حماس سربت ردها على اجتماع باريس وسط بيئة معقدة وحساسة تطوق نتنياهو

بصيغةِ ردٍ تفصيلي بنعم ولكن، اختارت حركة حماس أن تملأ فراغات اتفاق إطارٍ أعد في باريس وسلم إليها عبر الوسطاء، بخطوط عريضة تتعلق بالفلسطينيين بقطاع غزة وحقوقهم؛ وترتكز على أولوية وقف شامل لإطلاق النار. 

اقرأ أيضاً : الاحتلال يطرح فكرة نفي "السنوار" لتكرار تجربة "ياسر عرفات" في لبنان

حماس سربت بعد عشرة أيام على اجتماع باريس "الاستخباري" ردها وسط بيئة معقدة وحساسة تطوق رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، العالق بين موقفه الرافض لوقف النار تجنبًا لمواجهة التحقيق ومحاكم الفساد، وبين ضغط حلفائه في الغرب وشركائه في حكومة الحرب من التيار الديني القومي والصهيونية الدينية بزعامة بن غفير وسموتريتش.

 

في المقابل، فإن أصوات أعضاء مجلس الحرب الذين انضموا للحكومة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وفي مقدمتهم بيني غانتس وغادي آيزنكوت يحاصرون نتنياهو بمطالباتهم المتكررة بضرورة الإجابة عن الأسئلة الكبرى المتصلة بالحرب.

وفي مؤتمر صحفي، استبق نتنياهو اجتماعًا لمجلس الحرب، بإطلاق مواقف متشددة من رد حماس على الورقة الأمريكية القطرية المصرية؛ في مناورة استهدفت على الأرجح تأخير استحقاق وقف إطلاق النار في مواجهة الوزراء المطالبين بالبحث عن مخارج للحرب المستعرة. تزامن هذا الإعلان مع جولتين لوزيري خارجية أمريكا وفرنسا في المنطقة.  

مراقبون "إسرائيليون" يرون أن عدم التوصل إلى صفقة لإطلاق المحتجزين، قد يدفع حزب الوحدة الوطنية بزعامة غانتس، إلى مغادرة الحكومة التي قفز إليها من خندق المعارضة بعد 7 أكتوبر. 

على أن خروج هذا الحزب لن يفكِك حكومة الاحتلال ذلك أن الأحزاب اليمينية المشاركة فيها مسنودة بشبكة أمان من 64 نائبًا في الكنيست المؤلف من 120 مقعدًا. ومع ذلك، فإن هكذا انشقاق قد يشعل الشارع المضطرب أصلا ضد أحزاب اليمين المتطرفة.

وهذا ربما ما تستشعره الإدارة الأمريكية من تصدعاتٍ باتت جلية للخط السياسي الداخلي في تل أبيب. ونقرأ ذلك من خلال لقاء رئيس الدبلوماسية الأمريكية أنتوني بلينكن والقائدين العسكريين السابقين غانتس وآيزنكوت. تمحورت تلك المحادثات حول إعادة المحتجزين، ما يشي برغبة واشنطن المبطنة في تحييد اللاعب الرئيس نتنياهو. كمال التقى بلينكن مع زعيم المعارضة يائير لابيد، فيما يبدو أنه مسعى أمريكي إلى تدوير زوايا خارطة الحكم في تل أبيب.  

كل طرف يسعى لجمع نقاطٍ في معادلة الحكم والحرب. أولوية واشنطن المعلنة هدنة طويلة توقف معها الجبهات المساندة والهجمات على قواعدها وفي البحر الأحمر. وبالنسبة لتل أبيب، فالأهم إعادة الأسرى ووقف الانهيارات العسكرية والاقتصادية غير المعترف بجسامتها. وفوق ذلك البحث عن ترتيبات أمنية في غزة تعيد المستوطنين إلى الغلاف فيما أصبح هدف القضاء على حماس من الماضي وإن كان ما يزال يتكرر على ألسنة مسؤولين هناك. 

أما المقاومة - التي أطلقت طلقة ردها استباقياً؛  فهدَفها وقف الحرب ورفع الحصار وإعادة الإعمار وانسحاب تل أبيب من القطاع. فهل ستعطي الصفقة لكل طرفٍ ما يريد؟

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: فلسطين قطاع غزة تل أبيب حماس بنيامين نتنياهو

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يعدد إنجازاته بجلسة برلمانية صاخبة وأولمرت: ما يحدث بغزة جرائم حرب

عدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية- جملة مما وصفها بالإنجازات الكبيرة التي حققتها حكومته بعد السابع من أكتوبر، وذلك خلال جلسة برلمانية صاخبة ووجه فيها باتهامات واستهجان من طرف نواب المعارضة.

وقال نتنياهو إن إسرائيل غيرت وجه الشرق الأوسط، وحققت إنجازات على عدة جبهات لم تتحقق منذ قيام إسرائيل، سواء على جبهة غزة أو لبنان أو سوريا، أو غيرها من الجبهات.

