عصب الشارع
صفاء الفحل
يهلل الكيزان غير (مصدقين) هذه الأيام وهم يتراقصون للدعوة التي وجهها الرئيس الرواندي بول كاغامي إلى قائد اللجنة الإنقلابية عبد الفتاح البرهان لحضور الذكري السنوية لإنتهاء مجزرة الحرب الأهلية الرواندية بين (التوتسي والهوتو) ويحاولون إيهام إبن الحلمان بأنها تقدير لدوره الافريقي والإنساني رغم أنهم يدركون بأنه (حديث كاذب) فليس لقائد اللجنة الإنقلابية دور أفريقي أو إنساني، بل أن الدعوة عبارة عن جره لدرس تاريخي لعله يتعظ.
المغزي الاساسي من الدعوة هو أن يشاهد هذا (المغيب) بنفسه من خلال الإحتفالية والمعارض والخطب المآسي التي خلفتها هذه الحرب والتي راح ضحيتها أكثر من مليون مواطن رواندي من الطرفين وكيف تخطت هذه الدولة تلك المأساة وصارت من أفضل الدول الأفريقية إقتصادا وديمقراطية اليوم.
أما الرسالة الأهم التي يود الرئيس الرواندي توصيلها بكل أدب للبرهان، بأن لا أحد بعد التطور الكبير في مجال الديمقراطيات في العالم يمكنه الإفلات من العقاب وأن عليه أن يتعظ ويراجع نفسه وأن يأخذ العبرة من المحاكمات التي جرت بعد تلك الحرب وكيف كان العقاب فيها قاسياً، لعله يشعر بمعاناة شعبه ويراجع نفسه ويقبل بإعادة الديمقراطية ويبتعد حتى يستطيع الحادبين على مصلحة البلاد إعادة الإعمار وإيقاف هذا التدهور المستمر.
يقال إن الحسن والحسين شاهد رجل لا يحسن الوضوء فذهبا إليه دون أن يجرحا شعوره أو يعدلان خطأه وقالا له إنهم يريدان أن يحكم بينهما أيهما يجيد الوضوء أفضل من الآخر...!! وأخذا يتوضيان أمامه بأحسن ما يكون الوضوء ففهم الرجل المغزى وقال: كريمان من بيت كريم، أنا من أخطأ، وهي الرسالة الذكية التي يحاول الرئيس كاغامي إيصالها ، وهو لا يعلم بان اللبيب فقط من يفهم بالاشارة وليس البرهان الفرحان...
والثورة ستظل مستمرة ..
والقصاص يظل أمر حتمي ..
والرحمة والخلود للشهداء ..
الجريدة
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
الرئيس الفنزويلي يؤكد حق إيران في الدفاع عن نفسها بوجه العدوان الإسرائيلي
الثورة نت/
أكد الرئيس الفنزويلي، نيكلاس مادورو حق إيران في الدفاع عن نفسها بوجه العدوان الإسرائيلي، متسائلا عن دور الأمم المتحدة التي لم تر المجازر الإسرائيلية في غزة وترى الرد الإيراني على “إسرائيل”.
وحسب وكالة مهر للأنباء اليوم الجمعة، قال الرئيس الفنزويلي أنّ “الصهاينة لم يتوقعوا حجم القدرات العسكرية التي أظهرتها إيران”، مؤكداً أنّ إيران تفوقت على قدرات “إسرائيل” رغم الظروف الصعبة، وهو ما يدركه العالم جيداً.
وأشار إلى التفوق الساحق لإيران بشنها ضربات يومية، بحيث لم “يتبق للصهاينة سوى القيام بالهجمات الإرهابية، وتهديد السيد علي خامنئي”، معلناً رفضه لهذا التهديد غير المقبول.
وأضاف أنّ وسائل الإعلام العالمية تتلاعب كثيراً بالحقائق لتبرير العدوان الإسرائيلي، متسائلاً: هل ممنوع استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، من منع ذلك؟
وتابع أنه إذا كانت ذريعة الحرب منع إيران امتلاك السلاح النووي، فلماذا لا تعلن الأمم المتحدة عن اتفاق من أجل نزع الأسلحة النووية من جميع دول العالم؟
ورأى أنّ ما يحصل ضد الشعب الإيراني هو خطة تم تطويرها عبر مراحل، أولاً عبر العدوان على غزة، ثم لبنان، وإسقاط النظام في سوريا، ومواصلة التهديدات ضد الأردن، وتحريك الإرهابيين ضد العراق، وصولاً إلى الحرب على إيران.