الثورة /متابعات

دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تبنّي «تكتيكات الحوثيين» ضمن المناهج التعليمية في الأكاديمية العسكرية «ويست بوينت».

وتأتي هذه التصريحات في خضم تصاعد العمليات التي تنفذها قوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر، مما وضع الأسطول الأمريكي أمام واقع ميداني جديد يتطلب إعادة صياغة الاستراتيجيات الدفاعية والهجومية.

وقال ترامب إن “الوقت حان لفهم تكتيكات العدو الذي لا يملك حاملات طائرات ولا قواعد منتشرة حول العالم، لكنه قادر على شلّ حركة سفننا الحربية بصواريخ دقيقة وطائرات بدون طيار منخفضة التكلفة”، مؤكداً على ضرورة إعادة تقييم الاستراتيجيات الدفاعية والهجومية للولايات المتحدة، لا سيما في مجال تطوير الصواريخ والمسيرات.

تصريحات ترامب تأتي في ظل صدمة داخل أروقة القرار الأمريكي، بعد المواجهات غير المسبوقة في البحر الأحمر، والتي دفعت إدارة ترامب في وقت سابق إلى سحب قطع بحرية من المنطقة، رغم الحملة العسكرية الواسعة التي خاضتها واشنطن ضد قوات صنعاء، واستُخدم فيها أحدث العتاد العسكري.

وكان نائب الرئيس الأمريكي دي جي فانس قد حذّر قبل أيام من تلاشي النفوذ الأمريكي حول العالم، مشيراً إلى أن تغير طبيعة الحروب وتقدّم خصوم الولايات المتحدة في مجال “الحرب غير المتكافئة”، يشكّل تهديداً استراتيجياً خطيراً.

وتُظهر هذه التصريحات أن واشنطن، التي لطالما تصدرت المشهد العسكري العالمي لعقود، تعيش اليوم واحدة من أصعب لحظاتها، في ظل فشلها في حسم المعركة في البحر الأحمر، حيث فاجأت القوات اليمنية العالم بقدراتها التقنية والتنظيمية، وبتكتيكات فرضت واقعاً عسكرياً جديداً على القوى الكبرى.

ويرى مراقبون أن دعوة ترامب لاعتماد “منهج الحوثيين” كمادة دراسية في أهم مؤسسة عسكرية أمريكية لا تعني تمجيد خصم، بل تعكس اعترافاً صريحاً بقوة خصم نجح في إحداث نقلة نوعية في ميدان المواجهة، وفرض معادلة جديدة تتجاوز المعايير التقليدية للتفوق العسكري.

إلى ذلك بدأ قادة في الأسطول الأمريكي، وعلى رأسهم أفراد من طاقم حاملة الطائرات «يو إس إس هاري ترومان»، بالإدلاء بشهاداتهم حول طبيعة المواجهات التي خاضوها في البحر الأحمر ضد القوات اليمنية. ويأتي ذلك وسط تسريبات عن نية وزارة الدفاع الأمريكية إجراء إقالات جماعية بحق قادة الأسطول عقب ما وُصف بـ»الهزيمة الميدانية الصادمة».

وكان أبرز من قدّم إفادته قائد المدمرة «يو إس إس ستوكديل»، جاكوب بيكلهايمر، الذي أقرّ بصراحة بأن حجم الهجمات التي تعرض لها الأسطول فاق كل التوقعات، مشيراً إلى أن وابل الصواريخ والطائرات المسيّرة التي أطلقتها القوات اليمنية لا يمكن مجاراته، في ظل عجز تكنولوجي أمريكي واضح عن صدّ الهجمات المركّبة.

وبحسب ما نقله موقع « بيزنس انسايدر» الأمريكي فإن من وصفهم بـ»الحوثيين» يطلقون وابلا من الصواريخ والمسيرات بما يجعل من الصعب مضاهاته .. وكان جاكوب يتحدث عن هجوم فقط تعرضت له مدمرته من أصل عشرات الهجمات..

وقال جاكوب أنه رغم إدراكهم بتعرضهم لإطلاق نار في اليمن، إلا أنها المرة الأولى التي تتسارع فيها دقات قلبه خلال الهجوم الذي وقع أواخر سبتمبر الماضي في إشارة إلى وصول الهجمات مستوى لم يكن يتوقعه وربما شعوره باحتمال إغراق المدمرة وموت البحارة.

