في تصريحات وصفت بالعنيفة، فوض رئيس الولايات المتحدة السابق دونالد ترامب، القوات العسكرية الروسية على ممارسة أي نشاط هجومي تجاه أي دولة عضو من أعضاء حلف شمال الأطلسي الناتو، في حالة لم تدفع ما يكفي لميزانية الحلف، وجاء ذلك خلال تجمع انتخابي في مدينة «كونواي» بولاية ساوث كارولينا.

ترامب لأعضاء حلف الناتو: سأترك روسيا تفعل ما تريد

وأضاف «ترامب» أنه لن يحمي أي دولة عضو في «الناتو» لا تسدد المقرر دفعه لميزانية الحلف، مشيرا إلى أنه بدون المال لن تتمكن أمريكا من حماية أي أحد، وستترك أبواب الصراعات بين روسيا وغيرها على مصرعيه دون اتخاذ أي إجراء للحماية.

قائلا: «وقف أحد رؤساء دولة كبيرة، وذكر: حسنا يا سيدي، إذا لم ندفع وتعرضنا لهجوم من روسيا، فهل ستحمينا؟ قلت: أنت لم تدفع، أنت متأخر عن السداد. قال: نعم، فقال ترامب لا، لن أحميك، في الواقع، أود أن أشجعهم على فعل ما يريدون»، وفقا لما ذكرته وكالة الشرق الأوسط.

رد البيت الأبيض على تصريحات «ترامب»

رفض البيت الأبيض تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، التي أشار فيها إلى تشجيعه على محاربة روسيا لدول أعضاء في حلف شمال الأطلسي، وأكد على أنها «مروعة‭‭‭ ‬‬‬وتفتقد إلى الصواب».

فيما علق المتحدث باسم البيت الأبيض، أندرو بيتس، على تصريحات ترامب الأخيرة، قائلا ما يلي: «إن دعم الأنظمة القاتلة لغزو أقرب حلفائنا أمر خطير، بالإضافة إلى أنه  يعرض الأمن القومي الأمريكي والاستقرار العالمي، فضلا عن اقتصاد الولايات المتحدة في الداخل والخارج إلى الخطر الكبير».

علاقة ترامب بأعضاء حلف الناتو خلال فترة رئاسته السابقة

تنص معاهدة الناتو على بند يضمن الدفاع المتبادل للدول الأعضاء في حالة تعرضها لهجوم، إلا أن علاقة ترامب ببعض الحلفاء في الحلف لم تكن جيدة خلال رئاسته للولايات المتحدة سابقًا، إذ وجه العديد من الانتقادات العلنية لعدد من الدول الأوروبية التي أتت مشاركتها في التزامات الناتو المالية ضئيلة مقارنة مع بلاده، بحسب ما ذكرته وكالة «رويترز».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الناتو أمريكا البيت الأبيض

إقرأ أيضاً:

ترامب: الصين انتهكت تماما الاتفاق التجاري مع الولايات المتحدة

عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن الرئيس الأمريكي ترامب، قال إن الصين انتهكت تماما الاتفاق التجاري مع الولايات المتحدة.

ترامب يلوح بإعلان حاسم بشأن البرنامج النووي الإيراني.. تفاؤل مشوب بالحذرمربيات في الظل.. كيف تهدد سياسات ترامب مستقبل قطاع رعاية الأطفال؟إدارة ترامب تعرض إنقاذ نعامات مهددة بالقتل في كنداخذوا عرض ترامب على محمل الجد.. السعودية توجه تحذيرا عاجلا إلى إيران


وأضاف ترامب، أن الاتفاق التجاري أنقذ الصين من خطر اقتصادي جسيم لكنها انتهكته.


في خضم التوترات المتصاعدة والمفاوضات المتأرجحة، أطل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصريحات أثارت اهتمام المراقبين، حيث تحدث عن تقدم في ملف البرنامج النووي الإيراني، ملمّحًا إلى إمكانية صدور إعلان خلال اليومين المقبلين. ورغم تحفظه على التفاصيل، إلا أن تصريحاته أعادت إحياء الجدل حول مستقبل العلاقة بين واشنطن وطهران، وسط ترقب دولي لأي تحول في هذا الملف الشائك.


قال ترامب في حديث: "لقد أجرينا محادثات جيدة للغاية مع إيران.. لا أعرف ما إذا كنت سأخبركم بشيء جيد أو سيء خلال اليومين المقبلين، لكن لدي شعور بأنني قد أخبركم بشيء جيد".

