كلمات ترامب تغضب الناتو.. وألمانيا تعلن تحقيق الهدف
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
ذكرت وكالة الأنباء الألمانية، الأربعاء، أن ألمانيا حققت هدف حلف شمال الأطلسي "الناتو" إنفاق 2 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع، للمرة الأولى منذ 1992، إذ زاد الإنفاق بعد الاجتياح الروسي لأوكرانيا المستمر منذ عامين.
وذكرت الوكالة أن الحكومة الألمانية تخصص ما يعادل 73.41 مليار دولار للإنفاق على الدفاع في العام الجاري، وهذا مبلغ غير مسبوق بالنسبة لألمانيا من حيث القيمة المطلقة وسيشكل 2.
وكان المستشار الألماني أولاف شولتس، قد قال هذا الأسبوع إن ألمانيا ستحقق هدف حلف شمال الأطلسي، لكن الحكومة لم تكشف حتى الآن عن أرقام محددة.
ومن المقرر أن يجتمع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي في بروكسل، الخميس، وتستضيف الولايات المتحدة الأربعاء اجتماعا منفصلا لمجموعة الاتصال الدفاعية بشأن أوكرانيا.
وتسلط حكومة شولتس الضوء على زيادة الإنفاق على الدفاع في فترة تكتنفها الضبابية بالنسبة لحلف شمال الأطلسي.
كلمات ترامب.. هل أرعبت أعضاء الناتو؟
وأثار الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، غضب أعضاء الحلف مطلع الأسبوع عندما قال إنه سيمتنع عن حماية الأعضاء الذين لا ينفقون بما يكفي على الدفاع.
ورد وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس على تلك التصريحات في مقابلة مع قناة فيلت التلفزيونية مساء الثلاثاء، بالقول إن ترامب يخاطر بإفساد علاقات الولايات المتحدة مع باقي دول الحلف "وستلحق أمريكا الضرر بنفسها في نهاية المطاف".
وكان أمين عام حلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، قد قال الأربعاء، إن 18 من دول الحلف ستحقق هدف الوصول بالإنفاق الدفاعي إلى 2 بالمئة من ناتجها المحلي الإجمالي خلال 2024.
وأضاف ستولتنبرغ في مؤتمر صحفي ببروكسل أن الدول الأوروبية الأعضاء في التحالف العسكري ستستثمر إجمالا 380 مليار دولار في الدفاع هذا العام.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: حلف شمال الأطلسی على الدفاع
إقرأ أيضاً:
غارات اسرائيلية على خيام النازحين وألمانيا تنتقد حل الصراع عسكريا
القدس"وكالات":
قال مسؤول فلسطيني كبير مطلع اليوم إن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) تجري محادثات مع الإدارة الأمريكية بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
وأسفرت غارات إسرائيلية وقعت ليل أمس واستمرت حتى صباح اليوم عن استشهاد 13 شخصا في قطاع غزة، معظمهم من النساء والأطفال، بحسب ما أفاد به مسؤولون محليون في قطاع الصحة.
واستهدفت غارتان خياما في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، وأسفرت كل منهما عن مقتل طفلين ووالديهما، وفقا لمستشفى ناصر الذي استقبل الجثث. كما قتل خمسة أشخاص آخرين في غارات بمناطق أخرى، بحسب ما أفادت به مستشفيات.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل إن الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف ثلاث خيام تؤوي عشرات النازحين ما أسفر عن "استشهاد ثمانية مواطنين من بينهم أربعة أطفال تراوح أعمارهم بين عامين وخمسة أعوام، وسيدتان".
وأظهرت لقطات صورتها وكالة فرانس برس مسعفين وهم ينقلون جثثا في الظلام في سيارة إسعاف، إحداها في كيس بلاستيكي أبيض وأخرى في بطانية، إضافة إلى طفل مصاب.
كذلك، قال بصل إن غارة إسرائيلية على "سيارة مدنية" غرب خان يونس أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص بعد ظهر الاحد.
وأضاف أن شخصا استشهد وأصيب ثلاثة آخرون في قصف إسرائيلي على "مجموعة من المدنيين" في مدينة غزة (شمال).
