4 روايات كاذبة قيلت عن المصريين القدماء.. منها «دهن العبيد بالعسل»
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
امتلأت حياة المصريين القدماء بالطقوس والعادات اليومية التي شكَّلت طابعًا خاصًا لهم ومنحتهم تفردًا وتميزًا وسط شعوب العالم؛ لكونهم ضربوا من خلالها أروع الأمثال في القيم والمبادئ وحسن معاملة العبيد والخدم، وعلى الرغم من ذلك، هناك بعض القصص والروايات الكاذبة التي تم نسجها وإلصاقها بحياة المصري القديم، منها دهن العبيد بالعسل لإبعاد الذباب عن الملوك، والتضحية بإحدى الفتيات في عيد وفاء النيل.
من الروايات الكاذبة التي قيلت عن المصريين القدماء وتداولها البعض دون محاولة البحث عن مصدرها أو التأكد من صحتها هي مواظبة بعض الملوك الفراعنة على دهن عبيدهم بالعسل؛ حتى يلتصق بهم الذباب، ومن ثم لا يقترب من الملوك، وعلى الرغم من تصديق كثيرين لهذه الرواية، فإنها كاذبة ولم تحدث إطلاقًا، بحسب توضيح الدكتور عماد مهدي، عضو اتحاد الأثريين المصريين.
«ده طبعًا كلام مغلوط وعاري تمامًا من الصحة»، بحسب حديث «مهدي» لـ«الوطن»، وأن النصوص المصرية القديمة توضح كيف كان الملوك الفراعنة والمصريون القدماء يعاملون العبيد والخدم معاملة خاصة تنم عن الاحترام والإنسانية: «المجتمع المصري القديم كان مجتمع راقي جدًا وفيه أخلاق مش موجودة في العالم لحد النهارده».
ممارسة رياضة شديدة الوحشيةكما قيل عن المصريين القدماء إنهم اعتادوا ممارسة رياضة شديدة الوحشية، تتمثل في صراع مجموعة من المنافسين داخل عدد من القوارب في بحيرة ممتلئة بالتماسيح، ويحاول كل متنافس إسقاط الآخرين، ومن يبقى فوق قاربه للنهاية يصبح الفائز، وهي رواية أخرى كاذبة وتعد بمثابة افتراء على مبادئ المصريين القدماء الطيبة والمتعقلة حتى في ممارسة ألعاب القوى، بحسب «مهدي».
وما يؤكد سمو قيم المصريين القدماء في ممارسة الألعاب والأنشطة الترفيهية، أنهم عند ممارسة رياضة التحطيب، كان كل متنافس يمسك العصا بإحدى يديه، ويضم قبضة الأخرى مع إبقائها مفرودة للأسفل؛ لضمان عدم استخدامها في الصراع بشكل لا إرادي، وهو ما أظهرته اللوحات المرسومة على جدران المتاحف والمقابر.
إرسال الجواري للخارجمن الروايات التي نُسجت عن المصريين القدماء ومثلت افتراءً على الملوك الفراعنة أيضًا هي إرسال جوارٍ للخارج، ربما إرضاءً لملوك آخرين أو تقربًا من باقي الشعوب، إلا أنها رواية خاطئة تمامًا، بحسب تأكيد «مهدي»، الذي أوضح أنه قديمًا كان يُمنع زواج المرأة المصرية من رجل أجنبي، إلا في حال الزواج السياسي، أي زواج أميرة مصرية من ملك أجنبي؛ توطيدًا للعلاقات: «موضوع بيع الجواري أو إهدائهم ده لم يحدث إلا فى حالة واحدة وهى السيدة هاجر، ولم تكن جارية بل سيدة مصرية حرة تزوجت من نبى الله إبراهيم لعلم المصريين وإيمانهم بدعوة إبراهيم وصدقها».
