تستطيع التواصل مع بعضها.. هل تمتلك النباتات مشاعر مثل البشر والحيوانات؟
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
قد لا يكون للنباتات عيون أو آذان أو لسان، لكن جلدها يمكن أن يؤدي العديد من الوظائف، فأحد الفروق الرئيسية بين النباتات والإنسان هو كيفية استجاباتها للمنبهات من حولها، فالبشر يمتلكون أدمغة وجهازا عصبيا يجعلهم يشعرون ويستجيبون لما حولهم، ومع ذلك فإن النبات لا يزال قادرا على معالجة وفهم المعلومات القادمة من الخارج والاستجابة لها، وعلى الرغم من أنها ليس لديها نفس المشاعر التي نمتلكها، إلا أنها تمتلك المحفزات التي تجعلها تستطيع التواصل مع النباتات الأخرى.
راود العديد من الناس سؤال محير، وهو تملك النباتات مشاعر مثل البشر، وهو ما كشف عنه موقع «britannica».
حساسية النباتتتمتع النباتات بقدرات حسية مذهلة، فمثلا نبات «صائد الذباب» يمتلك أفخاخا رائعة تنغلق خلال نصف ثانية فقط، وما يؤكد حساسية تلك النبتة وقوة شعورها هو أنها تأكل الذباب بالأخص دون غيره.
والنباتات الحساسة الذي يبعد الحيوانات العاشبة عنه عن طريق تدمير أوراقه على الفور عند اللمس، ونبات الخردل الذي يشاع استخدامه في التجارب العلمية، أثبت أنه يرسل إشارات كهربية من ورقة إلى أخرى عندما تحاول أكله، وهي طريقة دفاعية لإبعاد الحيوانات عنه.
العلاقة الجذرية بين النباتات والفطريات هي علاقة شائعة بين 90% من أنواع النباتات.
ومن خلال شبكات في جذورها، تستطيع التواصل مع الفطريات والنباتات الأخرى وتنقل من خلالها العناصر الغذائية وترسل الإشارات.
النباتات تسمع بعضهاتتواصل النباتات مع بعضها باستخدام الصوت، وهذا الصوت ليس إلا اهتزازات في الهواء، وأظهرت الدراسات أن النباتات تصدر موجات صوتية عالية التردد كنبات مثل الطماطم والتبغ في فترات الجفاف عند قطع أوراقها أو في فترات الجفاف.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نبات مذهلة حقائق
إقرأ أيضاً:
خبراء دوليون يوصون من فاس بتطوير قطاع النباتات الطبية
أوصى المشاركون في المؤتمر الدولي الأول للنباتات الطبية والعطرية، الذي احتضنته مدينة فاس يومي 12 و13 ماي الجاري، بضرورة تطوير سلاسل قيمة متكاملة، تمتد من النبتة الخام إلى المنتج النهائي، مع التأكيد على أهمية الابتكار البيئي وتعزيز البحث العلمي في المجال.
وشارك في هذا الحدث العلمي والمهني البارز خبراء وباحثون وممثلو تعاونيات من المغرب ودول أجنبية كليبيا، بلجيكا، فرنسا، إيطاليا، تونس ومصر، حيث شددوا على ضرورة التتبع الدقيق للمكونات النباتية والتعريف الكيميائي والبيولوجي الصارم لها، بالإضافة إلى اعتماد تقنيات صديقة للبيئة في الاستخلاص، مثل تقنية الاستخلاص فوق الحرج بثاني أكسيد الكربون.
ونُظم المؤتمر بمبادرة من الوكالة الوطنية للنباتات الطبية والعطرية، وركز على النهوض بالتحول الإيكولوجي المستدام، وتطوير منتجات مبتكرة قائمة على النباتات المستوطنة، مع الدعوة إلى تشجيع الباحثين على الانخراط في برامج التمويل الأوروبية والدولية، وعلى رأسها “أفق أوروبا” و”بريما”، إلى جانب برامج جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية.
كما أوصى المشاركون بدعم البحث في الاستخدامات التقليدية للنباتات الطبية، لحماية المعارف التراثية، وتطوير منتجات جديدة كالمضادات الفطرية النباتية، مع التأكيد على ضرورة تعزيز المعايير التنظيمية والجودة، وضمان تتبع المنتجات النباتية لمحاربة حالات التسمم الناتجة عن الاستخدام العشوائي.
وأولى المؤتمر اهتماماً خاصاً لدعم التعاونيات والمقاولات الصغيرة، من خلال الدعوة إلى إرساء برامج تكوين مستمر، وإنشاء شبكات للأعمال، وتسهيل الحصول على الشهادات والتسويق الرقمي، مع معالجة إشكالات احتكار المواد الأولية وضعف التنسيق داخل القطاع.
وقد تميز حفل اختتام المؤتمر بجلسة مخصصة لتقاسم تجارب عدد من التعاونيات، التي عرضت تحدياتها وقدمت توصيات عملية للنهوض بقطاع النباتات الطبية والعطرية، الذي يعتبره المنظمون رافعة للتنمية السوسيو-اقتصادية المستدامة في المغرب.