النيران اليمنية تلاحق سفن واشنطن.. التهديدات الأمريكية لا قيمة لها
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
يمانيون/ تقارير
تواصل القوات المسلحة اليمنية استهداف السفن الأمريكية في البحرين الأحمر والعربي دون أدنى اعتبار للتهديدات الأمريكية المتواصلة وآخرها تصنيف “أنصار الله” في قائمة ما يسمى “بالإرهاب” والذي يدخل حيز التنفيذ منتصف الشهر الجاري.قبل أيام كتب السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن منشوراً على موقع التواصل الاجتماعي “x” فيه تهديد مبطن بأن تصنيف “أنصار الله” سيدخل حيز التنفيذ في 16 فبراير، مشيراً إلى أن البيت الأبيض يمكنه إعادة النظر بالقرار إذا أوقفت صنعاء هجماتها في البحر الأحمر وخليج عدن.
وكرد سريع وعملي على هذا المنشور أعلنت القوات المسلحة اليمنية اليوم الاثنين، تنفيذ عملية بحرية جديدة استهدفت سفينة أمريكية في البحر الأحمر، لتوصل العديد من الرسائل الهامة، أبرزها أن مسار الدعم اليمني والمساندة لقطاع غزة لن يتوقف مهما كانت المغريات والتحديات، وأن على الأمريكي أن يفهم هذا جيداً، وأن الحل لوقف العمليات اليمنية في البحر الأحمر، ليست في تصنيف اليمنيين “بالإرهاب” وإنما بوقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة.
ويرى الخبير العسكري العميد الركن أحمد الزبيري أن الاستمرار اليمني في استهداف السفن الأمريكية يأتي انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة في قطاع غزة، كما أنه يأتي رداً على العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن.
ويؤكد العميد الزبيري في تصريح خاص “للمسيرة” أن عمليات اليمن لن تتوقف، إلا إذا دخل الدواء والغذاء ووقف هذا العدوان الهمجي الإسرائيلي على قطاع غزة وفلسطين المحتلة، داعياً الأمريكيين والبريطانيين إلى إدراك هذه الحقيقة واستيعابها، قبل أن تتصاعد وتتوسع دائرة المواجهة، موضحاً أن استهداف سفينة “”ستار ايرس” الأمريكية وفق بيان القوات المسلحة رغم أنف التهديدات الأمريكية وقرب انتهاء المهلة التي وضوعوها فيه إشارة على أن قواتنا المسلحة وقيادتنا تضرب بتهديداتكم عرض الحائط، ولا نعير أي اهتمام بمهلتكم المعلنة، فنحن مستمرون مهما كان الثمن ولن نتوقف إلا بشروطنا.
ومنذ أن بدأ التحرك اليمني لمناصرة غزة بعد عملية “طوفان الأقصى” أرسلت أمريكا العديد من رسائل الترغيب والترهيب لثني اليمن عن موقفه الواضح والمعلن بمنع مرور السفن الإسرائيلية من العبور عبر الأحمر أو السفن الأخرى من العبور إلى الموانئ الصهيوني حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار عن غزة.
ويؤكد الكاتب والناشط السياسي رضوان سبيع أن اليمن أقوى من أمريكا ومن تهديداتها، وأن أي تصعيد سيقابل بالتصعيد، منوهاً إلى أن أمريكا تواجه مأزقاً كبيراً في البحر الأحمر، وأن تقف عاجزة في مواجهة القوات المسلحة اليمنية التي كسرت هيبتها ودمرت سفنها وبوارجها في البحرين الأحمر والعربي.
# القوات المسلحة اليمنيةً#اليمن#طوفان الأقصىالمصدر: يمانيون
كلمات دلالية: القوات المسلحة الیمنیة فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
مايو شهرُ الضربات اليمنية المؤلمة للاحتلال
وقالت شبكة "قدس" الإخبارية الفلسطينية، في تقرير صادر عنها، بعنوان "مايو.. شهر الضربات اليمنية المؤلمة للاحتلال"، إن العمليات اليمنية شملت استهداف مطار اللُّد المسمى إسرائيلياً "بن غوريون" ومناطق حيفا ويافا، إلى جانب قاعدة "رامات ديفيد" الجوية ومنشآت حيوية في عسقلان، حيثُ سببت هذه الضربات حالة شلل جزئي في حركة الطيران والسياحة، وأدخلت ملايين المستوطنين إلى الملاجئ.
حظر جوي وبحري يمني على الاحتلال
وكانت القوات المسلحة اليمنية قد أعلنت في 4 مايو الجاري فرض حظر جوي على المطارات الصهيونية، بعد ساعات من سقوط صاروخ باليستي قرب مطار اللّد، ما أجبر عدة شركات طيران دولية على تعليق رحلاتها من وإلى كيان الاحتلال.
وفي 19 مايو، فرضت القوات اليمنية حظرًا بحريًّا على ميناء حيفا، تزامنًا مع استهدافات دقيقة طالت البنية التحتية للمنشآت الحيوية داخل عمق الأراضي المحتلة، في وقت يعاني الكيان من تراجع اقتصادي حاد وارتباك في السياحة والملاحة الجوية والبحرية؛ نتيجة تنامي الضربات اليمنية.
وفي محاولة لإظهار الرد، أعلن الاحتلال صباح الأربعاء شنّ غارات جوية على مطار صنعاء الدولي، حيثُ أكّد مدير المطار، خالد الشايف، أن الغارات دمرت آخر طائرة مدنية تجارية تابعة للخطوط الجوية اليمنية، من تلك التي تعمل عبر مطار صنعاء.
وتعليقًا على هذا التصعيد، أكّدت صنعاء أن ضرب طائرة مدنية لن يوقف الصواريخ إلى يافا "تل أبيب"، مشددة على أن اليمن لن يوقف عملياته ما لم يُرفع الحصار عن قطاع غزة ويتم وقف الإبادة الجماعية.
اليمن لاعب إقليمي في المنطقة
ومنذ انخراطها المباشر في معركة "طوفان الأقصى" فرضت اليمن نفسها طرفًا فاعلًا إقليميًّا في مواجهة المشروع الصهيوني والأمريكي في المنطقة، مستخدمة قدراتها الصاروخية والطائرات المسيّرة لفرض كلفة باهظة على الاحتلال، رغم الحصار الاقتصادي والعسكري المفروض عليها منذ سنوات.
ورغم العدوان الأمريكي البريطاني الصهيوني، لا تزال القوات اليمنية حتى اللحظة تنفذ عمليات نوعية داخل عمق فلسطين المحتلة، ما جعل مطار اللّد "بن غوريون" وأبرز الموانئ الإسرائيلية أم الرشراش "إيلات" في وضع مشلول؛ الأمر الذي تسبب في إحداث تحولات استراتيجية بخطوط الملاحة الدولية.