محمد مصطفى أبو شامة: زيارة أردوغان للقاهرة نقطة تحول فارقة في تاريخ الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
قال الكاتب الصحفي محمد مصطفى أبو شامة، إنّ زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمصر تاريخية، وتمت في توقيت بالغ الأهمية، وهو ما يعكس أنها ليست بروتوكولية تقليدية، لكنها نقطة تحول فارقة في تاريخ الشرق الأوسط.
وأضاف "أبو شامة"، في مداخلة مع الإعلامي كمال ماضي، مقدم برنامج "ملف اليوم"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "نعلم جميعا، أن حجم الخلاف بين البلدين كان عميقا، ولكن في رأيي، الزعيمان المصري والتركي يقدران مصالح بلديهما بشكل كبير، لذلك شيد البلدان جسرا من التواصل بينهما خلال فترة زمنية تقترب من العامين".
وتابع الكاتب الصحفي: "جرى بذل جهود دبلوماسية جبارة للوصول إلى اللحظة التي شهدناها اليوم عبر شاشات التلفاز في كل دول العالم، والتفاهم المصري التركي يؤسس لمرحلة جديدة في الأمن الإقليمي للبلدين والمنطقة بأسرها، حيث يمتلك البلدان أوراقا مهمة يستطيع أن يدفع بها العمل المشترك في تحقيق الأمن الإقليمي، وكلا البلدين تواجهه تحديات اقتصادية كبيرة، لذلك، فقد كان ملف الاقتصاد بطل لقاء اليوم وبطل العلاقة بين البلدين حتى في ظل فترة القطيعة التي طالت أكثر مما ينبغي وتجاوزت الـ10 سنوات".
وأوضح، أن اللقاء المصري التركي يحقق للمنطقة الكثير، مثل مصلحة الشعبين، بالإضافة إلى الملفات شديد التوتر والاشتعال في المنطقة، ومن هنا يمثل هذا التقارب محاولات لحلحلتها ووضع رؤى مختلفة تتكامل فيها جهود الدولتين من أجل تحقيق تقدم في هذه الملفات، مثل الحرب في غزة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: اتفاقيات تعاون اردوغان الرئيس التركي الرئيس السيسي رئيس تركيا زيارة أردوغان زيارة الرئيس التركي قصر الاتحادية مصطفى أبو شامة
إقرأ أيضاً:
ما هي استراتيجية ترامب للشرق الأوسط 2026
5 دجنبر، 2025
بغداد/المسلة: كشفت وثيقة “استراتيجية الأمن القومي لعام 2026” عن تغيّر لافت في شكل المقاربة الأمريكية للشرق الأوسط، مع انتقال إدارة الرئيس دونالد ترامب نحو تقليص الانخراط المباشر والتركيز على إعادة توزيع الأعباء بين الحلفاء الإقليميين.
وتشير الوثيقة، إلى أن الولايات المتحدة لم تعد تعتبر الشرق الأوسط أولوية عليا في سياستها الخارجية، بعدما تراجع اعتمادها على نفط المنطقة وتحولت إلى مصدر صافٍ للطاقة. واعتبرت أن الشرق الأوسط “لم يعد المزعج الدائم أو مصدر الكارثة الوشيكة” كما كان في العقود الماضية.
وبحسب الوثيقة، تركّز الاستراتيجية الجديدة على احتواء إيران بوصفها “القوة الأكثر زعزعة للاستقرار في المنطقة”، مشيرة إلى أن قدراتها النووية تراجعت بفعل العملية التي نفذتها واشنطن منتصف عام 2025، إلى جانب الضربات الإسرائيلية المتواصلة منذ تشرين الأول 2023.
كما تتحدث الاستراتيجية عن دعم استقرار سوريا بدعم أميركي–عربي–تركي–إسرائيلي مشترك، مع الإشارة إلى أن الصراع العربي–الإسرائيلي شهد “تقدماً ملموساً” بعد صفقة تبادل الرهائن ووقف إطلاق النار الذي تفاوضت عليه واشنطن.
وتبرز الوثيقة اهتماماً أمريكياً بالحفاظ على أمن الطاقة، بما في ذلك إبقاء مضيق هرمز مفتوحاً، وضمان عدم تحوّل المنطقة إلى بيئة حاضنة للإرهاب، إلى جانب دعم توسيع اتفاقات أبراهام لتشمل دولاً إضافية في الشرق الأوسط والعالم الإسلامي.
وتقول الوثيقة إن عهد “الحروب الطويلة لبناء الدول” قد انتهى، وإن واشنطن ستعتمد مقاربة تقوم على الشراكة الاقتصادية، والتوسع في مجالات مثل الطاقة النووية والذكاء الاصطناعي والصناعات الدفاعية، بالتعاون مع دول الخليج وشركاء المنطقة.
وتخلص الاستراتيجية إلى أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن الشرق الأوسط، لكنها ستتعامل معه بآلية “خفض الانخراط العسكري المباشر” مقابل تعزيز التحالفات الاقتصادية والأمنية، والضغط لمنع أي تهديد يمسّ مصالحها أو أمن إسرائيل.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts