هل طرد السفير الإسرائيلي من مصر يعني تعليق اتفاقية السلام؟.. خبراء يجيبون
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
أوضح خبراء وأساتذة العلوم السياسية، أن طرد السفير الإسرائيلي من القاهرة واستدعاء مصر لسفيرها من تل أبيب، وذلك ردًا على التصريحات السافرة لوزير المالية الإسرائيلي بشأن مصر، وما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي من مجازر بحق الشعب الفلسطيني في مدينة رفح، لا يُعني تعليق لاتفاقية السلام "كامب ديفيد"، وإنما هو إجراء دبلوماسي تتخذه القيادة السياسية كنوع من الاعتراض.
اللواء رضا فرحات
وفي هذا الصدد، أكد اللواء رضا فرحات، أستاذ العلوم السياسية، محافظ الإسكندرية الأسبق، أن طرد السفير الإسرائيلي من القاهرة لا يُعني تعليق اتفاقية السلام، مشيرًا إلى أنها اتفاقية تم توقيعها بشروط ولها أهداف وبنود تُحترم من الجانبين، وأي شئ يتعلق بإلغاء الاتفاقية لا بد وأن يصدر به قرار صريح لأي مخالفة لبنود الاتفاقية ذاتها.
وأضاف "فرحات" في تصريح خاص لـ "الفجر"، قائلًا: على سبيل المثال تعدي قوات الاحتلال الإسرائيلي وإدخال القوات العسكرية لمحور فيلادلفيا أو ما يسمى بـ "محور صلاح الدين"، والذي يبلغ طوله 14 كم، وهي الحدود الدولية التي تفصل قطاع غزة عن مصر، يُعد خرق للاتفاقية من قِبل إسرائيل، ومخالفة لاتفاقية السلام، لافتًا إلى أن أعداد القوات لا بد وأن تتم باتفاق الطرفين، وأي مخالفة لهذا الاتفاق لا بد وأن يكون له قرار منفصل.
وأوضح اللواء رضا فرحات، أن طرد السفير الإسرائيلي من القاهرة أو استدعاء السفير المصري من تل أبيب أو ما شابه ذلك جميعها إجراءات دبلوماسية لا تتعلق تمامًا باتفاقية "كامب ديفيد"، وإنما يُعد نوع من الاعتراض الدبلوماسي من ضمن أساليب الاعتراض الدبلوماسي على تصرفات يقوم بها أي دولة تجاه دولة أخرى ترتبط بها علاقات دبلوماسية تبدأ بأشدها تخفيض التمثيل الدبلوماسي، واستدعاء السفير من الدولة المخالفة وما شابه ذلك من إجراءات دبلوماسية كنوع من الاحتجاج على التصرف من جانب الدولة.
ولفت أستاذ العلوم السياسية، إلى أن هناك أطروحات في هذا الشأن بدعوة مصر لإتباع هذا الإجراء وطرد السفير الإسرائيلي واستدعاء سفيرها من تل أبيب، ولكن مصر ترى أن وجود العلاقات الدبلوماسية بينها وبين إسرائيل في صالح القضية الفلسطينية، وأنها تحقق نوع من التفاهمات إلى حد ما يمكن أن تكون في صالح القضية لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
اللواء محمد الغباشي
وفي السياق ذاته، قال اللواء محمد الغباشي، أمين مركز آفاق للدراسات الاستراتيجية، إن طرد السفير الإسرائيلي من مصر لا يُعني تعليق اتفاقية السلام، وإنما هو إجراء عنيف من الدولة وتتخذه القيادة السياسية وليس له ما يتم مع الاتفاقيات أو البروتوكولات المُوقعة.
وأوضح "الغباشي" في تصريح خاص لـ "الفجر"، أن تعليق الاتفاقيات الدولية أو إلغاء العمل بها، يكون بناءً على قرار من رئاسة الجمهورية بعد اجتماع خاص بمجلس الوزراء، ثم اجتماع بمجلس النواب وإقراره، مؤكدًا أن الاتفاقيات الدولية لا بد وأن يكون لها إجراءات خاصة ولا تُتخذ بتسرع لما لها من عواقب كثيرة تؤثر على الأمن القومي.
