الدروس المستفادة من قصة أصحاب الكهف.. «الصبر والثقة بالله»
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
سورة الكهف من السور التي لها مكانة كبيرة في الإسلام، فهي تطوي في داخلها الكثير من القصص والعبر، لذلك تعد واحدة من السور القريبة إلى المسلمين، وتحتوي على 110 آيات، وهي السورة الثامنة عشر في القرآن الكريم.
وترصد «الوطن» في السطور التالية الدروس المستفادة من قصة أصحاب الكهف، بحسب رأي الباحث في التراث الإسلامي، ياسر سلمي.
قال «سلمي»، لـ«الوطن» إنّ سورة الكهف تحتوي على عدة أجزاء وموضوعات مختلفة، بما في ذلك قصة أصحاب الكهف وقصة موسى والخضر وقصة ذو القرنين، كما تتضمن السورة عدة مواعظ وحكم وعبر لتعزيز إيمان المسلمين.
المواعظ والحكم المستفادةوتابع: «قصة أصحاب الكهف التي ذكرت في السورة الكريمة تحمل الكثير من العبر والحكم، التي تهدف إلى تعزيز الإيمان داخل قلوب المسلمين، ومن الحكم التي يمكن الاستفادة منها في قصة أهل الكهف:
- الثبات على الإيمان: يتعلم المؤمن من قصة أصحاب الكهف أهمية الثبات على الإيمان في وجه الابتلاءات والمصاعب، لأن أهل الكهف على الرغم من تعرضهم للاضطهاد الديني والضغوط، إلا إنهم استقروا على إيمانهم ورفضوا الانحياز لتلك الضغوط.
- العناية الإلهية: تظهر هذه القصة قوة وعناية الله بالعباد، لأنهم حصلوا على رحمة الله وحمايته وأمانه في الكهف.
- الصبر والثقة: تحث قصة أصحاب الكهف على الصبر والثقة في الله- عز وجل- أمام التحديات والابتلاءات.
- التوكل على الله: تعمنا القصة أهمية التوكل على الله- سبحانه وتعالى- في كل الأمور، لأن أصحاب الكهف توكلوا على الله- عزل وجل- واعتمدوا عليه في حمايتهم ورعايتهم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قصة أصحاب الكهف أصحاب الكهف أهل الكهف قصة أهل الكهف سورة الكهف
إقرأ أيضاً:
السيد القائد يرسم معالم المرحلة: الإيمان محرك والإرادة سلاح والعزة هدف
يمانيون../
أطل علينا السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي بكلمةٍ ناريةٍ، لا تعرف المداراة، ولا تلتفت للمجاملات، معلنًا فيها موقع اليمن من التاريخ والجغرافيا: قلبٌ نابض بالقضية، ويدٌ مشتعلة بالرد والردع، وعينٌ لا تنام عن النصرة والاسناد.
جاءت الكلمة الفصل، والقول السديد، من صاحب الفعل والقول، اليوم الخميس، في ذروة اشتعال العدوان الصهيوني المدعوم أمريكيًّا على غزة، وفي خضم محاولات كسر الإرادة اليمنية، ومساعي تدجين وتهجين أبناء الأمة لصالح أعدائها.
وبإيمانٍ يشتعل كالصواريخ، قال: “موقفنا نابع من منطلق إيماني”، بهذه العبارة يؤسس السيد القائد لمعادلةٍ جديدة في معركة الوعي والسيادة العربية، معركةٌ لا حسابات مصلحة، ولا مكاسب آنية، بل يقين راسخ بأن ما يُبذل في سبيل الله، في مواجهة أعتى طغاة الأرض، وهو نصر بحد ذاته، مهما بلغت التضحيات.
هو ذات المنطلق، الذي انطلق به اليمن –رسميًا، شعبيًا، وعسكريًا– على مدى 19 شهرًا، في معركةٍ جهادية تجاوزت الحدود الجغرافية والسياسية، ليصل بصواريخه ومسيراته إلى قلب الكيان المغتصب، ويهز أركانه؛ بما لم تفعله جيوش المنطقة على مدى عقود.
أرقام تتكلم بلغة ذو الفقار وفلسطين2 ويافا المسيرة:
من الـ 15 من رمضان حتى الـ 9 من ذي القعدة الجاري، نفذت القوات المسلحة أكثر من 131 عملية عسكرية بـ 253 صاروخًا وطائرة مسيّرة، منها الباليستي والمجنح والفرط صوتي، استهدفت عمق فلسطين المحتلة، منها “حيفا، يافا، أم الرشراش، ومطار اللد” –”بن غوريون”– الذي أصيب إصابة مباشرة هزت النظام الأمني الإسرائيلي برمّته.
