الصومال توجه رسالة لإثيوبيا وصوميالاند
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
رفضت جمهورية الصومالية، بشدة ما يسمى بـ "مذكرة التفاهم"الموقعة بين جمهورية إثيوبيا الديمقراطية الفيدرالية وصوميالاند في 1 يناير 2024.
وقالت الحكومة الصومالية، في بيان أصدرته خلال ساعات قليلة الماضية، إن تشكل مذكرة التفاهم غير القانونية هذه انتهاكًا واضحًا لسيادة الصومال ووحدته واستقلاله السلامة الإقليمية، علاوة على ذلك، فإن تصرفات إثيوبيا غير المبررة تشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي وقواعد التعاون بين الدول الشقيقة.
وأضافت الحكومة، أن ووفقاً لدستورنا والقوانين الوطنية الأخرى، لا تتمتع أي إدارة إقليمية في الصومال، بما في ذلك أرض الصومال، بسلطة قضائية مستقلة للدخول في اتفاق مع دولة أخرى.
وأشارت إلي أن بناء على ذلك، فإن ما يسمى بـ "مذكرة التفاهم" بين إثيوبيا والإدارة الإقليمية للصومال تعتبر لاغية ولاغية، وسوف تتخذ الصومال جميع التدابير اللازمة لمنع تنفيذ الاتفاق غير القانوني.
وأوضحت الحكومة، أن يهدد الإجراء الذي اتخذته إثيوبيا استقرار منطقة القرن الأفريقي، وهي منطقة
تسعى جاهدة لتحقيق السلام والاستقرار بعد عقود من الصراعات المزمنة.
وباعتبارها البلد المضيف لمقر الاتحاد الأفريقي، الذي تحمي مبادئه التأسيسية سيادة ووحدة وسلامة أراضي جميع الدول الأعضاء، فإن الإجراء الخطير الذي اتخذته إثيوبيا يشكل أيضا تهديدا وجوديا لتأسيس الاتحاد الأفريقي.
ويعتقد الصومال أن مذكرة التفاهم غير القانونية هذه تهدف إلى تقويض التقدم الذي أحرزناه مؤخرا، والذي اعترف به المجتمع الدولي وأشاد به، كان الإكمال الناجح لعملية تخفيف عبء الديون، إلى جانب رفع حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة منذ 30 عامًا، والانضمام إلى مجموعة شرق إفريقيا
(EAC)، وهي كتلة إقليمية نابضة بالحياة، من بين الإنجازات الملحوظةالتي سجلها الصومال في عام 2018. 2023.
بالإضافة إلى ذلك، كانت الصومال في خضم عملية ناجحة لمكافحة الإرهاب ضد جماعة الشباب الإرهابية.
وعلى مدى العامين الماضيين، قامت الحكومة الفيدرالية الصومالية بتحرير مساحة كبيرة من الأراضي من حركة الشباب، وللأسف، توفر مذكرة التفاهم هذه لحركة الشباب فرصة ذهبية لاستغلال الوضع
وربما عكس المكاسب التي تحققت في السنوات الأخيرة.
وفي هذا الصدد، ندعو الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي، وكذلك الأمم المتحدة إلى اتخاذ موقف مبدئي بشأن مذكرة التفاهم غير القانونية وإدانة عدوان إثيوبيا غير المبرر على سيادة الصومال المقدسة ووحدته
وسلامة أراضيه.
ونؤكد أن الصومال اتخذ دائمًا موقفًا مبدئيًا بشأن حماية سيادة جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.
