الحرة:
2025-06-01@16:22:44 GMT

واشنطن واستعادة الردع.. ضرب إيران أم ميليشياتها فقط؟

تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT

واشنطن واستعادة الردع.. ضرب إيران أم ميليشياتها فقط؟

هل يكفي استهداف أميركا لميليشيات إيران في العراق وسوريا واليمن لاستعادة الردع؟ وهل توقف هذه الميليشيات هجماتها على القوات الأميركية بمجرد تصفية واشنطن لأحد زعماء هذه التنظيمات في بغداد، أو ضرب مقراتها في اليمن؟

الخبيران الأميركيان، ديفيد دي روش وديفيد داوود، ناقشا هذا الموضوع،  في برنامج "عاصمة القرار" على قناة "الحرّة".

ديفيد دي روش هو أستاذ في "جامعة الدفاع الوطني" في العاصمة الأميركية واشنطن. وديفيد داوود هو كبير باحثين في "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات". كما كانت هناك مداخلة من بغداد للباحث العراقي هاني عاشور. 

دور إيران في التصعيد حقيقي وأساسي وخبيث 

في حديثه للحرّة، يقول جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأميركي، إن "العامل الإيراني في أحداث المنطقة حقيقي، أساسي وخبيث. وهو شيء نحتاج إلى التعامل معه بطريقة واضحة ومباشرة، وسنفعل ذلك". ويعتقد سوليفان أن "للضربات الأميركية تأثيرا جيدا في إضعاف قدرات الميليشيات على مهاجمتنا. ومع استمرارها (الضربات) سنكون قادرين على توجيه رسالة قوية حول تصميم الولايات المتحدة الثابت على الرد عندما تتعرض قواتنا لهجوم". 

يعتقد ديفيد دي روش أن هناك "صراعا بين مطلبيين استراتيجيين هما: رغبة إدارة بايدن في استعادة الردع، وتصميمها على عدم إعطاء مبرر للتصعيد. فمن ناحية، لا يمكن لواشنطن أن تسمح بأن يصبح قتل جنود أميركيين أمراً طبيعياً يمر دون عقاب. ومن ناحية أخرى، لا تريد واشنطن أن تبالغ في الرد،  كي لا تنزلق إلى حرب مع إيران. هذه هي المعادلة الصعبة، وعلينا أن ننتظر ونرى إن كانت ستنج" واشنطن في استعادة الردع من خلالها. 

من جهته، يقول ديفيد داوود، إن "الولايات المتحدة لم تستعد الردع لإنها لم تضرب رأس الحربة، أي النظام الإيراني. هنا لا أقصد ضرب الأراضي الإيرانية بالضرورة. فالضربات الراهنة لم تردع وكلاء إيران. ولم تعِد الردع لأميركا، لأن ما حصل ليس رداً عسكرياً جدياً يُعيد الردع، خاصة بعد علم الميليشيات المُسبق بالضربات".  

هل تؤدي الضربات الأميركية للميليشيات إلى التصعيد؟ 

يؤكد أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأميركية، أن واشنطن "لا نريد تصعيد الصراع. وسنقوم بكل ما في وسعنا لمنع ذلك. لكن، في نفس الوقت، سندافع عن أفرادنا في أي مكان يتعرضون فيه للتهديد". 

ويلاحظ السِناتور الديمقراطي كريس كوونز أنه "من الصعب تحقيق توزان بين توجيه رسالة لإيران ووكلائها وتجنب التصعيد في المنطقة. لكن الرئيس بايدن يريد توجيه رسالة قوية لإيران ووكلائها، بأن استمرار الضربات التي تقتل أو تلحق الأذى بأميركيين سيتم الرد عليها بحزم".  

ويقول السِناتور ميتش ماكونيل، زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأميركي، إن "هوس إدارة بايدن العلني بتفادي التصعيد بأي ثمن لا يعطي سوى إشارات إلى خصومنا من المتسلطين أنه بإمكانهم أخذ ما يريدون بالقوة. يعرف حلفاؤنا أن روسيا والصين وإيران يقومون بتشكيل نظام عالمي بديل تتراجع فيه سلطة الولايات المتحدة ويتم تقسيم حلف الناتو". 

