لجريدة عمان:
2025-05-10@16:38:14 GMT

النازيون الجدد.. والمحارق الفلسطينية

تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT

النازيون الجدد.. والمحارق الفلسطينية

ليت هند رجب التي أحرقت نيران الإجرام الإسرائيلي طفولتها تكون جرس إنذار يوقد الضمير الإنساني من توحشه؛ ليستيقظ ويرى بأم عينه أن النازية التي حاربها العالم في النصف الأول من القرن الماضي تعود من جديد محملة بكل أحقاد التاريخ وأوهامه، وترتكب اليوم أبشع من كل الجرائم التي ارتكبها النازيون الأوائل أمام مسمع ومرأى العالم المتحضر الذي يحتفل في كل لحظة بإنجازاته العلمية ومنجزه السياسي الأكبر المتمثل في الديمقراطية الليبرالية التي يفترض وفق أدبياتها أنها تحتفي بإنسانية الإنسان وبحقوقه وكرامته.

لقد عاش اليهود وهم المظلومية لسنوات طويلة في التاريخ قبل الهولوكوست وبعده، ومن كثرة ترديدهم تلك المظلومية التي وقعت عليهم تلبسوها في أبشع صورها؛ لذلك يرتكبون اليوم أبشع من جرائم النازيين والفاشيين، وأبشع من كل الجرائم التي ارتكبتها البشرية منذ آدم إلى اليوم.

كانت هند بنت السنوات الست تكمل مكالمة هاتفية مع موظفة الإسعاف في الهلال الأحمر بعد أن وجدت نفسها بين جثث مجموعة من أفراد عائلتها في سيارة استهدفها جيش الاحتلال.. أخبرت هند موظفة الهلال الأحمر أن أفراد عائلتها المرافقين لها في السيارة استشهدوا، وكانت تقول للموظفة وهي ترتجف من الخوف: «خذيني تعَالي.. أمانة خايفة تعالي.. رني على حدا يجي يأخذني»، وبقيت هند على الخط لمدة ثلاث ساعات فيما أخذ الهلال الأحمر إذنا عبر وسطاء للذهاب لإنقاذها.. ورغم إعطاء الإذن إلا أن النازيين الجدد أرادوا تحويل الموضوع إلى لعبة يتسلون بها.. فانتظروا حتى وصلت سيارة الإسعاف إلى جوار هند التي فرحت للوهلة الأولى أن ستنجو من القصف الذي يحيط بها من كل مكان.. وفي ذروة المشهد المأساوي قامت قوات الاحتلال الصهيوني باغتيال هند واستهداف سيارة الإسعاف ثم تفجيرها بمن فيها.. استشهدت هند واستشهد خمسة من أفراد أسرتها واستشهد اثنان من المسعفين الذين خرجوا لإنقاذها.

ورغم أن مأساة هند ليست الوحيدة في قطاع غزة ولكنها يمكن أن تعطي تصورا لهول المآسي التي يعيشها الفلسطينيون جراء جرائم الاحتلال النازي. ولأن قصة هند لقيت متابعة منذ لحظة اختفائها قبل 12 يوما من قبل الكثير من الناشطين في مختلف العالم فإنها كفيلة بأن تدق جرس الإنذار، وتحاول جعل العالم يستوعب حجم الجرائم التي ترتكب في فلسطين، وحجم الجرائم التي تستعد إسرائيل النازية لارتكابها في رفح التي أجبرت أكثر من مليون فلسطيني للنزوح إليها وهي تستعد الآن لجريمتها الكبرى باجتياح رفح المكتظة بالنازحين وتسجيل أكبر كارثة إنسانية متوقعة.. رغم أن إسرائيل ترتكب في اليوم الواحد أكثر من عشر مجازر لا تقل فظاعتها عن أي مجزرة عبر التاريخ.. وهي الآن تشعل الأفران بوقود الغرب لحرق مئات الآلاف من الفلسطينيين الأبرياء.. ولكن لا أحد يتكلم، بل إن الغرب القادر على كبح نازية إسرائيل يدعم بقوة «دفاع إسرائيل عن نفسها».

