غزة: الإعلامي الحكومي يتحدث بشأن العثور على مواد مخدرة داخل أكياس الطحين
تاريخ النشر: 27th, June 2025 GMT
أصدر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ، اليوم الجمعة 27 يونيو 2025، بياناً صحفياً بشأن العثور على مواد مخدرة داخل أكياس الطحين القادمة من مراكز المساعدات الأمريكية-الإسرائيلية.
وفيما يلي نص البيان كما وصل "سوا":
بيان صحفي رقم (875) صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي:
العثور على أقراص مُخدّرة داخل أكياس الطحين القادمة من مصائد الموت "مراكز المساعدات الأمريكية-الإسرائيلية" جريمة بشعة تستهدف صحة المدنيين والنسيج المجتمعي
نُعرب عن بالغ القلق والاستنكار إزاء العثور على أقراص مُخدّرة من نوع "Oxycodone" داخل أكياس الطحين التي وصلت إلى المواطنين مما تُسمى "مراكز المساعدات الأمريكية-الإسرائيلية"، المعروفة باسم "مصائد الموت".
نُحمّل الاحتلال "الإسرائيلي" المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة لنشر الإدمان وتدمير النسيج المجتمعي الفلسطيني من الداخل، ضمن سياسة ممنهجة تشكل امتداداً لجريمة الإبادة الجماعية التي ينفذها الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني. إن استخدام الاحتلال "الإسرائيلي" المخدرات كوسيلة ناعمة في حرب قذرة ضد المدنيين، واستغلال الحصار لإدخال هذه المواد ضمن "مساعدات ومعونات"، يُعدّ جريمة حرب وانتهاكاً خطيراً للقانون الدولي الإنساني.
نُحذّر أبناء شعبنا الفلسطيني من هذه الجريمة ونكرر تحذيرنا من الذهاب لهذه المراكز الخطيرة التي هي عبارة عن مصائد للموت وللاستدراج الجماعي، وندعو المواطنين إلى الحذر وتفتيش المواد الغذائية القادمة من هذه المراكز المشبوهة، والتبليغ الفوري عن أي مواد غريبة، كما نحثّ العائلات على توعية أبنائها بخطورة الذهاب لهذه المراكز والمواد المخدرة، ونؤكد أن اليقظة المجتمعية هي خط الدفاع الأول في مواجهة هذه المحاولات الخبيثة.
كما نطالب المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة، خاصة مجلس حقوق الإنسان والمحكمة الجنائية الدولية، بوقف عمل مراكز "مصائد الموت" التي تحوّلت إلى أدوات يومية للقتل والاستدراج والإبادة الجماعية المتعمّدة، وندعوهم لكسر الحصار على قطاع غزة، وإدخال المساعدات من خلال المؤسسات الأممية والدولية الرسمية فقط، وعدم السماح للاحتلال أو الجهات المرتبطة به بتقويض دور المنظمات الدولية، وعلى رأسها وكالة الأونروا .
لقد أدّت هذه المراكز (مصائد الموت)، خلال شهر واحد فقط منذ إنشائها، إلى استشهاد 549 مواطناً، وإصابة 4,066 آخرين، وفقدان 39 من المُجوّعين المدنيين، في مشهد دموي غير مسبوق في تاريخ العمل الإنساني.
إن حماية المدنيين وشعبنا الفلسطيني الكريم، هي أولوية وطنية عليا، وسنواصل فضح هذه الجرائم والدعوة إلى ملاحقة كل المتورطين بها من الاحتلال "الإسرائيلي" ومن يتعاون مع الاحتلال.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين "الأونروا" تطالب برفع الحصار عن غزة لضمان استمرار عملها الإغاثي الاتحاد الأوروبي يدعو لوضع حد لعدوان المستوطنين في الضفة استمرار عدوان الاحتلال على طولكرم ومخيميها لليوم الـ 152 على التوالي الأكثر قراءة مصرع مُسن في حادث سير شمال مدينة أريحا مباحثات فلسطينية يونانية لبحث تطوّرات الأوضاع بالمنطقة وجهود وقف الحرب نتنياهو: عمل مُهم يُبذل الآن لتحقيق النصر المُطلق الحرس الثوري: استهدفنا مراكز صناعات دفاعية وقاعدتي نيفاتيم وحتسريم عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: مصائد الموت هذه المراکز العثور على
إقرأ أيضاً:
NYT: مراكز توزيع المساعدات في غزة تحولت لـ مصائد موت
تشهد غزة أزمة إنسانية حادة تتفاقم مع اعتماد نظام جديد لتوزيع المساعدات الغذائية يخضع لحراسة مشددة وإجراءات أمنية صارمة، ما جعل الوصول إلى مراكز التوزيع محفوفا بالمخاطر على السكان المدنيين.
