الإمارات تطلق «الميثاق الوطني للسياحة» لتعزيز النمو السياحي المستدام
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أطلق مجلس الإمارات للسياحة «الميثاق الوطني للسياحة»، بهدف توحيد الجهود الوطنية لتعزيز النمو المستدام للقطاع السياحي في الدولة ودعم تنافسيته على المستويين الإقليمي والعالمي، وترسيخ الموقع الريادي لدولة الإمارات على خريطة السفر والسياحة الدولية، ودعم التكامل بين إمارات الدولة السبع في تطوير الوجهات والمنتجات السياحية.
جاء ذلك خلال فعالية تم تنظيمها على هامش انعقاد الاجتماع الثاني لعام 2024 للمجلس، برئاسة معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد رئيس مجلس الإمارات للسياحة، وعضوية رؤساء ومدراء عموم الهيئات السياحية المحلية في الدولة.
وأكد معالي ابن طوق، أن دولة الإمارات بفضل توجيهات القيادة الرشيدة تولي اهتماماً كبيراً بتطوير وتنمية القطاع السياحي وفق أفضل الممارسات العالمية، الأمر الذي ساهم في ترسيخ مكانة الإمارات كوجهة رائدة للسياحة عالمياً.
وقال معاليه: «يمثل الميثاق الوطني للسياحة محطة مفصلية جديدة لتعزيز ريادة وتنافسية السياحة الإماراتية إقليمياً ودولياً، حيث يهدف إلى تعزيز الترابط والتكامل بين إمارات الدولة السبع في تطوير الوجهات والمنتجات السياحية، ودعم العمل المشترك من أجل خلق فرص وممكنات جديدة تدعم نمو وازدهار القطاع السياحي، وتحفيز الاستثمار في مختلف الأنشطة السياحية، بما يتماشى مع رؤية نحن الإمارات 2031».
وأضاف معاليه: «يرتكز هذا الميثاق على ستة مبادئ رئيسية هي التنمية الاقتصادية والقيم الإماراتية والاستدامة البيئية والتعاون والابتكار والترابط، حيث تسهم هذه المبادئ جميعها في توفير بيئة سياحية وطنية جاذبة وآمنة وإتاحة خدمات سياحية رائدة ومتكاملة، وتعزيز تنوع الاقتصاد الوطني». مشيراً معاليه إلى أن مجلس الإمارات للسياحة سيعمل بصورة متسارعة لتحقيق أهداف ومبادئ الميثاق، وذلك بالتعاون مع كافة الجهات والدوائر السياحية المعنية في الدولة والقطاع الخاص.
وتابع معالي ابن طوق: «يعزز الميثاق توجهات الدولة بزيادة التوطين بالقطاع السياحي، وذلك من خلال تعزيز العمل المشترك مع الجهات المعنية بالميثاق على توفير فرص العمل والوظائف لمواطني الدولة بمختلف الأنشطة والقطاعات السياحية، كما يدعم تحقيق الترابط والتكامل بين إمارات الدولة السبع في تطوير الوجهات والمنتجات السياحية، وتعزيز العمل المشترك من خلق الفرص والممكنات الداعمة للنمو المستدام للقطاع السياحي الإماراتي».
وأشار معاليه إلى أن الميثاق يدعم تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031، برفع مكانة الإمارات كأفضل هوية سياحية حول العالم، وترسيخ ريادتها كوجهة سياحية رائدة، وزيادة مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد الوطني إلى 450 مليار درهم، وجذب استثمارات جديدة بقيمة 100 مليار درهم للقطاع السياحي في الدولة، واستقطاب 40 مليون نزيل في المنشآت الفندقية بحلول العقد المقبل.
ويضم الميثاق الوطني للسياحة مجموعة من الشركاء الاستراتيجيين ومن أبرزهم، طيران الإمارات، والاتحاد للطيران، وطيران العربية، ومنتجع أنانتازا، وفندق شاطئ أم القيوين، و«HYM» للاستثمارات، ومجموعة الحمرا، ومجموعة فنادق روتانا، وهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، ومجموعة إعمار للضيافة، ومجموعة جميرا، ومجموعة فنادق ومنتجعات إنتركونتيننتال في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والهند. أخبار ذات صلة
واستعرض معاليه خلال الاجتماع، مجموعة من النتائج التي حققها القطاع السياحي الإماراتي، ومنها ارتفاع إيرادات المنشآت الفندقية في الدولة إلى 43.5 مليار درهم خلال عام 2023 بنسبة نمو 15% مقارنةً بعام 2022، وزيادة عدد نزلاء المنشآت الفندقية بالإمارات السبع إلى 28 مليون نزيل خلال عام 2023 بنسبة نمو بلغت 11% مقارنةً مع عام 2022، وبإجمالي 97.3 مليون ليلة فندقية، كما وصل معدل الإشغال الفندقي إلى 75.4% خلال عام 2023 مقارنة بـ 71.2% خلال عام 2022، والذي يُمثل أعلى المعدلات المحققة في الوجهات السياحية الرائدة على مستوى العالم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: وزارة الاقتصاد القطاع السیاحی فی الدولة خلال عام
إقرأ أيضاً:
بلدية كلباء تطلق مبادرات ومشاريع تعزّز جمالية المدينة وجودة الحياة
كلباء: «الخليج»
أعلنت بلدية مدينة كلباء سلسلة من المبادرات والمشاريع الطموحة الهادفة إلى إحداث نقلة نوعية في المظهر العام للمدينة وتعزيز الاستدامة البيئية ورفاهية السكان.
