مصر – كشف مسؤول مصري بالصناعات العسكرية، عن تصدير قنابل حافظ الجوية الخارقة للدروع، لبعض الدول بعد دخولها الخدمة الفعلية لدى القوات الجوية المصرية.

وقال اللواء وائل سليمان، رئيس مجلس إدارة مصنع صقر التابع للهيئة العربية للتصنيع، إن القنابل من فئة حافظ، تخدم حاليا “بكفاءة” في القوات الجوية المصرية، وصدرتها مصر لعدد من الدول بعد أن أثبتت كفاءتها، دون أن يكشف عن اسماء هذه الدول، واكتفى بوصفها بـ”الشقيقة والصديقة”.

وعائلة قنابل حافظ تضم “حافظ 1 و2 و3” بأوزان من 500 إلى 2000 رطل وهي قنابل خارقة للتحصينات، وكشف معرض إيدكس 2025 في القاهرة عن بعض أجزاء من مكونات قنابل “حافظ 4 و5” وهي قنابل حرارية وفراغية يجري تطويرها.

كما كشف سليمان، النقاب لأول مرة عن عائلة مقذوفات “نيزك” المخصصة للطائرات بدون طيار، وسلاح “الثيرموبارك” الجديد، مؤكدا أنها منظومات صنعت وصممت بشكل محلي بنسبة 100% دون الاعتماد على نقل تكنولوجيا من الخارج.

وأوضح أن “عائلة النيازك”، هي مجموعة مقذوفات متطورة (نيزك 1، و2، و3) مخصصة للاستخدام مع الطائرات المسيّرة، تماشيا مع التوجهات العالمية نحو “المواجهة غير المباشرة”، والتعامل عن بُعد مع الدبابات وتجمعات الأفراد.

وذكر أن عائلة “نيزك” تتكون من 3 طرازات “نيزك 1″، مقذوف شديد الانفجار ومخصص للتعامل مع الأفراد، و”نيزك 2″ يستخدم لاختراق التحصينات المتوسطة، و”نيزك 3” يتم تركيبه على المسيّرات الانتحارية، وهو مخصص ضد الدبابات والمدرعات ويمتلك قدرة اختراق عالية جدا للدروع عند الاصطدام المباشر، وفق قوله.

وأشار إلى أن “ثرموباريك” هو نوع مختلف عن المتفجرات التقليدية، يتميز بقدرته التدميرية العالية ضد المخابئ والأنفاق والمنشآت من خلال موجة حرارية وضغطا عاليا جدا يمتد لفترة زمنية أطول من الانفجار العادي، ما يسمح للموجة بالتغلغل داخل المباني والتحصينات وإحداث تدمير شامل، وفق قوله.

واختتمت في القاهرة الخميس، فعاليات المعرض الدولي للصناعات العسكرية “إيدكس 2025″، والذي انطلق في 1 ديسمبر بمشاركة وفود من قرابة 100 دولة.

المصدر: الوطن

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

من يحرّك المسيّرات؟.. قصة الوحدة النسائية المفترِسة على الخطوط الأمامية في أوكرانيا

في بلد خاض حربًا طويلة، تحول وجود النساء في الخطوط الأمامية إلى جزء طبيعي من المشهد. مع استمرار القتال وتزايد الحاجة إلى المقاتلين، أخذت البنادق تتوزع على أكتاف النساء كما الرجال، في تحوّل لم يكن مألوفًا في السابق داخل المؤسسة العسكرية بأوكرانيا.

منذ قرابة أربع سنوات على الغزو الروسي، بدأت النساء يشغلن مواقع قتالية لطالما كانت محصورة بالرجال. فقد دفع العجز في القوى البشرية إلى تعديل البنية الداخلية للجيش الأوكراني، ليصل عدد النساء المجنّدات بحلول مطلع هذا العام إلى أكثر من 70 ألف امرأة، بزيادة تبلغ 20 في المئة منذ عام 2022. ومن بين هذه الأعداد، تخدم نحو 5,500 امرأة في مواقع قتالية مباشرة.

لسنوات، كانت النساء ممنوعات رسميًا من الأدوار القتالية، واقتصر تجنيدهن على التمريض والطهي والمكاتب الإدارية. ومع ذلك، شاركت بعضهن في الخطوط الأمامية رغم القيود، لكن من دون الحصول على الامتيازات الممنوحة للجنود الرجال.

وقد بدأت الإصلاحات في عام 2016، قبل أن تتوسع أوكرانيا في عام 2022 بإلغاء قيود إضافية كانت تحرم النساء من تولّي المناصب المتاحة للرجال.

من متطوعة إلى قائدة وحدة

بحسب تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، تتولى داريا قيادة أول وحدة في الحرس الوطني الأوكراني تعمل بالكامل من دون وجود رجال. وقد بدأت هذه الوحدة النسائية بالقتال هذا الصيف، حيث تقود داريا والنساء الأربع اللواتي يشكّلن فريقها مركبتهن العسكرية بأنفسهن، ويحملن معدّاتهن، ويصنعن متفجراتهن، ويُطلقن طائرات مسيّرة مسلّحة على طول الجبهة الجنوبية الشرقية.

