هل بناها الفضائيون؟.. رد حاسم على جدل بناء الأهرامات في مصر
تاريخ النشر: 14th, December 2025 GMT
مصر – رد عالم المصريات الشهير ووزير الآثار المصري الأسبق زاهي حواس على ما يثار بين حين وآخر عن فرضيات حول بناء الأهرامات، والتي تجددت بمزاعم أن كائنات فضائية شيدتها.
وأكد وزير الآثار المصري الأسبق أن العديد من الروايات المتداولة حول الأهرامات والمذكورة في بعض الكتب المزعومة لا أساس لها من الصحة، مؤكدا أن أي مزاعم عن “الإليانز” أو تدخل كائنات فضائية في بناء الأهرامات لا تمت للواقع بصلة.
وأشار عالم المصريات الشهير إلى أن ما يروج عن استخدام الأهرامات لتوليد الكهرباء أو الاعتماد على “جرانيت” داخل البناء غير صحيح، مؤكدا أن الحجر الجيري هو المادة الأساسية لبناء الأهرامات باستثناء بعض الحجرات الخمس العلوية التي تحتوى على الجرانيت.
وشدد حواس في تصريحات لقناة مصرية محلية، على أن المصريين القدماء استخدموا مهاراتهم الهندسية لاستغلال الحجر الجيري وجرانيت هضبة الجيزة في البناء بدقة مذهلة.
وأوضح حواس أن استخدام تقنيات المسح ثلاثي الأبعاد كشف عن أسماء فرق العمال الذين شاركوا في رفع الحجارة، مشددا على أن هذه الاكتشافات التاريخية تنفى تماما أي ادعاءات غير علمية حول تدخل كائنات فضائية أو قوى خارقة.
وشدد حواس على ضرورة التحقق من المصادر العلمية الموثقة قبل تصديق أي كتب أو مزاعم حول الأهرامات، مؤكدا أن ما ينشر أحيانا باسم باحثين أو كتاب لا يمت للحقيقة بصلة، وأن المصريين القدماء وحدهم هم من نفذوا هذه المعجزات الهندسية الباهرة.
وتجدد الجدل حول بناء الأهرامات حيث رجح الباحث في علم المصريات وسيم السيسي إمكانية تدخل كائنات فضائية أو قوى خارقة في عملية بناء الأهرامات، مستندا إلى برديات مزعومة محفوظة في الفاتيكان، بينما نفى حواس ذلك بشدة، معتبرا هذه المزاعم “كلام فارغ” و”تهيؤات” تفتقر إلى أدلة علمية.
وأكد حواس أن بعض الأشخاص يبتكرون برديات وهمية لدعم نظريات المؤامرة، وأن لا وجود لأي دليل يدعم تدخل “الإليانز” في بناء الأهرامات، مشددا على أن المصريين القدماء هم بناة تلك المعجزات بمهاراتهم الهندسية فقط.
وبنيت الأهرامات الثلاثة الكبرى في الجيزة خوفو، خفرع، منقرع خلال الأسرة الرابعة حوالي 2600-2500 ق.م، ويبلغ ارتفاع هرم خوفو وهو الأكبر 146 متراً، استخدم فيه 2.3 مليون كتلة حجرية تزن كل منها قرابة طنين.
وكانت اكتشفت بعثات أثرية بما فيها تحت إشراف حواس مقابر عمال الأهرامات قرب الجيزة، تحتوي على نقوش بأسماء فرق العمل مثل “أصدقاء خوفو”، وبردية وادي الجرف من عصر خوفو توثق نقل الحجارة عبر النيل.
وتعود نظريات “الكائنات الفضائية” إلى كتب مثل “عربات الآلهة” لإريك فون دانيكن (1968)، وانتشرت عبر الإنترنت وبرامج مثل Ancient Aliens، والتي رد حواس عليها مرات عديدة، بما في ذلك ضد إيلون ماسك (2020 و2024) وجو روجان (2025)، معتبرا إياها إهانة لعبقرية المصريين القدماء.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: المصریین القدماء بناء الأهرامات کائنات فضائیة
إقرأ أيضاً:
ليبيا ترحّل مجموعة من المهاجرين المصريين
واصلت وزارة الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية تنفيذ البرنامج الوطني لترحيل المهاجرين غير النظاميين، وورحّلت مجموعة من المهاجرين من الجنسية المصرية عبر مطار معيتيقة الدولي، وارتبطت العملية باستكمال الإجراءات القانونية المعمول بها داخل ليبيا، وبآليات تراعي التنظيم واحترام الضوابط المعتمدة لملف الهجرة.
وتنفذ الوزارة البرنامج بوتيرة منتظمة، وتهدف من خلاله إلى معالجة ظاهرة الهجرة غير النظامية بطريقة منهجية تعزّز قدرة المؤسسات على إدارة الملف بكفاءة أكبر، ووتضمن في الوقت نفسه احترام الحقوق القانونية للمهاجرين خلال مراحل الترحيل كافة.
وتعمل ليبيا منذ سنوات على تطوير برامج رسمية لتنظيم وجود المهاجرين داخل أراضيها، وويترافق ذلك مع تعاون دولي وإقليمي يركّز على ضبط الحدود ومكافحة شبكات الاتجار بالبشر.
وتواجه البلاد ضغطًا متزايدًا نتيجة موقعها الجغرافي القريب من السواحل الأوروبية، وويعد ملف الهجرة أحد أكثر الملفات حساسية في المرحلة الحالية، وخصوصًا مع استمرار التحديات الأمنية والاقتصادية التي تؤثر مباشرة على قدرات المؤسسات الليبية في إدارة هذا الملف.