وزير السياحة: نستهدف افتتاح 40 ألف غرفة فندقية في عام 2025
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
كتب- محمد أبو بكر:
التقى أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، بفاطمة الزهراء لعمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالمملكة المغربية، والوفد المرافق لها، خلال زيارتها الحالية لمصر.
وجاء اللقاء؛ لمناقشة تعزيز التعاون المشترك بين مصر والمغرب في مجال السياحة، والتعرف على أبرز المستجدات التي تشهدها صناعة السياحة في مصر حالياً، واستعراض كيفية تمكنت مصر من الحفاظ على الحركة السياحية الوافدة إليها سريعاً على الرغم من الوضع الجيوسياسي في ظل الأحداث الجارية التي تشهدها المنطقة.
ومن جانبه، استعرض أحمد عيسى معدلات الحركة السياحية الوافدة لمصر خلال عام 2023 وخاصة الربع الأخير منها في ظل الأحداث الجيوسياسية الجارية التي تشهدها المنطقة، مشيراً إلى قدرة مصر على الحفاظ على الحركة السياحية الوافدة إليها من الأسواق السياحية الرئيسية المختلفة وخاصة من الأسواق الأوروبية حيث حققت (14.906) مليون سائح خلال عام 2023 وهو رقم قياسي بالنسبة للسياحة في مصر.
كما أشار الوزير إلى التسهيلات التي تقوم بها مصر في ملف تأشيرات الدخول السياحية للجنسيات المختلفة، ومنها السماح للسائحين المغاربة الوافدين في أفواج سياحية بالحصول على تأشيرة دخول اضطرارية عند الوصول إلى المنافذ والمطارات المصرية.
وتم، خلال اللقاء، بحث آليات دفع مزيد من الحركة السياحية البينية بين البلدين، حيث تم التأكيد على أهمية العمل سوياً بين البلدين بما يساهم في تطوير المنتج السياحي الإقليمي وتعزيز مكانة البلدين سياحياً في أفريقيا.
وفي هذا الشأن، تم الإشارة إلى أهمية التعاون في وضع سياسات مشتركة تهدف إلى دعم وتعزيز حركة السياحة البينية وتسهيل عمل الشركات السياحية المختلفة بين البلدين، وترك مساحة التنافس للقطاع السياحي الخاص.
كما تم التطرق للحديث عن سبل الاستثمار السياحي في البلدين، وعرض الفرص الاستثمارية الموجودة في مصر في القطاع الفندقي. وفي هذا الإطار، تحدث السيد الوزير، بشكل تفصيلي، عن حوافز الاستثمار الفندقي التي تم الإعلان عنها خلال الفترة الماضي لحث وتشجيع المستثمرين المحليين والدوليين على الاستثمار السياحي في مصر ولاسيما المجال الفندقي، مشيراً إلى مستهدفات مصر فيما يخص زيادة في أعداد الغرف الفندقية خلال عامي 2024 و2025 حيث أنه من المتوقع افتتاح 25 ألف غرفة خلال عام 2024، ومستهدف افتتاح 40 ألف غرفة في عام 2025.
وأوضح أن إجمالي أعداد الغرف الفندقية الجديدة التي تم افتتاحها أو إعادة تشغيلها خلال عام 2023 هو 14209 غرفة، ليصل إجمالي أعداد الغرف الفندقية حالياً في مصر هو 220 ألف غرفة.
وأشار إلى أن دور الوزارة هو رقيب ومُنظم ومُرخص للصناعة، بجانب دورها كصانع للسياسات الخاصة بالصناعة، والتأكد من تلقي الزائر السائح لما وعد به من تجربة سياحية متميزة وضمان تحقيق له أعلى معايير الصحة والسلامة والأمن.
كما استعرض أهمية قانون إنشاء الغرف السياحية وتنظيم اتحاد لها واللائحة التنفيذية له، ودوره في النهوض بصناعة السياحة في مصر، وتعزيز دور وقوة القطاع الخاص بها وتمثيله بصورة أكبر من خلال مؤسسات عمل مدني قوية وفعالة وذات كفاءة عالية، والتي تتمثل في الغرف السياحية والاتحاد المصري للغرف السياحية.
ومن المقرر أن تقوم وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالمملكة المغربية والوفد المرافق لها، خلال زيارتها الحالية لمصر، بزيارة عدد من المعالم السياحية والأثرية بمدينتي شرم الشيخ والقاهرة.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: ليالي سعودية مصرية مسلسلات رمضان 2024 سعر الفائدة أسعار الذهب سعر الدولار مخالفات البناء الطقس فانتازي طوفان الأقصى رمضان 2024 الحرب في السودان أحمد عيسى وزير السياحة الغرف الفندقية طوفان الأقصى المزيد الحرکة السیاحیة خلال عام ألف غرفة فی مصر
إقرأ أيضاً:
42 خبيرا دوليا يناقشون بعُمان "دور المتاحف في التنمية السياحية".. الأحد
◄ إبراز دور المؤسسات المتحفية والتراثية في صون المكوّن الثقافي
◄ بحث توظيف التقنيات الحديثة لإثراء تجربة الزوّار
◄ مشاركة موسيقية لـ"الأوركسترا السلطانية" للاحتفاء بإرث عمان البحري
مسقط- الرؤية
تنطلق، الأحد، أعمال المؤتمر الدولي "المتاحف ودورها في التنمية السياحية" بمتحف عُمان عبر الزمان في ولاية منح بمحافظة الداخلية، تحت رعاية معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة، وبمشاركة أكثر من 42 باحثًا وأكاديميًّا وخبيرًا من 21 دولة.