وتحذر السِناتور الديمقراطية تامي داكورث، زملاءها "الجمهوريين  الذين يدقون طبول الحرب بشكل طائش، بأن كلفة الحرب لا تحسب فقط بالدولارات، ولكن يتم دفعها أيضا من دم الأميركيين". وتضيف بأن الضربات الأميركية في العراق وسوريا "تبدو كمرحلة أولى في حملة قوية ومدروسة جيداً بهدف ردع مزيد من الهجمات المدعومة من إيران ضد قواتنا من دون المجازفة بتصعيد قد يقود إلى حرب طويلة" في الشرق الأوسط.  

ويلاحظ ديفيد داوود أن "الرد الأميركي انتهى دون أن تدفع الميليشات الإيرانية ثمناً كبيراً يجعلها ترتدع عن أي اعتداءات مستقبلية. فالكلام الأميركي الصارم يجب أن يترافق مع عمل صارم". فيما يعتقد العقيد الأميركي المتقاعد ديفيد دي روش أن الرد الأميركي "مستمر ولم ينته، والموضوع يتطلب وقتاً لا سيما أن الردع هو مفهوم سياسي لا عسكري. وبإمكان واشنطن استهداف سفينة بهشاد الإيرانية، التي توفر المعلومات للميليشيات المُعتدية وتوجه الحوثيين. كذلك يمكن لواشنطن استهداف شبكات النقل الإيرانية في العراق وسوريا. فهناك تدابير أميركية تدريجية تؤدي للردع دون تصعيد". 

دعوات لضرب النووي الإيراني والأسطول البحري وقطاع النفط 

يقول الكاتبان في موقع ذي هيل، جون ميلر وآري سيكوريل، إن الولايات المتحدة "فشلت في تحقيق الردع منذ 2021 لأنها- بعكس إسرائيل- تعتمد فقط على ضربات محدودة ضد ميليشيات إيران، دون أن تطال الحرس الثوري الإيراني مباشرةً".

وبالتالي، فإن الولايات المتحدة بحاجة إلى استراتيجية تعالج مصدر المشكلة، إيران، لا فروعها فقط؛ ويتابع الكاتبان أن استعادة الردع تقتضي أن تقدم واشنطن على ضرب إيران مباشرة لإضعاف القدرات العسكرية للحرس الثوري، ومصالحه الاقتصادية، وقدرته على نقل الأسلحة والتدريب والمساعدة العسكرية المباشرة إلى الوكلاء. فالحل، بنظر جون ميلر وآري سيكوريل هو: "ضرب إيران مباشرةً ومنعها من الاختباء وراء وكلائها".  

يرى مارك تشامبيون في بلومبورغ، أن"ضربات بايدن الجوية لن تنجح، وكذلك ضرب إيران". لأن الردع لا يقتصر- برأيه- على ما تفعله الولايات المتحدة، بل على ما تفكر فيه طهران. فهاجس النظام الإيراني هو ضمان بقائه، فضلا عن طرد الولايات المتحدة من المنطقة لبسط سيطرته عليها. وبالتالي، فإنه من السذاجة الاعتقاد بأن إيران ووكلاءها لن يستمرا في استهداف القوات الأميركية. ويضيف الكاتب أن "الحرب في غزة وفرت ذريعةً لإدعاء إيران أن هذه العمليات هي من أجل دعم قضية عادلة". وينتقد مارك تشامبيون الدعوات لضرب إيران، ويدعو في المقابل إلى "رفع عدد القوات الأميركية في سوريا والعراق، وتوجيه ضربات سيبرانية لإيران، وإنهاء الحرب في غزة لحرمان إيران من الغطاء". 

يعتقد ديفيد دي روش أن الحرب في غزة "وفرت لإيران وضعاً ملائما لتعزيز العداء ضد أميركا الداعمة لإسرائيل". ويدعو ديفيد داوود الإدارة الأميركية إلى اعتماد "استراتيجية مبنية على ردع إيران ونُصرة إسرائيل في حرب غزة". 

وينتقد مايك بنس ومايك بومبيو في مقالهما في وول ستريت جورنال، سياسة بايدن تجاه إيران، ويصفانها بـ"الاسترضائية والفاشلة، لأنها لم تردع النظام الإيراني وميليشياته عن قتل جنود أميركيين، وأدت إلى حرب حماس على إسرائيل".

