طه جعفر الخليفة
نداء مُوَجه لسودانيي الشتات!
من الأمور المعروفة لدينا جميعا:
اولاً: إيقاف الحرب عبر صفقة بين الجيش و الدعم و السريع يتوسط فيها المجتمع الدولي و الإقليمي سيترتب عليها وجودهما في السلطة بعد الحرب.
ثانيا: ليس ل "تقدم" إي ضمانات عملية لعدم إعادة الشراكة كالتي كانت بين قحت المجلس المركزي و اللجنة الأمنية لنظام البشير.

إذا حدث إختلاف في طبيعة الشراكة سيكون ذلك بسبب إنقسام اللجنة و قيام الحرب بين الجيش و الدعم السريع. الصفقة المطروحة في النقطة الأولي ستجعل الإختلاف في طبيعة الشراكة ضعيفا. عدم توفر " تقدم" علي الضمانات لا يعود لعيب فيها أو مكوناتها بل يرجع إلي الطبيعة الإجرامية لعناصر اللجنة الأمنية و عدم قدرتهم علي الإيفاء بالتزاماتهم.
ثالثا: إنقسام و تشرذم قوي الثورة واقع يجب التعامل معه لعلاجه حتي يتوفر صوت قوي للمدنيين حول القضايا المتعلقة بإيقاف الحرب و ما بعدها أمام الوسطاء و الشركات الدوليين.
رابعا: يقود الدعم السريع حرباً بالوكالة عن محور أجنبي ضد جيوب الحركة الإسلامية التي تسيطر علي الجيش و التي بدورها تحت سيطرة حلفاء دوليين.
خامساً: ليس لدول الجوار الإقليمي و حلفائها من المجتمع الدولي أي مصلحة في إنتصار الثورة السودانية و تحقيق شعاراتها في الحرية و السلام و العدالة. لذلك علينا الإعتماد علي أنفسنا في تحقيق شعارات الثورة.
سادساً: قحت (الموز) جزء من الجيش و تنفذ أجندة الحركة الإسلامية سرّاً و جهراً.
سابعاً : ضرورة إبعاد و محاسبة عناصر اللجنة الأمنية ( دعم سريع، جيش) و كذلك إبعاد و تفكيك و محاسبة منتسبي التشيبكلات العسكرية الإسلامية مثلا الدفعاع الشعبي، عمليات جهاز الأمن و كتائب البراء و مثيلاتها.

يستطيع سودانيو الشتات كما فعلوا أيام ثورة ديسمبر 2018م تقديم الكثير لمناصرة و دعم الثورة السودانية و الشعب السوداني من أجل وقف الحرب و بناء السلطة المدنية الديمقراطية.
ما هو المطلوب الآن:
الإنخراط في تنظيم المسيرات المتواقتة في جميع قارات العالم للتعبير عن رفضنا للحرب و مطالبتنا بوقفها و مطالبتنا بالقبض علي جميع المطلوبين لدي محكمة الجنايات الدولية و محاسبة طرفي الحرب علي إنتهاكات القانون الدولي الإنساني خلال حرب 15 ابريل و ما قبلها من إنتهاكات.
تصعيد الضغط الدبلوماسي بكشف ممارسات الدول الضالعة في مساندة أطراف الحرب و رفع المذكرات لسفاراتها في كافة قارات العالم.
تصعيد الضغط علي الإتحاد الأفريقي و الإتحاد الأوربي و مجموعة الترويكا للذهاب في خطوات عملية جدا من أجل وقف الحرب و محاسبة أطرافها علي جميع الإنتهاكات قبل و بعد حرب 15 ابريل 2022م
الضغط علي برلمانات الدول الديمقراطية بمراسلة نواب البرلمان من أجل حمل حكوماتهم للوقوف بصلابة خلف مطالب الشعب السوداني العادلة.
تكثيف الضغط علي المنظمات الدولية من أجل الإيفاء بالتزاماتها تجاه قضايا الشعب السوداني العاجلة و عدم التذرع بمعاكسة طرفي الحرب للجهد الإنساني المتمثل في عدم إيصال الإغاثة للمتضررين من الحرب.
طه حعفر الخليفة
10 فبراير 2024م
اونتاريو- كندا

taha.e.taha@gmail.com
////////////////  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: من أجل

