قال الدكتور محمود الأفندي، الطبيب والباحث في الشؤون الروسية، إن الغرب والولايات المتحدة وحلفاؤها استخدموا وفاة المعارض الروسي  أليكسي نافالني لشيطنة روسيا، ويستغلون الوفاة لأغراض سياسية.

لافروف: الكرة الحوار ليست في ملعب روسيا دول من "الناتو" تشكك في تصريحات غربية حول "خطط روسيا لمهاجمة الحلف"

وأكد "الأفندي"، في اتصال هاتفي، على فضائية "القاهرة الإخبارية" مساء اليوم الجمعة، أن نافالني لم يكن يؤثر سلبيا على الكرملين، والكرملين ليس له مصلحة في تصفيته، بعد الحكم عليه 19 سنة لم تخرج مظاهرة واحدة لدعمه، أي أنه شعبيته كسياسي فقدت وغير موجودة، وأصبح سياسيا جثة هامدة.

استغلال الوفاة

وتابع "نافالني ليس له أهمية، لكن بعد وفاته سيستغلها الغرب لشيطنة روسيا، بعد أن أنقذتها حرب غزة من الحرب الإعلامية الموجهة ضدها عندما رأى العالم القتل والذبح في غزة، ولم يخرج فيديو من أوكرانيا يشابه ما حدث في غزة.

واستطرد "الآن يريدون استغلال الوفاة، دون أي دليل، ولم يعرفوا سبب الوفاة بعد"، مشيرًا إلى أن سبب وفاة نافالني، أنه دخل في حالة يأس واكتئاب، وقام بقطع وريده وتوفي.

وعن المقارنة بين وفاة نافالني ومقتل قائد رئيس مجموعة فاجنر يفجيني بريجوجين، والقول بأن الكرملين يتخلص من المعارضين، قال الأفندي، إن الأمر يختلف تماما، فالكرملين كان له مصلحة في تصفية بريجوجين، واستخدمت قنبلة يدوية ألقيت داخل الطائرة التي تقله وآخرين، أي أنه عمل انتحاري، وذلك لأن بريجوجين قائد عسكري خائن لبلده، وفي العرف العسكري الروسي الخائن يتم اغتياله، أما نافالني معارض سياسي، وعندما تبين تواصله مع مجموعات معادية تم سجنه، وأصبح لا يؤثر في أي شىء، لأنه سياسيا جثة هامدة. 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الولايات المتحدة غزة المعارض الروسي اليكسي نافالني الغرب والولايات المتحدة

إقرأ أيضاً:

إسلاميون جزائريون ردا على قمة بغداد العربية.. كفى نفاقا سياسيا باسم غزة

أثارت القمة العربية التي احتضنتها بغداد هذا الأسبوع – وهي الأولى في العراق منذ الإطاحة بصدام حسين عام 2003 – موجة من الجدل في الشارع العربي، وخاصة الجزائري، بشأن ما يُوصف تقليدياً بـ"القضية المركزية" للأمة: فلسطين.

ورغم أن البيان الختامي الصادر عن الجامعة العربية لم يخرج عن القوالب المعتادة، مجدداً التأكيد على أن "القضية الفلسطينية هي القضية المركزية الأولى"، فإن هذه العبارة باتت محل رفض وسخرية وانتقاد لاذع من قبل شخصيات جزائرية سياسية ودعوية بارزة، على رأسها علي بلحاج وعبد الرزاق مقّري، معتبرين أن استخدام هذا التعبير تحول إلى غطاء للخذلان والتقصير، أكثر منه إعلاناً عن التزام فعلي.

عبد الرزاق مقّري: "القضية المركزية" أصبحت تعبيراً ممجوجاً

في منشور لافت، قال الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم، الدكتور عبد الرزاق مقّري: "جاء في بيان الجامعة العربية أن القضية الفلسطينية قضية مركزية. وهي عبارة يتلفظ بها الجميع: دول، أحزاب، منظمات، جماعات، وشخصيات، دون أن يعطوها حقها. وقد باتت هذه الكلمة ممجوجة لكثرة تكرارها وهي فارغة من محتواها".

وأوضح مقّري أن جعل فلسطين "قضية مركزية" لا يعني ترديد الشعارات، بل أن تكون أولوية حقيقية في العمل السياسي والدبلوماسي والإعلامي وحتى الشعبي: "معنى أن تكون فلسطين قضية مركزية هو أن يُضحى من أجلها، أن توضع في مقدمة الكفاح، لا أن تُدرج فقط ضمن المواقف الدبلوماسية الباهتة أو المزايدات الإعلامية".

وتابع مقّري: "الكل يقول فلسطين قضية مركزية، لكن كل شيء في حياتهم يمر قبلها، ولا يُقدَّم لها شيء إلا ضمن السقوف التي ترسمها واشنطن، أو التي تفرضها أنظمتهم الاستبدادية".