ويضيف المسؤولان السابقان في إدارة ترامب، أن نظام الملالي الإيراني قطع كل غصن زيتون قدمه بايدن إليه. وبالتالي، يجب على الرئيس الأميركي أن يتبنى موقفا أكثر قوة تجاه إيران، عبر البدء في "إعادة تأسيس نموذج الردع الذي يُبقي الحرب بعيدة ، فالملالي لا يفهمون إلا لُغة القوة. وعلينا الحفاظ على سلامة جنودنا ووطننا، فقد حان الوقت لرد الضربة لإيران"، برأي نائب الرئيس ووزير الخارجية الأميركيين السابقين. 

ويرى تريتا بارسي، نائب رئيس معهد كوينسي في واشنطن، أنه "إذا كان هدف الضربات الأميركية هو استعادة الردع، ووقف هجمات الميليشيات ضد القوات الأميركية، فإن هذه المقاربة لن تنجح، ما لم يصاحبها وقف لإطلاق النار في غزة. من دون وقف إطلاق النار، فإن استراتيجية بايدن لن تقود سوى إلى تصعيد التوتر في المنطقة، وربما جر الولايات المتحدة إلى حرب يسعى بايدن إلى تفاديها، كما يقول. من غير المرجح أن يهدأ أي شيء في المنطقة ما لم يتراجع التصعيد في غزة". برأي الكاتب الأميركي- الإيراني. 

هل تنسحب القوات الأميركية من العراق؟ 

يقول بات رايدر، المتحدث باسم البنتاغون، إن "للجيش الأميركي حق أصيل في الدفاع عن نفسه إذا تعرّض للهجوم. لقد أوضحنا مراراً  لشركائنا العراقيين،علناً وسراً، أننا سنتخذ الإجراءات اللازمة للدفاع عن قواتنا. لقد قاتلنا ومتنا إلى جانب العراقيين لسنوات عديدة لمساعدتهم في الدفاع عن وطنهم". 

وأصدرت القيادة المركزية الأميركية بياناً حول مقتل زعيم لكتائب حزب الله العراقية، تقول فيه إن قواتها "شنت ضربة أحادية الجانب في العراق، رداً على الهجمات على أفراد الخدمة الأميركية، مما أسفر عن مقتل قائد في كتائب حزب الله، المسؤول عن التخطيط المباشر للهجمات على القوات الأميركية في المنطقة. وستواصل الولايات المتحدة اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية أفرادها". 

ويعتقد الكاتب والمؤرخ الأميركي إدوارد لوتواك  أن "قتل زعيم ميليشيا شيعية في بغداد لن يوقف هجمات الميليشيات الشيعية الممولة والموجهة من إيران، حتى في العراق نفسه، ناهيك عن سوريا أو اليمن. لردع هذه الميليشيات، على الولايات المتحدة أن تنتقم مباشرة من الحرس الثوري الإيراني داخل إيران. لا سيما أن النظام الإيراني يعتقد أنه يُمكن التضحية بالعرب". 

يقول الكاتب العراقي هاني عاشور إنه بعد السابع من أكتوبر "زادت ضغوطات إيران عبر أذرعها للتدخل في المنطقة على أساس أن طهران تناصر القضية الفلسطينية. وهذا مُحرجٌ للعراق وللولايات المتحدة".  ويُضيف الأستاذ الجامعي العراقي إن " الحكومة العراقية غير قادرة على ضبط الميليشيات ولا التدخلات في العراق. وإن انسحاب القوات الأميركية والتحالف الدوالي من العراق يجب أن يتم وفق جدول زمني يساعد العراق على بسط سيادته على كافة أراضيه". 

لا يتوقع ديفيد دي روش انسحاباً عسكرياً أميركيا سريعاً من العراق لأنه "من دون الوجود الأميركي القوي في العراق، سيعتمد العراقيون بشكل كامل على إيران". 

