قال الجيش الإسرائيلي إنه اكتشف "أنفاقا تحت المقر الرئيسي لمقر مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في غزة"، وزعم أن "حماس تستخدم المكان كغرفة إمداد بالكهرباء"، وفقا لتقرير نشرته وكالة أسوشيتد برس، في حين نفت الوكالة الأممية علمها بذلك.

وقالت "الأونروا" إنه "ليس لديها أي علم بوجود منشأة تحت الأرض"، مشيرة إلى أن الأمر يحتاج إلى "تحقيق مستقل"، وهو ما لا تستطيع القيام به بسبب الحرب المستمرة في غزة.

ويمثل الكشف عن الأنفاق أحدث فصل في الحملة الإسرائيلية ضد وكالة الأونروا، والتي تزعم أنها "تتعاون مع حماس".

ودعا الجيش الإسرائيلي الصحفيين لزيارة النفق، الخميس.

وأشارت أسوشيتد برس إلى أن الجيش الإسرائيلي "لم يثبت بشكل قاطع أن مقاتلي حماس يعملون في الأنفاق الموجودة أسفل منشأة الأونروا، لكنه أظهر أن جزءا من النفق على الأقل من يمر تحت باحة المنشأة" حيث يزعم الجيش الإسرائيلي أن مقر الوكالة استخدم لتزويد الأنفاق بالكهرباء.

وقام الجيش الإسرائيلي بتدمير المقر الرئيسي للأونروا لتحديد مكان النفق، حيث قامت قواته بتجريف المنطقة لتتمكن من إفساح المجال للعثور على مدخل صغير، ويقدر مراسل الوكالة أن النفق يمتد لمسافة نصف كلم على الأقل، ويوجد 10 أبواب.

الأونروا تؤكد أنها ستحقق بوجود منشأة تحت مقرها في غزة

وتمكن الصحفيون من النظر أعلى النفق من خلال إحدى الفتحات، وتواصلوا مع الجنود الإسرائيليين الواقفين في فناء داخل منشأة الأونروا.

ودخل الصحفيون خلال الجولة التي كانت برفقة حراسة مشددة إلى ممر مجاور لمدرسة تقع قرب مجمع الأونروا حيث نزلوا إلى نفق مبطن بالخرسانة، بحسب تقرير لرويترز.

وقال قائد الجولة، وهو ضابط في الجيش الإسرائيلي برتبة لفتنانت كولونيل، إن المشي في ممر حار وخانق وضيق ومتعرج في بعض الأحيان أوصلهم بعد 20 دقيقة إلى أسفل مقر الأونروا.

ويتشعب النفق، الذي قال الجيش إن طوله 700 متر وعمقه 18 مترا، أحيانا ليكشف عن غرف جانبية. وشوهدت مساحة مكتبية بها خزائن فولاذية تم فتحها وإفراغها، ومرحاض. وكانت إحدى الغرف الكبيرة مليئة بخوادم الكمبيوتر بينما كانت غرفة أخرى مكدسة بوحدات من بطاريات الشحن.

وقال الضابط إيدو، مكتفيا بذكر اسمه الأول، "كل شيء كان يتم من هنا. كل الطاقة في الأنفاق التي مررتم عبرها مستمدة من هذا المكان".

وأضاف "هذا مقر أحد القيادات المركزية للمخابرات. هذا المكان هو أحد وحدات مخابرات حماس التي قادوا منها معظم المعارك".

لكن إيدو قال إن حماس انسحبت على ما يبدو في مواجهة التقدم الإسرائيلي وقطعت بشكل استباقي كابلات الاتصالات التي أشار إلى وجودها بالأعلى خلال الجولة بينما كانت تمر عبر أرضية قبو مقر الأونروا.

ويبدو أن الهجمات الإسرائيلية المكثفة واستمرار هطول الأمطار في فصل الشتاء من أسباب رحيل أعضاء حماس إذ بدت عدة أماكن في النفق مسدودة بالرمال أو كان مستوى المياه فيها مرتفعا.

وقالت الأونروا في بيان إنها أخلت مقرها في 12 أكتوبر بعد خمسة أيام من بدء الحرب، وبالتالي "ليس بوسعها التأكيد أو التعليق" على ما توصلت إليه إسرائيل.

وأضاف البيان "الأونروا... لا تملك الخبرة العسكرية والأمنية ولا القدرة على إجراء عمليات تفتيش عسكرية لما يوجد أو قد يكون موجودا تحت مبانيها".

ومضت تقول: "في الماضي، كلما كان يتم العثور على تجويف مشبوه بالقرب من مباني الأونروا أو تحتها، يتم تقديم رسائل احتجاج على الفور إلى أطراف الصراع، بما في ذلك سلطات الأمر الواقع في غزة حماس والسلطات الإسرائيلية".

إسرائيل تزعم أن حماس مخترقة لطواقم الأونروا

ويقول المؤيدون لدور الأونروا إنها الوكالة الوحيدة التي تمتلك الوسائل اللازمة لمساعدة الفلسطينيين الذين يعيشون محنة إنسانية آخذة في التفاقم بينما تقول إسرائيل إن الوكالة "مخترقة من حماس" ويتعين إيجاد بديل لها. وتنفي حماس ممارستها لأي أنشطة من داخل منشآت مدنية.

وقال إيدو للصحفيين: "نعلم أن حماس لديها من يعملون في الأونروا. نريد أن تعمل كل منظمة دولية في غزة. هذه ليست مشكلة. مشكلتنا هي حماس".

