وكيل الشيوخ: قطاع النقل في مصر يشهد تطورات غير مسبوقة
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
قالت فيبي فوزي وكيل مجلس الشيوخ :"انطلاقاً من حرص الدولة المصرية في عهد الجمهورية الجديدة على تنفيذ برنامج تنمية شامل ومستدام وغير مسبوق في التاريخ المصري، سعت الحكومة بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي لإتاحة المجال لمشاركة القطاع الخاص في التنمية عبر توجيه استثمارات هذا القطاع الحيوي لتحقيق أهداف رؤية مصر 2030، بحيث يتم إفساح المجال للقطاع الخاص لأخذ زمام المبادرة والمشاركة في مختلف الأنشطة الاقتصادية، وقد وفرت الدولة لهذا القطاع حُزماً متنوعة من الحوافز، فضلاً عن تذليل كافة العقبات التي يواجهها، وقد تجلى ذلك بشكل واضح فيما أعلنته الحكومة من إجراءات وأهداف عبر وثيقة سياسة ملكية الدولة".
وأضافت فوزى خلال كلمتها فى الجلسة العامة لمجلس الشيوخ : “ وللحقيقة والإنصاف، فإن قطاع النقل في مصر يشهد تطورات غير مسبوقة جاءت ثمرة لما توليه الدولة من اهتمام بوسائل النقل وما يرتبط بها من خدمات إيماناً منها بأن هذا القطاع هو الأكثر ارتباطاً باستراتيجية التنمية الشاملة، إذ استطاعت الحكومة من خلال وزارة النقل على مدار الأعوام القليلة الماضية تطوير منظومة النقل وفقاً لأحدث النظم التكنولوجية العالمية، الأمر الذي وفر للأنشطة الإقتصادية والصناعية والخدمية وللمواطن خدمات متقدمة في مجالات الطرق والسكك الحديدية والموانئ وغيرها، وهو ما جعل من مصر -بجدارة- مركزاً إقليمياً للتجارة واللوجستيات، وأحد أهم المحاور لسلاسل الإمداد العالمية.
جاء ذلك جميعه مراعياً لاشتراطات السلامة والأمان وفق المعايير العالمية ومتماشياً مع مقتضيات حماية البيئة ومكافحة التلوث ومتطلبات الاقتصاد الأخضر، وهو ما يستحق إشادة خاصة”.
وأوضحت “ ولقد تابعت ومعي جموع المواطنين ما قامت به وزارة النقل من إجراءات استهدفت تعميق الشراكة بين القطاعين العام والخاص لدعم قطاع النقل وتوفير الفرص الإستثمارية لقيام القطاع الخاص بالمشاركة في تشغيل وإدارة وصيانة المشروعات القومية في مجال النقل، سواء لرفع العبء عن كاهل موازنة الدولة، أو لتحقيق أعلى عائد استثماري من هذه المشروعات ، وقد تنوعت مساحات هذه الشراكة لتشمل مشروعات المواني البحرية والجافة والنقل النهري ومحطات الحاويات والركاب ومترو الأنفاق والمونوريل والسكك الحديدية، فضلا عن مشروعات الطرق والأنفاق والكباري والنقل البري، الأمر الذي يشي بمدى جدية الوزارة في هذا الصدد”.
و اختتمت :أنتهز مناسبة طرح موضوع المناقشة اليوم، للتعرف على جهود الوزارة لتطوير قطاع النقل الذي يمثل الشريان الحيوي لرؤية مصر 2030، وما قامت به تنفيذاً لتوجيهات فخامة الرئيس السيسي لتعظيم الشراكة مع القطاع الخاص المصري والعربي والدولي للإستفادة من خبرة هذا القطاع في الإدارة والتشغيل وتعظيم الإنجاز في كافة مشروعات الوزارة التي تمثل بحق طفرة، حققت لمصر مكانة رائدة في قطاع النقل بكل المقاييس العالمية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فيبي فوزي وكيل مجلس الشيوخ الجمهورية الجديدة الحكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي قطاع النقل هذا القطاع
إقرأ أيضاً:
اقتصاديون: الشراكة الحقيقية بين القطاعين طريق نجاح الاقتصاد الوطني
صراحة نيوز-أكد اقتصاديون أن نجاح رؤية التحديث الاقتصادي التي هي مشروع وطني بامتياز، مرهون بتحويل توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني إلى خطط تنفيذية متكاملة، مشددين على أهمية العمل بتكاملية ما بين المؤسسات لتسهيل الإجراءات وتحسين بيئة الأعمال.
