سلاح الجو الأردني يفوز بالمركز الأول بمعرض Air tattoo الدولي
تاريخ النشر: 21st, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة الأردن عن سلاح الجو الأردني يفوز بالمركز الأول بمعرض Air tattoo الدولي، صراحة نيوز 8211; حصل سلاح الجو الملكي الأردني على جائزة أفضل عرض للطائرات الثابتة على المدرج للمرة الثانية على التوالي، وذلك بعد اجتياز .،بحسب ما نشر صراحة نيوز، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات سلاح الجو الأردني يفوز بالمركز الأول بمعرض Air tattoo الدولي، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
صراحة نيوز – حصل سلاح الجو الملكي الأردني على جائزة أفضل عرض للطائرات الثابتة على المدرج للمرة الثانية على التوالي، وذلك بعد اجتياز طائرة “C130″ الأردنية عدداً من الاختبارات بين أكثر من 300 طائرة مشاركة من مختلف الأنواع والأحجام من دول عدة، وذلك في المعرض الجوي البريطاني، بمشاركة سلطة العقبة ودعم هيئة تنشيط السياحة.
وشارك سلاح الجو الملكيّ بجناحه في المعرض الجوي (AIR TATTOO) الدولي، والذي أقيم على قاعدة فيرفورد الجوية في مدينة سويندون البريطانية و استمر لثلاثة أيام، بمشاركة أكثر من 75 دولة حول العالم، و أمّ المعرض عشرات الآلاف من المشاركين والزوار حول العالم، وأبدى العديد منهم إعجابهم بالاحترافية التي ميزت جناح سلاح الجو الملكيّ الأردني .
وكانت الطائرة الأردنية ( C130) بالتعاون مع سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة و هيئة تنشيط السياحة، قد تزيّن ذيلها بصورتين لترويج الأردن سياحياً، إذ كانت الصورة الأولى للمتحف العسكري في خليج العقبة و الصورة الثانية لوادي رمّ، إضافة إلى أنشطة ترويجية عن المملكة أقيمت في جناح سلاح الجو الملكيّ، متمثلةً بمعرض صور عن الأردن و توزيع مواد تسويقية سياحية ، كما تزينت الخيمة الخارجية لجناح سلاح الجو بصور من المناظر في الأردن .
من جهته قال قائد سلاح الجو الملكي الأردني العميد ركن الطيار محمد فتحي حياصات:
“ إن فوز سلاح الجو بالجائزة للمرة الثانية على التوالي يعكس التميّز في الإعداد والتحضير ومدى الاحترافية والجاهزية والمكانة التي يحتلها سلاح الجو الملكي ما بين عدد من الجيوش العالمية”. وأكدّ الحياصات، أن هذا النجاح سيكون محفزاً لبذل المزيد من الجهد لرفعة قواتنا المسلحة كما يريدها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم وولي عهده الأمين.
من جانبه أشار رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة معالي نايف حميدي الفايز : إن مشاركة سلطة منطقة العقبة الخاصة جاءت ضمن مسؤولية السلطة لدعم كافة الأنشطة الترويجية والسياحية على الصعيد الوطني ومن ضمنها منطقة العقبة التي تستقطب مئات الآلاف من الزوار كل عام، خصوصا من دول شرق أوروبا وغربها متمثلة بالمجموعات البريطانية ودول شمال وجنوب أوروبا ، وبقية دول العالم .
وأضاف الفايز، أن المشاركة مع جناح سلاح الجو الأردني الذي يتمتع بالاحترافية، تعبر عن الأهمية التي يركز عليها جلالة الملك عبدالله الثاني في تحديث وتطوير العمليات الخاصة بسلاح الجو الأردني، وبناء الشخصية القيادية لدى طواقم الطيارين المحترفين كي ينافسوا أعرق أسلحة الجو المشاركة في فعاليات معرض الطيران ، الذي حصد الجائزة الأولى لأفضل عرض للطائرات الثابتة على المدرج للمرة الثانية على التوالي.
مشيراً إلى أهمية الترويج خلال انتظام المعرض الذي شهده الألاف من الزوار والمهتمين ، وشاهدوا طائرة C135 , وقد زيّن أجنحتها صوراً للعقبة ووادي رمّ ، وهذا ما يدعو للتركيز على أهمية إقليم العقبة عموما وكذلك البترا كوجهة مفضلة من جميع دول العالم.
