رويترز: واشنطن تقترح قرارا في مجلس الأمن يؤيد وقفا مؤقتا لإطلاق النار بغزة
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
اطلعت وكالة رويترز على مسودة قرار في مجلس الأمن الدولي طرحته الولايات المتحدة تؤكد "دعم الوقف المؤقت لإطلاق النار في غزة في أقرب وقت ممكن".
وقال مشروع القرار الأميركي إنه لا ينبغي المضي قدما في شن هجوم بري كبير على رفح في ظل الظروف الراهنة، لأنه سيلحق المزيد من الأذى بالمدنيين وقد يؤدي لنزوحهم إلى دول مجاورة.
ويندد المشروع بهجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر، الذي أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص.
ولم يتضح على الفور متى أو ما إذا كان سيتم طرح مشروع القرار للتصويت.
وقد طرحت الولايات المتحدة النص بعد أن طلبت الجزائر تصويت المجلس، المؤلف من 15 عضوا، يوم الثلاثاء، على مشروع قرارها، الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.
ولوّحت الولايات المتحدة، السبت، بمعارضة المشروع الجزائري، وأصدرت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، بيانا نددت فيه بقرار الجزائر إحالة النص على التصويت.
ويرفض مشروع القرار "التهجير القسري للسكان المدنيين الفلسطينيين" ويدعو إلى إطلاق سراح جميع الرهائن.
لكن، على غرار سائر النصوص السابقة التي انتقدتها إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة، فإن مشروع القرار لا يدين الهجوم الذي شنته حماس.
واعتبرت المندوبة الأميركية أن الخطوة الجزائرية تهدد بتقويض المفاوضات الجارية بين إسرائيل وحماس بوساطة أميركية مصرية قطرية لإرساء هدنة جديدة تشمل إطلاق سراح رهائن محتجزين في غزة ومعتقلين فلسطينيين مسجونين في إسرائيل.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة مشروع القرار
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تدعو إلى توسيع نطاق الاستجابة الإنسانية فورا بعد وقف الحرب بغزة
دعا المتحدث باسم الأمم المتحدة "ستيفان دوجاريك"، إلى توسيع نطاق الاستجابة الإنسانية فورا عقب وقف إطلاق النار في غزة، وأكد الحاجة إلى فتح معابر إضافية، وحركة آمنة لعمال الإغاثة وجميع المدنيين الآخرين، ودخول البضائع دون قيود، وإصدار تأشيرات للموظفين، وإتاحة مساحة للشركاء من المنظمات غير الحكومية للعمل، بما يتماشى مع المبادئ الإنسانية، لكي تتمكن المنظمة من تنفيذ خطتها الإنسانية التي حددها منسق الإغاثة في حالات الطوارئ توم فليتشر.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن إعلان وقف إطلاق النار في غزة قد ولّد أملا جديدا للإغاثة أخيرا، وشدد على أن الأمم المتحدة وشركاءها على أهبة الاستعداد لتوسيع نطاق الاستجابة الإنسانية على الفور.
وأشار المكتب الأممي إلى أن آلاف النازحين استأنفوا حركتهم باتجاه مناطقهم في شمال القطاع - معظمهم سيرا على الأقدام، وذلك في غضون دقائق من إعلان السلطات الإسرائيلية دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وأكد "دوجاريك" أنه بعد عامين من الحرب، هناك حاجة ماسة إلى إعادة تأهيل البنية التحتية لتمكين التعافي، وأن القطاع الخاص بالغ الأهمية أيضا، وناشد جميع القادة المؤيدين لوقف إطلاق النار، مساعدة الأمم المتحدة في تهيئة الظروف اللازمة لتنفيذ العمليات الإنسانية دون عوائق ودعم الاستجابة بسخاء.
وكان منسق الإغاثة في حالات الطوارئ توم فليتشر قد أوضح أن الأمم المتحدة لديها 170 ألف طن متري من الإمدادات - بما في ذلك الغذاء والدواء - جميعها جاهزة للدخول إلى غزة، مع وجود مزيد من المساعدات قيد الإعداد، وخلال الأيام الستين الأولى من وقف إطلاق النار، تهدف المنظمة إلى زيادة حجم الإمدادات الواردة إلى مئات الشاحنات يوميا.
ووفقا للمتحدث باسم الأمم المتحدة، جمعت الفرق الإنسانية في غزة إمدادات أساسية، بما في ذلك الوقود، من معبر كرم أبو سالم، حيث قامت أيضا بتفريغ الإمدادات الواردة لتجديد المخزونات "التي ستدخل في الأيام المقبلة".
وذكر "دوجاريك" أن الأمين العام جدد التأكيد على دعم الأمم المتحدة الكامل لتطبيق الخطة، خاصة حشد الإمكانات الكاملة لتوصيل المساعدات الإنسانية.
بدوره، قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) "ريكاردو بيريس" إن أخبار وقف إطلاق النار تعطي "بصيص أمل مُلـّح طال انتظاره" لأطفال غزة، وهذا الأمل يجب أن يُقابل بعمل فوري وعاجل لإنهاء معاناتهم، ودعا جميع الأطراف إلى ضمان تنفيذ الاتفاق وتحقيق سلام دائم.
وحذر "بيريس" من خطر "ارتفاع كبير في وفيات الأطفال"، وخاصة من حديثي الولادة والرضع، نظرا لأن أجهزتهم المناعية "أكثر ضعفا من أي وقت مضى" بسبب نقص الغذاء والتغذية المناسبين لأشهر وسنوات.
وأضاف المتحدث باسم اليونيسف أن الشتاء البارد سيكون "قاتلا" أيضا بدون ما يكفي من المأوى والملابس، مذكّرا بأن عددا من حديثي الولادة ماتوا العام الماضي بسبب انخفاض حرارة أجسامهم.