قال موسي فقيه محمد رئيس مفوضية الإتحاد الافريقي  إن معاناة الشعب الفلسطيني، المحروم من حقوقه الأساسية في الحرية وفي دستور دولة قابلة للحياة وذات سيادة، تتفاقم أمام أعيننا بسبب حرب إبادة ليس لها مثيل في التاريخ ، لقد طالبنا، في الساعات الأولى من هذه الحرب والفظائع التي رافقتها والتي لا توصف، بوقف الأعمال العدائية، وإطلاق سراح جميع الرهائن والأسرى، والالتزام الحازم بالحل السياسي على أساس مبدأ عيش الدولتين في سلام.

وفي احترام القانون الدولي، لتحقيق الأمن الشامل للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، ولجميع شعوب المنطقة ، ولا يمكن تحقيق السلام والأمن إلا بالعدالة والاعتراف بالحقوق الأساسية للجميع. وأود هنا أن أرحب بقرار محكمة العدل الدولية وأن أحيي الالتزام الثابت لجمهورية جنوب أفريقيا في هذا الصدد جاء ذلك في كلمته بمناسبة إفتتاح الدورة العادية الرابعة والأربعين للمجلس التنفيذي لوزراء الخارجية الأفارقة  أول أمس بمقر الإتحاد في أديس أبابا .
وتسأل  رئيس المفوضية في كلمته هل أصبح العنف بأشكاله الأكثر همجية راسخًا بشكل نهائي باعتباره الوسيلة الوحيدة لحل النزاعات؟ في عصر استمر في المطالبة بما يسمى بالقيم والمبادئ الديمقراطية، من المفارقة والصدمة العميقة أن يتم قبول استخدام العنف الأعمى في صمت وفقدان الذاكرة من جانب جميع القوى العظمى في العالم تقريبًا 
وعن دولة الأحتلال الاسرائيلي قال موسي فقي محمد ويعرض أصحاب هذا الإنكار الخطير جرائمهم باستخفاف وازدراء، بما يخالف الحد الأدنى من متطلبات القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.
وأشار الي انه من المؤسف أن هذه البؤرة المشتعلة في الشرق الأوسط تتعايش مع مراكز أخرى للتوتر الخطير في أوكرانيا، في البحر الأحمر والمحيط الهادئ، على سبيل المثال لا الحصر. إن مثل هذه الصراعات القاتلة والمهددة للسلام العالمي، بالإضافة إلى شفق الآثار المدمرة لكوفيد-19 والظلم الذي لا يطاق في النظام الدولي الحالي، تلقي بظلالها على المناخ الاقتصادي والأمني ​​الدولي المزدوج.
وأكد ان من الواضح أن تداعيات هذه الحقيقة الجيوسياسية العالمية تصل إلى قارتنا التي، للأسف، تواجه أيضًا حالات خطيرة من الصراع المسلح، سواء كان السودان يحترق ودمارًا لا يصدق، أو الصومال لا تزال عرضة للتهديد الجهادي في الوضع في القرن الأفريقي الذي لا يزال القلق يبعث على القلق، فالبحيرات الكبرى مع التوتر الأبدي في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وليبيا مقسمة ومعرضة باستمرار لعدم الاستقرار، ولا تزال منطقة الساحل معرضة لخطر الإرهاب. وسيتفاقم هذا الخطر بسبب الفراغ الناجم عن انسحاب الأمم المتحدة وإدانة اتفاقات الجزائر بين الحكومة المالية والحركات المسلحة.
و أكد إن عودة الانقلابات العسكرية، وأعمال العنف قبل الانتخابات وبعدها، والأزمات الإنسانية المرتبطة بالحرب و/أو آثار تغير المناخ، كلها مصادر خطيرة للغاية لقلقنا. إنهم يهددون بشكل خطير بتشويه علامات نشوء أفريقيا التي نفخر بها.

و أضاف انه في الوقت الذي تقتل فيه كل هذه المآسي أعداداً كبيرة وتدفع الآلاف من الناس إلى حالة من عدم الاستقرار والبؤس، تحدث ظاهرة جديدة أخرى تتمثل في إضعاف مؤسسات الحكم الإقليمية والقارية لدينا، وهي ظاهرة تؤثر على جميع المجتمعات الاقتصادية الإقليمية تقريباً. إن ما يحلو للبعض أن يسميه شر المجموعات الاقتصادية الإقليمية هو القلق بشأن مصير المنظمة القارية حيث أن المجموعات الاقتصادية الإقليمية هي ركائزها.
ومن ناحية اخري نوه انه نظرا لتداخل القضايا المختلفة المتعلقة بالميزانية، والتنظيم المالي والإداري، والمراجعة الداخلية والخارجية، وتقييم أداء البرامج، وطرق تنفيذ SACA، قامت مختلف اللجان الفرعية المختصة، بالتعاون الوثيق مع خبراء اللجنة الوزارية F15 ، حشدت، تحت إشراف لجنة الممثلين الدائمين، نهجا قائما على الزمالة والكفاءة.