في 24 شباط/ فبراير 2022، يوم تقدمت القوات الروسية عبر الحدود، توجّهت داريا، التي تبلغ الآن 35 عامًا، إلى مركز التجنيد في كييف. كانت قد أنهت دورة تطوعية للقنص، وتتقن التعامل مع البنادق الهجومية، كما أنهت تدريبات الإسعاف الأولي والتكتيكات القتالية.

جنديات من الجيش الأوكراني يسيّرن دورية في قرية ديبالتسيفي في منطقة دونيتسك شرقي أوكرانيا، في 24 ديسمبر 2014. Sergei Chuzavkov/AP

وبحسب التقرير، كانت أكثر استعدادًا للحرب في مقابل الكثير من الرجال الذين وُضعت الأسلحة بين أيديهم. لكن المسؤولين نظروا إلى شعرها الأشقر وحقيبة الإسعافات في يدها، وافترضوا أنها مسعفة، مؤكدين أن النساء لن يُنظر إليهن لأي دور قتالي آخر.

أمضت داريا عامًا تقريبًا تحاول إيجاد موقع لها في الجيش، وكانت تشاهد بحسرة القوات الروسية وهي تستولي على بلدتها في منطقة خيرسون الجنوبية، ما دفعها إلى ترك عملها السابق في مجال تسويق منتجات الأطفال.

وقالت: "قررت ألا أكون ضحية بل أن أكون المفترِسة". انضمّت إلى الحرس الوطني وتدرّبت على طائرات الهجوم المسيّرة، وانتشرت بعدها في بعض أكثر الجبهات دموية، بينها أفدييفكا، حيث كانت المرأة الوحيدة بين 30 جنديًا في وحدتها. وأضافت: "ما زلت أرى تلك العملية في كوابيسي".

Related قتلى وانقطاع واسع للكهرباء في أوكرانيا.. وزيلينسكي يتحرك دبلوماسيًا بين واشنطن وباريسأوكرانيا تتبنّى استهداف ناقلتين من "أسطول الظل" الروسي قبالة تركيا تقويم بوتين 2026: صور على الثلج مع الكلاب وعزفٌ على البيانو.. وأوكرانيا الغائب الحاضر فريق نسائي بأكمله على الجبهة

بينما كانت تقود وحدة للطائرات المسيّرة، اقترب أحد القادة من داريا، وطرح عليها فكرة تشكيل مجموعة جديدة تتألف من النساء فقط. ترددت بداية، بعدما أمضت سنوات تثبت جدارتها في بيئة يغلب عليها الرجال، لكنها وجدت لاحقًا أن التجربة قد تتيح لها ولغيرها فرصة للتركيز على العمل بعيدًا عن النظرة النمطية، فوافقت.

وسرعان ما تشكّل الفريق: خمس نساء جرى جمعهن من وحدات مختلفة لتأسيس وحدة جديدة بالكامل. ضمّ الفريق أوليكساندرا (24 عامًا)، وفيكتوريا (26 عامًا)، وتتيانا (22 عامًا)، وهنّ صديقات مقربات، إلى جانب مارينا (23 عامًا) التي تعرّفت إليها داريا خلال تدريب على الطائرات المسيّرة وأُعجبت بقدراتها.

نُقلت المجموعة إلى منطقة زاباروجيا، حيث وجدن شقة بأربع غرف تكفي لستراتهن الواقية وخوذاتهن وبنادقهن. ومن هناك، بدأْن رحلتهن اليومية نحو مواقعهن الجديدة قرب الجبهة. وبصفتها قائدة، باتت داريا أكثر اقتناعًا بما آمنت به منذ اليوم الأول لانضمامها إلى القتال عام 2022: "لن نربح هذه الحرب من دون النساء".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • أغلى 5 هواتف ذكية في العالم 2025.. مواصفات خارقة مقابل السعر
  • تصدير 1316 رأس عجول حية للبنان عبر ميناء سفاجا
  • واشنطن تبيع قنابل لكندا بقيمة 2,68 مليار دولار
  • من بكره.. الأرصاد تعلن تغيير في الأحوال الجوية
  • جنوبٌ مفخّخ بعد الحرب.. قنابل صامتة تؤجّل السلام
  • تصاعد التعاطف الأوروبي مع فلسطين.. 4 دول تعلن انسحابها من يوروفيجن 2026 رفضا لمشاركة إسرائيل
  • سنتكوم تُطلق أول سرب من المسيّرات الهجومية في الشرق الأوسط
  • من يحرّك المسيّرات؟.. قصة الوحدة النسائية المفترِسة على الخطوط الأمامية في أوكرانيا
  • واشنطن تطلق أول سرب من الطائرات المسيّرة الهجومية في الشرق الأوسط