أمين «أوبك»: البترول يمثل 31% من الطاقة.. والبنك الدولي: التركيز على مواجهة التغير المناخي
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
قال هيثم الغيص، الأمين العام لمنظمة الدول المصدّرة للنفط «أوبك»، إنّ استقرار الأسواق أهم ما تحرص عليه المنظمة، مشيراً إلى أنَّها تسعى إلى التحول الطاقى، فالبترول يمثل 31% من منظومة عمل الطاقة «أى الثلث»، مؤكّداً الحاجة إلى الاعتماد على الغاز الطبيعى بشكل أكبر فى ملف تحول الطاقة.
وأضاف «الغيص»، فى كلمته خلال جلسة نقاشية ضمن فعاليات مؤتمر ومعرض مصر الدولى السابع للطاقة «إيجبس 2024»، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى: «نحتاج إلى الاعتماد على الطاقة المتجددة ومصادر أخرى، ودول الأعضاء فى الأوبك، كالكويت والسعودية والإمارات تحرص على هذا الأمر، إذ تستهدف تحول القطاع من البترول إلى الغاز الطبيعى بصورة كلية».
وأوضح أمين عام «أوبك» أهمية تعدّد وتنويع مسارات وخطط الانتقال الطاقى، وفقاً لظروف واحتياجات كل دولة، وعدم وضع مسار واحد إجبارى يسرى على الجميع ويجمعها هدف مشترك هو خفض الانبعاثات، وأعرب عن فخر «أوبك» بإشادة مؤسسة الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى بدور المنظمة فى استقرار الأسواق العالمية، مشيراً إلى أن الانتقال الطاقى العادل يحتاج إلى دور «أوبك»، ويتطلب اهتماماً عالمياً لتوفير الطاقة للجميع، وهو ما لم يتحقق إلا بالاستثمار فى جميع أنواع الطاقة بالتوازى، خاصة أن هناك شعوباً لا تملك حتى الطاقة التقليدية. وأكد أن البترول والغاز يمكن إنتاجهما بطرق أكثر مسئولية من خلال التكنولوجيات الحديثة التى تحقّق نتائج مذهلة.
فيما أكد جوانجزى تشن، نائب رئيس البنك الدولى للبنية التحتية، أن الانتقال الطاقى وخفض الانبعاثات لا بد أن يواكبه توفير الطاقة للجميع ومحاربة الفقر، والبنك أجرى دراسة حول الانتقال الطاقى فى مصر، وذلك ضمن تقرير البنك الدولى عن سُبل الانتقال الطاقى الملائم لكل دولة، وأن التخلى عن الوقود الأحفورى فى الوقت الحالى مع عدم حصول شعوب على مصادر الطاقة يمثل مشكلة وتحدياً.
وأوضح نائب رئيس البنك الدولى للبنية التحتية، أننا قطعنا شوطاً كبيراً بعقد مؤتمرى «كوب 27»، و«كوب 28»، مؤكداً ضرورة التركيز على التغير المناخى، وتحقيق التنمية، لأنهما أمران يتعين الحديث بشأنهما، إلى جانب التحدث بشأن التمويل والتوافق مع الدول التى يتم تقديم الدعم لها، والترابط فى ما يخص التغيّرات المناخية والتنمية.
أضاف «تشن»، خلال كلمته فى فعاليات «إيجبس 2024»، أنّه تمّ إجراء دراسة مع السلطات المصرية لتحقيق مسارات متوازنة فى القطاع الاقتصادى والتحول الطاقى الناجح.
مدير إدارة الطاقة بالاتحاد الأوروبى: «COP27» وضعت مصر على الطريق السليم نحو التحول الطاقىوأكدت ديتى يول يورجنسون، مدير إدارة الطاقة بمفوضية الاتحاد الأوروبى، أن قمة المناخ «COP27» وضعت مصر على الطريق السليم نحو التحول الطاقى والإسراع فى مشروعاته وتحسين كفاءة الطاقة، وأن تأمين إمدادات الطاقة بصورة عادلة ومستدامة هدف مشترك تعمل عليه مصر والاتحاد الأوروبى معاً وفق الشراكة المهمة والمثمرة بين الجانبين، خاصة فى ظل التحديات غير المسبوقة التى تمر بها المنطقة والفرص الكبيرة المتاحة بمصر، مؤكدة أهمية تعزيز دور القطاع الخاص فى هذا الإطار وزيادة استثماراته فيها.