وأكد أن الجيش الإسرائيلي اغتال من وصفه بزعيم حركة حماس في قطاع غزة محمد السنوار، الشقيق الأصغر لزعيم الحركة الراحل يحيى السنوار، وهي مزاعم لم تؤكد من طرف حركة حماس، كما نقلت صحيفة هآرتس عن مصدر أمني إسرائيلي إنه خلافا لتصريحات نتنياهو أجهزة الأمن الإسرائيلية لم تؤكد اغتيال محمد السنوار.

وكشف نتنياهو أن لديه معلومات مؤكدة تفيد بأن 20 أسيرا إسرائيليا ما زالوا على قيد الحياة وأن 28 منهم متوفون، وتعهد بمواصلة الحرب حتى هزيمة حماس وإعادة جميع الأسرى الأحياء منهم والأموات.

وأكد أن إسرائيل تتعامل بمبدأ الرد بقوة على من يعتدي عليها. واتهم نتنياهو إيران بالوقوف خلف الهجمات التي تنطلق من اليمن ، مشيرا إلى أن الحوثيين هم مجرد وكيل للقوة الرئيسية إيران.

إعلان

وقال نتنياهو أيضا إنه وزوجته يتعرضان لحملة تشويه من قبل عائلات الأسرى لأن المعارضة في البرلمان تروج للأكاذيب بهذا الشأن.

وخلال كلمته في جلسة الكنيست، تعرض نتنياهو لصيحات استهجان من قبل أقارب الأسرى الإسرائيليين في غزة، الذين رفعوا لافتات تطالب الحكومة بإبرام صفقة تبادل والإفراج عنهم.

ويتهم أقارب الرهائن نتنياهو بالتلاعب بهم عندما وعد بإعلان هام وشيك بشأن الأسرى ثم تراجع عن تصريحه.

فشل في إدارة الحرب

بالمقابل، اتهم زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالفاشل في إدارة الحرب.

ووصف لبيد حال إسرائيل قبل سنتين ونصف بأنها كانت دولة آمنة وحدودها هادئة ومؤمنة.

وقال خلال جلسة الكنيست الصاخبة، إن على كل مواطن إسرائيلي أن يسأل نفسه كيف كان وضعه قبل حكومة نتنياهو، وكيف حاله الآن.

جرائم حرب

ومن جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت لراديو إن بي آر إن إسرائيل ترتكب جرائم حرب في قطاع غزة.

وأضاف أولمرت أن دعوة وزراء لتجويع سكان غزة وإبادتهم هي دعوة لجريمة حرب لم يعلق عليها رئيس الوزراء.

وأوضح أولمرت في حديثه لراديو إن بي آر أن توسيع الحرب لا غرض ولا هدف عسكري يمكن تحقيقه منه، وأن الجميع على يقين تام بأنه لا يوجد أي هدف يمكن تحقيقه يبرر الاستمرار في هذه العملية أو توسيعها.

وقال أولمرت إن أولمرت لإن بي آر إن هذه العمليات لن تنقذ الرهائن ولن تحقق أي مصلحة وطنية لإسرائيل.

רונן קינן, שחקי שחקי על החלומות ????️????

משמרת ה 101 עד שהם ישובו !!

יום ה 600, בואו הערב לכיכר להיות עם המשפחות @bringnimrod @LishayLM @MosheELavi @enavezangauker @anatangrest pic.twitter.com/ZIJhfYy9Lz

— Ayelet Nahmiasverbin????????????️ (@Ayeletnnv) May 28, 2025

هذا وقد تظاهر المئات من الإسرائيليين في تل أبيب وسط إسرائيل، مساء الأربعاء، للمطالبة بإعادة الأسرى المحتجزين في غزة تزامنا مع مرور 600 يوم على أسرهم.

إعلان

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مئات الأشخاص، بينهم أمهات وعائلات المختطفين، تظاهروا في ساحة بياليك في تل أبيب في الاحتجاج الصامت "الوقفة 101″، للمطالبة بعودة المختطفين الذين تحتجزهم حماس منذ 600 يوم في قطاع غزة".

مقالات مشابهة

  • مسؤول عسكري إسرائيلي سابق يتهم نتنياهو بتوريط إسرائيل في مأزق غزة
  • خدعة نتنياهو الجديدة ومقترح ويتكوف
  • إعلام عبري: نتنياهو يعلن موافقته على مقترح ويتكوف الجديد لوقف الحرب في غزة
  • الذهب يودّع المكاسب بعد قرار المحكمة الأمريكية.. رحلة المعدن الأصفر بين الصعود والهبوط
  • المتظاهرون يقتحمون قلعة نتنياهو.. الغضب ينفجر في تل أبيب بعد 600 يوم من الحرب على غزة
  • نتنياهو يزعم تمكن الاحتلال من اغتيال محمد السنوار في قطاع غزة
  • نتنياهو يعدد إنجازاته بجلسة برلمانية صاخبة وأولمرت: ما يحدث بغزة جرائم حرب
  • هيئة عائلات المحتجزين الإسرائيليين: نتنياهو فشل في إعادة محتجزينا رغم مرور 600 يوم على الحرب
  • حماس: الآلية الأمريكية لتوزيع المساعدات في غزة “فخّ يُعرّض حياة المدنيين للخطر”
  • غيّرنا وجه الشرق الأوسط - نتنياهو يؤكد: اغتلنا محمد السنوار