الكويت تطلق حملة لتوزيع 15 ألف طرد غذائي وصحي بغزة
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
أطلقت جمعية الهلال الأحمر الكويتي، اليوم الأربعاء، حملة توزيع 15 ألف طرد غذائي ومواد صحية على الأسر النازحة في غزة، إذ يعيش النازحون ظروفاً إنسانية صعبة.
وقال مدير لجنة تسلم المساعدات في السلطات الصحية الفلسطينية بقطاع غزة إبراهيم الفرا إن الحملة التي أطلقتها جمعية الهلال الأحمر الكويتي ستساهم في تخفيف معاناة آلاف الأسر النازحة في مراكز الإيواء ومخيمات النازحين الفلسطينيين جنوبي القطاع، مشيرا إلى أن الطرد الغذائي والصحي يكفي الأسرة 10 أيام، مبيناً أن التوزيع سيشمل أيضاً الطواقم الطبية العاملة في وزارة الصحة الفلسطينية.
وأكد رئيس جمعية "وافا لتنمية وبناء القدرات"، المنفذة للمشروع أهمية المشاريع الإغاثية المقدمة من الجمعية، خاصة أن عدد النازحين وصل في المنطقة الجنوبية إلى نحو مليون و300 ألف نازح يعيشون تحت ظروف إنسانية صعبة.
وكانت جمعية الهلال الأحمر الكويتي قد أرسلت آلاف الأطنان من المساعدات الإغاثية والإنسانية والطبية وسيارات الإسعاف لقطاع غزة عبر الجسر الجوي الإغاثي الكويتي، بالإضافة إلى تنفيذ عدد من المشاريع الإغاثية بشرائها من السوق المحلية؛ كمشروع توزيع أكياس الدقيق ورغيف الخبز، وتوفير وجبات ساخنة لآلاف النازحين منذ بدء العدوان على القطاع.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
"ضهر وأمان من زمان".. عندما هرع الهلال الأحمر لإنقاذ القلوب قبل الأجساد في حدائق القبة
مع أولى دقائق الصباح، كانت شوارع حي حدائق القبة تستعد ليوم جديد، لكن صوتًا مدوّيًا قطع سكون الحي، تبعه غبار كثيف وصراخ متقطع.. عقاران انهارا فجأة، أحدهما كان يسكنه بشر، بينهم أطفال ونساء وكبار في السن
وسط الارتباك والذهول، جاء البلاغ إل غرفة عمليات الهلال الأحمر المصري، دقائ فقط فصلت بين النداء والاستجابة، لم ين هناك وقت للتردد، فالأرواح لا تنتظر.
انطلقت سيارات فرق الاستجابة أثناء الطوارئ، محمّلة بالمسعفين والمتطوعين والأجهزة الطبية، لكنها حملت أيضًا ما هو أثمن: الأمل.
في موقع الحادث، كانت الفرق تتحرك في صمت واحترافية، كأنهم خلية نحل، كل منهم يعرف دوره بدقة، أحدهم يربت على كتف سيدة فقدت منزلها، وآخر يضمد جرح طفل خرج لتوّه من تحت الأنقاض، وثالث يستمع إلى شاب لا يزال يرتجف، دون أن يتكلم.
الهلال الأحمر لم يكن مجرد جهة إسعاف، بل كان حائط صد إنساني في لحظة اهتزت فيها الأرض تحت أقدام الجميع، فرق الدعم النفسي وصلت سريعًا، وبدأت في تهدئة الأهالي، ليس فقط بالكلمات، بل بالحضور الحاني، والإصغاء، والاحتواء.
في هذه اللحظات، لم يكن أحد يسأل عن الانتماء أو الهوية، فقط عن الإنسان. هنا يتجلى المعنى الحقيقي لـ "العمل الإنساني"، وتظهر القيمة العميقة لشعار الهلال الأحمر المصري: "ضهر وأمان من زمان."
في زمن السرعة والانشغال، تظل بعض الجهات واقفة على خط النار دون ضجيج.. تنقذ، وتداوي، وتساند، وتمضي. لكن الأثر يبقى، في الذاكرة، وفي القلوب.
1000430533 1000430532 1000430531 1000430530 1000430529 1000430528