بوابة الوفد:
2025-05-24@13:20:49 GMT

الصومال توجه رسالة لإثيوبيا وصوميالاند

تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT

رفضت جمهورية الصومالية،  بشدة ما يسمى بـ "مذكرة التفاهم"الموقعة بين جمهورية إثيوبيا الديمقراطية الفيدرالية وصوميالاند في 1 يناير 2024. 

وقالت الحكومة الصومالية، في بيان أصدرته خلال ساعات قليلة الماضية، إن تشكل مذكرة التفاهم غير القانونية هذه انتهاكًا واضحًا لسيادة الصومال ووحدته واستقلاله السلامة الإقليمية، علاوة على ذلك، فإن تصرفات إثيوبيا غير المبررة تشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي وقواعد التعاون بين الدول الشقيقة.

وأضافت الحكومة، أن  ووفقاً لدستورنا والقوانين الوطنية الأخرى، لا تتمتع أي إدارة إقليمية في الصومال، بما في ذلك أرض الصومال، بسلطة قضائية مستقلة للدخول في اتفاق مع دولة أخرى. 

وأشارت إلي أن بناء على ذلك، فإن ما يسمى بـ "مذكرة التفاهم" بين إثيوبيا والإدارة الإقليمية للصومال تعتبر لاغية  ولاغية، وسوف تتخذ الصومال جميع التدابير اللازمة لمنع تنفيذ الاتفاق غير القانوني.

وأوضحت الحكومة، أن يهدد الإجراء الذي اتخذته إثيوبيا استقرار منطقة القرن الأفريقي، وهي منطقة
تسعى جاهدة لتحقيق السلام والاستقرار بعد عقود من الصراعات المزمنة.

وباعتبارها البلد المضيف لمقر الاتحاد الأفريقي، الذي تحمي مبادئه التأسيسية سيادة ووحدة وسلامة أراضي جميع الدول الأعضاء، فإن الإجراء الخطير الذي اتخذته إثيوبيا يشكل أيضا تهديدا وجوديا لتأسيس الاتحاد الأفريقي.

ويعتقد الصومال أن مذكرة التفاهم غير القانونية هذه تهدف إلى تقويض التقدم الذي أحرزناه مؤخرا، والذي اعترف به المجتمع الدولي وأشاد به،  كان الإكمال الناجح لعملية تخفيف عبء الديون، إلى جانب رفع حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة منذ 30 عامًا، والانضمام إلى مجموعة شرق إفريقيا
(EAC)، وهي كتلة إقليمية نابضة بالحياة، من بين الإنجازات الملحوظةالتي سجلها الصومال في عام 2018. 2023.
بالإضافة إلى ذلك، كانت الصومال في خضم عملية ناجحة لمكافحة الإرهاب ضد جماعة الشباب الإرهابية. 

وعلى مدى العامين الماضيين، قامت الحكومة الفيدرالية الصومالية بتحرير مساحة كبيرة من الأراضي من حركة الشباب، وللأسف، توفر مذكرة التفاهم هذه لحركة الشباب فرصة ذهبية لاستغلال الوضع
وربما عكس المكاسب التي تحققت في السنوات الأخيرة.

وفي هذا الصدد، ندعو الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي، وكذلك الأمم المتحدة إلى اتخاذ موقف مبدئي بشأن مذكرة التفاهم غير القانونية وإدانة عدوان إثيوبيا غير المبرر على سيادة الصومال المقدسة ووحدته
وسلامة أراضيه.

 ونؤكد أن الصومال اتخذ دائمًا موقفًا مبدئيًا بشأن حماية سيادة جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.


ويظل الصومال ملتزما بالعلاقات الإقليمية السلمية، ويتوقع التزام العلاقات بالقوانين الدولية، وتأكيد حقنا في الرد على أي أعمال تتحدى سيادتنا،  ونحن نثق في دعم المجتمع الدولي ضد هذه الانتهاكات.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أرض الصومال مذکرة التفاهم

إقرأ أيضاً:

قانون النفط والغاز.. ورقة التفاهم بين بغداد وأربيل تُرحّل لدورة برلمانية جديدة

الاقتصاد نيوز - بغداد

رغم مرور أكثر من عقد ونصف على الدعوات المتكررة لتشريع قانون النفط والغاز، لا يزال هذا الملف العالق يشكّل واحداً من أكثر القضايا إثارة للجدل في المشهد العراقي، خصوصاً في العلاقة بين بغداد وأربيل.