و»ستوكديل» تعد واحدة من البوارج التي نشرتها القوات الأمريكية في البحر الأحمر وكانت ابرز الاجنحة الحامية لحاملات الطائرات «يو اس هاري ترومان»..

وتأتي تصريحات جاكوب مع إنهاء الولايات المتحدة سحب الاسطول من البحر الأحمر وسط ترتيبات لإقالة قادة الاسطول الأمريكي نظير إخفاقه في البحر الأحمر ..

وستوكديل واحدة من عدة بوارج شاركت الاسطول «ترومان» وكادت تقع بكارثة مع تعرض حاملة الطائرات لهجمات قاتلة خسرت خلالها مقاتلين من نوع اف -18، التي تتولى حمايتها في اقل من أسبوع.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

رويترز: الولايات المتحدة تستعد لاعتراض السفن التي تنقل النفط الفنزويلي

ذكرت وكالة رويترز عن مصادر مطلعة، منذ قليل، بإن الولايات المتحدة تستعد لاعتراض المزيد من السفن التي تنقل النفط الفنزويلي، وفقًا للقاهرة الإخبارية.

البيت الأبيض: وزارة العدل وافقت على مصادرة ناقلة النفط قبالة فنزويلا قاذفة أمريكية تُحلق قرب فنزويلا


وعلى صعيد آخر، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن شكره للجيش على "النجاحات" التي حققها، مؤكدا أن الجنود المشاركين في العملية العسكرية الخاصة "يعدون هداياهم للوطن" مع اقتراب احتفالات العام الجديد.
وقال بوتين، خلال اجتماع حول الوضع في منطقة العملية العسكرية الخاصة، "نحن نقترب من العام الجديد، والبلاد بأكملها تستعد له: البعض يجهز الفطائر الحلوة، والبعض الآخر يصهر الفولاذ ويجهزه للحفاظ على استمرار صناعة الدفاع، وهناك من يؤدي مهامه على الجبهة مباشرة خلال عملية عسكرية خاصة، ويجهز هداياه لروسيا، ويحارب ويخاطر بحياته.
وكان الكرملين قد أعلن أن بوتين تلقى تقريرا حول اكتمال سيطرة القوات الروسية على مدينة سيفيرسك في دونيتسك، حيث تمنى الرئيس الروسي التوفيق والنجاح للجنود المنتشرين في منطقة العمليات الذين "حرروا" المدينة، وفق التعبير الروسي الرسمي.
وقدم رئيس هيئة الأركان العامة الروسية، فاليري غيراسيموف، تقريرا إلى بوتين حول التطورات الميدانية، مؤكداً أن القوات الروسية حررت بلدتي كوتشيروفكا وكوريلوفكا في مقاطعة خاركوف.

 

مقالات مشابهة

  • واشنطن تستعجل المرحلة الثانية في غزة.. و نشر قوة دولية الشهر المقبل
  • واشنطن والاتحاد الأوروبي يشددان الخناق على قادة الدعم السريع
  • ترامب يتوعد بضرب شحنات المخدرات البرية من فنزويلا ومادورو يتهم واشنطن بالقرصنة
  • البحر الأحمر يكشف المستور.. لماذا شيطن الغرب العمليات اليمنية المساندة لغزة؟
  • رويترز: الولايات المتحدة تستعد لاعتراض السفن التي تنقل النفط الفنزويلي
  • قائد القوات الخاصة للأمن والحماية يتفقد قوة  البحر الأحمر 
  • قادة أوروبيون يبحثون خطة السلام مع ترامب .. ولافروف: خسائر القوات الأوكرانية تتجاوز مليون فرد
  • نحو 100 قتيل في هجوم الإنتقالي على حضرموت.. ومعلومات تكشف حجم الإنتهاكات التي ارتكبتها مليشياته هناك
  • "النواب الأمريكي" يقر مشروعا دفاعيا ضخما بـ900 مليار دولار
  • اللجنة العسكرية السعودية التركية المشتركة تعقد اجتماعها في الرياض