سيخوض المنتخب الوطني مبارياته في دور المجموعات لكأس العالم 2026 في ملاعب تتميز بتجهيزات عالمية وأجواء مميزة. اللقاء الأول أمام الأرجنتين سيُقام على ملعب أروهيد في كانساس سيتي، الذي افتُتح عام 1972 ويتسع لأكثر من 76 ألف متفرج.

يشتهر الملعب بأجوائه الرائعة التي جعلته من أبرز معاقل فريق كانساس سيتي تشيفز، وقد سجل أرقاماً قياسية في قوة التشجيع، كما سيستضيف عدداً من مباريات البطولة.

المباراتان الثانية والثالثة ضد الأردن والنمسا ستُقامان على ملعب أرلينغتون بولاية تكساس، الذي يُعتبر من أكثر الملاعب تطوراً في العالم. افتُتح الملعب عام 2009 ويستضيف مباريات فريق دالاس كاوبويز، ويتميز بسقفه القابل للطي وشاشته العملاقة التي كانت الأكبر عند افتتاحه. يتسع الملعب لأكثر من 80 ألف متفرج، ويُستخدم أيضاً للحفلات والبطولات الكبرى، ليكون من بين أبرز الملاعب المستضيفة لكأس العالم 2026، ويوفر أجواء مثالية للجماهير واللاعبين على حد سواء.

هذه الملاعب العالمية ستمنح الجماهير تجربة فريدة وستشكل تحدياً حقيقياً للمنتخبات، بما يجمع بين التكنولوجيا الحديثة والأجواء الحماسية.

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

50 يومًا فوق 40 درجة.. مرحبا بكم في كأس العالم 2026

تواجه بطولة كأس العالم 2026، التي تستضيفها الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، موجة غير مسبوقة من الانتقادات والمخاوف العلمية بسبب التحديات المناخية التي تهدد جاهزية أغلب الملاعب، وسط تساؤلات حقيقية حول قدرة البطولة الموسعة التي تضم 48 منتخبًا لأول مرة على الصمود أمام متغيرات مناخية قاسية.

كشف التقرير الصادر عن دراسة دولية متخصصة بعنوان “Pitches in Peril”  أن 10 من أصل 16 ملعبًا مستضيفًا للمونديال يقع ضمن نطاق "الخطر الشديد" بسبب الحرارة المرتفعة، بينما سجّلت 14 منشأة تجاوزات واضحة لما يُعرف بمعايير "اللعب الآمن" المرتبطة بالحرارة والأمطار الغزيرة والفيضانات.

وتُعد موجات الحر أخطر ما يهدد البطولة؛ إذ رصدت الدراسة أن 13 ملعبًا شهدت أيامًا تجاوز خلالها مؤشر الحرارة العالمي (WBGT) حاجز 32 درجة مئوية وهو الحد الذي يستوجب إيقاف اللعب أو فرض فترات تبريد. بعض المدن، مثل دالاس وهيوستن، عاشت بين 31 و51 يومًا بدرجات حرارة قريبة من "الحدود البشرية للتحمل".

ويتوقع التقرير، بناءً على نماذج بيئية مستقبلية، أن 90% من الملاعب الأميركية ستحتاج بحلول عام 2050 إلى تعديلات بنيوية “قسرية” تشمل أنظمة تبريد متطورة أو أسقف متحركة، في ظل احتمالات متزايدة لنقل البطولات الكبرى إلى فصل الشتاء.

بطولة كأس العالم للأندية 2025.. جرس إنذار مبكر

الأزمة المناخية لم تكن مجرد توقعات، فقد قدمت بطولة كأس العالم للأندية 2025 التي احتضنتها الولايات المتحدة للمرة الأولى صورة واقعية لما قد يواجهه المونديال.

بلغت الحرارة 39 درجة مئوية في بعض المباريات، وتعرض عدد من اللاعبين لإعياء شديد، أبرزهم إنزو فيرنانديز الذي سقط مغشيًا عليه خلال إحدى المواجهات. ووصف مدافع تشيلسي ليفي كولويل التجربة بأنها “غير آدمية”.