يعتقد الكاتب الأميركي فريد كابلان أنه أمام الرئيس بايدن "مهمة حساسة، تتمثل- من ناحية- بإطلاق النار بقوة كبيرة، ليعرف الإيرانيون ووكلاؤهم بأنهم سيدفعون ثمناً باهظاً مقابل أي هجوم مميت على الأميركيين – لكن – من ناحية أخرى- كان على بايدن أيضاً أن يرد دون تصعيد الصراع . ويعني ذلك، إلحاق الضرر بأصول مهمة لطهران دون مهاجمة الأراضي الإيرانية، أو حتى، على الأقل في هذه المرحلة، قتل ضباط إيرانيين". فهل تنجح معادلة بايدن في ردع إيران دون الإنزلاق إلى حرب إقليمية؟. 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة القوات الأمیرکیة النظام الإیرانی فی المنطقة ضرب إیران فی العراق من ناحیة إلى حرب فی غزة

إقرأ أيضاً:

متى تتراجع الولايات المتحدة؟

لم تُعرف الولايات المتحدة يوما بتقديم تنازلات سياسية أو إنسانية طوعية، لا تجاه الشعوب ولا حتى تجاه حلفائها. سياستها الخارجية قائمة على منطق الهيمنة، واستخدام كل أدوات الضغط: الحروب، والحصار، والانقلابات، والقواعد العسكرية، والإعلام، والابتزاز الاقتصادي، والاغتيالات. ومع ذلك، يعلّمنا التاريخ الحديث أن هذا الوحش الجبّار لا يعرف الانحناء إلا إذا كُسرت إحدى أذرعه، ولا يتراجع خطوة إلا إذا أُجبر على التراجع.

من فيتنام إلى العراق، ومن أفغانستان إلى غزة واليمن.. أمريكا لا تفاوض إلا تحت النار، ولا تعترف بالخصم إلا إذا فشلت في سحقه.

في غزة.. قنابل أمريكا لا تنتصر

منذ أكثر من عام ونصف، تشنّ إسرائيل حرب إبادة على قطاع غزة، بدعم مباشر من أمريكا عسكريا وسياسيا. مئات آلاف القنابل أُلقيت على السكان المدنيين، عشرات آلاف الشهداء، وتجويع وتدمير ممنهج، ومع ذلك لم تُحقق إسرائيل أيا من أهدافها العسكرية: لا القضاء على حماس، ولا تحرير الأسرى، ولا إعادة السيطرة على غزة.

صمود المقاومة مستمر، والقدرة القتالية لم تنهَر، بل أُعيد تنظيمها رغم شدة الضربات.

الدعم الأمريكي بلغ ذروته: حاملات طائرات، جسر جوي عسكري، فيتو سياسي، ومع ذلك.. الفشل واضح.

ثم جاءت لحظة الاعتراف: "أمريكا تفاوض حماس!" الصفعة الكبرى لهيبة أمريكا جاءت عندما بدأت واشنطن، عبر مدير "CIA" وغيره من الوسطاء، التفاوض غير المباشر مع حماس نفسها -من كانت تصفها بالإرهاب المطلق- بهدف تحرير أسير أمريكي لدى المقاومة.

هنا انكسر القناع: من تقصفه بالصواريخ وبالفيتو، تجلس إليه لتفاوضه من أجل رهينة أمريكية واحدة! وكأن أرواح آلاف الفلسطينيين لا تهم.

وفي اليمن.. من نار الحرب إلى موائد التفاوض

1- الدعم الأمريكي لحرب اليمن: منذ انطلاق "عاصفة الحزم" في 2015، دعمت الولايات المتحدة التحالف السعودي- الإماراتي سياسيا وعسكريا ولوجستيا، عبر صفقات سلاح ضخمة، وتزويد الطائرات بالوقود، وتوفير الغطاء الدولي في مجلس الأمن. الحرب أدّت إلى أكبر كارثة إنسانية في العصر الحديث، قُتل فيها عشرات الآلاف من المدنيين، ودُمرت البنية التحتية، وفُرض حصار خانق على الشعب اليمني. ورغم كل هذه الأدوات، لم تستطع أمريكا ولا حلفاؤها القضاء على أنصار الله (الحوثيين) ولا السيطرة على الشمال اليمني. بل على العكس، تطورت قدرات الحوثيين لتصل إلى ضرب العمق السعودي والإماراتي، واستهدفت حتى مواقع استراتيجية في أبو ظبي والرياض.
الحصيلة: القوة المفرطة والنتائج الهزيلة.

2- فشل الاستراتيجية الأمريكية وتحول الموقف: مع تراكم الفشل، والانقسام داخل التحالف، والضغوط الحقوقية والإعلامية العالمية، بدأت أمريكا تغير خطابها، وانتقلت من مربع "دعم الحرب" إلى مربع "الدعوة للسلام"، ومن تصنيف الحوثيين كـ"إرهابيين" إلى التفاوض معهم بشكل غير مباشر. تراجعت واشنطن، ودعمت اتفاقيات الهدنة، وبدأت تروج لخطاب "إنهاء الحرب" حفاظا على ماء وجهها، في وقتٍ لم تحقق فيه أية نتائج استراتيجية تبرر كل هذا الدمار والدماء.