وقالوا لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) إن تحديث الاقتصاد الوطني لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال شراكة حقيقية وفاعلة مع القطاع الخاص، مشيرين إلى أن تأكيد جلالته لإدامة التنسيق مع القطاع الخاص يأتي كدعوة عملية لتأسيس شراكة مؤسسية تترجم رؤية التحديث الاقتصادي إلى مشاريع.
وقال الوزير السابق الدكتور خير أبو صعيليك إن التوجيه الملكي السامي للحكومة أثناء لقاء المتابعة لسير العمل في برنامج التنفيذ لرؤية التحديث الاقتصادي يأتي قبيل شهر من دخول البرنامج التنفيذي الثاني حيز النفاذ، حيث يستند إلى 4 محاور رئيسة وهي: الالتزام بالتنفيذ، التأثير الملموس، التكامل والاستمرارية، والشراكة مع القطاع الخاص.
وأكد أن التوجيهات الملكية مفتاح استراتيجي لتسريع وتعميق أثر رؤية التحديث الاقتصادي ونقلها الى أرض الواقع وتحقيق إنجازات مستدامة، ما يتطلب مقاربة شمولية تتجاوز الإجراءات الروتينية.
وأشار إلى أن دعوة جلالة الملك للحكومة لإدامة التنسيق والعمل الفاعل مع مؤسسات القطاع الخاص وبحث إنشاء شراكات واستثمارات جديدة، تمثل وصفة حقيقية لنقل الرؤية الى واقع ملموس، مبينا أن الاقتراب من تحقيق المستهدفات الملكية يتطلب تغيير شكل العلاقة بين القطاعين العام والخاص بحيث تتحول من علاقة “مراقب ومراقب” إلى “شريك وممكن”، من خلال تعزيز الثقة والتأكد من ضمان فهم القطاع الخاص لأولويات البرنامج التنفيذي.
وقال أبو صعيليك إن إنشاء شراكات جديدة يتطلب تفعيل قانون الشراكة بين القطاعين، وهذا ما تسير عليه الحكومة الحالية بتوجهها إلى المشاريع الكبرى في العام المقبل، وفي مقدمتها الناقل الوطني للمياه، فالبدء الفعلي في المشاريع يشجع القطاع الخاص المحلي والأجنبي لمزيد من الاستثمار، ما ينعكس على توليد المزيد من فرص العمل.
وأكد أن الإرادة السياسية متوفرة وقوية والرؤية واضحة والمطلوب هو الانتقال الى التنفيذ عبر مد جسور حقيقية مع القطاع الخاص تخدم النمو المستدام وتخلق فرص العمل التي ينتظرها الشباب.
من جهته، أكد رئيس لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية خالد أبو حسان، أهمية العمل بتكاملية ما بين المؤسسات، ما من شأنه تسهيل الإجراءات على المستثمرين وجذبهم للاستثمار في الأردن.
وأشار إلى أن التنسيق بين المؤسسات ضروري من أجل حل التقاطعات بالقوانين والأنظمة، بحيث ينهض المستثمر بمشروعه ويكون قريبا من تحقيق أهدافه.
وقال أبو حسان إن “الاستفادة من الشراكات التي عملها جلالة الملك مع الدول الآسيوية ومذكرات التفاهم التي أبرمها الأردن، تعطينا دافعا قويا لمتابعة وتحديد الأهداف التي رسمها جلالته خلال زيارته لدول شرق آسيا، والتي كانت معنية بالاستثمار بالاقتصاد والاستفادة من التجارب الموجودة الناجحة”، مؤكدا أن ذلك يتطلب تهيئة البيئة الاستثمارية بما يشجع على جذب المستثمرين وتحسين أوضاعهم.
بدورها، بينت عضو هيئة التدريس في قسم اقتصاد الأعمال في الجامعة الأردنية الدكتورة نورا أبو عصب، أن التوجيهات الملكية الأخيرة تؤكد أهمية وجود شراكة حقيقية وفاعلة مع القطاع الخاص، تستند إلى تدفق معلومات شفاف يمكن المستثمرين من التخطيط بثقة، موضحة أن ذلك يتطلب نشر بيانات السوق الدقيقة، وخرائط الفرص الاستثمارية، والجداول الزمنية للمشاريع، إلى جانب تحديثات تشريعية واضحة للمستثمرين.