وعدم قدرة الهواتف المحمولة على الاستقبال داخل النفق جعلت تحديد الموقع الجغرافي للمقر الرئيسي للأونروا أمرا مستحيلا. وطلب من المراسلين عوضا عن ذلك وضع أغراضهم الشخصية في دلو تم إنزاله بحبل في حفرة عمودية من أرض المقر. وتمكن الصحفيون من رؤية أغراضهم المعلقة في أثناء الجولة داخل النفق.

وكشرط لاصطحاب الصحفيين في هذه الجولة، لم يسمح الجيش الإسرائيلي بتصوير وسائل معلومات المخابرات العسكرية مثل الخرائط أو بعض العتاد الذي كان ضمن قافلة المركبات المدرعة التي انتقلوا بها. كما طلب الجيش الحصول على موافقته قبل نشر الصور ومقاطع الفيديو الملتقطة خلال الرحلة.

واتهم الفلسطينيون إسرائيل بنشر معلومات كاذبة لتشويه الأونروا التي توظف 13 ألفا في قطاع غزة وتمثل شريان حياة للسكان الذين يعتمدون على المساعدات منذ سنوات. وتدير الوكالة مدارس وعيادات للرعاية الصحية الأولية وغيرها من الخدمات الاجتماعية، فضلا عن توزيع المساعدات، وتصف أنشطتها بأنها إنسانية بحتة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی فی غزة

إقرأ أيضاً:

وزير خارجية إسرائيل: لن نسمح لحماس بحُكم غزة

قال جدعون ساعر، وزير خارجية إسرائيل، إنهم لم يتخلون عن هدفهم المتمثل في إنهاء حكم حماس في غزة. 

وأضاف :"لم نتخلى عن هدفنا في منع أي تهديد مُحتمل تُشكله حماس علينا، ولم نتخلى عن أي هدف من أهداف الحرب".

قالت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الخميس، إن قادة فرق في الجيش بقطاع غزة تلقوا أمراً صباح اليوم بخصوص اتفاق إنهاء حرب غزة.

وأشارت الهيئة إلى أن الأمر جاء من القيادة الجنوبية بالتحضير لانسحاب تدريجي خلال الساعات القادمة.

اقرأ أيضاً.. صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة

اقرأ أيضاً.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا

قوات الاحتلال تستعد لانسحاب تدريجي من غزة أسعار الجنيه الاسترليني أمام الجنيه المصري بالبنوك اليوم الخميس

وقالت إيفيت كوبر، وزيرة الخارجية البريطانية، إنهم مستعدون للقيام بدورهم لدعم اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وأضافت :"يجب تنفيذ اتفاق غزة سريعا وإطلاق سراح الرهائن وزيادة المساعدات للقطاع".

وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، اليوم الخميس، إن لديها مساعدات غذائية لكامل قطاع غزة تكفي لثلاثة أشهر.

وقالت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، إن فرقها جاهزة لتحريك شاحنات المساعدات في قطاع غزة.

ويأتي ذلك بعد دخول اتفاق غزة وإنهاء الحرب فيها حيز التنفيذ.

وذكرت مصادر إعلام إسرائيلية، اليوم الخميس، إن جيش الاحتلال بدأ تفكيك معسكرات كبيرة في غزة.

وأضافت قائلةً إن جيش الاحتلال بدأ بالاستعداد للانسحاب من قطاع غزة.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، وقف إطلاق النار في غزة سيدخل حيز التنفيذ بعد تصديق الحكومة عليه.

وأضاف :"أوقفنا العمليات الهجومية في قطاع غزة".

قالت إذاعة جيش الاحتلال، اليوم الخميس، إن إسرائيل لن تُبادر بأي عمليات هجومية في القطاع بعد دخول اتفاق إنهاء الحرب حيز التنفيذ.

وشددت الإذاعة بأن الجيش لن ينسحب قبل تصديق الحكومة على الاتفاق. 

أصدر الكرملين الروسي، اليوم الخميس، إنروسيا تدعم الاتفاق بين إسرائيل وحماس بشأن المرحلة الأولى لوقف إطلاق النار 

في غزة.

وقالت إذاعة جيش الاحتلال، اليوم الخميس، إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة دخل حيز التنفيذ.

ويأتي ذلك التحرك بعد التوصل إلى اتفاقٍ يُنهي الحرب برعاية مصرية في شرم الشيخ. 

أصدرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، بياناً قالت فيه إنها مُستعدة لتكثيف الاستجابة الصحية بعد وقف إطلاق النار في غزة.

ويُعد القطاع الطبي هو الأكثر تضرراً في غزة بعد العدوان الذي استمر لمدة عامين. 

مقالات مشابهة

  • الميليشيات المتعاونة مع الجيش الإسرائيلي.. هل انكفأ القدر؟
  • وزير خارجية إسرائيل: لن نسمح لحماس بحُكم غزة
  • هآرتس: الوسطاء يضمنون لحماس عدم استئناف إسرائيل الحرب مجددًا
  • الجيش الإسرائيلي يصدر تعليمات لقواته بـ «الاستعداد لأي سيناريو محتمل»
  • عامان على الطوفان .. إجماعٌ إسرائيليٌّ: حماس انتصرت بأعنف حربٍ وألحقت بـ إسرائيل أقسى هزيمةٍ عسكريّةٍ
  • حماس: أولويتنا الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة على قطاع غزة
  • أبرز الشخصيات التي اغتالتها إسرائيل منذ 7 أكتوبر وحتى الحظه
  • أبرز الشخصيات التي اغتالتها إسرائيل منذ 7 أكتوبر
  • صندوق قطر للتنمية يقدم 10 ملايين دولار لدعم خدمات وكالة الأونروا
  • صندوق قطر للتنمية يقدم 10 مليون دولار لدعم خدمات وكالة الأونروا