ولم يعلق الجيش الإسرائيلي الذي استأنف هجومه على حركة حماس في قطاع غزة في 18 مارس بعد هدنة استمرت شهرين، على هذه الضربات.
من جهة أخرى قال وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول في القدس اليوم إن الصراع في غزة لا يمكن حله بالوسائل العسكرية، وإن الحل السياسي يجب أن يكون في بؤرة الاهتمام.
وأضاف فاديفول "لا أعتقد أن هذا الصراع يمكن حله نهائيا بالوسائل العسكرية. ومع ذلك، فهناك ضرورة ملحة لنزع سلاح حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، وألا يعود بإمكانها السيطرة العسكرية على غزة".
وذكر أن ألمانيا ستبذل كل ما في وسعها لضمان أمن إسرائيل، لكن هذا لا يعني أن بلاده لا يمكنها انتقاد نهج الحكومة الإسرائيلية، مشيرا إلى أن هذا "يجب ألا يؤدي إلى معاداة السامية".
وقال فاديفول "لست متأكدا من إمكان تحقيق جميع أهداف إسرائيل الاستراتيجية بهذه الطريقة (من خلال حملة عسكرية)، وما إذا كان ذلك سيخدم أمن إسرائيل على المدى الطويل".وأضاف "لهذا فإننا ندعو إلى العودة إلى مفاوضات جادة بشأن وقف إطلاق النار".
وقالت الأمم المتحدة إن سكان غزة يواجهون مجاعة محتملة، إذ تفرض إسرائيل حصارا مستمرا منذ أشهر على المساعدات للقطاع الفلسطيني وتتعهد بتوسيع حملتها العسكرية على حماس بعد انتهاك الهدنة في مارس آذار.
وأوضح أيضا أن غزة جزء من الأراضي الفلسطينية. وأضاف فاديفول "نحن بحاجة إلى حل سياسي لإعادة إعمار غزة دون حماس".
وفي أول زيارة لفاديفول إلى المنطقة منذ توليه منصبه الأسبوع الماضي، قال إنه ينبغي ألا يُطرد سكان غزة، وعددهم نحو مليوني فلسطيني، وألا يكون هناك احتلال دائم للقطاع.
من جهته، قال فاديفول إن الحكومة الألمانية ستدعم الخطة "إذا كانت وسيلة لضمان (وصول) الإمدادات الإنسانية المناسبة"، لكنه شدد على أن "المعاناة الإنسانية الشديدة تتفاقم يوما بعد يوم" في غزة.
وقوبلت المبادرة الأميركية بانتقادات دولية، إذ يبدو أنها تُغيّب دور الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة، وستُجري تغييرات واسعة على الهيئات الإنسانية الموجودة حاليا في غزة.
ومنذ الثاني من مارس لم تسمح إسرائيل بدخول أي مساعدات إنسانية إلى القطاع المحاصر، وسط جمود في المحادثات مع حماس واستئناف هجومها في 18 مارس منهية بذلك هدنة استمرت شهرين في الحرب التي اندلعت إثر هجوم الحركة الفلسطينية في 7 أكتوبر 2023.
وشهدت الهدنة زيادة في المساعدات التي دخلت القطاع، وأُطلق سراح رهائن إسرائيليين مقابل إطلاق سراح فلسطينيين معتقلين لدى إسرائيل.
ورغم المخاوف من مجاعة وشيكة، تنفي إسرائيل وجود أزمة إنسانية تلوح في الأفق، وتتهم حماس بنهب المساعدات.
من جهته، اعتبر القيادي في حركة حماس باسم نعيم أن الخطة الأميركية ليست بعيدة عن "التصور الإسرائيلي" للمساعدات.
وقال لفرانس برس إن "الخطة الأمريكية المقترحة ليست بعيدة عن التصور الاسرائيلي لعسكرة المساعدات"، مشددا على أن حق الشعب الفلسطيني "في الحصول على طعامه وشرابه ودوائه حق مكفول في القانون الإنساني الدولي حتى في حالة الحرب، وليس محل تفاوض، والكيان الإسرائيلي عليه القيام بواجباته كدولة احتلال".