وختم قائلاً: "فلنكن صادقين، إما أن نرفع القضية إلى مستوى الفعل والتضحية، أو نتوقف عن هذا الادعاء حتى لا نكون من المنافقين".



بلحاج: موقف الجزائر لا يختلف عن التطبيع

من جهته، صعّد علي بلحاج، نائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ، من نبرة انتقاده للسلطة الجزائرية، في تصريح خاص لـ"عربي21"، واصفاً مشاركة الجزائر في قمة بغداد وقراءتها لرسالة تبون دون تحفظ، رغم تصريحات عباس المعادية للمقاومة، بأنها "فضيحة سياسية".

وقال بلحاج: "قالوا تبون لم يحضر القمة، وكأنهم يلمّحون إلى رفضه لمخرجاتها، لكنه أرسل عطاف ليلقي رسالة وافق فيها على كل ما ورد، دون أي تحفظ على تطاول عباس على المقاومة. هل هذا موقف من يدّعي دعم فلسطين؟".

وتساءل: "إذا كانت الجزائر فعلاً ترفض ما جاء في القمة، فلماذا لم تنسحب؟ لماذا لم تتحفظ؟ كيف تصف نفسها بأنها ضد التطبيع وهي تمنع حتى المسيرات من أجل غزة؟".

وأضاف: "الفرق بين من يُطبّع ومن يُنافق باسم فلسطين أصبح معدوماً. قائد الأركان في الجزائر يتحدث أسبوعياً عن الاقتصاد والسياسة الداخلية، لكنه لم يذكر غزة ولا مرة واحدة منذ بداية العدوان".

قمة "بلا روح" وبيان "بلا شجاعة"

وشهدت قمة بغداد، التي رُوّج لها باعتبارها "عودة العراق إلى الحاضنة العربية"، غياباً جزائرياً على مستوى القادة، واكتفى الرئيس عبد المجيد تبون بإرسال ممثله، ما فُسِّر بداية كنوع من الاعتراض على تطبيع بعض الدول المشاركة، غير أن الرسالة التي قرئت باسمه أثارت جدلاً، لأنها لم تتضمن أي موقف واضح من التطبيع أو الهجوم على غزة.

وبينما تواصل الطائرات الإسرائيلية قصفها العنيف على المدنيين في غزة، تُواجَه البيانات العربية بـ"برودها المعتاد"، ولغة فضفاضة لم تعد تقنع الشارع العربي، بل تزيد من حالة السخط الشعبي ضد أنظمة تضع فلسطين في الشعارات وتُقصيها من الأولويات.

من النفاق إلى الخيانة الصامتة

في ختام حديثه، قال بلحاج لـ"عربي21": "هذه ليست قمة، هذه رُمة. لا مواقف، لا تنديد حقيقي، لا قرارات، ولا حتى تضامن شعبي مسموح به. إنهم يمنعون الشعوب من التضامن، ويخدعون الأمة ببيانات شكلية".

وأضاف: "إن الأنظمة التي تنافق في خطابها حول فلسطين أخطر من تلك التي طبّعت علناً، لأن الأولى تتلاعب بمشاعر الشعوب، وتخدعها باسم المقاومة، دون أن تقدم شيئاً سوى الكلام".

رغم أن بيان قمة بغداد أعاد التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية، إلا أن الواقع السياسي والرسمي العربي ـ كما عبّر عنه مقّري وبلحاج ـ يكشف شرخاً عميقاً بين القول والفعل، ويعري مستوى الخذلان السياسي الذي باتت تشهده فلسطين من أقرب مدّعي نصرتها. فما لم تتحول الشعارات إلى سياسات عملية، وضغوط حقيقية، وتضحيات ملموسة، فستبقى "القضية المركزية" مجرد ديكور لفظي يخدم الأنظمة أكثر مما يخدم المقاومة.


مقالات مشابهة

  • طبيب قلب يكشف: 5 مواقف قد تسبب لك جلطة قاتلة دون أن تدري
  • وفاة طبيب قلب أثناء عمله بمستشفى قفط التخصصي بقنا
  • طبيب يحصل على الميدالية الذهبية في معرض جنيف الدولي للاختراعات.. فيديو
  • اللوفر أبوظبي يكشف عن ثلاثة معارض فريدة في موسم 2025 - 2026
  • فيديو. أخنوش: جعلنا من إصلاح المنظومة التعليمية اختيارا سياسيا يتجاوز منطق التدبير القطاعي
  • إسلاميون جزائريون ردا على قمة بغداد العربية.. كفى نفاقا سياسيا باسم غزة
  • استشاري يكشف الحقائق العلمية حول الكولاجين.. فيديو
  • كشفه 50 جنيها.. وفاة طبيب الغلابة في المنيا
  • «الحدوتة انتهت بسرعة».. حازم إيهاب يكشف كواليس وفاة مولوده الأول
  • جثة طبيب متحللة تكشف تفاصيل صادمة في مصر: زوجته قتلته وغطته بالملح لشهر كامل