تصريحات ترامب حملت طابعًا يغلب عليه التفائل، لا سيما مقارنة بتصريحات الوسطاء الإقليميين، مثل الوسيط العماني الذي وصف التقدم الأخير في المحادثات بأنه جزئي ولكن ليس حاسمًا، في إشارة إلى الجولة الخامسة من المفاوضات التي عُقدت في العاصمة الإيطالية روما.

خلفية المفاوضات.. من الانسحاب إلى إعادة المحاولة
تأتي هذه التطورات في سياق محاولات واشنطن إعادة التفاوض على اتفاق نووي جديد، بعد أن انسحبت إدارة ترامب في ولايته الأولى من الاتفاق التاريخي الذي وقعته إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما عام 2015. ويهدف المسار الجديد من المحادثات إلى تقليص القدرات النووية الإيرانية مقابل تخفيف تدريجي للعقوبات الاقتصادية التي أثقلت كاهل طهران.

ورغم تكرار دعوات واشنطن للعودة إلى طاولة المفاوضات بشروط صارمة، إلا أن إيران تطالب برفع شامل للعقوبات كشرط أساسي لأي اتفاق جديد، ما يضع الطرفين في حالة شد وجذب مستمرة.

موقف أمريكي حازم لا تخصيب مقابل اتفاق
أبرز مواقف إدارة ترامب جاءت على لسان المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الذي أكد: "لا يمكننا القبول باتفاق مع إيران يشمل قدرتها على تخصيب اليورانيوم". وأضاف أن ترامب عبّر مرارًا عن رغبته في حل النزاع مع إيران دبلوماسيًا، بل ووجه رسائل مباشرة إلى المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي.

هذا الموقف يعكس توجهًا واضحًا من قبل واشنطن لوضع خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها، في مقدمتها منع إيران من مواصلة تخصيب اليورانيوم الذي يُعتبر جوهر البرنامج النووي الإيراني.

الإعلان المرتقب قد يكون نقطة تحول محفوفة بالمخاطر

يرى اللواء نبيل السيد، الخبير الاستراتيجي، أن أي تطور في هذا الملف قد تكون له تداعيات تتجاوز حدود السياسة، مشيرًا إلى أن تصعيدًا محتملاً مع إيران قد يؤدي إلى اضطرابات في أسواق النفط العالمية، خصوصًا إذا مسّ صادرات إيران أو هدد أمن مضيق هرمز، الشريان الحيوي لنقل الطاقة في العالم.

وأضاف السيد أن الإعلان الذي ألمح إليه ترامب قد يشكل نقطة تحول حقيقية في العلاقات الأمريكية الإيرانية، لكنه "محفوف بالمخاطر"، مؤكدًا أن نجاح أي اتفاق محتمل سيتوقف على قدرة الجانبين على التوصل إلى تسوية وسطية.

وأشار إلى أن إيران تطالب برفع شامل للعقوبات، في حين تصر واشنطن على إيقاف تخصيب اليورانيوم. لذلك، فإن أي اتفاق جزئي كأن يتم تجميد البرنامج النووي مقابل تخفيف محدود للعقوبات قد يفتح بابًا لمزيد من المفاوضات لكنه لن يكون نهاية للأزمة.

طباعة شارك القاهرة الإخبارية الرئيس الأمريكي ترامب

مقالات مشابهة

  • ترامب: الصين انتهكت تماما الاتفاق التجاري مع الولايات المتحدة
  • اختراق هاتف «سوزي وايلز» كبيرة موظفي البيت الأبيض
  • إيلون ماسك يودّع البيت الأبيض اليوم
  • البيت الأبيض يواجه أزمة أمن معلومات بعد اختراق هاتف مسؤولة بارزة
  • البيت الأبيض يشكر ماسك بعد مغادرة منصبه: المهمة مستمرة لتقليص الجهاز الحكومي
  • معركة الرسوم الجمركية.. القضاء يعرقل قرارات ترامب والبيت الأبيض يرد بغضب
  • البيت الأبيض يهاجم القضاء بعد إلغاء رسوم ترامب الجمركية: قضاة غير منتخبين
  • محكمة أمريكية تلغي رسوم ترامب الجمركية والبيت الأبيض يندد بالحكم
  • مسؤول روسي يرد على تصريحات ترامب بشأن بوتين.. هذا هو الأسوأ
  • نيويورك تايمز: ترامب وعائلته استغلوا البيت الأبيض تجاريا