وأردف قائلًا، هذا الإجراء الحكومة المصرية والدولة تضعه في الحسبان، ولكنه يتم إذا تمادت إسرائيل في أي إجراء من شأنه الإضرار بالأمن القومي المصري، مشيرًا إلى أن الدولة لديها خيارات كثيرة للتعامل مع الموقف بداية من طرد السفير، ثم الإجراء الثاني وهو تعليق العمل بالاتفاقيات الأمنية الخاصة بالمعابر والتي لها ملحقات كثيرة متتالية اعتبارًا من ٢٠٠٥، والموجودة في اتفاقية "كامب ديفيد" ١٩٧٩، ثم ثالث إجراء وهو تعليق العمل بالاتفاقية ذاتها.
وأشار إلى أنه في حال تعليق العمل بالاتفاقية ستكون مصر في حِل من كل الإجراءات، لافتًا إلى أن الوصول إلى هذا المستوى سيكون به تهديد مباشر للأمن القومي، وسابق لأي أعمال من جانب العدو تهدد الأمن القومي المصري، وبالتالي سيكون تعليق العمل باتفاقية السلام هو رد الدولة المصرية للحفاظ على أمن وسلامة الدولة والأمن القومي المصري.
وأكد اللواء محمد الغباشي، أن مصر لا تتخذ قرارات مُتسرعة، لافتًا إلى أن الدولة مُمثلة في المتحدث باسم الرئاسة المصرية استنكر تصريحات وزير المالية الإسرائيلي ضد مصر واتهامها السافر بالمسئولية عن هجوم حماس في السابع من أكتوبر، مشيرًا إلى أن هذه التصريحات ما هي إلا استفزاز لمصر وإعلاء من التهديد حتى يمكن الحصول على أكبر مكاسب يمكن أن تتم من خلال التفاوض أو المباحثات مع مصر بصفتها الركيزة الأساسية للأمن والاستقرار في الشرق الأوسط ودعم القضية الفلسطينية.
وتابع قائلًا: مُتخذ القرار في إسرائيل يعلم تماما خطورة استفزاز مصر ووصوله إلى القوات المسلحة المصرية من خلال أي عمل عدائي يهدد الأمن القومي المصري، مؤكدا أن هذا الأمر سيُحدث ضررًا شديدًا بإسرائيل، وهم يعلمون جيدًا هذا الأمر ولا يخفى عليهم قوات الجيش المصري والدولة المصرية في التأثير العنيف المدمر الذي سيلحق إسرائيل في حال التهديد المباشر لأمن مصر القومي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اتفاقية السلام كامب ديفيد الاحتلال الاسرائيلي طرد السفير الإسرائيلي مصر طرد السفیر الإسرائیلی من اتفاقیة السلام القومی المصری تعلیق العمل لا بد وأن ا إلى أن ی تعلیق
إقرأ أيضاً:
الرئيسان الشرع وماكرون يؤكدان خلال اتصال هاتفي على وحدة سوريا وإدانة التصعيد الإسرائيلي
دمشق-سانا
أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم، اتصالاً هاتفياً مع رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع، تناولا خلاله مستجدات الوضع في سوريا، وسبل دعم مسارات الاستقرار والحل السياسي، إضافة إلى قضايا إقليمية ودولية ذات صلة.
وشدّد الرئيس ماكرون خلال الاتصال، على تمسك فرنسا بوحدة واستقلال وسيادة الجمهورية العربية السورية، مؤكداً أن استقرار سوريا يُعد ضرورة إقليمية وأولوية إنسانية.
كما عبّر عن إدانته الشديدة للتصعيد الإسرائيلي الأخير والانتهاكات المستمرة للسيادة السورية، مؤكّداً على وحدة الأراضي السورية وحصر السلاح بيد الدولة، وداعياً الأطراف الدولية لعدم التدخل السلبي في الشأن السوري.