وعلى الرغم من تداول الروايات السابق ذكرها بشكل كبير، إلا أن رواجها لم يكن واسعًا مقارنة برواية أخرى أشد كذبًا وافتراءً وما زال كثيرون يتبادلون الحديث عنها كما لو كانت شيئًا مفروغًا من صحته، وهي رواية التضحية بإحدى الفتيات خلال الاحتفال بوفاء النيل؛ إذ نفى «مهدي» كل ما قيل في هذه القصة، موضحًا أن هذه الكذبة تم اختلاقها في إحدى العصور الإسلامية القديمة، وأن احتفال المصريين القدماء بفيضان النيل كان يقتصر على سير المراكب المزينة في المياه، مع إلقاء الدمى والورود وزهور اللوتس: «المصريين القدماء لم يقدموا قرابين بشرية للنيل، هما كانوا بيحترموا النبات والحيوان والبيئة، فما بالك بالإنسان؟».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المصريين القدماء قدماء المصريين المصري القديم ملوك الفراعنة حياة الفراعنة عروس النيل عن المصریین القدماء
إقرأ أيضاً:
دراسة: الجلوس الطويل يوميًا يُهدّد صحة الدماغ حتى مع ممارسة الرياضة
كشفت دراسة حديثة، أن الجلوس لفترات طويلة يوميًا قد يُحدث تأثيرًا سلبيًا على صحة الدماغ.
مخاطر الجلوس لفترات طويلةوأفاد الباحثون المشرفون على الدراسة، أن الجلوس لفترات طويلة قد يؤدي إلى تقلص مناطق مسؤولة عن الذاكرة والإدراك، حتى لدى الأشخاص الذين يواظبون على ممارسة التمارين الرياضية.
أجرى باحثون من مركز الذاكرة ومرض الزهايمر بجامعة فاندربيلت دراسة امتدت لسبع سنوات، وفقا لما نُشر في موقع Hindustan Times.
وشملت الدراسة حوالي 404 أشخاص بالغين بمتوسط عمر بلغ 71 عامًا، وتم تزويد المشاركين بأجهزة مراقبة تُرتدى في المعصم لقياس مستويات النشاط البدني، حيث تبين أن متوسط عدد ساعات الجلوس اليومية وصل إلى نحو 13 ساعة.
ولخصت النتائج، إلى أن الأشخاص الذين قضوا وقتًا أطول في الجلوس، أظهروا علامات ترقق في مناطق الدماغ المرتبطة بالذاكرة ومرض الزهايمر، بالإضافة إلى ضعف الأداء في اختبارات الذاكرة.
وسجل الباحثون فقدانًا متسارعًا في حجم منطقة الحُصين (hippocampus)، وهي منطقة أساسية في الدماغ تلعب دورًا رئيسيًا في تكوين الذكريات، وتُعد من أوائل المناطق التي تتأثر عند الإصابة بمرض الزهايمر.
وأشارت الدراسة إلى أن الأفراد الذين يحملون المتغير الجيني APOE-ε4 المرتبط بزيادة خطر الإصابة بالزهايمر، والذين قضوا وقتًا أطول في الجلوس، شهدوا انخفاضًا ملحوظًا في حجم المادة الرمادية في الفصين الجبهي والجداري مقارنةً بغيرهم.
ووفقًا للباحثين، فإن تقليل فترات الجلوس اليومي يعد أمرًا ضروريًا للحفاظ على وظائف الدماغ، حتى في حال الالتزام بالنشاط البدني المنتظم. ويوصي الخبراء باتباع إجراءات بسيطة مثل:
ـ الوقوف والتحرك كل 30 دقيقة.
ـ استخدام المكاتب القابلة للتعديل بين الجلوس والوقوف.
ـ أداء تمارين خفيفة خلال فترات الراحة.
وتؤكد هذه النتائج على أهمية تعديل نمط الحياة اليومي للوقاية من التدهور المعرفي المرتبط بالتقدم في العمر، خاصة لمن لديهم عوامل خطر وراثية.