ويعرف الكثير من العرب ممن يحتفون بالذاكرة ولا يركنون إلى النسيان تاريخَ الغرب الإمبريالي المتوحش الذي رافق صعوده التكنولوجي وتقدمه العلمي الكثير من المجازر الدموية وسلب خيرات الشعوب وتدميرها.. وحجم الجرائم التي ارتكبتها الإمبريالية الأوروبية في العالم العربي وفي أفريقيا وفي بقاع كثيرة من آسيا لا يمكن أن تنسى مهما تجاوزتها الشعوب من أجل أن ترمم حاضرها الذي لم يخلُ من مجازر جديدة راح ضحيتها ملايين الأبرياء كما حدث في أفغانستان والعراق على سبيل المثال؛ لذلك لا يمكن أن يتوقع أحد أن يمنع الغرب نازية إسرائيل وتوحشها وهوسها بالقتل والدمار وشرب الدماء.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الجرائم التی

إقرأ أيضاً:

إعلان نتائج الأوزان الرسمية لبطولة “PFL MENA” التي تقام اليوم في جدة

الرياض – محمد الجليحي
أعلنت رابطة المقاتلين المحترفين (PFL)، إحدى أسرع الدوريات الرياضية نمواً وابتكاراً على مستوى العالم، عن نتائج الوزن الرسمية لبطولة PFL MENA جدة التي تنطلق منافساتها اليوم الجمعة في صالة “أو نيكس أرينا” بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، إيذانًا بانطلاق الموسم الثاني من بطولة “PFL MENA”.

ويشهد الحدث الرئيسي للنزالات مواجهة بطل وزن الخفيف في نسخة 2024 الإيراني محسن محمد سيفي (7 انتصارات – هزيمتان)، الذي يستهل حملة الدفاع عن لقبه بملاقاة المصري أحمد السيّسي (6 انتصارات – هزيمة واحدة) وقد سجل محمد سيفي وزنًا بلغ 156 رطلًا، فيما بلغ وزن السيّسي 154.8 رطلًا.

وفي النزال الرئيسي المشترك، يتواجه الأردني عز الدين الدرباني (15 انتصاراً – 5 هزائم) مع الجزائري يانيس غموري (12 انتصاراً – 3 هزائم) ضمن منافسات وزن الريشة، حيث سجل الدرباني وزن 145.7 رطل، وغموري 145.6 رطل.
ويشهد الحدث نزالًا مرتقبًا يشارك فيه المقاتل السعودي مالك باسهل (الظهور الاحترافي الأول) في وزن الذبابة، حيث يواجه الجزائري منتصر بوتوتة (1-0). وقد سجل باسهل وزن 125.5 رطل،فيما سجل بوتوتة 125.4 رطل.
كما يخوض المقاتل السعودي أحمد مكي (1 فوز – 3 هزائم – تعادل واحد) نزاله الأخير داخل القفص، وذلك حين يواجه المصري هاشم النمر (3 انتصارات دون هزيمة) في وزن الخفيف وقد بلغ وزن مكي 154.3 رطل، بينما سجل النمر 153.6 رطل.
وسيُسجل التاريخ أول مشاركة لمقاتلة كويتية في قفص PFL، حيث تواجه إيمان المضف (4 انتصارات دون هزيمة) البرازيلية شامارا براغا (5 انتصارات – 3 هزائم) في نزال استعراضي لوزن الريشة للسيدات، وقد سجلت المضف وزن 146 رطل، بينما سجلت براغا 145.6 رطل.
يُذكر أن جميع نزالات “PFL MENA” ستُعرض عبر منصة STARZPLAY، في تمام الساعة 7 مساءً بتوقيت السعودية.

مقالات مشابهة

  • الأمراض التي قد يشير إليها الطفح الذي يصيب أكبر عضو في الجسم
  • سايكس بيكو.. جريمة مايو التي مزّقت الأمة
  • رويترز : طائرات اليمنية التي استهدفتها إسرائيل لم يكن مؤمناً عليها 
  • إعلان نتائج الأوزان الرسمية لبطولة “PFL MENA” التي تقام اليوم في جدة
  • هذا هو البابا الجديد الذي يحتاج إليه العالم اليوم... يخلف أهم ثلاثة بابوات
  • السلطة الفلسطينية تدين انتهاك حق الأطفال في التعليم بعد إغلاق إسرائيل مدرستين للأونروا
  • رابطة العالم الإسلامي تُدين إعلان الاحتلال الإسرائيلي السيطرة على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية
  • البيجيدي: المغاربة ملكا وشعبا مع القضية الفلسطينية ونجاح مؤتمر الحزب أصاب خصومه بالسعار
  • بعد 19 شهرا من الدمار.. صحيفة تكشف دعم الغرب لجرائم إسرائيل بغزة
  • عام على رفح.. المدينة التي محاها القصف وبقيت تنتظر العالم