الأسبوع:
2025-05-10@14:17:26 GMT

قيمة العطاء الواعي

تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT

قيمة العطاء الواعي

العطاء حثت الأديان السماوية والثقافات السامية على ( العطاء).. وهو رمز لتحضر الدول التي تنتشر بها ثقافه التطوع، ويعني أنك اخترت بإرادتك الحرة أن تكون معطي دون إلزام أو إجبار.

وقديما اقتصر مفهوم المعطي على الغني فقط، وتصدر المال مادة العطاء، ومع زياده الوعي الجمعي اتسع المفهوم ليشمل العطاء الثقافي، والجسدي، و المعنوي.

. بل واندرج تحته.. عطاء الكلمة.. عطاء جبر الخاطر.. عطاء الموقف.

فالعطاء يا سادة يشعرنا بالرضا العام عن أنفسنا، وأننا لدينا قدر من المحاولات تجاه الآخرين (وعلى الأقل في هذه الفترة العصيبة من الأحداث الدامية التي تحدث في غزة)

العطاء يجعلنا نخرج بعيدآ عن دائرة أنفسنا، والتركيز الشديد فيما نملك من أزمات.

وللأسف أغلقنا عقولنا، وأبصرنا عليها، ولم نعد نري الدنيا بحقيقتها إلا من خلالها فتضخمت وأصبحت كالوحش تلتهمنا.

وبالعطاء نخرج بعيدا عن ذواتنا، وندرك أن في الحياة قضايا مصيرية أخري تستحق اهتمامنا، وأننا نعمل تحت مظله (وسارعوا).

ويحمل العطاء في طياته معنيين هما العطاء العادي، والعطاء الواعي.. والأول عبر عنه في كتاب الله بالصدقه في قوله { خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ } [ التوبة: 103]..

ويعني العطاء العادي أى الانفاق من نفس جنس ما تملك.. فإن كان رزقك المال اجعل مسار إنفاقك المال.. وإن كان رزقك الجاه والسلطة، فاجعل مسار إنفاقك قضاء حوائج الناس، والسعي عليها.. وإن كنت تملك العلم والحكمة والمشورة فاجعلها من مسارات إنفاقك لتحقق التطهير في قوله تعالي (ليطهركم).

ويأتي هنا العطاء الواعي، أو الصدقة الواعية، وتعني أن يكون مسار انفاقك من نفس جنس الوجع، أو الألم (ما فقدت) وهذا ماعبر عنه الله عز وجل فى كتابه الكريم (وَلَكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) [المائدة:٦]

وهو ما يطلق عليه تمام النعمة، ويعني الجزء المتمم لما فقدت من هذه النعمة، فتعمل علي إكمال الناقص بالإنفاق في نفس جنس مسارات مافقدت، حتي يتم الله عليك نعمته بعد التطهير، فإن كان رزقي أن زواجي قد تأخر فيكون مسار إنفاقي هنا للمتعسرين في الزواج (إعداد متطلبات الزواج)، وإن كان ابتلائي أني لم أرزق بالأولاد فتكون مسارات إنفاقي على تقديم المساعدات للعمليات الطبية كالحقن المجهري وزراعه الأجنة، ولو تعسرت في دراستي يكون مسار إنفاقي علي المتعسرين في دراستهم، ليكون إنفاقي من نفس جنس وجعي.

أحداث كثيرة في حياتنا تحتاج منا إلي تفهم ووعي حتي يكون عطاءنا في المكان الصحيح، لذلك تذكر أنه قد يحدث التطهير جزاء الصدقة، ولكن تمام النعمة قد يتاخر إذا لم تكن تمتلك الوعي لإلتقاط ماتفقد وكيف تنفق؟، فقد تملك الأموال ولكنها بلا أرباح، وتملك العلاقات ولكنها بلا جدوي، وتملك العلم ولكنه بلا فائدة.. اجعل عطائك واعي، وفي مكانه الصحيح.. ولله الأمر من قبل ومن بعد.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأديان السماوية الحقن المجهري

إقرأ أيضاً:

وزيرة البيئة تشارك فى جلسة نقاشية حول "مسارات انتقالية عادلة لتحقيق أهداف اتفاق باريس"

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، على أن مصر تُدرك أن مسارات الانتقال العادل وبرنامج عمل الانتقال العادل لدولة الإمارات العربية المتحدة يُمثلان ركيزتين أساسيتين للمساهمة بشكل كبير في تحقيق أهداف اتفاقية باريس وفي استعادة الثقة في العمل متعدد الأطراف، مشيرة إلى أن الهدف من برنامج العمل للانتقال العادل، الذي أُطلق في مؤتمر الأطراف السابع والعشرين (COP27) في مصر، والذي طُبّق في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين (COP28) في الإمارات العربية المتحدة، كان تعزيز تنفيذ اتفاقية باريس من خلال تعزيز مسارات عمل مناخي شاملة وعادلة، بحيث تضمن هذه المسارات تمكين جميع الدول، وخاصة الدول النامية، من الانتقال إلى اقتصادات منخفضة الانبعاثات وأكثر مرونة في سياق التنمية المستدامة والقضاء على الفقر، وبالتالي ضمان عدم تخلف أحد عن الركب.

