صحيفة الاتحاد:
2025-05-28@02:03:28 GMT

جوهرة فرنسية تعكس صفات حاكم الشارقة الملهمة

تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT

الشارقة (وام)
أعاد مشروع «قصة جائزة»، من دارة الدكتور سلطان القاسمي، الذاكرة إلى يوم تقلد فيه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، «وسام جوقة الشرف برتبة قائد أعلى» وهو أرفع تكريم وطني على مستوى الجمهورية الفرنسية.
جاءت قصة شهر فبراير في «الدارة»، لتعكس مسيرة عمل طويلة لصالح المجتمعات من قائد يمتاز بالقوة والوقار والمجد والحكمة والسلام.


فقد شهد يوم 11 أبريل 2023 حدثاً نوعياً عندما منح فخامة إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية، صاحب السمو حاكم الشارقة «وسام جوقة الشرف» وقام بتسليمه في قصر البديع بالشارقة نيكولاس نيمتشيناو سفير جمهورية فرنسا لدى الدولة.
وشكر صاحب السمو حاكم الشارقة، الرئيس الفرنسي لمنحه أعلى الأوسمة الوطنية، كما شكر السفير الفرنسي على العناية بتلك الأمانة التي أوصلها إليه.
وقد أرادت فرنسا، منح سموه هذا الوسام الرفيع، نظير إسهاماته العلمية والثقافية والأدبية ودعم العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الفرنسية في شتى المجالات «الإنسانية والتعليمية والثقافية والتاريخية والتعايش السلمي والبيئة والمناخ وغيرها مما جعل فرنسا تفتخر بمنحه هذا الوسام الرفيع كأحد الشخصيات الرفيعة على مستوى العالم» وذلك وفقاً لما صرح به السفير الفرنسي.
ويعتبر منح الوسام لصاحب السمو حاكم الشارقة، إشادة بتميز شخصيته في القيادة والثقافة والصداقة العميقة والعمل العام المجتمعي وتعليم الشباب والثقافة والعلاقات الثنائية التعاونية المثمرة فـ«وسام جوقة الشرف برتبة قائد أعلى» له أهمية كبيرة وتاريخ عميق في فرنسا فقد بدأ منحه في العام 1802، فهو جوهرة رمزية إذ يعد أعلى الأوسمة الوطنية في جمهورية فرنسا، ويتم منحه لشخصيات فرنسية أو أجنبية، وذلك تقديراً لجهودها في تعزيز علاقات التعاون في مختلف المجالات بين الجمهورية الفرنسية والدول الصديقة.

ويرمز الوسام، إلى الجدارة والتميز والقيم الأصيلة، كما يأتي تصميم شارته على شكل نجمة خماسية محاطة بأوراق البلوط والغار، وهما يرمزان إلى القوة والوقار والمجد والحكمة والسلام.
وصرح السفير الفرنسي بأن رمز الشعار يعكس صفات تميز بها صاحب السمو حاكم الشارقة، مثنياً على جهود سموه في إمارة الشارقة في مجال الفنون والثقافة، حيث ازدهرت المشاريع الثقافية والفنية والتعليمية بجميع أنواعها في الإمارة، ما جعلها مرجعاً حقيقياً في المنطقة والعالم في هذه المجالات، ومكاناً فريداً لتنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية العالمية التي تشرف عليها مؤسسات متخصصة.
وأشار السفير نيكولاس نيمتشيناو، إلى بينالي الشارقة ومعرض الشارقة الدولي للكتاب والجامعات المرموقة، لافتاً إلى أن الاستثمار الحقيقي في الشارقة هو تعليم وتدريب الشباب والعلم والمعرفة إلى جانب مساهمة سموه الشخصي في الكتابة والنشر والمخطوطات التاريخية المهمة، وفي علوم الجغرافيا.
ويهتم صاحب السمو حاكم الشارقة، بجمع كل ما كتب عن التاريخ الثقافي للجمهورية الفرنسية مستعيناً بعناوين الكتب في المجمع العلمي المصري في القاهرة، وتمكن من اقتناء ما يقارب 8 آلاف عنوان وقرر أن يقيم في الشارقة معهداً علمياً لتلك الكتب أسوة بالمعهد الفرنسي وكذلك المعهد المصري، ولكن عندما احترق المجمع المصري في ديسمبر 2011 أعاد سموه بناء المجمع وقدم كل ما اقتناه من كتب (أي ما يقارب 8 آلاف عنوان).
وفي كلمة سموه أمام السفير الفرنسي، قال: وضعت وديعة مالية للمعهد المصري لتحفظه من العوز وعاودت أجمع كل ما قدمته للمجمع المصري مرة ثانية، حيث إن، تلك الكتب الفرنسية نادرة الوجود ولكنني سأنتهي من جمعها قريباً، وقد باشرت ببناء معهد الشارقة، وكذلك بدأت بكتابة تاريخ فرنسا الثقافي والمكون من أربعة فصول.
وأضاف سموه: إن الفصل الأول يتناول «قرن الأنوار»، في ذلك القرن الثامن عشر تطور المجتمع الفرنسي في مختلف الميادين الفكري والعلمي والاقتصادي والسياسي، أما الفصل الثاني «قرن الأنوار لا زال نوره يضيء» كان ذلك في القرن التاسع عشر حيث ظهر المثقفون كقوة جماعية.