ويسعى المؤتمر على مدى ثلاثة أيام، لإبراز دور المؤسسات المتحفية والتراثية في تنمية السياحة وصون المكوّن الثقافي، إضافة إلى تعزيز دور السياحة المتحفية والاقتصاد الثقافي والفرص الاستثمارية المرتبطة به، إلى جانب بحث الدور التعليمي والمعرفي للمتاحف من خلال الشراكات الأكاديمية، وتوظيف التقنيات الرقمية الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي في إثراء تجربة الزائر، إذ يهدف المؤتمر إلى تبادل الخبرات محليًّا وعالميًّا في هذا المجال.
ويُصاحب المؤتمر الدولي تنظيم ست حلقات عمل تخصصية تُشكِّل ركيزة أساسية في تعزيز مخرجات المؤتمر، من خلال تسليط الضوء على قضايا جوهرية في العمل المتحفي، وتوفير مساحة للتفاعل المعرفي والتطبيقي بين المشاركين. وتتناول الورش موضوعات متنوعة كالتقنيات الرقمية، والإدارة المتحفية، والتجارب المجتمعية، وتطوير المحتوى الثقافي، مما يعزز من التكامل بين الطرح النظري والممارسة العملية.
ويتضمن البرنامج معرضًا مصاحبًا يشارك فيه عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة، إضافة إلى نخبة من الباحثين والأكاديميين؛ لإبراز الأبعاد الثقافية والاقتصادية للمتاحف، وتسليط الضوء على دورها المجتمعي والسياحي المتنامي.
وقالت موزة الوردية مساعد المدير العام للشؤون المتحفية، إن المؤتمر يشكِّل فرصة استراتيجية لتسليط الضوء على المتاحف كمحركات ثقافية واقتصادية فاعلة، مؤكدة أن استضافة السلطنة لهذه النخبة من المتخصصين تعكس التزامها بتعزيز الأدوار المعرفية والمجتمعية للمتاحف، بما يسهم في دعم أهداف التنمية المستدامة وتكامل الجهود الوطنية في صون الإرث الثقافي وتعزيزه سياحيًّا.
وفي إطار الفعاليات المصاحبة للمؤتمر، تشارك الأوركسترا السلطانية العُمانية بإحياء أمسيتين موسيقيتين مساء يومي الأحد والاثنين، تقدم خلالهما "ملحمة أحمد بن ماجد"، في تجربة فنية تحتفي بتاريخ عُمان البحري وتخلِّد إرثه الحضاري. وتُعد هذه المشاركة فرصة ثمينة لعيش تفاصيل الحدث في أبعاده التاريخية والفنية، وتكامل الرواية الموسيقية مع الرسالة الثقافية التي يحملها المؤتمر.
وتأتي القصيدة السيمفونية "أحمد بن ماجد" بوصفها أول عمل سيمفوني مستوحى من سيرة الملاح العُماني والشاعر الفذ أحمد بن ماجد السعدي، والقصيد السيمفوني هو عمل أوركسترالي سيمفوني عادةً ما يُقدَّم في حركة واحدة متصلة، ويستند إلى قصة، أو قصيدة، أو منظر طبيعي، أو شخصية تاريخية، يُجسِّدها من خلال الموسيقى. ومن هذا المنطلق.
وفي هذا العمل السيمفوني، تُصوِّر الموسيقى مراحل من حياة الملاح العُماني، من هدير الأمواج وبداية الرحلة، إلى لحظة العودة المفعمة بالسكينة، كما تُجسَّد شخصية أحمد بن ماجد من خلال آلة "الترومبيت"، بما تحمله من نبرة بطولية وشجاعة، وهو يقود سفينته وسط العواصف إلى بر الأمان. وفي منتصف العمل، تسطع لحظة درامية تُجسِّد العاصفة، حيث تشتد الرياح ويعلو الخطر، لكن القيادة الحكيمة للملاح ابن ماجد تقود السفينة مجدداً إلى السكينة، في مشهد موسيقي يعكس الثبات والعزيمة والوقار.
ولا يمكن إغفال ما يمثّله هذا العمل، ليس فقط بوصفه تخليداً لسيرة بطل بحري، بل بوصفه رمزاً لعُمان الحديثة، فهو يُشير ضمنياً إلى قيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- الذي يقود دفة الوطن بحكمة نحو نهضة متجددة ومستدامة، كما قاد ابن ماجد سفينته وسط البحار العاتية إلى بر الأمان.
وقال الدكتور ناصر الطائي: "بهذا المزج بين الفن والموسيقى والتاريخ، لا نُحيي فقط ذكرى ملاح عظيم، بل نعيد رسم معالم الموسيقى العُمانية لتعانق عنان المجد والسماء حيث نُعيد إحياء روح بحرية وادبية فذة لا تزال تهمس بأمجادها من بين طيات الأمواج".