وتسيطر قوات الاحتلال الإسرائيلي على النظام الجديد، بالتعاون مع متعاقدين أمنيين، مما أدى إلى وقوع حالات عنف متكررة وسقوط العديد من الشهداء والجرحى، في وقت يعاني فيه سكان القطاع من نقص حاد في المواد الغذائية وسط تصاعد معاناة الجوع واليأس.
وأكدت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير مطول أعدته الصحفية روان شيخ أحمد والصحفي آدم راسغون، أن نظام توزيع المساعدات الذي فرضته إسرائيل في قطاع غزة، بالتعاون مع مؤسسة تعرف باسم "مؤسسة غزة الإنسانية"، أصبح يشكل خطرًا حقيقيًا على حياة المدنيين الفلسطينيين، الذين باتوا يخاطرون بحياتهم في سبيل الحصول على الطعام.
وأشارت الصحيفة إلى أن مئات الفلسطينيين قتلوا منذ بدء تنفيذ النظام الجديد قبل نحو شهر، حسب ما أكدته مصادر طبية في غزة، حيث تتمركز القوات الإسرائيلية إلى جانب متعاقدين أمنيين أمريكيين عند نقاط توزيع المساعدات، وتقوم تلك القوات بإطلاق النار عند اقتراب المدنيين، وهو ما تقول إسرائيل إنه "طلقات تحذيرية".
ورغم أن إسرائيل تزعم أن هذا النظام يهدف لمنع حركة حماس من الاستفادة من المساعدات، إلا أن منظمات أممية وإنسانية دولية ترى أن النظام يعمق الكارثة، ويحول المساعدات إلى "سلاح" ضد المدنيين.
وأشار التقرير إلى أن الأمم المتحدة قد وصفت النقاط توزيع المساعدات بأنها تحولت إلى "مصائد موت"، إذ تجبر العائلات على السير لساعات في مناطق خطرة دون أي ضمان للحصول على الطعام.
ونقلت الصحيفة عن مواطن يدعى أحمد سمير قفينة من مخيم النصيرات أنه خاطر بحياته ثلاث مرات من أجل الحصول على الطعام لعائلته الممتدة، مشيرا إلى أنه شهد إطلاق نار وتدافع وعنف شديد في محيط مراكز التوزيع، وقال: "رأيت الموت هناك".
وأضافت الصحيفة أن شاحنات المساعدات، حتى تلك التي تديرها الأمم المتحدة، غالبًا ما تتعرض لهجوم من حشود المدنيين الجائعين لحظة دخولها القطاع، مما يزيد من حالة الفوضى.
في السياق ذاته، أدان الصليب الأحمر الدولي ما وصفه بـ"القتل اليومي" للمدنيين عند محاولتهم الوصول إلى الغذاء، مشيرًا إلى أن مستشفاه الميداني في رفح فعل بروتوكول "التعامل مع الإصابات الجماعية" عشرين مرة منذ منتصف أيار/ مايو، وفي إحدى الحوادث، استقبل المستشفى 149 مصابًا، توفي منهم 19 شخصًا، بحسب بيان رسمي للجنة الدولية للصليب الأحمر.
من جهتها، شجبت الحكومة الفرنسية إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على المدنيين المتجمعين عند مراكز التوزيع، مؤكدة سقوط عدد كبير من القتلى والمصابين، في حادثة اعتبرتها انتهاكًا خطيرًا لحقوق الإنسان.
وتابع التقرير أنه برغم من دخول بعض المساعدات من برنامج الأغذية العالمي ووكالات الأمم المتحدة، إلا أن الوضع الإنساني في غزة بلغ مستويات كارثية، وقالت الأمم المتحدة في تقريرها الأخير إن معظم العائلات تعيش على وجبة واحدة يوميًا، وغالبًا بلا أي قيمة غذائية، في وقت يمتنع فيه الكبار عن تناول الطعام لصالح الأطفال وكبار السن.
ولفت التقرير إلى أن المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، ينس لاركيه، أكد أن غزة هي "أكثر أماكن العالم جوعًا"، مضيفًا: "ما إن تدخل شاحنة مساعدات، حتى ينهبها الناس بدافع اليأس، وهذا يعكس مدى الأزمة".
وفي الوقت الذي تعترض فيه إسرائيل على عمل المنظمات الإنسانية وتقيّده، حذرت تلك المنظمات من أن البديل الذي فرضته إسرائيل عبر مؤسسة غير معروفة نسبيًا، لا يغطي سوى جزء محدود جدًا من احتياجات السكان، ولا يرقى بأي حال إلى النظام الذي كانت تديره الأمم المتحدة قبل فرض الحظر.
وختم التقرير بتأكيد الصليب الأحمر أن الحل الوحيد لتقليل العنف والمخاطر هو زيادة كمية المساعدات وضمان وصولها الآمن، مضيفًا: "لا توجد قدرات أو كميات كافية لإطعام جميع المحتاجين، والوضع يزداد يأسًا".