بدورها قالت رئيس قسم تطوير المنتج السياحي ثلما سالم رضوان، أن مشاركة سلطة العقبة في اختيار تصميم ذيل طائرة C130 وفوز الطائرة مرتين و هي تحمل شعاري العقبة و الأردن السياحي هو انجاز كبير وقالت رضوان التي شاركت عن سلطة العقبة، أن وجودنا ضمن جناح سلاح الجو كان إضافة نوعية في تسويق مدينة العقبة و تحديدا نشاطات الطيران، حيث هناك فريق صقور الأردن الملكي و نادي الرياضات الجوية و نادي الطيران الشراعي ، كما حاز حطام الطائرات ال
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس للمرة الثانیة على التوالی سلاح الجو الملکی
إقرأ أيضاً:
م عبدالرحيم فتحي البقاعي يكتب: الاستقلالُ التاسعُ والسَّبْعُونَ للمملكةِ الأردنيَّةِ الهاشميَّةِ وَطَنٌ وُلِدَ منَ التَّحدِّي ويَكبُرُ على الثَّوابتِ
صراحة نيوز ـ عبدالرحيم فتحي البقاعي
لا يُمكِنُ أنْ يَمرَّ عيدُ استقلالِنا التَّاسعِ والسَّبْعِينَ مرورَ الكِرامِ، ونحنُ نعيشُ في إقليمٍ يَموجُ بالتَّحوُّلاتِ، وتَتَساقَطُ فيه دولٌ كانتْ تُعدُّ راسخةً، بينما يَبقى الأردنُّ شامخًا بثوابِته، راسخًا بنظامِه، عصيًّا على الفوضى والانكسارِ.
هذه ليستْ مصادفةً، بل نتيجةٌ لمسيرةِ وعيٍ وطنيٍّ، وصبرٍ سياسيٍّ، وحكمةٍ مَلَكيَّةٍ بدأتْ منذُ لحظةِ التَّأسيسِ، وما زالتْ مستمرَّةً بثقةٍ وثباتٍ.
لقد وُلِدَ هذا الوطنُ من رَحِمِ التحدِّي، فلم يكنِ الاستقلالُ في الخامسِ والعشرينَ من أيَّارَ عامَ 1946 مجرَّدَ انسحابِ قوَّةٍ استعماريَّةٍ، بل كان تتويجًا لنضالٍ وطنيٍّ طويلٍ، ونتاجًا لفكرةٍ كُبرى حملَها الشَّريفُ الهاشميُّ عبدُالله الأوَّلُ، الذي لم يرضَ يومًا أنْ يكونَ الأردنُّ بَديلًا عن طموحاتِ الثَّورةِ العربيَّةِ الكُبرى، بل رآه نواةً لمشروعٍ قوميٍّ، تتشكَّلُ فيه الهُويَّةُ، وتُبنى فيه الدولةُ التي تحملُ الرِّسالةَ.
خمسَةٌ وعشرونَ عامًا بينَ التأسيسِ والاستقلالِ، كانت كفيلةً بأنْ تتجذَّرَ في الأرضِ بذورُ الدولةِ، وتُبنى أولى مؤسَّساتِها، ويتشكَّلَ عقدٌ اجتماعيٌّ مُبكِّرٌ بين القيادةِ والشَّعبِ.
عقلانيَّةُ الملكِ المؤسِّسِ لم تكنْ تراجعًا، بل كانتْ رؤيةً تتقدَّمُ على زمنِها؛ فالأردنُّ لم يُبنَ على استعجالٍ، بل على حِكمةٍ وتدرُّجٍ وشرعيَّةٍ.
ولأنَّ المشروعَ كانَ كبيرًا، كان لا بدَّ أنْ تُدفَعَ الأثمانُ، فارتقى الملكُ عبدُالله الأوَّلُ شهيدًا على عتباتِ المسجدِ الأقصى، وهو يُجسِّدُ التزامًا لا يتزحزحُ بقضيَّةِ العربِ الأولى: فلسطين.
واستلمَ الرِّايةَ من بعدِه الملكُ طلال، صاحبُ الدُّستورِ الذي شكَّلَ خارطةَ الطَّريقِ لنظامِ حُكمٍ نيابيٍّ ملكيٍّ وراثيٍّ، وأرسى بنيانَ دولةِ المؤسَّساتِ، وأقرَّ إلزاميَّةَ التَّعليمِ ومجَّانيَّتهِ، ومهَّدَ لمرحلةٍ دستوريَّةٍ ناضجةٍ قادرةٍ على تجاوزِ العواصفِ.
ثمَّ جاءَ عهدُ الحسينِ، الذي لا يمكنُ اختصارُهُ بفقرةٍ أو سطرٍ، فقد حَمَلَ الأردنَّ على كَتِفَيه، في وقتٍ كانتْ فيه الخريطةُ السياسيَّةُ للمنطقةِ تَنقلبُ رأسًا على عقبٍ.
صمدَ الأردنُّ في وجهِ الحروبِ، وموجاتِ اللجوءِ، والانقلاباتِ، والمدِّ القوميِّ الجارفِ، وبقيَ ثابتًا لا يَميلُ عن بوصلتِهِ، ولا يَنجرفُ وراء شعاراتٍ زائفةٍ.
الحسينُ، بحكمتِه وعقلِه النيِّرِ، قادَ وطنًا صغيرًا بإمكاناتِه، كبيرًا بدورِه، فبَنى دولةَ المؤسَّساتِ، ورفعَ شأنَ التَّعليمِ، وأرسى منظومةَ الأمنِ والاستقرارِ، حتى صارَ الأردنُّ في عهدِه واحةً للسلامِ، ومنارةً للعقلانيَّةِ في محيطٍ مضطربٍ.
