من 29.1 إلى 57 طن.. قفزة في السبائك والعملات الذهبية من 2019 حتى 2023
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
شهدت مشتريات الذهب في مصر زيادة كبيرة خلال السنوات الخمس الماضية، بدءًا من عام 2022، ارتفعت مشتريات العملات والسبائك الذهب بشكل ملحوظ، وهذا يعد تغييرًا ملحوظًا في سوق الذهب المصري.
ارتفاع أسعار الذهبفي السابق، كانت المشغولات الذهبية هي الأكثر انتشارًا ومبيعًا في مصر، حيث كانت تمثل نحو 85٪ من مشتريات المصريين من الذهب.
قدّم تحليل شركة جولد بيليون لحركة الذهب في السوق المصري تطورات طلب الذهب وارتفاع أسعاره في الأسواق من عام 2019 حتى عام 2023. وقد كشف هذا التحليل عن تسارع نمو حركة الذهب في الأسواق المصرية، مما يشير إلى ازدياد الاهتمام بهذا النوع من الاستثمار في مصر.
وفقًا للتقرير، تم تسجيل زيادة في مشتريات الذهب في مصر خلال السنوات الثلاث الماضية. في عام 2019، بلغ إجمالي مشتريات الذهب في مصر 29.1 طن، منها 2.5 طن من السبائك والعملات الذهبية، و26.7 طن من المشغولات الذهبية. وشهد سعر الذهب المحلي ارتفاعًا بنسبة 6٪، حيث ارتفع بمقدار 38 جنيهًا للجرام بعيار 21، بينما ارتفع سعر الأونصة العالمية بنسبة 18.3٪، محققًا ربحًا قدره 235 دولارًا للأونصة.
وفي عام 2020، بلغ إجمالي مشتريات الذهب في مصر 23.5 طن، مع 2.2 طن من السبائك والعملات الذهبية، و21.3 طن من المشغولات الذهبية. وشهد سعر الذهب المحلي ارتفاعًا بنسبة 22٪، حيث ارتفع بمقدار 147 جنيهًا للجرام بعيار 21، بينما ارتفع سعر الأونصة العالمية بنسبة 25٪، محققًا ربحًا قدره 381 دولارًا للأونصة.
وفيما يتعلق بأداء الذهب خلال عام 2021، بلغ إجمالي مشتريات الذهب في مصر 34.1 طن، مع 2.4 طن من السبائك والعملات الذهبية، و31.7 طن من المشغولات الذهبية.
وشهد سعر الذهب المحلي انخفاضًا بنسبة 3.5٪، حيث انخفض بمقدار 29 جنيهًا للجرام بعيار 21، بينما انخفض سعر الأونصة العالمية بنسبة 3.7٪، مفقدًا 70 دولارًا للأونصة.
وفي عام 2022، سجلت مصر زيادة كبيرة في مشتريات الذهب، حيث بلغ إجمالي المشتريات 51.5 طن، منها 19.2 طن من السبائك والعملات الذهبية، و32.3 طن من المشغولات الذهبية. وشهد سعر الذهب المحلي ارتفاعًا هائلًا بنسبة 107٪، حيث ارتفع بمقدار 851 جنيهًا للجرام بعيار 21. وتأتي هذه الزيادة في إطار أزمة العملة التي تعاني منها مصر، مما أدى إلى زيادة كبيرة في أسعار الذهب طوال عام 2022. بالمقابل، انخفض سعر الأونصة العالمية بنسبة 0.3٪، متسببًا في خسارة قدرها 5 دولارات للأونصة.
وفي نهاية عام 2023، بلغ إجمالي مشتريات الذهب في مصر 57 طنًا، منها 30.3 طن من السبائك والعملات الذهبية، و26.7 طن من المشغولات الذهبية. وشهد سعر الذهب المحلي ارتفاعًا بنسبة 87.6٪، حيث ارتفع بمقدار 1480 جنيهًا للجرام بعيار 21. وارتفع سعر الأونصة العالمية بنسبة 13٪، محققًا ربحًا قدره 239 دولارًا للأونصة.
وأشار التقرير إلى أن مشتريات المصريين للسبائك والعملات الذهبية بدأت في التزايد بشكل كبير اعتبارًا من عام 2024، نتيجة لأزمة الدولار وانخفاض قيمة الجنيه. وفي المقابل، شهد الطلب على المشغولات الذهبية تراجعًا تدريجيًا مقارنةً بمستويات ما قبل الأزمة، حيث كانت تمثل النسبة الأكبر من حجم الطلب في سوق الذهب في مصر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سوق الذهب المصري شهد سعر الذهب السبائك الذهب الاستثمار في الذهب ارتفاع أسعار الذهب الذهب في الاسواق الذهب في مصر سوق الذهب المشغولات الذهبية الاستثمار في مصر الذهب المحلي مشتريات المصريين دولار ا للأونصة ا بنسبة من عام عام 2022
إقرأ أيضاً:
« ارتفاع الفضة محليًا بنسبة 6.9% وسط ضعف الجنيه وتزايد التوترات
شهدت أسعار الفضة ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأسبوع الماضي، حيث سجلت زيادة بنسبة 6.9% في الأسواق المحلية، مقابل ارتفاع عالمي للأوقية بنسبة 1%، وفقًا لتقرير مركز «الملاذ الآمن» Safe Haven Hub. ، ويعزى هذا الارتفاع بشكل رئيسي إلى تزايد الطلب الصناعي على المعدن الأبيض وسط تحولات اقتصادية وجيوسياسية مؤثرة.
