فاينانشال تايمز: أغني رجل في مصر يخطط لتفكيك إمبراطوريته الاقتصادية
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
سرايا - قالت صحيفة “فاينانشال تايمز” إن أغنى رجل أعمال في مصر، ناصف ساويرس، يخطط لإجراء إصلاح شامل لشركة OCI Global، وهي مجموعة شركات تعمل في قطاع الكيماويات والأسمدة.
وذكرت الصحيفة، أن هذه الخطوة تأتي في أعقاب سلسلة من التحولات الاستراتيجية داخل إمبراطوريته المالية، حيث تشير التطورات الأخيرة إلى تحويل محتمل لشركة OCI Global، التي تعتبر الأصول الأكثر قيمة لساويرس.
وأعرب ساويرس، الذي تبلغ ثروته الصافية 8.21 مليار دولار، بما في ذلك حصص كبيرة في شركتي Adidas وOCI Global، عن اهتمامه الشديد بإعادة هيكلة مجموعة الكيماويات المدرجة في هولندا OCI Global. وقد يتضمن هذا الإصلاح عمليات تجريد إضافية وتجزئة ملكية ساويرس الأساسية داخل المجموعة.
كما تأتي هذه الخطوة في أعقاب مبيعات أصول شركة OCI الأخيرة التي بلغ مجموعها 7 مليارات دولار، بما في ذلك بيع كامل حصتها في شركة إنتاج الأسمدة الأمريكية Iowa Fertilizer Company (IFCO) إلى شركة Koch Industries مقابل 3.6 مليار دولار.
وتتزامن هذه الخطوة مع خطط ساويرس لنقل مكتب عائلته إلى أبو ظبي.
ويناقش ساويرس إمكانية تحويل أوراسكوم للصناعات التحويلية إلى كيان نقدي يركز على متابعة عمليات الاستحواذ في الصناعات الجديدة.
ويأتي هذا التحول الاستراتيجي وسط نشاط صفقات متزايد في شركة OCI، مدفوعٍ بضغوط من المستثمر الأمريكي الناشط جيف أوبين، وكذلك داخل مكتب عائلة NNS Group التابع لشركة ساويرس.
وقال ساويرس: إننا نقوم بتقييم ما نريد القيام به، ليس فقط بالأموال ولكن كفريق واحد.. وربما تبقى شركة OCI بقطعة أو قطعتين وتصبح آلة لمزيد من الاستثمار.. نحن منفتحون تمامًا.
وأشارت الصحيفة إلى أن ساويرس يستعد من خلال شركة أوراسكوم للإنشاء والتعمير للخوض في عملية تحول محورية بالنسبة للمجموعة.
ويعتزم ساويرس نقل مجموعة NNS، وهي إمبراطوريته التجارية، إلى سوق أبو ظبي العالمي، المركز المالي الدولي في أبو ظبي، بعد الحصول على موافقة الجهات التنظيمية.
وتخطط NNS لاستثمار حصص كبيرة في عدة شركات في أوروبا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بحسب إعلانها.
إقرأ أيضاً : صحيفة عبرية: جيشنا ارتكب أعمال نهب وهدم غير مبرر لمنازل في غزةإقرأ أيضاً : مسؤول استخباراتي "إسرائيلي" سابق: السنوار سيقاتل حتى الشهادة ولن يغادر غزةإقرأ أيضاً : ارتفاع شهداء قطاع غزة إلى 28858
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: مصر غزة شرکة OCI
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: لماذا كل هذا الصراع بين الجمهوريين حول النازية؟
حذرت صحيفة نيويورك تايمز من صعود "معاداة السامية اليمينية" مؤكدة ظهور انقسامات خطيرة بين الجمهوريين -حول دعم إسرائيل واليهود- في تحول صادم موقف الحزب التقليدي.
وتفاقمت التوترات الأسبوع الماضي عندما دافع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن الإعلامي المحافظ تاكر كارلسون، في مواجهة انتقادات حادة واجهها الأخير لإجراء مقابلة مع القومي الأبيض نيك فوينتس، والذي عبر سابقا عن إعجابه بالزعيم الألماني أدولف هتلر والزعيم السوفياتي جوزيف ستالين.
