قناة السويس تنسق مع عملائها لتقليل تأثير هجمات البحر الأحمر
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
قال رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع إن الهيئة حريصة على التشاور المستمر مع العملاء والتنسيق المباشر للوقوف على آليات عمل مشتركة يمكن معها تقليل تأثيرات الأزمة الراهنة في البحر الأحمر.
وأشار ربيع -خلال لقاء مع الرئيس التنفيذي لمجموعة "إم إس سي" سورين توفت- إلى أن الأزمة تفرض مزيدا من التحديات على حركة التجارة العابرة للقناة وسلاسل الإمداد العالمية.
ويشن الحوثيون منذ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر يقولون إنها إسرائيلية أو متجهة إلى موانئ إسرائيل في توسيع دائرة الحرب التي تشنها على قطاع غزة.
وتوجه الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا ضربات على أهداف يمنية لوقف الهجمات، مما أدى إلى اضطراب الحركة العالمية للشحن، وأجبر شركات على تغيير مسار رحلاتها إلى مسارات أطول وأعلى تكلفة.
تحذير
والأحد الماضي حذرت المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا من تداعيات طول أمد الحرب في قطاع غزة، وقالت "أخشى أكثر من أي وقت مضى أن يطول أمد الصراع، لأنه إذا استمر فسوف تتفاقم مخاطر اتساع رقعته".
وأشارت غورغييفا إلى أن حركة الملاحة تراجعت في البحر الأحمر بنسبة 40% هذا العام، وفق تقديرات صندوق النقد الدولي.
وكشف محللون بقطاع الشحن البحري، الجمعة الماضية، أن مزيدا من السفن المحملة بالحبوب تحولت بعيدا عن قناة السويس لتسلك طريق رأس الرجاء الصالح الأسبوع الماضي مع استمرار المخاوف من الهجمات على السفن في البحر الأحمر.
وقال إيشان بهانو، محلل السلع الزراعية البارز في شركة كبلر الاستشارية، إنه جرى تحويل مسار 13 سفينة أخرى الأسبوع الماضي، مما رفع إجمالي الشحنات التي تحولت بعيدا عن طريق البحر الأحمر إلى نحو 5.2 ملايين طن حبوب في نحو 90 سفينة منذ بدء الهجمات أواخر العام الماضي.
ويعبر قناة السويس إلى البحر الأحمر عادة نحو 7 ملايين طن شهريا من الحبوب، لكن أنواعا أخرى من الشحن انخفضت كثيرا مع مواصلة الهجمات في البحر الأحمر.
تأخيرات النفط
وقال مدير أسواق وأمن الطاقة في وكالة الطاقة الدولية، كيسوكي ساداموري، الأسبوع الماضي، إن التأخير في تسليم منتجات نفطية، بسبب تحويل مسار السفن لتجنب هجمات في البحر الأحمر يؤثر على أسواق المنتجات في أوروبا بصفة خاصة.
ونقلت رويترز عن ساداموري قوله إن زيادة إمدادات النفط الحاصلة في العالم تأتي من خارج مجموعة "أوبك بلس"، ويجيء معظمها من الولايات المتحدة والبرازيل وجيانا، ونمو الطلب ليس قويا للغاية بسبب المخاوف المتعلقة بالاقتصاد الكلي.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن مصر قناة السويس مليشيا الحوثي اقتصاد فی البحر الأحمر قناة السویس
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري: إسرائيل هاجمت 10 مستشفيات وعيادات خلال أسبوع
هاجم الجيش الإسرائيلي ما لا يقل عن 10 مستشفيات وعيادات في قطاع غزة، خلال الأسبوع الماضي، وفق صحيفة "هآرتس" العبرية.
وكشف تحقيق نشرته الصحيفة الخاصة، السبت، أنّ "10 مستشفيات وعيادات طبية في غزة، تعرضت لهجمات إسرائيلية خلال الأسبوع الماضي، ما أدى لخروجها كليًا أو جزئيًا عن الخدمة، ما فاقم بشكل كبير الضغط على ما تبقى من النظام الصحي في غزة".
وبحسب الصحيفة، فإن الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي على المستشفى الأوروبي في مدينة خان يونس جنوبي غزة، "شكّل نقطة البداية لتوسيع العملية العسكرية في القطاع (التي تحولت إلى عملية عربات جدعون)، والتي تبعها إطلاق موجة من الهجمات المكثفة على مراكز طبية أخرى في أنحاء القطاع".
وفي 4 مايو/ أيار الجاري، أقر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" خطة عملية "عربات جدعون" لتوسيع الحرب في غزة، وشرعت الحكومة لاحقا في الإعداد لها عبر استدعاء عشرات آلاف جنود الاحتياط.
قبل أن يعلن الجيش الإسرائيلي في 18 مايو، بدء العملية فعليا، عبر هجوم بري من عدة جهات.
وأشارت الصحيفة، إلى أنّ "منظمة الصحة العالمية أحصت 28 هجوما على مستشفيات القطاع خلال الأسبوع الأخير (إجمالي الهجمات على المستشفيات مع تكرارها)، ما يشكل 4 بالمئة من مجمل الهجمات على المستشفيات منذ بداية الحرب.
وبحسب "هآرتس"، فإنّ "وزارة الصحة في غزة تقول إن هناك الآن نحو 400 ألف شخص بدون أي خدمات طبية متاحة".
وأكدت أنّ الجيش الإسرائيلي يستمر "بادعاء أنّ مسلحي حركة حماس ما زالوا يختبئون داخل مستشفيات القطاع".
والجمعة، أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن الهجمات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، المحاصر منذ سنوات، دفعت النظام الصحي نحو الانهيار.
وفي بيان نشرته عبر حسابها على منصة "إكس"، قالت المنظمة، إن "الهجمات العسكرية المكثفة في غزة تدفع النظام الصحي نحو الانهيار".
وأشارت إلى أن 94 بالمئة على الأقل من مستشفيات القطاع تعرضت لأضرار جسيمة أو دُمرت بالكامل.
وذكرت المنظمة أن 19 فقط من أصل 36 مستشفى في غزة لا تزال تعمل ولو بشكل جزئي.
وأكدت أن "المستشفيات لا ينبغي أبدا عسكرتها أو استهدافها".
ولفتت "الصحة العالمية" إلى أن "4 مستشفيات رئيسية أُجبرت على الإغلاق خلال الأسبوع الماضي، نتيجة للهجمات المتكررة، وأوامر الإخلاء، وتصاعد وتيرة الهجمات".
ومنذ بدئه حرب الإبادة على القطاع في 7 أكتوبر 2023، عمد الجيش الإسرائيلي إلى استهداف مستشفيات غزة ومنظومتها الصحية، وأخرج معظمها عن الخدمة، ما عرّض حياة المرضى والجرحى للخطر، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تواصل إسرائيل سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون فلسطيني بغزة، عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات المتكدسة على الحدود، ما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين.
وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 176 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.