ويظل الصومال ملتزما بالعلاقات الإقليمية السلمية، ويتوقع التزام العلاقات بالقوانين الدولية، وتأكيد حقنا في الرد على أي أعمال تتحدى سيادتنا، ونحن نثق في دعم المجتمع الدولي ضد هذه الانتهاكات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أرض الصومال مذکرة التفاهم
إقرأ أيضاً:
خارج أجواء التوتر التجاري.. وزراء خارجية الصين وأمريكا يتفقون على طريق التفاهم
اتفقت الصين والولايات المتحدة على تعزيز التفاعل والحوار على جميع المستويات، واستكشاف سبل توسيع التعاون وإدارة الخلافات بين البلدين، وذلك خلال اجتماع عقد اليوم الجمعة 11 يوليو 2025 بين وزير الخارجية الصيني وانغ يي ونظيره الأمريكي ماركو روبيو، على هامش فعاليات رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في العاصمة الماليزية كوالالمبور.
وصف البيان المشترك الصادر عن وزارة الخارجية الصينية اللقاء بأنه كان “إيجابياً وعملياً واتسم بالطابع البناء”.
وأكد الجانبان على تعزيز القنوات الدبلوماسية والتفاعل والحوار في جميع المجالات، مشددين على ضرورة إعطاء الدور الكامل للدوائر الدبلوماسية في تعزيز العلاقات الثنائية، مع البحث عن سبل توسيع مجالات التعاون بين البلدين، بالإضافة إلى إدارة الخلافات والسيطرة عليها.
وفي كلمة خلال الاجتماع، دعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي إلى بذل جهود مشتركة لإيجاد “الطريق الصحيح للتفاهم” بين الصين والولايات المتحدة في العصر الجديد، مؤكداً أهمية أن تنظر واشنطن إلى بكين بموقف موضوعي وعقلاني وعملي.
وأضاف أن سياسة الولايات المتحدة تجاه الصين يجب أن تقوم على مبادئ التعايش السلمي والتعاون القائم على المنفعة المتبادلة والاحترام المتبادل.
من جهته، شدد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو على ضرورة إبقاء قنوات الاتصال الثنائية مفتوحة، واصفاً النقاش مع نظيره الصيني بأنه “بناء وعملي”، وفقاً لما صرحت به المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس. وأكد الطرفان اتفاقهما على استكشاف مجالات التعاون الممكنة مع التركيز على إدارة الخلافات بين البلدين.
ويأتي هذا الاجتماع في ظل خلفية توتر تجاري وعلاقات متشابكة بين القوتين العظميين، حيث فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 2 أبريل 2025 رسوماً جمركية إضافية على عدد من شركاء أمريكا التجاريين، وعلى رأسهم الصين، التي ردت بالمثل، مما أدى إلى تصعيد متبادل وصل فيه إجمالي الرسوم الأمريكية على السلع الصينية إلى 145%، في حين وصلت الرسوم الصينية على البضائع الأمريكية إلى 125%.
ورداً على الإجراءات الأمريكية، فرضت الصين قيوداً جديدة على تصدير المواد الأرضية النادرة، والتي تمثل المصدر الرئيسي العالمي لهذه المواد الحيوية.
وفي محاولة لاحتواء التصعيد، عقد مسؤولون من البلدين جولة محادثات في جنيف يومي 10 و11 مايو 2025، أسفرت عن اتفاق مؤقت يقضي بخفض الرسوم الجمركية المتبادلة لمدة 90 يوماً، حيث انخفضت الرسوم الأمريكية إلى 30% على البضائع الصينية، والرسوم الصينية إلى 10% على المنتجات الأمريكية.
كما شهدت العاصمة البريطانية لندن في 10 و11 يونيو 2025 مفاوضات تجارية جديدة بمشاركة نائب رئيس الوزراء الصيني للشؤون الاقتصادية هي ليفينغ، ووزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك، ووزير الخزانة سكوت بيسنت، بهدف التوصل إلى اتفاق شامل ينهي التوترات التجارية بين الطرفين.
وفي سياق متصل، عقد وزير الخارجية الصيني وانغ يي ونظيره الأمريكي ماركو روبيو الاجتماع الأول من نوعه بينهما في عهد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال فعاليات آسيان في ماليزيا، مما يشير إلى رغبة الجانبين في إعادة ضبط العلاقات وتعزيز الحوار رغم الخلافات.