رجال دين وسياسيون معارضون يشككون في الانتخابات الإيرانية.. محمد خاتمي: استياء واسع بين الشباب المتعلم والنخب
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
في تحول كبير عن موقفه التصالحي السابق، أكد الرئيس الإيراني الاسبق محمد خاتمي أن الانتخابات المقبلة بعيدة كل البعد عن أن تكون حرة ونزيهة وتنافسية.
وبحسب موقع جماران نيوز، في حديثه إلى قادة حزب همباستجي (التضامن)، أحد أصغر الأحزاب الإصلاحية في إيران، سلط خاتمي الضوء على الاستياء الواسع النطاق بين الشباب المتعلم والنخب وأكثر من 50 بالمائة من السكان الذين امتنعوا عن التصويت في انتخابات 2020 و2021.
وأشار إلى الملايين الذين أدلوا بأصواتهم الفارغة، وحذر خاتمي الحكومة من افتراض الرضا بين المشاركين في الانتخابات السابقة عن الوضع في البلاد.
وشدد على ضرورة إجراء انتخابات تنافسية وحرة ونزيهة، داعيًا إلى تمثيل الإصلاحيين والمحافظين وجميع الإيرانيين.
وحث الحكومة على معالجة الاستياء الحالي بجدية لضمان نزاهة الانتخابات المقبلة.
وحذر خاتمي الحكومة من أنه "لا ينبغي لها أن تفترض أن الذين صوتوا في الانتخابات الماضية سعداء بالضرورة بالوضع في البلاد".
وقال: "إن الانتخابات الحرة والنزيهة والتنافسية هي انتخابات لا يمكن للإصلاحيين والمحافظين فيها فحسب، بل لجميع الإيرانيين الآخرين أن يكون لديهم مرشحون خاصون بهم".
وأعرب عن أمله في أن تأخذ الحكومة الاستياء الموجود على محمل الجد وتمهد الطريق لإجراء انتخابات حرة ونزيهة في المستقبل.
يشار الى انه منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية في عام 1979، لم يُسمح إلا للأفراد الموالين لنظام الملالي بخوض الانتخابات.
أما أصحاب الآراء المخالفة فلم يواجهوا الحظر على ممارسة الأنشطة السياسية فحسب، بل تعرضوا أيضًا لخطر الاعتقال والسجن لمدد طويلة.
وفي تطور آخر، تم اعتقال محمد تقي أكبر نجاد، رجل الدين المحافظ في الحوزة العلمية في قم، في 17 فبراير بسبب تعليقاته الانتقادية حول الانتخابات المقبلة والمرشد الأعلى علي خامنئي وسجل نظامه خلال السنوات الـ 45 الماضية.
كما قارن الوضع الاقتصادي لإيران بأوضاع الصين وكوريا الجنوبية: "لقد كان لدى هذه الحكومة 45 عامًا لإثبات نفسها. لقد سيطرت على دولة غنية لمدة 45 عامًا.
ويمثل الناتج المحلي الإجمالي لإيران أقل من نصف جارتيها تركيا والمملكة العربية السعودية، بينما كانت قبل الثورة القوة الاقتصادية الرائدة في الشرق الأوسط.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الانتخابات إيران
إقرأ أيضاً:
ترقب لنتائج انتخابات مجلس الشعب في سوريا
دمشق (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلةبدأت عمليات فرز الأصوات عقب انتهاء أول انتخابات لاختيار أعضاء مجلس الشعب السوري في عهد السلطة الجديدة. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء «سانا» عن المتحدث باسم اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب السوري نوار نجمة قوله: «بدأ ظهور النتائج الأولية لفرز الأصوات في بعض الدوائر الانتخابية بعدد من المحافظات بعد أن أدلى أعضاء الهيئات الناخبة بأصواتهم»، مشيراً إلى أنه سيتم الإعلان عن الأسماء الفائزة لاحقاً بشكل رسمي خلال مؤتمر صحفي.