إقرأ أيضاً:

المخاطر والفرص

لقد تأخَّر خروج هذا الصراع إلى السطح ، ولكنه ظل قائماً منذ العام ٢٠٢٠م تاريخ توقيع “اتفاق جوبا” هذه المواجهات كانت منتظرة ،ولكن اللحظة السودانية كانت سبباً ظرفياً في تجنبها .
هذه الحرب تركت جروحاً غائرة، ما في الأعماق ظهر على السطح، ولكن ثمة دروس مستفادة، لا بد أن نتوقف أمامها بالفحص والدرس، قبل أن يحترق السودان.

أول هذه الدروس، أن نفهم أن هذه الحرب هي مجرد أداة من أدوات مشروع الهيمنة الذي يعتقد أن هناك فرصة سانحة للاستيلاء على السودان برمته، وليس بالقوة العسكرية وحدها، و يدرك ايضاً أن هناك قوى ممانعة لهذا الطموح غير المشروع.

عثرات تواجه حكومة الحرب التي يعمل رئيس الوزراء بصعوبة على تشكيلها، ربما تكون هي ذاتها امتداد للأزمة وتعبيداً لطريق الانهيار ، إذا أصرت بعض الحركات المسلحة على الاستمرار في الأوضاع التي خلفتها شراكة الجيش وقوى الحرية والتغيير التي أفلت في أكتوبر ٢٠٢١م .
“اتفاق جوبا” نص على نسبة شراكة ٢٥% تتقاسمها جميع الفصائل الموقعة عليه ، ولم ينص على ميزة تفضيلية لحركة مسلحة دون غيرها حتى تمنح وزارات ايرادية بعينها ، ولم ينص ايضاً على تسمية الحقائب الوزارية التي تقع ضمن انصبة أطرافه.

إصرار حركتي “تحرير السودان_مناوي” والعدل والمساواة بقيادة “د.جبريل ابراهيم ” على وزارتي “المالية” و”المعادن” يفتح باب التكهنات واسعاً حول الأهداف والمطامع.
وفي ذات المنحى، يواجه الشريك العسكري صعوبات في حسم الأمر ، خشية أن يتهمه شركاؤه بمحاولة الهيمنة على السلطة ، بينما تمارس عليه أطراف أخرى موقعة على الاتفاق ضغوطاً هائلة من أجل إنصافها في الحصول على نصيبها الذي استولت عليه حركتين فقط.
لا غرابة أصلاً أن تكون هناك أزمة ثقة بين شركاء السلطة، التراشقات الاخيرة كرست أزمة ثقة عميقة.

هذا المشهد يعطينا درساً مهماً، مفاده أن تجربة الحرب هذه تؤكد ضرورة وأهمية حماية الجبهة الداخلية،وهذا يتطلب تقديم كل التنازلات الممكنة، السودانيين في “دارفور” و”كردفان” ينتظرون الخلاص من جحيم الجنجويد، ولن يغفروا لمن تركوهم يواجهون مصيراً دموياً وانصرفوا لتقسيم السلطة .

الدروس قاسية في هذه الحرب، لكنها مفيدة لمن لديه حكمة وتقدير سياسي صحيحان.
محبتي واحترامي

رشان اوشي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يصدر بيانا مهما
  • دفاعات الجيش السوداني تسقط سرب طائرات مسيرة.. أين؟
  • لا يوجد طرف لديه مصلحة في تصدع التحالف بين الجيش والحركات المسلحة غير العدو
  • الجيش السوداني يصد هجوما واسعا لقوات الدعم السريع على الفاشر
  • هل تنجح الولايات المتحدة في إيقاف إسرائيل عن حرب غزة؟
  • صحف عالمية: ترامب يريد إنهاء حرب غزة ويتجنب الضغط على نتنياهو
  • رئيس شعبة الاتصالات: ثورة 30 يونيو انطلاقة نحو التحول الرقمي وبناء اقتصاد مستدام
  • الجيش السوداني يقصف تجمعا للدعم السريع بجامعة نيالا
  • الجيش السوداني يعيد فتح طريق قومي هام بكردفان
  • المخاطر والفرص