أوربان يتهم مؤسسات الاتحاد الأوروبي بالفساد.. تحقيقات تطال شخصيات بارزة في بروكسل
تاريخ النشر: 6th, December 2025 GMT
أطلق رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان، الجمعة، انتقادات حادة ضد مؤسسات الاتحاد الأوروبي، متهمًا المفوضية الأوروبية والبرلمان الأوروبي بأنهما "تعجّان بالفضائح"، ومؤكدًا أن "الاتحاد الأوروبي يغرق في الفساد".
جاءت تصريحات أوربان في منشور على منصة "إكس"، في سياق تفاعل أوروبي واسع مع تحقيقات فساد تطال شخصيات بارزة داخل مؤسسات الاتحاد.
وأوضح أوربان أن المؤسستين الأوروبيتين "تهزّهما الفضائح" في الآونة الأخيرة، مشيرًا إلى أن بروكسل لا تزال "تتشدق بتفوقها الأخلاقي"، رغم ما وصفه بالتدهور الداخلي الحاد.
وأضاف رئيس الوزراء المجري أن الاتحاد الأوروبي "يجب أن يدين الفساد في أوكرانيا"، إلا أن ما يحدث – بحسب تعبيره – "هو تكرار لنفس القصة؛ بروكسل وكييف تحميان بعضهما البعض بدلاً من مواجهة الحقيقة".
وتأتي انتقادات أوربان في وقت يشهد فيه الاتحاد الأوروبي واحدة من أكثر قضايا الفساد حساسية خلال السنوات الأخيرة.
ففي 2 ديسمبر الجاري، أعلن مكتب المدعي العام الأوروبي عن تنفيذ عمليات تفتيش داخل مباني الكلية الأوروبية وهيئة العمل الخارجي الأوروبي، واعتقال ثلاثة أشخاص في إطار تحقيق يتعلق بمناقصة برنامج تدريبي للدبلوماسيين الشباب، وهو برنامج ممول من الاتحاد الأوروبي.
ووفقًا لمصادر مقربة من التحقيق نقلتها وكالة الأناضول، فإن المعتقلين شملوا شخصيات رفيعة المستوى، أبرزهم فيديريكا موغيريني، الممثلة السامية السابقة للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، والتي تشغل حاليًا منصب رئيسة الكلية الأوروبية.
كما شملت الاعتقالات ستيفانو سانينو، الأمين العام السابق لهيئة العمل الخارجي الأوروبي، إلى جانب شخص ثالث لم تُكشف هويته.
وبحسب المعلومات المتوافرة، فقد أُفرج عن موغيريني وباقي الموقوفين بعد إبلاغهم رسميًا بالتهم الموجّهة إليهم، في خطوة تشير إلى أن التحقيقات ما تزال في مراحلها الأولية، مع إمكانية توسيع دائرة الاتهامات في حال كشفت الأدلة عن تورط أطراف إضافية.
وتسلّط هذه التطورات الضوء على أزمة داخلية تعصف بمؤسسات الاتحاد الأوروبي، وتفتح الباب أمام موجة جديدة من الجدل السياسي في القارة الأوروبية، خاصة أن الاتهامات صدرت من رئيس وزراء دولة عضو، لطالما كانت علاقتها مع بروكسل متوترة في ملفات الديمقراطية وسيادة القانون.
وبينما تستمر التحقيقات القضائية، من المتوقع أن تتفاعل القضية سياسيًا خلال الأسابيع المقبلة، مع ازدياد الضغوط على الاتحاد الأوروبي لتعزيز آليات الشفافية والمساءلة، في وقت يواجه فيه تحديات داخلية وخارجية متصاعدة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فيكتور أوربان رئيس وزراء المجر البرلمان الأوروبي المفوضية الأوروبية الاتحاد الأوروبي بروكسل الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
نقيب المعلمين يلتقى رئيسة الاتحاد الألماني للتعليم فى بروكسل
إسلام حسوب
واصل خلف الزناتي نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب ، عقد لقاءات ثنائية مع رؤساء نقابات التعليم الدوليين، لتعزيز التعاون والشراكة، خلال مشاركته الحالية فى اجتماعات المجلس التنفيذى لمنظمة الدولية للتربية "Education International" المنعقدة حالياً في العاصمة البلجيكية بروكسل ، حيث عقد " الزناتي" ، لقاءا مع السيدة "مايكي فينيرن" رئيسة الاتحاد الألماني للتعليم (GEW)، لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي بين الجانبين، وخاصة في مجالات دعم معلمي التعليم الفني ورفع كفاءتهم المهنية، بحضور ياسر عرفات الأمين العام لنقابة المعلمين المصرية، والوفد الألمانى المشارك في الاجتماعات.
