الجديد برس:

أدانت وزارة الصحة في حكومة صنعاء بشدة اقتحام الاحتلال الإسرائيلي مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وإطلاق النار في أقسامه الطبية، ومطالبة الجرحى بالخروج منه بعد محاصرته عدة أيام، واستهداف العشرات بالقنص ونيران القذائف.

وأكدت الوزارة في بيان، أن ما يجري في مجمع ناصر الطبي جريمة حرب صهيونية مكتملة الأركان، مشيرةً إلى أنه لم يشهد التاريخ أو الحروب السابقة مثيلاً لهذا المسلسل الإجرامي الصهيوني من استهداف للمستشفيات وقصفها وتدميرها وإطلاق النار على المرضى داخل الأقسام أو غرف العمليات أو استهداف الأطفال الأجنة.

وقالت: “أصبحت هذه الجرائم غير المسبوقة ماركة مُسجلة باسم الكيان الصهيوني المجرم”.

وندد البيان بتقاعس المجتمع الدولي عن ردع الاحتلال منذ مجزرته الأولى في المستشفى المعمداني، ومن ثم في مستشفيات “الشفاء، والرنتيسي، وكمال عدوان والعودة والأندونيسي” وغيرها من العيادات والمراكز الطبية، وارتكابه فيها أفظع الجرائم، وقيامه بتدمير البنية التحتية الصحية في القطاع المحاصر.

وأشار البيان إلى أن هذا الصمت الدولي المعيب سمح للكيان المجرم باقتحام مجمع ناصر وتحويل ساحته إلى مكان للقتل والقصف ومعسكر للاستجواب والاعتقال.

وحملت الوزارة، الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي المسؤولية عن اقتحام الاحتلال مجمع ناصر الطبي وكافة المستشفيات بقطاع غزة واستهداف الجرحى والمرضى والكوادر الطبية والطواقم الإسعافية والنازحين.

كما أكدت أن معاناة الشعب الفلسطيني وصرخات المرضى والجرحى المبتورة أطرافهم، ومعاناة الأطباء ستتحول إلى كابوس يطارد الاحتلال وأعوانه في أحلامهم وحياتهم، وسيدفع الاحتلال وكل من شاركه وتواطأ معه أو تخاذل عن نصرة المظلومين في فلسطين ثمن هذه الجرائم باهظاً، مشيرةً إلى أن المقاومة هي القادرة على ردع الاحتلال، والتي تواصل ضرب العدو وتكبيده خسائر كبيرة.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: مجمع ناصر الطبی

إقرأ أيضاً:

254 صحفيا شهداء الحقيقة في غزة

وبحسب بيانات المكتب الإعلامي الحكومي ونقابة الصحفيين الفلسطينيين، استشهد 254 صحفيا وصحفية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في حصيلة غير مسبوقة.

وأكدت النقابة أن بين الضحايا 27 صحفية، إضافة إلى 433 مصابا و48 معتقلا من الصحفيين خلال تغطيتهم للعدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع.

وقالت تقارير ميدانية وأممية إن قوات الاحتلال تستهدف الصحفيين والمؤسسات الإعلامية بشكل متعمد، رغم أنهم يتمتعون بحماية خاصة بموجب القانون الدولي الإنساني، في محاولة "لطمس الحقيقة وفرض الرواية الإسرائيلية الوحيدة".

وشملت الاعتداءات استهداف مراسلي قناة الجزيرة، حيث استشهد نحو 11 صحفيا ومصورا بغارات إسرائيلية مباشرة أثناء تغطيتهم للأحداث في غزة، كما دُمّرت عشرات المؤسسات الإعلامية.

وبحسب بيانات رسمية فلسطينية، دمّر الاحتلال 12 مؤسسة صحفية ورقية و23 رقمية و11 إذاعة و16 فضائية، إضافة إلى 5 مطابع كبرى و22 مطبعة صغيرة و53 منزلا لصحفيين.

 وقدّرت الخسائر المادية للقطاع الإعلامي بأكثر من 800 مليون دولار، في حين لا تزال 143 مؤسسة إعلامية تواصل عملها رغم القتل والتدمير.

وترى منظمات حقوقية أن استهداف الصحفيين ليس عارضا بل مقصودا، ويهدف إلى منع توثيق الجرائم الإسرائيلية في غزة. وقالت منظمة مراسلون بلا حدود إن تحقيقاتها تشير إلى أن القوات الإسرائيلية "تعمدت إطلاق النار على الصحفيين رغم ارتدائهم سترات الصحافة الواضحة".

وبحسب اللجنة الدولية لحماية الصحفيين، فإن الحرب الإسرائيلية على غزة هي "الأكثر دموية في تاريخ العمل الصحفي"، إذ تجاوز عدد الصحفيين الذين قتلوا فيها نظيرهم في الحرب العالمية الثانية (69 صحفيا)، وفي حرب فيتنام التي استمرت عقدين (63 صحفيا).

كما قالت المقررة الأممية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيزي إن الاحتلال "قتل في غزة عددا من الصحفيين يفوق مجموع من قُتلوا في الحربين العالميتين الأولى والثانية مجتمعتين".

ومنذ بداية الحرب، منعت إسرائيل دخول الصحفيين الأجانب إلى القطاع، وسمحت فقط لمرافقي جيش الاحتلال بالدخول، ما جعل الرواية الإعلامية الدولية تعتمد بشكل شبه كامل على الصحفيين الفلسطينيين المحليين الذين يعملون في ظروف إنسانية قاسية وتهديد دائم.

ويقول مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين إن ما يجري في غزة هو "إحدى أوسع وأبشع الجرائم بحق الصحافة في التاريخ الحديث".

ويواصل الصحفيون المحليون -رغم الجوع والنزوح وفقدان أفراد عائلاتهم- توثيق المأساة اليومية في غزة، بينما وصف تقرير مشترك لـ"مراسلون بلا حدود" ومنظمة "أفاز" (Avaaz) الوضع قائلا "بهذا المعدل من القتل، قد لا يتبقى قريبا أي صحفي لتغطية أخبار غزة وإطلاع العالم على ما يجري فيها".

ورغم الاستهداف والدمار، لا تزال عدسات وأقلام الصحفيين في غزة تنقل مشاهد المجاعة والدمار والمعاناة اليومية لشعب محاصر، في حين يستمر صمت العالم أمام واحدة من أبشع الجرائم التي طالت الصحافة وحرية الكلمة في التاريخ الحديث.

وكالات

 

مقالات مشابهة

  • الجهاد الإسلامي تدين قرصنة قوات العدو الإسرائيلي سفن أسطول الحرية
  • 254 صحفيا شهداء الحقيقة في غزة
  • الأمم المتحدة تدين حملة الاعتقالات الحوثية المستمرة لموظفي منظمات أممية في صنعاء
  • عامان من الإبادة في غزة| جريمة ممنهجة وعجز للنظام الدولي.. ومحلل يوضح
  • عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى في أول أيام عيد العُرش
  • إصابة طفل برصاص الاحتلال خلال اقتحام بلدة بيت أمر
  • إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قرية كفر عين شمالي رام الله
  • انطلاق أعمال المؤتمر السنوي الدولي لمجمع الملك سلمان للغة العربية بالرياض
  • برعاية وزير الثقافة.. انطلاق المؤتمر السنوي الدولي الرابع لمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية
  • منظمة انتصاف تدين استهداف المعلمين والتعليم في غزة واليمن