عمليةٌ -بحسب السيد القائد- كانت صفعة استراتيجية أحرجت كل منظومات الحماية الجوية الغربية، من “القبة الحديدية” إلى “ثاد” الأمريكية، أربع طبقات حماية لم تنفع، ووصول الصاروخ اليمني إلى أحد أكثر منشآت الكيان حساسية أربك الأمن الصهيوني، وتسبب بتداعيات واسعة؛ “إلغاء رحلات، هروب ملايين إلى الملاجئ، تضرر السياحة والتجارة، وانكشاف عورة ما يسميه الاحتلال التفوق النوعي”.
أسبوع فقط، وبعدة علميات وبـ 10 صواريخ وطائرات مسيرة، وزوارق حربية، عبّرت عن العزة الإيمانية، وصلابة الموقف السياسي، وشكل اليمن فيه ومن خلاله “فارقًا إيجابيًا في زيادة العمليات المساندة وفي نفس الوقت التصدي للعدوان الأمريكي”.
الإرادة اليمنية.. نارٌ لا تنطفئ:
الولايات المتحدة التي تحركت بكامل قوتها –1712 غارة وقصف– لإسناد كيان الاحتلال الصهيوني، وجدت نفسها أمام صخرة صلبة من الإرادة.
ورغم التصعيد، أكد السيد القائد، “عدم توقف العمليات، ولم تُكسر الإرادة الشعبية، بل خرج الملايين في مظاهراتٍ عالمية لا نظير لها”، في رسالةٍ قاطعة، مفادها أن القصف لن يوقفنا، وسنبقى على العهد، لتبقى غزة.
أما الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي قال إن الموقف اليمني تغير نتيجة “ترجٍ أو استسلام”، فقد تلقى من السيد القائد صفعةً بلاغيةً وتاريخية: “هذا أبعد من عين الشمس.. هذا هو المستحيل بعينه”.
لو كان اليمن “يمثل كغيره لأمريكا”، لما استنفر الأمريكي بأقصى طاقته الجوية والبحرية، الحقيقة أن تأثير اليمن، “بتوفيق من الله”، “قلب الموازين”، وغير كل المعادلات، ولم ولن يتغير الموقف “في الإسناد للشعب الفلسطيني سواء بالقصف إلى عمق فلسطين المحتلة، أو بحظر مرور سفن العدو الإسرائيلي”.
ما يحدث اليوم، هو فرضٌ لمعادلة ردعٍ يمانيةٍ إيمانية وأخلاقية وعسكرية في آنٍ واحد، فاليمن لم يفاجئ أحدًا، بل أعلن منذ البداية، وأكدها السيد القائد اليوم، أن “موقفنا ثابت، إيماننا لا يتزعزع، وشعارنا يعلو” فوق كل الصفقات: “الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام”.
هذه ليست شعارات تنثر في الهواء، بل يعتبرها السيد القائد، صواريخ تُطلق، ومسيّرات تُسيَّر، وحصار يُفرض على كل من يدعم الإبادة في غزة، أو يتأمر على القضية الفلسطينية، ويرسم للأمة خارطة طريق في مسار المصير المشترك، “ألا تترك باكستان رهينة المخطط الأمريكي”.
ويضع النقطة على آخر السطر: “إذا تورط الأمريكي بجولةٍ عدوانيةٍ جديدة، فنحن لها، بالمرصاد”، هنا لا تهديد أجوف، بل تعبير عن يقينٍ شعبي وعسكري بأن هذه المعركة لم تكن يومًا لحظة طارئة، بل فصل طويل من ملحمة اليمن الذي اختار أن يكون حاضنة للكرامة العربية ودرعًا لفلسطين وسندًا لغزة وأبطالها.
كلمة جاءت لترسم معادلة تتجاوز حسابات القوة والضعف، وموازين الردع التقليدية، ليقول: في اليمن، “الإيمان هو المحرك، والإرادة هي السلاح، والنصر والعزة الكرامة هي الهدف”.
ومن نافلة القول: إن هذا هو القائد العربي المسلم، وهذه ثورة أمة على أرضٍ تأبى الضيم، وترفض الاستسلام والخنوع، وتعلنها: نحن هنا، في قلب اللهب، على خط النار، لا نرجو أحدًا.. بل نمضي إلى نصر الله، من غير قيدٍ أو شرط.