وفتحت المراكز الانتخابية المعتمدة في المحافظات السورية، أمس، أبوابها للبدء بعملية الاقتراع واستقبال أعضاء الهيئات الناخبة للإدلاء بأصواتهم، إيذاناً بأول عملية لانتخاب أعضاء مجلس شعب سوري بعد سقوط النظام السابق.
وأفادت الوكالة العربية السورية للأنباء «سانا» بأن ذلك جاء وسط انتشار قوى الأمن الداخلي لتأمين مركز انتخابات مجلس الشعب، مشيرة إلى وصول عدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية وسفراء الدول المعتمدين لدى سوريا، إلى مركز المكتبة الوطنية للاطلاع على سير العملية الانتخابية في دائرة دمشق.
وحددت اللجنة العليا للانتخابات في العاصمة دمشق مركزاً واحداً لاقتراع الهيئة الناخبة، وهو المكتبة الوطنية. وبحسب اللجنة العليا للانتخابات، تقام انتخابات الهيئات الناخبة في 50 مركزاً في المحافظات السورية عدا محافظة الرقة التي تم إرجاء الانتخابات فيها لمدة أسبوعين، كما تأجلت الانتخابات في محافظتي الحسكة والسويداء بسبب الأوضاع الأمنية.
ويبلغ أعضاء الهيئات الانتخابية أكثر من ستة آلاف عضو وعدد المرشحين 1576 يتنافسون على140 مقعداً في حين يعين الرئيس الشرع 70 عضواً لاستكمال النواقص التي تظهر في الانتخابات بالنسبة لعدد النساء، حيث يفترض أن يكون عددهن 20 %، وأيضاً الأعيان والأقليات.
وأكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن بناء سوريا مهمة جماعية، ويجب على جميع السوريين أن يساهموا فيها. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء «سانا» عن الشرع قوله، في كلمة أمس، خلال إطلاعه على سير العملية الانتخابية لأعضاء مجلس الشعب الجديد في مركز المكتبة الوطنية لدائرة دمشق الانتخابية، إنه خلال بضعة أشهر قليلة استطاعت سوريا أن تدخل في عملية انتخابية تتناسب مع الظرف الذي تمر به. وأضاف أن «هذه اللحظة التاريخية بين السوريين مهمة جداً في وقتنا الحاضر وعلى جميع السوريين بناء وطنهم من جديد».
وأشار إلى أن هناك الكثير من القوانين المعلقة بحاجة إلى تصويت للمضي قدماً في عملية البناء والازدهار، مؤكداً أن عجلة القوانين ستدور بشكل سريع مع استمرار المراقبة على الحكومة لضمان الشفافية والمساءلة.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية السورية أن كوادرها باشرت منذ ساعات الصباح الأولى انتشاراً أمنياً مكثفاً في جميع المحافظات لتأمين مراكز الاقتراع خلال العملية الانتخابية لمجلس الشعب في دورته الجديدة لعام 2025.
وأضافت عبر منصة «إكس» أن الوحدات قامت، تنفيذاً للخطة المعتمدة، بتأمين محيط المراكز الانتخابية، وتنظيم حركة المواطنين، وضمان انسياب حركة المرور، بما يتيح للناخبين الوصول إلى صناديق الاقتراع بسهولة وأمان، مع المحافظة على سير العملية الانتخابية في أجواء يسودها الهدوء والانضباط.
كما تابعت أن الخطة نفّذت بالتنسيق الكامل مع الجهات القضائية والإدارية المشرفة على الانتخابات، مشددة على أن هذه الإجراءات تأتي ضمن خطة الوزارة لضمان سلامة المواطنين وتوفير بيئة انتخابية آمنة وشفافة، تمكّنهم من ممارسة حقهم الدستوري بحرية ومسؤولية.
بدوره، أكد مصدر من الوزارة بأنه لم يتم رصد أي خروقات خلال التصويت بالانتخابات.