وعلى صعيد التنظيم، شهدت البطولة تعليق أو تأجيل ست مباريات بفعل العواصف الرعدية، وامتد لقاء تشيلسي وبنفيكا لأكثر من أربع ساعات، وهو رقم قياسي في بطولات الفيفا.

كما طالت الانتقادات أرضية بعض الملاعب، وبينها ملعب “ميت لايف” الذي وصفه مدرب بوروسيا دورتموند بأنه “لا يصلح لكرة القدم”.

ضغط متزايد على الفيفا

اتحاد اللاعبين العالمي FIFPRO حذر من المخاطر وقتها وطلب رسميًا، تمديد فترة الاستراحة بين الشوطين إلى 20 دقيقة، إضافة فترات تبريد كل 15 دقيقة، تشديد بروتوكولات التعامل مع الإجهاد الحراري.


أما الفيفا، وعلى لسان رئيسه جياني إنفانتينو، فقد اعترف بأن الحرارة "شكّلت مشكلة حقيقية"، رغم احتفائه بما وصفه بـ"نجاح مالي غير مسبوق" لبطولة الأندية بإيرادات بلغت 2.1 مليار دولار.
بدوره، قال أرسين فينجر إن هناك "خطة لتحسين أنظمة التبريد"، لكنه لم يقدم تفاصيل واضحة، ما جعل تقييم جاهزية الملاعب عرضة للشك.

ضعف حضور الجماهير يزيد القلق

لم تقتصر التحديات على اللاعبين، إذ سجّلت المدرجات نسبة حضور لا تتجاوز 35% خلال كأس العالم للأندية، رغم خفض أسعار التذاكر. وشكا الجمهور ارتفاع أسعار الخدمات وضعف التجهيزات، وهي مؤشرات تعتبرها جهات رياضية “ناقوس خطر” قبل مونديال 2026.

هل الولايات المتحدة جاهزة لتنظيم نسخة موسعة؟

مع اقتراب الحدث العالمي، تتزايد الأسئلة حول قدرة البلد المضيف على إدارة 104 مباريات في ظروف مناخية صعبة، خصوصًا في الملاعب الجنوبية التي تشهد موجات حر تاريخية.

وأكد التقرير الدولي أن المخاطر لم تعد "احتمالية" بل واقعًا ملموسًا، وأن البطولة المقبلة قد تصبح “نقطة تحول” في علاقة كرة القدم بالمناخ، وربما آخر نسخة تُقام دون إجراءات جذرية للتكيف مع الحرارة.

المعطيات تشير إلى أن كأس العالم 2026 يواجه تحديات تنظيمية ومناخية هي الأشد منذ نشأة البطولة، من حيث جودة المباريات، وسلامة اللاعبين، وجاهزية المنشآت كما شاهدنا في مونديال الأندية بالولايات المتحدة الأمريكية، وحتى صورة الفيفا على المحك.
 

مقالات مشابهة

  • كأس العالم 2026.. برنامج مباريات “الخضر” في الدور الأول
  • شريهان.. أيقونة الفن التي تجددت بإرادة وطاقة استثنائية
  • لتقوية الذاكرة وزيادة الذكاء.. أبرز الأطعمة التي تدعم الدماغ
  • أبرز مباريات اليوم السبت 6-12-2025 والقنوات الناقلة
  • 50 يومًا فوق 40 درجة.. مرحبا بكم في كأس العالم 2026
  • إنفانتينو: 104 مباريات في شهر.. و7 ملايين متفرج في الملاعب
  • فريق من محافظة الجوف يطلع على أبرز الأنشطة التي تنفذها جمعية الزهرة في الحديدة
  • أبرز مباريات اليوم الجمعة 5-12-2025 والقنوات الناقلة
  • أبرز مباريات اليوم الخميس 4-12-2025 والقنوات الناقلة