وأشارت إلى أن وجود أدلة استثمارية دقيقة وتحليل فجوات يعكس احتياجات السوق يشكلان خطوة أساسية لجذب الاستثمارات الجديدة وتمكين القائمة منها.
وبينت أن تنظيم السوق وتسهيل إجراءات الاستثمار ووضع سياسة تنظيمية متكاملة، عناصر أساسية لتمكين القطاع الخاص من النمو والابتكار، كما أن تبني أدوات حديثة مثل الـSandbox التنظيمي يتيح اختبار نماذج الأعمال المبتكرة ودعم الشركات الناشئة وتمكين الحلول الرقمية من دخول السوق بفعالية.
وقالت الدكتورة أبو عصب، “يأتي تأكيد جلالة الملك على إدامة التنسيق مع القطاع الخاص كدعوة عملية لتأسيس شراكة مؤسسية تترجم رؤية التحديث الاقتصادي إلى مشاريع واقعية، حيث يستدعي ذلك تفعيل آليات تنسيق فاعلة تحدد الأولويات وتذلل العقبات”.
وأوضحت أن تنفيذ الرؤية يتطلب تعزيز مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص (PPP)، إلى جانب المشاريع الاستثمارية التي يقودها القطاع الخاص والمشاريع الحكومية التطويرية التي توفر الإطار البنيوي والتنظيمي الداعم، مشيرة إلى أنه وفي هذا الإطار، تصبح الحوافز الموجهة للقطاع الخاص من تبسيط الإجراءات، وتسهيل التمويل، وتوفير الأراضي الصناعية، والحوافز الضريبية المرتبطة بالتشغيل، عنصرا حاسما لتحقيق التمكين وجعل المواطن المستفيد الأول من ثمار التحديث الاقتصادي.
وحول الإجراءات المطلوبة لإدامة التنسيق والعمل الفاعل مع مؤسسات القطاع لتنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي وبحث إنشاء شراكات واستثمارات جديدة، أكد عضو مجلس إدارة غرفة صناعة عمان المهندس موسى الساكت، أن المطلوب هو تنفيذ منظم ومنسق بين الحكومة والقطاع الخاص، يستند إلى بيئة أعمال ميسرة وشراكات حقيقية، واستثمارات مستهدفة، وحوكمة قوية، ما يجعل الرؤية قابلة للتطبيق ويحقق النتائج التي دعا إليها جلالة الملك.
ودعا إلى إشراك القطاع الخاص في رسم السياسات والبرامج التنفيذية، وإطلاق شراكات قطاع عام– خاص (PPP) خصوصا في البنية التحتية، التكنولوجيا، الطاقة، والتعليم، واستقطاب استثمارات نوعية عبر الترويج الخارجي، وتسهيل دخول الشركات العالمية، ودعم التوسع الإقليمي للشركات المحلية.
وأوضح أن تعزيز الحوكمة والتنسيق المؤسسي، يتم من خلال إنشاء آليات تنسيق دائمة بين الحكومة والقطاع الخاص (لجان مشتركة، وحدات ارتباط، غرف عمليات)، وتوضيح المسؤوليات بين الوزارات والمؤسسات التنفيذية، وربطها بمؤشرات أداء واضحة وملزمة، وتسريع اتخاذ القرار عبر تقليص البيروقراطية ورفع مستوى التفويض وتمكين فرق التنفيذ.
ودعا الساكت إلى ضرورة دعم القطاعات الإنتاجية وخلق فرص العمل، وتوجيه الاستثمارات نحو القطاعات ذات الأولوية (التكنولوجيا، السياحة، الزراعة الذكية، الصناعات الدوائية، الطاقة المتجددة)، وتطوير مهارات القوى العاملة لتلبية احتياجات القطاعات الجديدة (برامج تدريب، شراكات مع الجامعات)، وتحفيز الابتكار والريادة ودعم الشركات الناشئة.
وقال إن تحسين بيئة الأعمال يتطلب تسهيل الإجراءات (تراخيص، موافقات، تسجيل الشركات، التحفيزات) عبر منصات رقمية موحدة، وتحفيز الاستثمارات المحلية والأجنبية عبر حزم تشجيعية واضحة.
كما دعا إلى الإفصاح الدوري عن تقدم العمل وفقا لخارطة طريق تنفيذية، واستخدام البيانات والتقارير لقياس الأثر وصنع القرار المبني على الأدلة، وتعزيز الثقة بين الحكومة والقطاع الخاص عبر الوضوح والاستمرارية في السياسات.