و أوضح فقيه محمد   انخفاض معدل تنفيذ الميزانية البرنامجية من جانب مختلف أجهزة الاتحاد يمثل جانبا آخر يرتبط بالظاهرة نفسها. إن المساهمة المنخفضة للغاية للدول الأعضاء في تمويل الميزانية البرنامجية، والتي تقدر بـ 9٪ فقط، تاركة 91٪ للمساهمات الخارجية، تضع هذه البرامج في وضع عشوائي يعطل سلسلة التنفيذ بأكملها. ولكن يجب ألا نبحث عن عذر لإبراء أنفسنا من مسؤوليتنا في ظاهرة عدم تنفيذ برامجنا.

IMG-20240216-WA0052 IMG-20240216-WA0050 IMG-20240216-WA0051 IMG-20240216-WA0053

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

وزارة التربية تقدم إرشادات نفسية لتخفيف القلق الامتحاني لدى الطلبة

دمشق-سانا

دعت وزارة التربية والتعليم اليوم طلاب شهادتي التعليم الأساسي والثانوية العامة بمختلف فروعها إلى اتباع مجموعة من النصائح والإرشادات النفسية المهمة للمساعدة في تجاوز القلق الامتحاني، وتحقيق أداء أفضل خلال فترة التحضير للامتحانات.

وأكدت الوزارة في تعميم تلقت سانا نسخة منه اليوم أن القلق أمر طبيعي، لكن يجب ألا يجعله الطالب عائقاً لنجاحه، مبينةً ضرورة أن يشارك الطلاب مشاعرهم مع أسرهم  للحصول على الدعم النفسي، وأن يثقوا بأنفسهم ويتذكروا نقاط قوتهم،  والقدرات والكفاءات التي يمتلكونها وتمكنهم من تحقيق طموحاتهم مستقبلاً.

كما تضمنت الإرشادات ضرورة أن يركز الطالب على أهدافه وأن يضع أهدافاً بعيدة المدى، ويحاول التركيز عليها والاهتمام براحته والحصول على قسطٍ كافٍ من النوم يومياً.

ودعت الوزارة الطلاب إلى طلب المساعدة عند الحاجة، إذا كان الضغط النفسي شديداً ويعيق تركيزهم ودراستهم ومراجعة المرشد النفسي في المدرسة للحصول على الدعم المناسب، وكذلك الاعتناء بصحتهم عن طريق تناول وجبات صحية، وممارسة بعض التمارين الرياضية.

ومن المقرر أن تبدأ امتحانات شهادتي التعليم الأساسي العام والشرعي لدورة عام 2025 يوم السبت الواقع في الـ 14 من شهر حزيران الجاري، وتستمر حتى يوم ‏الأربعاء في الـ 2 من ‏شهر تموز القادم للتعليم الأساسي، وحتى يوم الخميس في الـ 3 ‏منه للشرعي.

وتبدأ امتحانات ‏الشهادة ‏الثانوية العامة للفرعين العلمي والأدبي والثانوية الشرعية لدورة 2025 يوم ‏السبت ‏الواقع في الـ 5 من شهر تموز القادم، وتنتهي يوم الخميس ‏الواقع في الـ 24 ‏من ‏الشهر نفسه للفرع الأدبي، ويوم الأحد الواقع في الـ 27 ‏منه للفرع العلمي، ‏بينما ‏تنتهي امتحانات الثانوية الشرعية يوم الإثنين الواقع ‏في الـ 28 من ‏تموز.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • شاهد.. المدرب مانشيني يطالب بوقف حرب الإبادة الجماعية على غزة
  • وزارة التربية تقدم إرشادات نفسية لتخفيف القلق الامتحاني لدى الطلبة
  • الفيلق الأفريقي الروسي يعلن بقاءه في مالي بعد مغادرة فاغنر
  • الوجود الأفريقي في مكة قصة عريقة عمرها قرون
  • شاهد بالفيديو.. أسطورة كرة القدم السعودية وفريق إتحاد جدة يتحدث عن الإداري السوداني بالنادي العم كمال الدولي: (يعتبر أبونا وكان يصحينا ليصلي بنا الفجر)
  • قتلوا حفيديها في غزة .. مواطنة فرنسية تقاضي إسرائيل بتهم الإبادة الجماعية
  • مجلس الشورى يدين الفيتو الأمريكي ضد مشروع قرار وقف الإبادة الجماعية الصهيونية في غزة
  • مفوضية الاتحاد الأفريقي: قلقون من الحظر الأمريكي على دخول الليبيين و 11 جنسية أخرى
  • الأوقاف تجدد الدعوة للمجتمع الدولي بوقف الإبادة تجاه أطفال غزة
  • لبنان في قلب التحولات الإقليمية