يبدو أن الحالة الاقتصادية التي تسيطر على الأسواق المصرية أثرت بشكل كبير على هدايا العشاق في عيد الحب 2024 لنجد هناك إبداعات من صناع بوكيهات الورود بمناسبة الفلانتين.
 

وإفتكاسات هدايا عيد الحب 2024 تمثلت في بوكيهات للورود ممزوجة بالطعام مثل الفسيخ والرنجة والبصل والطماطم والذين لاقوا إقبالًا من المواطنين بمختلف الفئات، فيما شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تعليقات كوميدية على تلك البوكيهات.

 

بوكيه ورد بالخضروات في عيد الحب 2024

البداية عندما ظهر مع الساعات الأولى من عيد الحب 2024 بوكية الورود المضاف إليه عدد من الخضروات، فنشرت إحدى رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، منشورًا مصحوبًا بصورة لها وهي تحمل بوكيه الورد وعلقت: "طماطم مع وورد أغرب بوكيه ورد ممكن تشوفوه".

وتعبيرًا عن إعجابها بالفكرة، أضافت صاحبة المنشور: "عيد حب سعيد علي كل حبايبي وأصدقائي الحلوين  أول مره أشوف ورد معاه طماطم وكوسه وخضار، أهو  نستفيد بالطماطم في السلطة"، ثم اختتمت تدوينتها بعنوان صاحب محل الورد الذي اشترت من البوكيه وهو في منطقة البدرشين بالجيزة.

وبالانتقال إلى صناع بوكيه الورد بالطماطم، قال محمد شريف، بائع الزهور بمدينة البدرشين، إنه يعمل في تصميم الزهور منذ عام 2008 وكل عام يبتكر طريقة غير تقليدية في عمل بوكيهات الورود، مشيرًا إلى أنه صمم العام الماضي بوكيهات ورود بالمارشميلو والشيكولاتة وهذا العام بدأ يصمم بوكيهات ورود بالطماطم والبصل والفواكه.

وعن مكونات وأسعار تلك البوكيهات، أوضح بائع الزهور بمدينة البدرشين في الجيزة، أن مكونات بوكيه هذا العام تتشكل من طماطم وشبت وبقدونس وبطاطس وفلفل وليمون وجميعها خاصة بالخضار مع إضافة زهور لها، موضحًا أن الأسعار تتراوح مابين 50 جنيه حتى 250 جنيه، حسب حجم باقة الخضروات.

 

بوكيه ورد بالفسيخ والرنجة في عيد الحب 2024

وفي بورسعيد، ظهرت نورا السويركي، صاحبة محل فسيخ ورنجة، التي ابتكرت نوع آخر من بوكيهات عيد الحب بعمل بوكيه بالفسيخ والرنجة ولاقت فكرتها رواجًا بين أبناء المحافظة.

وعن فكرتها، أكدت نورا السويركي أنها قررت تغيير مفهوم الاحتفال في عيد الحب 2024 ليستفيد العشاق بثمن الهدايا، موضحة: " حبيت ابتكر فكرة جديدة وأنه نعمل بوكس فسيخ حلو في عيد الحب"، ويحتوي الصندوق على سمك وفسيخ ورنجة وسردين وبصل وليمون وخبز.
 

وأوضحت نورا أن سعر البوكس يتراوح بين الـ 500 و700 جنيه، معقبة: "الشاب بيشتري الورد شكلًا فقط دون استفادة بـ 500 جنيه فالأحسن يستفيد بأكلة فطار أو غداء وفي نفس الوقت بشكل شيك وجميل".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: عيد الحب عيد الحب 2024 بوكيه ورد هدايا عيد الحب هدايا عيد الحب 2024 فی عید الحب 2024

إقرأ أيضاً:

الحب في زمن التوباكو (7)

 

مُزنة المسافر

 

ماتيلدا: في الضَّيعة التي كُنَّا نعيشُ فيها يا جولي، لم يكن الفقر عيبًا، أو وصمة عارٍ على جبين أحد، كُنا نرى فيه اختبارًا سماويًا، وكُنا نعيشُ اليوم، نفرحُ بكل عطايا الرَّب، ونخجلُ من مطالبنا الكثيرة، لكن كنتُ دومًا أخبرُ نفسي ماذا لو لبَّتْ لي السماء هذا وهذا وذاك، سأكونُ سعيدة!!

كان لنا في الضيعة، راهبٌ، وحكيمٌ، وحاكمٌ، وكنُا نستمعُ للجميع، كلٌ له وجهة نظرٍ، وبعضهم كان يشكو ضيق حاله للراهب، أو يبحث عن علاجٍ ما عند الحكيم، أو يقضي أمرًا مُستعجلًا لدى الحاكم قبل أن يُغادر إلى البلدات الأخرى أو إلى المدينة العريضة.