وأبدى ماكرون استعداد فرنسا لدعم سوريا في مرحلة إعادة الإعمار والتعافي عبر مساهمات فنية وإنسانية، وتشجيع القطاع الخاص الفرنسي على العودة إلى السوق السورية تدريجياً.
بدوره، عبّر الرئيس الشرع عن تقديره للموقف الفرنسي المتوازن والداعم لحقوق السوريين في الأمن والسيادة والاستقرار.
كما رحّب بأي مبادرات اقتصادية واستثمارية فرنسية، تُسهم في إعادة إعمار سوريا وتوفير فرص العمل، وخاصة في القطاعات الحيوية التي دمرتها الحرب.
وأكد الشرع أن سوريا منفتحة على التعاون مع كل من يسعى لدعمها، مشدداً على أن الاستثمار الدولي يجب أن يكون بوابة لتعزيز السلام لا أداة للابتزاز.
وفي سياق متصل، تطرق الرئيس الشرع إلى الأحداث الأخيرة في محافظة السويداء، مشيراً إلى أن ما يجري هناك هو نتيجة مباشرة لفوضى أمنية تقودها مجموعات مسلحة خارجة عن القانون، تتمرد على الدولة وتتنافس على النفوذ بقوة السلاح.
وأكد أن الدولة السورية لن تسمح باستمرار هذا الوضع، وستتحمّل مسؤولياتها الكاملة في فرض الأمن، ومحاسبة مرتكبي الجرائم، وتفعيل مؤسسات الدولة في المنطقة.
وشدد على أن أي محاولات خارجية، وخاصة من قبل إسرائيل، لاستغلال هذه الأوضاع أو التدخل في الشؤون الداخلية السورية، مرفوضة كليًا، وأن السويداء جزء لا يتجزأ من الدولة السورية، وأهلها شركاء في بناء الوطن، لا أداة لأي أجندة انفصالية أو تخريبية.
وفي ختام الاتصال، اتفق الرئيسان على استمرار التنسيق وفتح قنوات حوار مشتركة، لمتابعة الملفات الإنسانية والاقتصادية والسياسية، ضمن إطار يحترم السيادة السورية ويخدم مصلحة شعبها.
الرئيسان الشرع وماكرون 2025-07-26SAMERسابق وزير الطاقة السوري يلتقي أبناء الجالية ورجال أعمال سعوديين في الرياضآخر الأخبار 2025-07-26الرئيسان الشرع وماكرون يؤكدان خلال اتصال هاتفي على وحدة سوريا وإدانة التصعيد الإسرائيلي 2025-07-26وزير الطاقة السوري يلتقي أبناء الجالية ورجال أعمال سعوديين في الرياض 2025-07-26ملك الأردن يجدد التأكيد على أهمية استقرار سوريا والحفاظ على سيادتها 2025-07-26اتصال هاتفي بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع، أكدا خلاله وحدة سوريا، وإدانة التصعيد الإسرائيلي، ودعم مرحلة إعادة الإعمار والاستثمار 2025-07-26التجارة الداخلية توقف مؤقتاً منح تراخيص المخابز الخاصة لنهاية العام الجاري 2025-07-26وزير الطاقة السوري يزور محطة السدير للطاقة الشمسية في السعودية 2025-07-26البلخي لـ سانا: إنجاز نظام انتخابات مجلس الشعب وتشكيل اللجان فور المصادقة عليه 2025-07-26قافلة مساعدات للهلال الأحمر العربي السوري تتوجه إلى السويداء 2025-07-26جامعة دمشق تؤجل امتحانات فرعها في السويداء إلى موعد يحدد لاحقاً 2025-07-26“زراعة الأسنان والمعالجة اللبية” ضمن محاور المؤتمر الدولي لصحة الفم والأسنان بدمشق
صور من سورية منوعات أمازون تغلق مختبرها للذكاء الاصطناعي بالصين 2025-07-25 بحث جديد: جلد القرش الأزرق يخفي تراكيب نانوية تساعده على تغيير لونه 2025-07-25
مواقع صديقة | أسعار العملات | رسائل سانا | هيئة التحرير | اتصل بنا | للإعلان على موقعنا |