الشيوخ يناقش استراتيجية تطوير قطاع النقل في مصر .. ونواب : شريان الحياة لأي بلد
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
يخوض قطاع النقل سباقا تاريخيا لأكبر تطوير نشهده في تاريخ مصر المعاصر، مشيرا إلى أنه تغيرت فيه جغرافيا شرايين الدولة المصرية فمنذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي مسئولية القيادة السياسية في عام 2014، أولى قطاع النقل أهمية كبرى، لما يمثله من أهمية حيوية تخدم كل قطاعات التنمية في الدولة المصرية، ويساهم بشكل فعال في تحقيق مستهدفات خطة التنمية المستدامة ۲۰۳۰، فى ظل بناء الجمهورية الجديدة، رغم التحديات الاقتصادية والجيوسياسية التي تمر بها المنطقة والعالم وتأثيرها على الدولة المصرية.
في سياق متصل ، بدأ مجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، مناقشة طلب مقدم من النائب هشام الحاج علي، عضو المجلس، بشأن استراتيجية تطوير قطاع النقل في مصر.
ووافقت الحكومة ممثلة في المستشار علاء الدين فؤاد وزير الشئون البرلمانية والقانونية، على مناقشة طلب المناقشة العامة المقدم من النائب هشام الحاج علي، بشأن استراتيجية تطوير قطاع النقل في مصر ويتم مناقشة طلب المناقشة العامة اليوم بعد ان طلبت الحكومة بالأمس تاجيل نظره ومناقشتة بجلسة الامس.
من جانبه ، قال وكيل مجلس الشيوخ إن "المصريون جميعًا وغير المصريين شاهدون، وشهود عدول على الطفرة العالمية في مجال النقل"، مضيفًا "عاصرت هذه المسألة في عملي"، ولفت إلى الوضع السابق الذي شهد تعطل القطارات أو بطئها وكذلك الحال في الطرق.
وأشار إلى عدد من مشروعات الطرق مثل الطريق الشرقي والغربي في الصعيد، وقال "أقطع المسافة لأسيوط في 4 ساعات". كما أشاد بمحطة مترو عدلي منصور "أعظم مشروع نقل في العالم في 2022"، فيما لفت إلى مشروع شبرا الحر "ياخذ ثلث ساعة بالظبط بعدما كان ياخد ثلاث ساعات".
وأكد أبو شقة على أن "الإنفاق لم يكن عبثا، لكن وفق استراتيجية متكاملة لبناء دولة عصرية حديثة،كل هذا يؤكد أن هذه المنظومة وهذا الطريق وكان منظومة حق".
كما أشار إلى حدوث تطوير شامل للسكة الحديد واستحداث أحدث العربات والتكنولوجيا والمزلقانات والتأمين الكامل للراكب.
في سياق متصل، قالت فيبي فوزي وكيل مجلس الشيوخ"انطلاقاً من حرص الدولة المصرية في عهد الجمهورية الجديدة على تنفيذ برنامج تنمية شامل ومستدام وغير مسبوق في التاريخ المصري، سعت الحكومة بتوجيهات من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لإتاحة المجال لمشاركة القطاع الخاص في التنمية عبر توجيه استثمارات هذا القطاع الحيوي لتحقيق أهداف رؤية مصر 2030، بحيث يتم إفساح المجال للقطاع الخاص لأخذ زمام المبادرة والمشاركة في مختلف الأنشطة الاقتصادية، وقد وفرت الدولة لهذا القطاع حُزماً متنوعة من الحوافز، فضلاً عن تذليل كافة العقبات التي يواجهها، وقد تجلى ذلك بشكل واضح فيما أعلنته الحكومة من إجراءات وأهداف عبر وثيقة سياسة ملكية الدولة.
و أضافت " وللحقيقة والإنصاف، فإن قطاع النقل في مصر يشهد تطورات غير مسبوقة جاءت ثمرة لما توليه الدولة من إهتمام بوسائل النقل وما يرتبط بها من خدمات إيماناً منها بأن هذا القطاع هو الأكثر ارتباطاً باستراتيجية التنمية الشاملة، إذ استطاعت الحكومة من خلال وزارة النقل على مدار الأعوام القليلة الماضية تطوير منظومة النقل وفقاً لأحدث النظم التكنولوجية العالمية، الأمر الذي وفر للأنشطة الإقتصادية والصناعية والخدمية وللمواطن خدمات متقدمة في مجالات الطرق والسكك الحديدية والموانئ وغيرها، وهو ما جعل من مصر -بجدارة- مركزاً إقليمياً للتجارة واللوجستيات، وأحد أهم المحاور لسلاسل الإمداد العالمية. جاء ذلك جميعه مراعياً لاشتراطات السلامة والأمان وفق المعايير العالمية ومتماشياً مع مقتضيات حماية البيئة ومكافحة التلوث ومتطلبات الإقتصاد الأخضر، وهو ما يستحق إشادة خاصة.
و تابعت " ولقد تابعت ومعي جموع المواطنين ما قامت به وزارة النقل من إجراءات استهدفت تعميق الشراكة بين القطاعين العام والخاص لدعم قطاع النقل وتوفير الفرص الإستثمارية لقيام القطاع الخاص بالمشاركة في تشغيل وإدارة وصيانة المشروعات القومية في مجال النقل، سواء لرفع العبء عن كاهل موازنة الدولة، أو لتحقيق أعلى عائد استثماري من هذه المشروعات. وقد تنوعت مساحات هذه الشراكة لتشمل مشروعات المواني البحرية والجافة والنقل النهري ومحطات الحاويات والركاب ومترو الأنفاق والمونوريل والسكك الحديدية، فضلا عن مشروعات الطرق والانفاق والكباري والنقل البري، الأمر الذي يشي بمدى جدية الوزارة في هذا الصدد.