وتشمل هذه الجهود مشاريع زراعية وتطويرية وتصحيحية، وفعاليات مجتمعية متنوعة.
وتولي البلدية المجال الزراعي، اهتماماً خاصاً لزيادة الرقعة الخضراء وتحسين المرافق العامة لتكون صديقة للبيئة. وأطلقت ثماني مبادرات ومشاريع زراعية تشمل تحسين الجزر الوسطية في عدد من الشوارع الحيوية والميادين الرئيسية، واستكمال زراعة المناطق الجبلية في وادي الحلو والمضيق، وتجميل الشوارع والطرق الدائرية.
يجري العمل على تصميم خمسة ميادين جديدة وزراعتها، وتركيب أنظمة ري حديثة لأربع حدائق هي: سهيلة والشاطئ وطريق وبحيرة كلباء.
وتُشير الإحصاءات إلى أن المساحات التي تم تجميلها بلغت 71,960 متراً مربعاً، وزراعة 1,161,902 زهرة و135 شجرة و207 نخلة و17,697 من نباتات الزينة. وتستهدف البلدية استكمال زراعة جبال وادي الحلو ومنطقة المضيق والحدائق المعلقة وبحيرة الحفية بنسبة 70% خلال العام الماضي.
أما في الفعاليات المجتمعية، فتركز البلدية على تعزيز التفاعل مع المجتمع وتحسين الخدمات المقدمة، كما تعمل على تطبيق نظام إدارة مواقف المركبات في الحدائق المعلقة وتطوير الحدائق والمتنزهات العامة بصيانة أرضية الملاعب وإضافة ألعاب ومظلات واستراحات وتوفير واستبدال الإنارات وتركيب نظام إلكتروني للمراقبة.
وفي إطار المشاريع التطويرية والمبادرات التصحيحية، تعمل على تطوير المرافق وتعزيز كفاءتها وإجراء تعديلات لتحسين البنية التحتية المقدمة للجميع، وبلغ عددها 12 مشروعاً ومبادرة.
وأكد الدكتور أحمد سعيد المزروعي، مدير بلدية مدينة كلباء، أن البلدية تعمل وفق توجيهات صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بما يحاكي التوجهات الطموحة والرؤية الحكيمة لإمارة الشارقة في تعزيز مستوى الخدمات الحكومية المقدمة للمجتمع والفرد. وأضاف أن البلدية تحرص على تنفيذ المشاريع والمبادرات والخطط الاستراتيجية التي وضعت رفاهية المجتمع على رأس الأولويات، إذ عملت على تحقيق نتائج متميزة في جميع المجالات، بما يعزز النمو المستدام للمدينة ويعكس التوجهات المستقبلية للإمارة.
وأكد حرص البلدية على تعزيز الجوانب البيئية لتحقيق بيئة حضرية أكثر استدامة، بإطلاق مبادرات هدفها إبراز جمالية المدينة. وقد برز قطاع الزراعة والتشجير أحد المحاور الرئيسية في هذه المبادرات الخدمية، حيث عملت البلدية على زيادة المساحات الخضراء، ما يعزز التوازن بين النمو السكاني والتوسع العمراني ويسهم في تحسين نوعية الهواء، ويعزز استدامة الموارد الطبيعية.
وقال «تهدف رسالتنا إلى تعزيز جودة الحياة بمدينة كلباء بخدمات استباقية تنافسية مترابطة تدعمها شراكات مؤسسية ومساهمات مجتمعية في ظل النمو العمراني والاقتصادي المتسارع في المدينة». وتأتي هذه الجهود المتكاملة في إطار سعي البلدية لتحقيق التنمية المستدامة وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين والمقيمين، وتعزيز مكانة كلباء مدينة عصرية جاذبة للعيش والزيارة.