افتتح جرام الفضة عيار 800 تعاملات الأسبوع عند 47.25 جنيه، واختتم عند 50.50 جنيه، مسجلاً ارتفاعًا قدره 3.25 جنيه، وعلى الصعيد العالمي، ارتفعت الأوقية بنحو 0.85 دولار، حيث افتتحت تعاملات الأسبوع عند 35.85 دولار واختتمت التعملات عند 36.23 دولار.
وبحسب التقرير، بلغ سعر جرام الفضة عيار 999 نحو 63 جنيهًا، وعيار 925 نحو 58.50 جنيهًا، فيما سجل جنيه الفضة (عيار 925) مستوى 468 جنيهًا.
سوق الذهب والفضة في مصر يواجه موجة تقلبات حادة، في ظل استمرار ضعف الجنيه وارتفاع سعر الدولار في السوق المحلي، وهو ما انعكس مباشرة على أسعار المعادن الثمينة، فقد ارتفعت أسعار الفضة في السوق المحلية إلى 50.50 جنيه للجرام، مدفوعة بزيادة تكلفة الاستيراد وتراجع المعروض، بالتزامن مع صعود أسعار الذهب عالميًا وضغوط تضخمية محلية متزايدة. هذه العوامل مجتمعة تعمّق الفجوة بين سعري البيع والشراء، وسط توقعات بمزيد من الارتفاعات خلال الفترة المقبلة.
ارتفاع أسعار الفضة يؤكد عدة دلالات اقتصادية مهمة، منها:
- تزايد الطلب على الملاذات الآمنة:
عندما ترتفع الفضة، غالبًا ما يكون ذلك مؤشرًا على تخوّف المستثمرين من تقلبات الأسواق، سواء بسبب توترات جيوسياسية أو ضعف في العملات المحلية، مما يدفعهم نحو أصول تحفظ القيمة.
-فقدان الثقة في العملة المحلية:
ارتفاع الفضة بالتزامن مع ارتفاع الدولار يعكس ضعف الجنيه المصري، ويؤكد أن السوق بات يُسعّر المعادن الثمينة وفقًا لسعر صرف الدولار في السوق الموازية لا الرسمي.
- ارتفاع التكاليف الاستيرادية:
نظرًا لاعتماد السوق المحلي على استيراد الفضة من الخارج، فإن أي زيادة في سعر الدولار أو صعود عالمي للفضة يؤدي إلى قفزة مباشرة في الأسعار المحلية.
- ندرة المعروض مقابل تزايد الطلب:
الارتفاع قد يشير أيضًا إلى وجود نقص في المعروض محليًا، ربما بسبب القيود على الاستيراد أو احتفاظ التجار بالمخزون، مما يؤدي إلى تسعير الفضة بأسعار أعلى من قيمتها الحقيقية.
- مؤشر مبكر على تحركات الذهب:
في بعض الأحيان، تشهد الفضة تحركات سعرية تسبق الذهب، لذا فإن ارتفاعها قد يكون مؤشرًا مبكرًا على موجة صعود محتملة للذهب أيضًا.
وعلى الصعيد العالمي، خطت الفضة خطوات ثابتة نحو الصعود، مسجّلة أداءً إيجابيًا خلال تعاملات الأسبوع المنتهي، ، وإنْ بدرجة أقل توهجًا من الذهب، لكنها حافظت على جاذبيتها كأصل مزدوج الوظيفة: استثماري وصناعي في آنٍ معًا، وسط عالم يعجّ بالتوترات الجيوسياسية وتغيرات السياسات النقدية.
فعلى مدار الأسبوع، تداولت الفضة قرب أعلى مستوياتها في أكثر من 13 عامًا، مستفيدة من تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، والتي دفعت المستثمرين للبحث عن بدائل للذهب، وسط تخوفات من انفجار الأوضاع في أي لحظة بين إسرائيل وإيران.
ومع استمرار تدفق الاستثمارات المؤسسية نحو صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالفضة (ETFs)، خاصة في أوروبا والولايات المتحدة، أكدت صحيفة فايننشال تايمز أن الفضة شهدت دخول أكثر من 300 طن خلال شهر يونيو وحده، في إشارة إلى عودة شهية المخاطرة في الأسواق إلى المعادن غير التقليدية.
ورغم أن المعدن الأبيض لا يحظى بنفس بريق الذهب في الأزمات السياسية، إلا أنه يظل جزءًا لا يتجزأ من استراتيجية التحوط، خاصة في ظل مؤشرات على تباطؤ التضخم الأمريكي واحتمالات خفض أسعار الفائدة في الاجتماعات المقبلة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وتترقب الأسواق هذا الأسبوع مخرجات اجتماع الفيدرالي الأمريكي، وسط مراهنات بأن يفتح الباب أمام خفض الفائدة، مما قد يمنح الفضة دفعة جديدة على صعيد الطلب الاستثماري.
ومع تزايد استخدام الفضة في الصناعات التكنولوجية، خصوصًا الطاقة الشمسية، يظل الطلب الصناعي أحد أعمدة الصعود المتوقع خلال النصف الثاني من العام، رغم التحذيرات من تباطؤ في الطلب الآسيوي نتيجة ضعف نمو المصانع في الصين.
ارتفعت الفضة بنحو 11.4% خلال الثلاثين يومًا الماضية، وتجاوزت نسبة ارتفاعها السنوي 22.8% حتى الآن، مما يعكس قوة الدفع الحالية التي تدعم استمرار المسار الصاعد على المدى المتوسط.
تبدو الفضة في موقع استراتيجي حسّاس، فهي ليست ملاذًا بحتًا، وليست سلعة صناعية خالصة، إنها تعكس حال الأسواق، قلقًا، وتطلّعًا، وتحوّطًا.