قرارات الرئيس.. انتصار للدولة والمواطن
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
تأتى توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، للحكومة بإقرار حزمة جديدة من إجراءات الحماية الاجتماعية، التى تشمل زيادة الحد الأدنى للأجور لتصل إلى 6 آلاف جنيه، وإقرار زيادة حد الإعفاء الضريبى فضلا عن تخصيص ميزانية لدعم القطاعات الطبية والتعليمية، كخطوة من خطوات عديدة تعكف عليها مصر لدعم جميع المواطنين فى مجابهة غلاء المعيشة، والحد من الآثار السلبية الناتجة عن الأزمات والتحديات العالمية التى أثرت على الأوضاع الاقتصادية فى مصر وفى دول عديدة أخرى.
إن مصر تواجه تحديات صعبة على كافة المستويات، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا والأحرى أمنيا أيضاً، فالأزمات تحيط بها من كل جانب، وبالتالى جهودها أيضاً غير عادية ما بين الداخل والخارج تحاول القيادة السياسية والدولة المصرية الحفاظ على أمن واستقرار الوطن، فضلا عن احتفاظها بمكانتها الريادية والرفيعة التى تفرض على العالم احترامها وتقدير سيادتها ودورها فى المنطقة.
فى ظل كل هذه الظروف والعوامل الصعبة، كان قرارا صعبا بالتأكيد أن يعلن الرئيس السيسى عن حزمة جديدة من برامج الحماية الاجتماعية، الذى يعد انتصارا كبيرا للدولة والمواطن، خاصة أنه آثر أن يكون فى صفوف المواطنين تقديرا لمعاناتهم ومحاولة لتخفيف الأعباء عن كاهلهم، خاصة أن تلك القرارات تأتى فى توقيت بالغ الأهمية يحتاج فيه المواطن إلى الدعم لتلبية متطلبات المعيشة، وذلك فى الظروف الاقتصادية القاسية التى يشهدها العالم بأسره.
إن حزمة القرارات التى تم إعلانها لا شك أنها تساعد على العمل على رفع مستوى معيشة المواطنين المصريين قدر المستطاع، حتى يمكن لهم مجابهة مشكلة التضخم وغلاء الأسعار التى اجتاحت العالم وأثرت على العديد من الاقتصاديات الدولية.
ورغم ذلك هناك ضرورة للعمل على دعم هذه الإجراءات الحمائية بمزيد من الرقابة الحازمة وفرض السيطرة على الأسواق لردع جشع التجار والمحتكرين، حتى لا تضيع جهود الدولة والأجهزة المعنية فى توفير هذا المناخ الاجتماعى الآمن، كما أثمن بالتأكيد الجهود الكبيرة المقدمة لمواجهة تجار النقد الأجنبى والقضاء على السوق الموازية التى تتسبب فى هذه الموجات من غياب الاستقرار فى الأسواق وتفتح الباب أمام التلاعب بالأسعار.
عضو الهيئة العليا لحزب الوفد
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قرارات الرئيس انتصار للدولة المواطن 6 آلاف جنيه
إقرأ أيضاً:
تحليل: غياب بوتن يكشف عن هوية من يتخذ القرارات
تحليل بقلم الزميل في CNNفريد بليتن من موسكو
(CNN)-- أبقى فلاديمير بوتين العالم في حيرة، وحصل على ما أراد.
"لا"، كان هذا هو الجواب البسيط الذي قدمه لي المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، عندما سألته، صباح الخميس، عما إذا كانت هناك فرصة لحضور الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، المحادثات الأوكرانية الروسية في إسطنبول.
وبينما كانت أوكرانيا وحلفاؤها يتحدثون عن الضغط على روسيا للموافقة أخيرًا على وقف إطلاق نار غير مشروط لمدة 30 يومًا، وتوجه بوتين إلى إسطنبول لإجراء محادثات مباشرة مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الذي قال إنه سينتظر الرئيس الروسي هناك، أثبت فلاديمير بوتين مرة أخرى أنه سيتصرف وفقًا لوقته وبطريقته الخاصة.
لم يحدد زيلينسكي، ولا تحالف من كبار القادة الأوروبيين، ولا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتيرة المحادثات أو شكلها أو شروطها المسبقة - فلاديمير بوتين هو من حددها.
وفي وقت مبكر من صباح الأحد، بينما كنت بين مجموعة صغيرة من الصحفيين في انتظار رد فعل بوتن على مبادرة كييف والأوروبيين المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار، ظهر الزعيم الروسي أخيرا في حوالي الساعة الثانية، قائلا إنه سيبدأ محادثات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول في 15 مايو/ أيار.
وردّت أوكرانيا قائلةً إنه يجب أولاً وقف إطلاق النار، وأن تُعقد المحادثات بين الزعيمين مباشرةً، لا على مستوى الوفود. وقال ترامب إنه مستعد للسفر إلى إسطنبول لرفض المحادثات.
والآن، حلّ الخامس عشر من مايو/ أيار، لن يأتي فلاديمير بوتين، فقد أرسل الروس وفدًا بقيادة مساعد كبير في الكرملين، وتبخر الحديث عن وقف إطلاق نار مباشر تقريبًا.
وقال الرئيس ترامب إنه لم يعتقد قط أن بوتين سيأتي.
وتساءل ترامب: "لماذا سيذهب إذا لم أذهب أنا؟"، لكن الحقيقة هي أن الزعيم الروسي هو من يتحكم في الأمور.