وجاءت الجلسة الحوارية بحضور الرئيس السيسى بعنوان طاقات المستقبل. وأكدت وزارة البترول، أن مصر بادرت مبكراً بالمُضى نحو التحول الطاقى والالتزام بتنفيذ التعهدات الدولية لخفض الانبعاثات والانضمام إلى التعهد العالمى للميثان، وترجمت بالفعل ذلك إلى خطوات تنفيذية وبرامج عملية، فى مقدمتها التوسّع فى الاعتماد على الغاز كاختيار أول فى مرحلة التحول الطاقى، مما أدى إلى زيادة استخدامه فى مزيج الهيدروكربونات إلى ٦٠٪ مقابل ٤٠٪ من المنتجات البترولية، ومع التوسّع فى أعمال التوصيل للمنازل وتحويل السيارات للعمل بالغاز كوقود، والمبادرة الرئاسية «حياة كريمة» أصبح الغاز يقدم خدمة الطهى النظيف إلى اثنين وستين مليون مواطن بمصر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الطاقة إيجبس 2024 التحول الطاقى
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يلتقي رئيس قسم الأصول الأساسية والبلدان الناشئة في شركة شيفرون
التقى مساء اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خافيير لا روزا، رئيس قسم الأصول الأساسية والبلدان الناشئة في شركة "شيفرون"، وعددٍ من مسئولي الشركة، وذلك بحضور المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية.
واستهل الدكتور مصطفى مدبولي، اللقاء، بتهنئة خافيير لا روزا، بتوليه مهام منصبه مؤخراً، مؤكداً تطلع مصر للمزيد من التعاون مع شركة شيفرون، وضخ استثمارات جديدة للشركة في السوق المصرية خلال المرحلة المقبلة.
وأكد رئيس الوزراء اهتمام مصر بدعم التعاون مع الشركاء الأجانب، وحرصها على انتظام دفع مُستحقاتهم، مع إتاحة العديد من الحوافز الإيجابية الجاذبة لهم.
كما أعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن تطلعه للتعرف على رؤية الشركة تجاه سُبل دعم التعاون المُشترك بين الجانبين.
من جانبه، أكد المهندس كريم بدوي، تقديره للشراكة القائمة مع شركة "شيفرون"، وتطلعه لدعم التعاون مع الشركة وانتقال هذه الشراكة إلى مرحلة جديدة خلال المرحلة المقبلة، عبر زيادة استثمارات الشركة في مصر، سواء في نطاق الاستكشافات البترولية أو الغاز الطبيعي.
وأكد وزير البترول والثروة المعدنية الدور المهم الذي تلعبه شركة "شيفرون" إلى جانب الشركاء الأجانب الآخرين؛ في تأمين جانب كبير من احتياجات السوق المحلية من الغاز.
بدوره، أعرب خافيير لا روزا، عن تقديره لاستقبال رئيس الوزراء له، مؤكداً حرص الشركة على دعم التعاون مع مصر.
وتناول رئيس قسم الأصول الأساسية والبلدان الناشئة في "شيفرون"، جهود الشركة لدعم استثماراتها في مصر في مجالي الغاز والبترول خلال العامين المقبلين، مؤكداً تطلع الشركة لدفع التعاون مع مصر في مجال الاستكشافات عن البترول والغاز الطبيعي.
كما تطرق خافيير لا روزا، إلى جهود الشركة للتعاون مع عددٍ من الدول الإقليمية مثل قبرص؛ خاصة في مجال الغاز الطبيعي، مُشيراً إلى إمكانية توسيع قاعدة هذا التعاون لتشمل مصر، لتعزيز التعاون الإقليمي وفق رؤية شاملة. وفي هذا الصدد، أشار وزير البترول والثروة المعدنية إلى ترحيب مصر بالتعاون مع شركة "شيفرون" وقبرص في مجال الغاز الطبيعي.
وأكد رئيس قسم الأصول الأساسية والبلدان الناشئة في شركة "شيفرون"، أهمية الشراكة الثلاثية مع مصر وقبرص، في تأمين جانبٍ مهم من احتياجات مصر من الغاز الطبيعي، مؤكداً أنه التقى منذ أيام مسئولين قبرصيين وأكدوا استعدادهم للتعاون مع الشركة في إطار هذه الشراكة الثلاثية.