الحكومة الحالية برئاسة محمد شياع السوداني أكدت مراراً أهمية إقرار القانون باعتباره مفتاحاً لحل النزاعات النفطية وتوزيع الثروات بشكل عادل، إلا أن ضغوطاً سياسية وتباينات عميقة في وجهات النظر بين القوى المختلفة حالت دون تحقيق هذا الهدف.

ومؤخرا، وقع رئيس وزراء إقليم كردستان مسرور بارزاني  عقدين بقيمة 110 مليارات دولار على مدى فترة تنفيذهما مع شركتي "إتش.كيه.إن إنرجي" و"وسترنزاجروس" الأميركيتين. وتتعلق الاتفاقيتان بتطوير حقلي غاز ميران وتوبخانة-كردمير في السليمانية، وهو ما اثار الغضب لدى الحكومة الاتحادية.

وزارة النفط الاتحادية اعلنت بطلان اتفاقيتين بين شركتي طاقة أمريكيتين وحكومة إقليم كردستان لعدم حصولهما على موافقة اتحادية، حيث أكدت، أن أي اتفاقات استثمارية يجب أن تتم عبر الحكومة الاتحادية.

في حكم صدر في 2022، اعتبرت المحكمة الاتحادية العراقية قانونا للنفط والغاز ينظم قطاع النفط في كردستان العراق غير دستوري، وطالبت سلطات الإقليم بتسليم إمداداتها من النفط الخام.

ودائما ما يثار الجدل بين الحكومة الاتحادية واقليم كردستان حول ملفات النفط والغاز، وهو ما يؤكد ضرورة المضي قدما بترتيب العلاقة عن طريق إقرار النفط والغاز، الا ان أسباب عدة، دائما ما تدفع به الى عجلة الترحيل.

وكان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني قد شدّد خلال آخر اجتماع حكومي على "حاجة العراق إلى تشريع قانون النفط والغاز، للاستفادة من هذه الثروة الطبيعة.     

الى ذلك، بينت لجنة النفط والغاز النيابية، آخر تطورات الاتفاق على مسودة قانون النفط والغاز.

وقال عضو اللجنة، باسم نغميش، إن الحكومة شكلت بوقت سابق، لجنة برئاسة نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة ونائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وشركة "سومو" العراقية للتفاوض مع حكومة الإقليم بشأن تعديل المواد المختلف عليها وإعداد صيغة نهائية لقانون النفط والغاز.

وأضاف خلال حديثه لـ"الاقتصاد نيوز" أن لجنة النفط النيابية استضافت خلال الفصل التشريعي السابق عدداً من المسؤولين في وزارة النفط وتم مناقشة الصيغ والمواد التي تتطلب تعديلها مع قانون النفط والغاز.

وأكد نغميش، أن الاتفاق على مسودة قانون النفط والغاز وإقرارها في مجلس الوزراء ومن ثم إرسالها إلى البرلمان سيسهم في حل الكثير من المشكلات العالقة بين الحكومتين الاتحادية والإقليم.

وكان رئيس الجمهورية، قد أكد، مؤخرا، أن علاقة الحكومة الاتحادية وإقليم كوردستان جيدة، وهناك مفاوضات ولقاءات متواصلة بين الطرفين لحسم المسائل العالقة.

وشدد خلال لقاء متلفز تابعته "الاقتصاد نيوز" على أن غياب قانون النفط والغاز يسبب العديد من المشكلات بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان والمحافظات، وإقراره سينهي هذه المشكلات.

بدوره، استبعد النائب بريار رشيد، المضي في مناقشة وإقرار قانون النفط والغاز داخل مجلس النواب خلال الدورة الحالية.

وقال رشيد، إن "قانون النفط والغاز من القوانين المهمة التي بقيت مؤجلة لعدة دورات نيابية دون حسم، بسبب غياب التوافق السياسي "، مبينا أن "هذا القانون، في حال تمريره، سيسهم في معالجة الكثير من الإشكاليات العالقة".