أخبار ذات صلة فرنسا.. وفاة 5000 شخص بسبب حرارة الصيف في 2023 فرنسا تحذر لبنان من تحرك عسكري إسرائيلي

وأضاف: الفصل الثالث «العهد الجميل» وكان في القرن العشرين، ومن أراد أن يعرف ما في العهد الجميل فليدخل إلى الشارقة حيث بها الجامعات والمسارح والمتاحف والمكتبات... إلخ، والفصل الرابع «قضايا جدلية بين العولمة والاستثناء الثقافي» أبيّن فيه كل ما دار حول العولمة ونظرية الصدام بين الثقافات والحضارات كمنطق للدفاع عن العولمة، لكن فرنسا أخذت تدافع بقوة عن مبدأ الاستثناء الثقافي، حيث كانت على رأس الاتحاد الأوروبي، وقد نجحت في ذلك وسأقوم بنشر هذا الكتاب لتعريف جميع العرب بالثقافة الفرنسية.
وتعتزم الجمهورية الفرنسية، التعاون مع إمارة الشارقة، في عدد من المشروعات لتعزيز الثقافة الفرنسية عبر افتتاح المراكز الثقافية والتعاون في المجالات التعليمية، إلى جانب تعزيز التعاون والعلاقات في مجالات السينما والمهرجانات الفنية والزيارات التبادلية للفنانين والمخرجين والعاملين في التراث، والمشاركات في معرض الكتاب والتعاون مع المؤسسات الفنية، وتنظيم المعارض المشتركة والمؤتمرات العلمية مع الجامعات، والتبادل الاقتصادي المثمر، بالإضافة إلى التعاون في مجالات الطاقة وإدارة النفايات والمياه والنقل والحفاظ على البيئة ومستقبل كوكب الأرض.
وقد أصبحت إمارة الشارقة بالرؤية الحكيمة والاستشرافية لصاحب السمو حاكم الشارقة، بيئة خصبة ومثمرة للمشاريع الثقافية والفنية والتراثية، وتفتح ذراعيها لكل تعاون يخدم الإنسانية ويعزز قيم التآخي والتسامح، ولذلك عُرف سموه في الأوساط السياسية والثقافية الدولية بأنه رجل الحكمة والسلام وصاحب مشاريع ثقافية تولي الإنسان الصدارة في الاهتمام.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: سلطان بن محمد القاسمي دارة الدكتور سلطان القاسمي فرنسا صاحب السمو حاکم الشارقة الجمهوریة الفرنسیة السفیر الفرنسی

إقرأ أيضاً:

السيد فهد يستقبل ولي عهد دبي

مسقط - العُمانية
استقبل صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء اليوم سمو الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة ، وذلك في إطار الزيارة الرسمية لسموه لسلطنة عُمان.

وقد رحب صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد بسمو الضيف والوفد المرافق له، وفي بداية المقابلة أشاد سمو الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم بالتشرف بلقاء صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - أبقاه الله - وما سوف يسفر عنه من نتائج طيبة على صعيد التشاور وتبادل الرؤى تعزيزًا للروابط الوثيقة بين البلدين .

وأكد صاحب السمو السيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء أن العلاقات الثنائية بين البلدين وطيدة وتتطور باستمرار لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين .

تم خلال المقابلة الذي سادته الروح الأخوية الطيبة استعراض سبل تعزيز التعاون بين سلطنة عُمان ودولة الإمارات العربية المتحدة في العديد من المجالات ، كما تم التطرق إلى عدد من القضايا الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية .

ومن جانبه أعرب سمو الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم عن إعجابه بالنهضة الشاملة والمنجزات التي تحققت على الأرض العُمانية ، مؤكدًا تقدير بلاده لسياسة سلطنة عُمان ودورها في تعزيز التعاون الخليجي المشترك .

حضر المقابلة صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب .

مقالات مشابهة

  • البرلمان الفرنسي يصوّت لصالح حق الموت بمساعدة الغير
  • 3 أحزاب فرنسية تتفق على رفض جرائم الابادة في غزة
  • الاحتفاء باختيار محمد بن راشد «الشخصية الأدبية الملهمة لشعراء طريق الحرير»
  • صورة بين الدكتورة وصاحب السمو
  • حاكم رأس الخيمة يلتقي وزير خارجية ماليزيا على هامش قمتي «الخليج-الآسيان» و«الخليج-الآسيان - الصين» في كوالالمبور
  • السيد فهد يستقبل ولي عهد دبي
  • إيران تندد بالدعوى الفرنسية ضدها أمام العدل الدولية
  • الأمير الحسن يختتم زيارة عمل إلى فرنسا
  • حاكم الشارقة يهنئ ملك الأردن بذكرى استقلال بلاده
  • حين تتحرك العلمانية الفرنسية لسحق خصومها