ومع مطلعِ الألفيَّةِ، سلَّمَ الحسينُ الرِّايةَ لوليِّ عهدِه جلالةِ الملكِ عبدالله الثاني ابنِ الحسين، بعد أن أعدَّهُ إعدادَ القادةِ، وربَّاهُ على مبدأِ الخدمةِ لا السُّلطةِ.
ومنذ اللحظةِ الأولى، واجهَ الملكُ المعزَّزُ مشهدًا دوليًّا وإقليميًّا شديدَ التعقيدِ؛ أحداثُ الحادي عشرَ من أيلولَ، واحتلالُ العراقِ، والحربُ على الإرهابِ، ثمّ رياحُ الرَّبيعِ العربيِّ وما أعقبَها من فوضى أطاحت بثوابتٍ وقِيَمٍ وقادةٍ ودُوَلٍ.
لكنَّ الأردنَّ، بفضلِ قيادتِه، لم يتردَّدْ في اتخاذِ القرارِ الصَّعبِ: التقدُّمُ إلى الأمامِ.
فأطلقَ جلالةُ الملكِ التعديلاتِ الدستوريَّةَ الرَّائدةَ عام 2011، سَبقَت حتى المطالباتِ الشعبيَّةِ، ثمّ جاءتْ رؤيةُ التحديثِ الشَّاملةُ بثلاثيَّتِها: السِّياسيِّ، والاقتصاديِّ، والإداريِّ، لتُؤكِّدَ أنَّ الأردنَّ لا يَكتفي بالنَّجاةِ، بل يسعى للنَّهضةِ، رغم قلَّةِ المواردِ، وضيقِ الحالِ، وضغطِ الإقليمِ، ومؤامراتٍ حاكَها الخصمُ والصَّديقُ معًا.
اليومَ، ينظرُ العالمُ إلى الأردنِّ بإعجابٍ: دولةٌ دستوريَّةٌ مستقِرَّةٌ، ذاتُ جيشٍ محترفٍ، وأجهزةٍ أمنيَّةٍ يقظةٍ، ومجتمعٍ متماسكٍ رغم تنوُّعِه، وقيادةٍ شرعيَّتُها من التاريخِ، ومن الإنجازِ، ومن الثقةِ التي لم تهتزَّ يومًا.
هذا الاستقرارُ لم يأتِ بالمصادفةِ، بل هو نتيجةُ عقدٍ اجتماعيٍّ نادرٍ، لم يُكتبْ بالحِبرِ فقط، بل كُتبَ بالدَّمعِ والتَّعبِ والتضحياتِ.
عقدٌ جعلَ منَ الهاشميينَ رموزًا وطنيَّةً جامعةً، ليسوا مجرَّدَ حُكَّامٍ، بل قادةُ أمَّةٍ حقيقيُّونَ، حاضِرونَ في وجدانِ النَّاسِ، وفي تفاصيلِ حياتِهم، وضَربوا أروعَ الأمثلةِ في الاشتباكِ الإيجابيِّ بينَ القيادةِ الحكيمةِ والشَّعبِ الوفيِّ، الذي يصبو إلى دولةٍ ينصهرُ فيها الجميعُ في فسيفساءٍ وطنيَّةٍ فريدةٍ بينَ الأممِ.
إنَّ الحفاظَ على هذا الوطنِ مسؤوليَّةُ كلِّ أردنيٍّ.
فالاستقلالُ لا يُقاسُ بإعلانٍ سياسيٍّ، بل بالقدرةِ على حمايةِ المُنجزِ، والتَّطلُّعِ إلى الأفضلِ.
علينا أن نَخلعَ شوكَنا بأيدينا، وأنْ نُؤمنَ أنَّ الأردنَّ لكلِّ الأردنيينَ، وأنَّ وحدتَنا الوطنيَّةَ هي حِصنُنا الأولُ، وأنَّ العلمَ والعملَ هما سِلاحُنا الحقيقيُّ في وجهِ التحدِّياتِ، لتبقى رايتُنا مرفوعةً في السَّماءِ، يعتزُّ بها الأردنيونَ جميعًا.
ورغمَ كلِّ الضغوطِ، لم تَنْحنِ رايتُنا يومًا.
ظلَّ الأردنُّ في صفِّ الحقِّ، مدافعًا عن القدسِ، وعن فلسطينَ، وعن القيمِ العربيَّةِ التي تتعرضُ للتشويهِ، دون أنْ يُساوِمَ أو يُهادِنَ.
لم نُتاجِرْ بالمبادئِ، ولم نَخُنِ الأشقَّاءَ، وبقينا الحضنَ الدَّافئَ لكلِّ مظلومٍ، والملاذَ الآمنَ لكلِّ من ضاقتْ به الدنيا.
كلُّ عامٍ والوطنُ بألفِ خيرٍ،
كلُّ عامٍ والرايةُ خفَّاقةٌ،
كلُّ عامٍ وملكُنا المعزَّزُ عبدالله الثاني ووليُّ عهدِه الأمينُ الحسينُ بن عبدالله في عزٍّ وثباتٍ،
وكلُّ عامٍ وشعبُنا الأردنيُّ العظيمُ يكتبُ صفحةً جديدةً في كتابِ المجدِ والكرامةِ