وأضاف أن "المؤشرات المتوفرة حاليا تؤكد عدم وجود توجه للخوض في مناقشة القانون، ما يجعله بحكم المؤجل إلى الدورة البرلمانية المقبلة"، مشددا على "ضرورة حسم القوانين المعقدة والمؤجلة، لما لها من دور في معالجة العديد من المشكلات ودعم بناء مؤسسات الدولة عبر غطاء قانوني واضح".

وأشار رشيد إلى أن "القوانين الجدلية تحتاج إلى توافق سياسي، وفي حال توفر المناخ الإيجابي، سيتم المضي بهذه القوانين التي ستشكل نقطة مفصلية في إنصاف جميع الأطراف وتحديد الواجبات والحقوق بشكل واضح".

الى ذلك، أكد القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، وفا محمد، أن قانون النفط والغاز يُعد من أبرز الشروط التي وضعها الحزب عند انضمامه إلى ائتلاف إدارة الدولة والمشاركة في تشكيل الحكومة الحالية، إلا أن ضغوطًا سياسية من بعض الأطراف أدت إلى تعقيد المشهد وتأجيل تمرير القانون.

وقال محمد في حديث خاص لـ"الاقتصاد نيوز" إن قانون النفط والغاز أحد أهم مطالبنا، لكن هناك جهات سياسية تضغط بقوة وتسببت في تعقيد الأمور، خاصة في الفترة الأخيرة.

وأوضح أن الحزب الديمقراطي الكردستاني لا يحمل الحكومة الحالية برئاسة محمد شياع السوداني مسؤولية التأخير، بل يُلقي باللوم على الأطراف السياسية التي تمارس تلك الضغوط.

وأشار محمد إلى أن تأجيل القانون إلى الدورة البرلمانية المقبلة بات مرجحًا في ظل الأوضاع السياسية الحالية، مشددًا على أن القانون سيكون أحد أبرز شروط الحزب للدخول في أي تحالفات سياسية أو لتشكيل الحكومة العراقية المقبلة.

وأضاف القيادي الكردي أن الحزب يستعد لخوض الانتخابات المقبلة بتحالفات جديدة، قد تُبنى على أساس الاتفاق المسبق حول تمرير هذا القانون الحيوي الذي يُعد محوريًا في تنظيم العلاقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان في مجال إدارة الموارد الطبيعية وتوزيع العائدات النفطية.

وكانت الحكومة العراقية الحالية قد تشكلت في أواخر عام 2022 بحسب اتفاق سياسي موقع مع القوى في إقليم كردستان، يتضمّن بنداً تتعهّد فيه الحكومة تقديم قانون متوافق عليه للنفط والغاز إلى البرلمان خلال ستة أشهر "على الأكثر".

وبذلت الحكومة الحاليةجهوداً واضحة في ذلك الإطار تمثلت باعداد مسوّدة أولية وأرسلتها إلى البرلمان. وقد توقفت الجهود نهائياً تقريباً بعد توقف تصدير نفط إقليم كردستان في شهر آذار/مارس 2023.

 


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • يواجه الصومال في الملحق.. الأحمر يترقب قرعة كأس العرب غداً
  • من أمام الأهرامات.. كارول سماحة توجه رسالة مؤثرة لابنتها
  • الحشود المليونية بميدان السبعين توجه رسالة قوية للعدو الصهيوني
  • تأكيد على التفاهم الانتخابي خلال لقاء بين وفد من العيشية والرئيس عون
  • قانون النفط والغاز.. ورقة التفاهم بين بغداد وأربيل تُرحّل لدورة برلمانية جديدة
  • «راندا البحيري» توجه رسالة حادة لـ مريام فارس بعد عودتها إلى مصر | صورة
  • هيئة الدواء المصرية توقع آلية تفعيل مذكرة التفاهم المبرمة مع نظيرتها بدولة زامبيا
  • الصومال تعلن القضاء على أكثر من 120 عنصرًا إرهابيًا
  • الصومال تعلن القضاء على أكثر من 120 عنصرًا إرهابيًّا
  • البيت الأبيض ينشر تسجيلا لاستهداف جهاديين في الصومال (شاهد)