%79 من الجمهوريين الذين تزيد أعمارهم على 65 عاما يتعاطفون مع الإسرائيليين أكثر من الفلسطينيين بينما تنخفض هذه النسبة إلى 40% فقط بين الشباب دون 44 عاما
وفي وجه هذه التوترات، أشار بعض الجمهوريين باطمئنان إلى دعم ترامب المستمر لإسرائيل اقتصاديا وسياسيا، وإلى حملاته في مؤسسات التعليم العالي ضد داعمي فلسطين باسم مكافحة معاداة السامية، كدلائل على التزامه بدعم اليهود، حسب التقرير.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2سفيرة يهودية متقاعدة: لا يمكن تجاهل العداء المتصاعد لإسرائيل بأميركاlist 2 of 2إنترسبت: أموال اللوبي الإسرائيلي تتدفق على مرشح ديمقراطيend of listغير أن استطلاعات الرأي ومقابلات مع نشطاء وإستراتيجيين جمهوريين، أظهرت وجود انقسامات حقيقية ومتنامية في حزبهم، سواء بشأن إسرائيل أو معاداة السامية، وفق المراسلتين كايتي غلوك وجينيفر مدينا.
انقسامات انتخابيةوأكد تقرير الصحيفة الأميركية أن المعضلة قد تصبح محور صراع خلال الانتخابات التمهيدية المقبلة عام 2026، والانتخابات الرئاسية عام 2028، خاصة بعد تعرض جيه دي فانس نائب الرئيس لانتقادات لامتناعه عن التعليق على مقابلة كارلسون رغم إعلانه سابقا معارضته لفوينتس.
ولفت التقرير إلى أن الجمهوريين عملوا بجد السنوات الماضية لكسب تأييد الناخبين اليهود الذين نفرتهم معاداة اليسار لإسرائيل، وكان لذلك دور في فوز ترامب بانتخابات 2024، وبات هذا الدعم في خطر مع تغير ولاء بعض أطياف اليمين السياسي.
وبهذا الصدد، أشار التقرير إلى تباينات داخل الحزب بشأن إسرائيل، مؤكدا أن 79% من الجمهوريين الذين تزيد أعمارهم على 65 عاما يتعاطفون مع الإسرائيليين أكثر من الفلسطينيين، بينما تنخفض هذه النسبة إلى 40% فقط بين الشباب دون 44 عاما.
إعلانويتوقع أن تتحول هذه الفجوة إلى معركة انتخابية بولاية كنتاكي العام المقبل، حيث سيخوض الجمهوري توماس ماسي -المعروف بدفاعه عن كارلسون وأحد أبرز منتقدي إسرائيل بالكونغرس- معركة انتخابية في مواجهة المرشح إد غاليرين الذي يحظى بدعم ترامب.
انقسام وتوتروأوضح التقرير أن اليهود الجمهوريين كانوا لسنوات ينكرون وجود مشكلة حقيقية مع معاداة السامية داخل اليمين، واعتادوا الإشارة إلى اليسار باعتباره مصدر الخطر. لكن الكاتبتين أكدتا أن "المشكلة الآن باتت واضحة" بعد حادثة كارلسون وفوينتس.
وأشار إلى أن الناشطة اليمينية اليهودية لورا لومر -المعروفة أيضا بمعاداة الإسلام وفق الجزيرة- قالت عبر وسائل التواصل إن "الحزب الجمهوري لديه مشكلة نازية".
وذكرت الصحيفة انقساما داخل مؤسسات اليمين كذلك، إذ تشهد مؤسسة "هيريتج فاونديشن" المحافظة توترا شديدا بعد انتشار مقطع مصور لرئيسها كيفن روبرتس يدافع فيه عن كارلسون.
مقابلة كارلسون تضفي شرعية على أفكار فوينتس، وتنقلها من الهامش المتطرف إلى المجال السياسي العام
بواسطة الباحثة ديبورا ليبشتات، مبعوثة إدارة بايدن السابقة لمكافحة معاداة السامية
وقد استقال عضو في مجلس إدارة المؤسسة احتجاجا على رفض قيادتها سحب الفيديو، مما يعكس توسع الخلاف داخل أوساط المحافظين أنفسهم.
وفي سياق أوسع، اقتبس التقرير تصريحا للباحثة ديبورا ليبشتات، مبعوثة إدارة الرئيس جو بايدن السابقة لمكافحة معاداة السامية، التي قالت إنها تشعر بقلق "غير مسبوق من الوضع الحالي" محذرة من أن مقابلة كارلسون تضفي شرعية على أفكار فوينتس، وتنقلها من الهامش المتطرف إلى المجال السياسي العام.
وخلصت نيويورك تايمز إلى أن عواقب هذا الانقسام ما زالت تتكشف، وأنه على الرغم من أن القيادة الأميركية ما زالت تدعم إسرائيل، إلا أن التوترات الحالية سيكون لها أثر بالانتخابات القادمة.