وشهد اللقاء مناقشات موسعة حول الدور المتزايد للتعليم الفني فى دعم الاقتصاد الوطنى المصري ، وأهمية إعداد معلم قادر على مواكبة التطورات التكنولوجية والتحول الرقمي فى سوق العمل.
وأكد "الزناتي" أن مصر تشهد حالياً طفرة كبيرة في تطوير منظومة التعليم الفني من خلال إنشاء مدارس جديدة، وتحديث مناهج قائمة على الجدارات، وتعزيز الشراكات الدولية، والتوسع فى إنشاء مدارس التكنولوجيا التطبيقية بالتعاون مع ممثلى سوق العمل المحليين والدوليين ، الأمر الذي يفرض توفير برامج تدريب نوعية للمعلمين تواكب هذه التغييرات.
وأعربت مايكي فينيرن رئيسة الاتحاد الألماني للتعليم (GEW)، عن تقديرها للخطوات المصرية في تطوير التعليم الفني، مؤكدة أن ألمانيا بصفتها دولة ذات خبرة عميقة في هذا المجال تولي اهتماماً كبيراً بتبادل الخبرات مع الدول الراغبة في دفع التعليم الفني نحو مستويات أكثر ابتكاراً وارتباطاً بالصناعة وسوق العمل الحديث.
وأشارت "مايكى فنيرين" إلى أن الاتحاد الألماني للتعليم يضع تدريب المعلمين في مقدمة أولوياته، خاصة التدريب العملي والتطبيقي، والذي يُعَد جزءاً أساسياً من نجاح منظومة التعليم المزدوج الألمانية.
وأكدت "فينيرن" على أن الشراكة مع مصر تمثل نموذجاً مهماً لدعم التعليم الفني في المنطقة العربية وتعزيز دور المعلم كقائد للتغيير.
واتفق الطرفان على إطلاق مبادرة مشتركة لتصميم حقيبة تدريبية متخصصة لمعلمي التعليم الفني في مصر، بالتعاون مع الجانب الألماني، تتضمن أحدث أساليب التدريس المعتمدة دولياً، وبرامج لرفع مهارات المعلمين في التكنولوجيا والمهارات الرقمية، إضافة إلى وحدات تدريبية تركز على ربط التعليم بسوق العمل، والتعرف إلى التجارب الدولية الناجحة.
وأوضح ياسر عرفات الأمين العام لنقابة المعلمين المصرية، أن الاجتماع ناقش إمكانية تنظيم ورش عمل مشتركة خلال الفترة المقبلة، يشارك فيها خبراء من ألمانيا، إلى جانب دراسة عقد برامج زيارات متبادلة بين النقابتين لتمكين المعلمين من الاطلاع المباشر على التجارب العملية داخل المؤسسات التعليمية والمهنية في البلدين.
وأكد "عرفات" أن اللقاء ركز على استمرار التنسيق بين الجانبين لوضع جدول زمني لتنفيذ الحقيبة التدريبية، بما يضمن تعظيم الاستفادة وتسريع جهود تطوير مهارات معلمي التعليم الفني في مصر.
وفي ختام اللقاء، قام خلف الزناتي بإهداء السيدة مايكى فنيرين رئيسة الاتحاد الألمانى للتعليم، درعاً تذكارياً يحمل شعار نقابة المهن التعليمية، مثمنا التعاون بين نقابة المعلمين المصرية مع الجانب الألماني.