3- التفاوض مع الحوثيين بعد التجاهل والتصنيف: من كانت أمريكا تنكر شرعيتهم وتدعو لعزلهم، باتت ترسل عبر وسطاء من سلطنة عمان رسائل تفاوضية مباشرة، بل وتضغط على السعودية للقبول باتفاقات طويلة المدى معهم، بعد أن فشلت في إخضاعهم بالقوة. هذا التراجع لا يعكس تغيرا في المبادئ، بل هو ترجمة عملية لفشل الخيارات العسكرية، وكأن أمريكا تقول: "نحن لا نتحدث معكم إلا إذا فشلنا في سحقكم"، وهذا ما حدث.

أفغانستان والعراق

في أفغانستان: بعد 20 عاما من الاحتلال، وإنفاق تريليونات الدولارات، انسحبت أمريكا ذليلة من كابل، ووقّعت اتفاقية مع "طالبان"، بعد أن فشلت في إنهائها رغم كل التفوق الجوي والتكنولوجي.

وفي العراق: رغم الاحتلال الشامل، ما زالت أمريكا غير قادرة على فرض إرادتها السياسية كاملة، واضطرت إلى الانسحاب جزئيا، بينما تتعرض قواعدها لضربات متواصلة حتى اليوم.

ما الذي نتوقعه؟

من المقاومة:

- الثبات والتطوير.

- عدم الاستسلام للضغوط الدولية.

- تطوير أدوات المقاومة، إعلاميا وعسكريا.

- فضح التناقض في المواقف الأمريكية أمام العالم.

- استخدام كل انتصار ميداني لفرض وقائع سياسية جديدة.

من الشعوب:

- كسر الوهم الأمريكي.

- فضح الهيمنة الأمريكية بوصفها مصدر الحروب والفقر في منطقتنا.

- دعم قضايا التحرر لا كـ"تضامن إنساني" بل كـ"صراع وجودي".

- الضغط على الحكومات المتواطئة، ورفض كل تطبيع أو اصطفاف مع واشنطن.

ومن الحكومات:

- عدم الثقة بالقاتل.

- من يتخلى عن عملائه في كابل وبغداد لن يدافع عنكم إن حانت لحظة الحقيقة.

- الاعتماد على القوة الذاتية والشراكات العادلة، لا على الوعود الأمريكية.

- دعم المقاومة لا يضعف الأمن، بل يُعزز التوازن ويمنع الانهيار الكلي أمام إسرائيل.

الخلاصة: ما جرى ويجري في فيتنام، والعراق، وأفغانستان، وغزة، واليمن؛ يؤكد نفس المعادلة: أمريكا لا تتراجع إلا إذا عجزت عن التقدم خطوة أخرى. فما تسميه "تفاوضا" هو غالبا نتيجة لهزيمة ميدانية أو مأزق سياسي لا مخرج منه إلا ببوابة من كانت تحاربه، بينما التوسل إلى "عدالة واشنطن" هو وهْم سقط في كل الميادين.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل المقترح الأميركي الجديد حول النووي الإيراني.. ما مقابل وقف التخصيب؟
  • متى تتراجع الولايات المتحدة؟
  • تهديدات الرئيس المشاط تثير الذعر في كيان العدو.. اليمن يعيد صياغة معادلة الردع في الشرق الأوسط
  • الاتحاد الأوروبي يعلّق على الرسوم الأميركية على الصلب
  • ترامب يُحذر: سقف الدين "كارثي" ويهدد الاقتصاد الأميركي
  • تونس تشدد عقوبة المتهمين في قضية اقتحام السفارة الأميركية
  • محادثات ترامب-إيران.. "ورقة شروط" أميركية تُربك حسابات إسرائيل
  • العلاقات الأميركية الصينية على صفيح ساخن.. مفاوضات متعثرة وتشديد الخناق على الطلاب
  • دبلوماسي سوري: زيارة المبعوث الأميركي لدمشق تشير إلى مساعي واشنطن للمصالحة مع العالم السني
  • وول ستريت جورنال: إسرائيل تخشى العزلة بسبب محادثات ترامب مع إيران