تعرفين يا جولي.. أنه مع الوقت تشعرين بالنوايا الصافية، لكنها تنجلي وتختفي حين يأتي المال، وتطغى المصلحة، وتتدخل الوجاهة وتسود على كل ذلك، كنتُ أغفلُ- يا ابنة أخي- أن العالم الحَيّ هو عالم مُتحرِّك على الدوام ينبضُ بالحركة، وليس على وفاقٍ أو وئامٍ كما كانت ضَّيعتنا التي رأيتُ فيها النور لأول مرة، وكنتُ أشعرُ مع خطوات رجلي المُتثاقِلة أن أصعد التَّل أو أغفو فوق عُشب المرج، ولم يكن لي أي نيّةٍ في العودة.

كان سوط والدي- ألا وهو جدك- يعذبني بين فينة وأخرى، كان يعاقبني إن أكلت الكعك أكثر من اللازم، وإنْ قلتُ كلامًا فارغًا، أو مشيتُ حافية القدمين، وقدماي يغطيها الطين، فتتسخ الأرضية الخشبية التي كانت ناصعة ولامعة في عينيه فقط.

لكنها كانت متهالكة ومتآكلة، كانت نشوة الذهاب إلى الضياع تعجبني، وكنتُ أرى طرقًا كثيرة لأهرب، وكنتُ أجدُ نفسي أُغني للريح، وأُغني للهواء المُختلِط بمشاعري، وكان كل يوم في عيني يوم جميل وجدير أن يقول بنسيان العذاب، وبرمي السراب للأمس، كنتُ أُحبُ هذه الطفولة وأُريدُها أن تستمر، لكنني أيضًا رغبتُ أن أكبر لأستقل، وأشعرُ بنفسي عزيزةً وغير وحيدة، يحيطها جمهور صلب الإرادة، يود أن يستمع لصوتي، وأن يرى أول أسطوانة لي.

ترددتُ كثيرًا لأسجل صوتي على القطعة الدائرية، لكن انتشار الحاكي أو الجرامافونات (أجهزة تسجيل وتشغيل) ساعدني أن أسجل أول الأغنيات، مع مندوب كان قادمًا من المدينة، يبحث عن أصواتٍ جديدة، ومواهب عديدة، وكان يريد مني أن أغني أمام الناس، وأن أظهر بفستان متواضع في مقهى الضَّيعة، وأغني أمام الحكيم والحاكم وربما قد يمر من هنا الراهب، ويجدني أغني للريح وإلى اللحن الصريح.

عرف والدي أنني سأُغني، لم يكن سعيدًا البتّة في الوهلة الأولى، لكنه لاحقًا أدرك النقود التي كنت سأحصلُ عليها، وأن كل شيءٍ بثمن، حينها فقط لم يعترض، وقال إنه سيكون معي في رحلة البلدة، وسيكون حاضرًا في كل تسجيل الأسطوانة المُطوَّلة.

اعترضتُ، أبيتُ، ورفضتُ، لم أسمح له أن يشاركني شيئًا، قلتُ له إن التركيز مهم للغاية، وإن الحياة أعطتني هذا وإنها فرصة العمر وعليَّ أن آخذها بنفسي.

جوليتا: وماذا حدث؟

ماتيدا: في فجرٍ كان يقول بغسقٍ باردٍ، خرجتُ مع المندوب في سيارة أجرة، وذهبنا لمكان يُطلق عليه أستوديو بعد أن عبرنا كل ما يتعلق بطفولتي من تلٍ، ومرجٍ، وبركةٍ.

جوليتا: وماذا أيضًا؟

ماتيلدا: تركتُ كل شيء ورائي، لأحقق الحُلم الذي جئتُ لأجله في هذه الحياة!

مقالات مشابهة

  • الحب في زمن التوباكو (7)
  • ورد الطائف.. عطر الملوك الفاخر ورمز الجمال والرفاهية
  • ترامب يكشف عدد الرهائن الأحياء في غزة.. وآخر وفيات
  • وقاية لك من كل سوء.. ردد الورد اليومي من أذكار المساء
  • النقل: إيرادات شركة "إم أو تي" تصل إلى 1.69 مليار جنيه في 2024
  • الذراع الاستثماري لوزارة النقل.. 1.6 مليار جنيه إيرادات شركة إم أو تي خلال 2024
  • خلص علي مراته بسبب 120 جنيه| تفاصيل محاكمة نقاش العمرانية
  • الوزير: الذراع الاستثمارية لوزارة النقل حققت 1.690 مليار جنيه في 2024
  • مدرب نيوكاسل:لا استهلك طاقتي في انتظار هدايا من فرق أخرى لتأهل لدوري الأبطال
  • مصر تحصد المراكز الأولى في بطولة الناشئين الدولية للتنس Junior J60 بالمنصورة.. صور