جاء ذلك خلال مشاركة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة فى جلسة نقاشية حول "مسارات انتقالية عادلة لتحقيق أهداف اتفاق باريس"، ضمن فعاليات مؤتمر كوبنهاجن الوزاري بشأن تغير المناخ، المنعقد بدولة الدنمارك فى الفترة من ٧: ٨ مايو الجارى، بحضور عدد من الوزراء وقادة العمل المناخي من جميع أنحاء العالم.

وأشارت وزيرة البيئة إلى أنه من خلال دمج مبادئ الإنصاف والمسئوليات المشتركة لكن متباينة الأعباء والمسؤولية ذات الصلة في صميم العمل المناخي، يُمكن تصحيح المسار في هذا الوقت الحاسم، مؤكدة على أنه لتحقيق أهداف البرنامج على المستوى العالمي، من المهم الإقرار بالمسارات المختلفة لكل دولة، بناءً على ظروفها الوطنية، في تحقيق انتقالها إلى اقتصادات منخفضة الانبعاثات ومرنة في مواجهة تغير المناخ، مرحبة بإختيار بموضوع الحوار الثالث في إطار برنامج العمل للانتقال العادل، والذي سيركز على مناهج تعزيز التكيف والمرونة في مواجهة تغير المناخ في سياق الانتقال العادل، ومشددة على أن مواصلة العمل في مؤتمر الأطراف الثلاثين للتوصل إلى قرار بشأن الانتقال العادل، حيث ينبغي أن تُعطى الأولوية المناسبة، لما له من أهمية بالغة في تعزيز التعاون الدولي وإنفاذ التعاون متعدد الأطراف.

وأشارت وزيرة البيئة إلى أن القرارات المهمة التي اتُخذت بموجب توافق الإمارات العربية المتحدة في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين (COP28)، بما في ذلك نتائج التقييم العالمي الأول، وقيادة أذربيجان لمؤتمر الأطراف التاسع والعشرين (COP29) حيث تم استكمال "دليل قواعد" باريس، تُوفر خارطة طريق واضحة لمزيد من العمل لإبقاء هدف 1.5 درجة مئوية.

وأوضحت وزيرة البيئة أن الجلسة كانت فرصة لتبادل الآراء حول التدابير اللازمة لضمان مسارات انتقال عادلة لتحقيق أهداف اتفاقية باريس، مؤكدة على دعوة مصر إلى إنشاء أطر ومنهجيات تعاونية للانتقال العادل قائمة على التعاون الدولي، بحيث يمكن لهذه الأطر أن تُتيح سبلًا لتأمين وسائل التنفيذ اللازمة من خلال التعاون العالمي، كما ينبغي أن يكون الهدف تحسين مسارات التحول العادل العالمية من خلال تقديم الدعم الكافي للانتقال إلى تنمية منخفضة الانبعاثات وأكثر مرونة.

مقالات مشابهة

  • 20 ألف مستفيد من قافلة العطاء الصحية في الفجيرة
  • «يوم الإمارات الطبي».. احتفاء وتكريم لأهل العطاء
  • 10 مسارات.. "شؤون الحرمين" تشرع في تنفيذ الخطة التشغيلية لحج 1446هـ
  • بعد بوجناح.. حبس السايح وآخرين بتهمة شراء أدوية بالمخالفة
  • حبس رئيس هيئة مكافحة السرطان ورئيس لجنة العطاء العام في قضايا فساد دوائي
  • ازدحام مسارات الطائرات فوق سلطنة عُمان والإمارات والكويت
  • الرئاسة تطلق أكبر خطة تشغيلية بـ10 مسارات في الحج
  • وزيرة البيئة تشارك فى جلسة نقاشية حول "مسارات انتقالية عادلة لتحقيق أهداف اتفاق باريس"
  • 90 حافلة تدشن المرحلة الجديدة لمشروع النقل العام بجدة
  • فخري عودة.. أيقونة العطاء والوفاء