"التأثير الاقتصادي للرياضة مؤشرات عالمية - متطلبات النمو"..ندوة بمركز بحوث الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
ينظم مركز بحوث الشرق الأوسط والدراسات المستقبلية بجامعة عين شمس برئاسة الدكتور حاتم العبد ندوة بعنوان التأثير الاقتصادي للرياضة "مؤشرات عالمية - متطلبات النمو" يحاضر فيها د. عبد الله مصطفى فرماوي مدرس الإدارة الرياضية بكلية التربية الرياضية بنين جامعة حلوان وتنظمها شعبة الدراسات الرياضية بالمركز بمقر المركز بحرم جامعة عين شمس، وذلك اليوم الخميس الموافق 22 فبراير الجاري في تمام الساعة الثانية عشر ظهرا.
وفي إطار التوعية ونشر الوعي الصحي والثفافي والإجتماعي بجامعة عين شمس قام قطاع شئون التعليم والطلاب بالتعاون مع قطاع خدمه المجتمع وتنمية البيئة ورعاية الشباب بكلية الألسن بتنظيم ندور توعوية حول "الإدمان....المخاطر والأضرار" ، وذلك تحت رعاية أ.د محمد ضياء زين العابدين رئيس الجامعة و أ.د غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ، ا.د سلوي رشاد عميد كلية الألسن ، وتحت إشراف أ.د. ناصر عبد العال وكيل الكلية لشئون التعليم و الطلاب ، أ.د.يمنى صفوت وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبحضور كلا من د.رشا باحث بصندوق مكافحة علاج الادمان والتعاطي برئاسة مجلس الوزراء، د.احمد عبد الشافي مسئول السموم بمصلحة الطب الشرعي ولفيف من طلاب كلية الألسن.
أوضحت د.رشا أهمية الأسرة لانها خط الدفاع الأول لحماية أبنائها من المخدرات ، وذلك من خلال فهم طبيعة المشكلة وإدراك أساليب الوقاية الأولية والإكتشاف المبكر ومعرفة طبيعة دورها في العلاج والتأهيل في حالة وقوع أحد أفرادها في إدمان المخدرات .
أشارت الي أن أساس الوقاية نابع من التواصل والحوار المستمر بين الابناء والاباء والإنصات لهم بإهتمام وتشجيعهم علي التعبير وإبداء الرأي ، وتشجيع الأبناء علي ممارسة الهوايات والأنشطة الفنية والرياضية والثقافية ، وحثهم علي المشاركات المجتمعية والتطوعية التي تسهم في تحقيق ذاتهم وشعورهم بقيمتهم في المجتمع .
أوضح د.احمد عبد الشافي أنواع المخدرات الاصطناعية ومنها العقاقير الصيدلانية التي تدخل في الجسم عن طريق الاستخدام الخاطئ من الفرد كعلاج الشلل الرعاش ، ومضادات الاكتئاب، علاج الأعصاب والمهدئات ومع كثرة تلك الادوية يمكن ادمانها ، ومنها مواد تصنيعية ليس لها استخدام طبي ويتم صناعتها في معامل غير شرعية تستخدم كمادة مخدرة كالميثأمفيتامين والتقنيات المصنعه والمهلوسة .
و أشار الي أضرار تلك المخدرات علي الجسم والجهاز العصبي والهضمي وظهور الالتهابات وتقرحات المعدة والفشل الكلوي والعنف الدائم والعصبية المفرطة والسلوكيات المتهورة وارتكاب الجرائم بالإضافة الي ضمور في خلال المخ وارتفاع ضغط الدم واضطراب الدورة الدموية والرغبة في الانعزال والوحدة والأرق المستمر .
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
حـــوار افـتراضـي
لا يحظى مسؤول خارج الولايات المتحدة بالدلال الذي يحظى به بنيامين نتنياهو المطلوب لـ»الجنائية الدولية». أربع مرّات حلّ ضيفاً على دونالد ترامب منذ تولّيه الرئاسة قبل ما يقرب من تسعة أشهر. وفي كلّ مرّة لا يخرج نتنياهو خالي الوفاض، رغم ما يسبق بعض زياراته، من شائعات تتحدّث عن توتّر بينهما.
كان ترامب قد وعد خلال حملته الانتخابية، بأنه سيتمكن من الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين فور دخوله البيت الأبيض، وقدم الوعد ذاته بالنسبة للحرب في أوكرانيا، مدعياً أنه لو كان الرئيس قبل ذلك، لما وقعت تلك الحروب.
لا يهتمّ ترامب كثيراً بمّن يتهمونه بسرعة التراجع عن مواقفه، أو أنه يقول الشيء ونقيضه، بل ربما يحيل المفسّرون القريبون منه على أن ذلك دلالة على إستراتيجية واعية يتبعها لتحقيق أهدافه في نيل «جائزة نوبل»، وجعل أميركا عظيمة أو الأعظم مرّة أخرى.
قد يقول البعض، إن نتنياهو السّاحر نجح دائماً في التلاعب في الإدارات الأميركية السابقة، وإنه كان يجرّ خلفه الرؤساء السابقين إلى حيث يريد، فهل ينطبق الأمر على ترامب؟
إذا كان الرؤساء السابقون عموماً يخضعون أو يتأثرون كحدّ أدنى بالضغوط القوية التي يمارسها اللوبي الصهيوني في أميركا للفوز بولاية رئاسية ثانية، فالأمر مختلف مع ترامب.
ترامب لا يحتاج، ولا يخضع لأي ضغوط من أي طرف، لأنه اليوم إمبراطور متوّج، يتحكّم في كل السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، والبعض يصفه بأنه دكتاتور ديمقراطي.