و اختتمت : انتهز مناسبة طرح موضوع المناقشة اليوم، للتعرف على جهود الوزارة لتطوير قطاع النقل الذي يمثل الشريان الحيوي لرؤية مصر 2030، وما قامت به تنفيذاً لتوجيهات فخامة الرئيس السيسي لتعظيم الشراكة مع القطاع الخاص المصري والعربي والدولي للإستفادة من خبرة هذا القطاع في الإدارة والتشغيل وتعظيم الإنجاز في كافة مشروعات الوزارة التي تمثل بحق طفرة، حققت لمصر مكانة رائدة في قطاع النقل بكل المقاييس العالمية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قطاع النقل عبد الفتاح السيسي السيسي قطاعات التنمية فيبي فوزي
إقرأ أيضاً:
إضرابات في إيطاليا تعطل النقل العام احتجاجا على دعم الحكومة للاحتلال الإسرائيلي
شهدت إيطاليا، الجمعة، اضطرابات واسعة جراء إضرابات واحتجاجات نظمتها نقابة (يو.إس.بي) العمالية المتشددة ومنظمات عمالية أصغر، ما أدى إلى إلغاء عشرات الرحلات الجوية وتعطل خدمات القطارات في مختلف أنحاء البلاد.
وجاءت هذه الاحتجاجات للتعبير عن رفض المواطنين لخطط الحكومة الإيطالية برئاسة جورجا ميلوني المتعلقة بزيادة الإنفاق العسكري ودعمها للاحتلال الإسرائيلي.
ووفقا للتقارير، ألغى مطار مالبينسا في ميلانو 27 رحلة على الأقل، بينما ألغى مطار بولونيا 17 رحلة. وشملت المطارات المتضررة أيضا مطار ليناتي في ميلانو، ومطارات نابولي والبندقية. كما أعلنت شركة الطيران الإيطالية الرئيسية إيتا إلغاء 26 رحلة داخلية نتيجة الإضرابات.
وتضررت خدمات القطارات، إذ ألغيت بعض الرحلات في المحطات الرئيسية في روما وتورينو وميلانو وجنوة، ومنعت الاحتجاجات القطارات من التوقف في محطة لامبرات الصغيرة في ميلانو. كما تعطلت خدمات النقل العام في روما وعدد من المدن الأخرى.
وشارك مئات المحتجين في مسيرة تورينو، حيث لوح بعضهم بالأعلام الفلسطينية، فيما تسلق آخرون أسوار مقر صحيفتي "لا ستامبا" و"لا ريبوبليكا" احتجاجا على التغطية الإعلامية للأحداث في غزة، وكتبوا شعارات مثل: "الحرية لغزة".
وفي جنوة، شارك في المسيرة مؤيدون لفلسطين، من بينهم فرانشيسكا ألبانيزي المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الفلسطينيين، ووزير المالية اليوناني السابق يانيس فاروفاكيس.
وفي البندقية، منع النشطاء الوصول إلى مكاتب شركة الدفاع الإيطالية ليوناردو، قبل أن تتدخل الشرطة وتفرقهم باستخدام خراطيم المياه.
الصحفيون يشاركون في الإضراب
وشهدت البلاد أيضا مشاركة الصحفيين في الإضراب، للمطالبة بتجديد العقد الجماعي الوطني للصحافة الذي انتهت صلاحيته عام 2016. وأعلنت الفيدرالية الوطنية للصحافة الإيطالية (Fnsi) التوقف عن العمل لمدة 24 ساعة بدءا من الساعة السادسة صباحاً، فيما بدأت صحيفة "لا ريبوبليكا" إضرابها عند الساعة 5:30 صباحا، وهو أول إضراب شامل للصحفيين منذ أكثر من عشر سنوات.
وأكدت النقابة أن مطالبها تشمل توقيع عقد جديد مع "فيج"، واحترام كرامة العاملين الصحفيين والزملاء المستقلين، وضمان الاستخدام السليم للذكاء الاصطناعي في مكاتب التحرير، والاعتراف بالدور الحيوي للصحافة في النظام الديمقراطي، بما في ذلك الاعتراف الاقتصادي.
وخلال فترة الإضراب، لن يتم تحديث العديد من الصحف الإلكترونية ووكالات الأنباء أو ستتم تحديثاتها جزئيا.
استمرار الاحتجاجات ضد "ميزانية الحرب"
وأعلنت نقابة (يو.إس.بي) تنظيم احتجاج آخر السبت، ضد ما أسمته "ميزانية الحرب" التي أقرتها الحكومة، مشيرة إلى أن مشروع قانون المالية لعام 2026 يفضل الإنفاق العسكري على الاستثمار في الصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية.
من جانبها، وصفت رئيسة الوزراء ميلوني الميزانية بأنها "جادة ومتوازنة ومسؤولة"، مؤكدة أنها تتضمن تخفيضات ضريبية على أصحاب الدخل المتوسط، بما يمكن أن يساعد الاقتصاد الإيطالي الذي يعاني من ركود.