مصادر: الاتحاد الأفريقي منع وفدا إسرائيليا من دخول مقره
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
كشف مصدر دبلوماسي أفريقي للجزيرة أن الاتحاد الأفريقي منع وفدا إسرائيليا من دخول مقر المنظمة، كان قد طلب عقد لقاءات مع مسؤولين أفارقة بغرض طرح وجهة نظره حول تطورات الحرب في غزة.
وأشار المصدر إلى أن الوفد الإسرائيلي المكوّن من المدير العام لوزارة الخارجية ياكوف بليتشتين، والمديرة في قسم إدارة أفريقيا آميت باياس، وصل أديس أبابا وحاول المشاركة في الجلسه الافتتاحية لاجتماعات مجلس وزراء الخارجية الأفارقة بصفة مراقب، لكن الاتحاد الأفريقي رفض إدخالهم.
وأوضح أن الوفد كان يسعى إلى التواصل مع عدد من المسؤولين الأفارقة، للتخفيف من حدة الموقف الأفريقي تجاه إسرائيل على خلفية الحرب في غزة، ولمحاولة إقناع بعض الدول مجددا بدعم عضوية إسرائيل تحت صفة مراقب في الاتحاد، بعد رفض المطالب السابقة.
جدير بالذكر أن وفدا إسرائيليا كان قد حاول حضور القمة الأفريقية الـ 36التي عقدت بأديس أبابا في فبراير/شباط من العام الماضي، لكن الاتحاد رفض؛ بسبب اعتراض دول أفريقية عدة تتقدمها جنوب أفريقا والجزائر.
كما أعلن رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي في ذلك الوقت، عن تعليق "قرار منح إسرائيل صفة مراقب حتى يتم بحث هذا الإجراء عبر لجنة خاصة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الاتحاد الأفریقی
إقرأ أيضاً:
بعد ساعات من استقالة رئيسها.. مؤسسة مدعومة إسرائيليا تبدأ اليوم توزيع المساعدات بغزة
قالت مؤسسة إغاثة غزة، وهي منظمة خاصة مدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، إنها ستبدأ إيصال المساعدات إلى القطاع المحاصر اليوم الاثنين، بعد ساعات من استقالة رئيسها.
وأضافت المنظمة في بيان لها أنها تخطط "للتوسع بسرعة لخدمة جميع سكان القطاع خلال الأسابيع المقبلة".
وترفض الأمم المتحدة الخطة الإسرائيلية لتوزيع المساعدات وترى أنها تفرض مزيدا من النزوح، وتعرّض آلاف الأشخاص للأذى، وتَقْصر المساعدات على جزء واحد فقط من غزة ولا تلبي الاحتياجات الماسة الأخرى، وتجعل المساعدات مقترنة بأهداف سياسية وعسكرية، كما تجعل التجويع ورقة مساومة.
افتقار للاستقلاليةوكان جيك وود الرئيس التنفيذي لمؤسسة غزة أعلن قبل ساعات أنه استقال من وظيفته، مؤكدا -في بيان- أنه من غير الممكن تنفيذ خطة إدارة توزيع المساعدات في غزة مع الالتزام الصارم بالمبادئ الإنسانية المتمثلة في الحياد والنزاهة والاستقلالية.
وأضاف وود -وهو جندي سابق في المارينز- أنه يحث إسرائيل على توسيع نطاق تقديم المساعدات إلى غزة بشكل كبير من خلال جميع الآليات.
كما قال وود إنه يحث جميع الأطراف المعنية على مواصلة استكشاف أساليب جديدة مبتكرة لتسليم المساعدات من دون تأخير أو تحويل أو تمييز.
إعلان
رسالة مثيرة للجدل
وكانت وكالة أسوشيتد برس قد كشفت تفاصيل رسالة مثيرة للجدل بشأن خطة ما باتت تعرف "بمؤسسة المساعدات الإنسانية لغزة" التي أنشئت مؤخرا والتي تديرها شركات أمنية أميركية خاصة.
وتفيد الرسالة الموجهة من رئيس المؤسسة جاك وود، إلى الجيش الإسرائيلي، بأنه اتصل برؤساء مجالس إدارات 6 منظمات إغاثية لمناقشة الخطط الجديدة لتوزيع المساعدات في جنوب ووسط القطاع.
ويشير مضمون الرسالة إلى أن إسرائيل قد تسعى للسيطرة الكاملة على المساعدات في غزة ومنع المنظمات الإنسانية الدولية التي عملت لسنوات هناك.
ومن غير الواضح من يمول ما تسمى بمؤسسة المساعدات الإنسانية لغزة التي تحظى بدعم إسرائيل، في ظل معلومات بأن بحوزتها 100 مليون دولار تبرعت بها حكومة دولة أجنبية لم يذكر اسمها.
وبالمقال، رفض المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندماير، الخطط الإسرائيلية لتوزيع مساعدات غذائية على النازحين في قطاع غزة من خلال وكلاء من القطاع الخاص.
وأكد المتحدث باسم المنظمة في مقابلة مع الجزيرة أن لدى الوكالات الدولية خبرة في هذا المضمار وما تحتاجه فقط هو توفر الإرادة السياسية لفتح الحدود أمامها من أجل مساعدة المحتاجين على الأرض.
سياسة التجويع
ومن جهتها، قالت حركة حماس إن تعطيل الاحتلال الإسرائيلي إدخال المساعدات إلى غزة بعد إدخاله كميات محدودة جدا منها قبل عدة أيام، يأتي كسياسة ممنهجة لاستمرار مخطط التجويع في حق المدنيين الأبرياء.
واعتبرت الحركة في بيان أن الاحتلال يحاول استخدام التجويع في غزة كأداة لتثبيت واقع سياسي وميداني تحت غطاء مشاريع إغاثية مضللة.
وأكدت تمسكها بدور الأمم المتحدة في توزيع المساعدات، مشيرة إلى أنها تعتبر محاولة تجاوز هذا الدور وتهميشه سلوكا خطيرا. كما يمهّد الطريق أمام ما وصفتها بالإدارة المشبوهة للعمل الإنساني المتعارضة مع القانون الدولي.
إعلانوشددت حماس في بيانها على أن إغاثة أهل غزة حق إنساني لا يقبل المساومة، وأن على المجتمع الدولي إجبار الاحتلال على الالتزام بآليات الإغاثة.
في غضون ذلك، نقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن وقف المساعدات عن غزة كان خطأ فادحا وارتُكب لأسباب سياسية داخلية.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن وزير الخارجية غدعون ساعر، حذر نتنياهو من أن وقف المساعدات عن غزة لن يؤدي إلى إضعاف حركة حماس، بل سيبعد حلفاء إسرائيل عنها.
وذكر الموقع أن ساعر رأى أن إسرائيل ستضطر للرضوخ واستئناف المساعدات تحت الضغط.