إن كان ترامب لا يعير اهتماماً لأي ضغوط داخلية أو خارجية، فإنه يرسم سياساته ومواقفه انطلاقاً من قناعة عميقة، خصوصاً إزاء رؤيته للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
من يتفحّص مواصفات ترامب ونتنياهو، قد يصل إلى نتيجة أنهما توأمان. نرجسيان إلى أبعد الحدود، وكلاهما يعتقد أنه مكلّف من الربّ، وكلاهما يجيد الرقص على الحبال، وكلاهما، أيضاً، يعتبر الكذب فضيلة وربما هبة إلهية.
خلال الزيارة الأخيرة لنتنياهو إلى الأمم المتحدة، خرج من قاعة الجمعية العامة، غاضباً، ومكفهّراً، بسبب مقاطعة معظم الوفود لخطابه، ولكنه سرعان ما استعاد توازنه نسبياً بعد لقاءاته التحضيرية، مع مساعدي ترامب قبل لقائه.
قبل لقائه ترامب، كان الأخير قد عقد اجتماعاً مع مسؤولين من ثماني دول عربية وإسلامية وازنة، اتفق معهم خلاله على خطته لإنهاء الحرب الإبادية في غزّة، والإفراج عن الرهائن. ترامب أشاد باللقاء، واعتبره إنجازاً عظيماً للسلام في الشرق الأوسط. وحين رحّبت الوفود العربية والإسلامية بنتائج اللقاء، ساد استنتاج طبيعي بأن ما تم الاتفاق عليه مع ترامب لا بدّ أن يكون إيجابياً ومنصفاً وواعداً. تأكّد هذا الاستنتاج، بعد أن التقى ترامب بنتنياهو، الذي خرج عن خطة لا تتطابق مع ما تم الاتفاق عليه مع وفد الثمانية العرب والمسلمين.
باكستان على نحو مباشر عبّرت عما يمكن اعتباره خديعة، ثم تلاه وزير الخارجية المصري، ورئيس الوزراء، وزير الخارجية القطري، اللذان ألمحا إلى أن الخطة بنسختها الأخيرة، تحتاج إلى نقاش وتوضيحات وتعديلات، ما يعني بوضوح أنها تضمنت بنوداً تخالف ما تمّ الاتفاق عليه.
أفترض أن ترامب لم يضغط على نتنياهو كما توقع البعض، وإنما خاض معه في حوار لطيف، اقتنع بموجبه نتنياهو بالاعتذار علناً وبوضوح لقطر بسبب العدوان الذي وقع عليها، مع وعد بأن ذلك لن يتكرّر.
فتح ترامب الخطة أمام نتنياهو لإدخال ما يراه من تعديلات
مقابل ذلك، فتح ترامب الخطة أمام نتنياهو لإدخال ما يراه من تعديلات، وهكذا يستطيع نتنياهو أن يدّعي أمام مجتمعه وائتلافه الفاشي أن الخطة من إنتاج إسرائيلي أساساً.
أفترض، أيضاً، أن ترامب عرض على نتنياهو الأفكار التالية حتى يقبل الاعتذار من قطر، والتعاطي بإيجابية مع الخطة التي تتضمن بنوداً لا تتفق مع ما يريده نتنياهو:
عزيزي نتنياهو، أتفهم أهدافكم، وسأدعم بكل قوة تحقيقها، أنتم تريدون تحقيق انتصار حاسم، والهيمنة على الشرق الأوسط، وجعل إسرائيل عظيمة ومتسيّدة، وأنا أريد لكم ذلك، ولهذا سنواصل الدعم وسنعمل على فكّ عزلة دولتكم.
ولكن عزيزي نتنياهو، أنا، أيضاً، أعمل لأن تكون أميركا عظيمة وأن تواصل تسيّدها النظام العالمي، وأن الشرق الأوسط مسألة على قدر عال من الأهمية بالنسبة لنا لتحقيق هذا الهدف.
وأنا، أيضاً، أرغب بشدة في أن أحصل على «جائزة نوبل للسلام»، وما حققته في هذا المجال ليس كافياً، ولذلك أحتاج مساعدتك لإنجاح الخطة في الشرق الأوسط المضطرب، والخطير.
لم أنجح في تحقيق السلام في أوكرانيا، بسبب وجود زعيم عنيد اسمه فلاديمير بوتين، ولذلك لا بدّ من تحقيق السلام في الشرق الأوسط، الأمر الذي يؤهّلني لنيل الجائزة التي رشّحتني لنيلها.
عزيزي نتنياهو، إسرائيل أهم بالنسبة لأميركا من أوروبا، القارة العجوز التي لا تستطيع الدفاع عن نفسها، وتعتمد علينا لحماية أمنها على حساب أموال دافعي الضرائب، وهو أمر غير مقبول.
الشرق الأوسط، منطقة أموال وثروات هائلة، عدا أن مصالحنا في صراعنا مع الصين وحلفائها، تقتضي السيطرة عليها، وملء خزائننا من أموالها.
أنتم، أيضاً، مستفيدون من تحقيق السلام في الشرق الأوسط بشروطنا المشتركة، ونحن ندعمكم لأنكم من تلعبون دوراً مهماً جداً في تحقيق ذلك السلام، بما تملكون من قوة وجرأة، وما نملك من علاقات وإمكانيات في التأثير على دول المنطقة.
لقد منحناكم الوقت اللازم وزيادة، ولم نتوقف عن تقديم كل ما تحتاجونه من سلاح وأموال ودعم سياسي ودبلوماسي، ولكنكم لم تنجحوا حتى الآن في إخضاع الجميع.
عليكم أن تحسبوا خطواتكم بدقة، وأن تعلِمُونا قبل أي فعل، فلقد أدّى القصف على قطر لوقوع انحرافات في تحالفات بعض الدول في غير صالحنا وفي غير صالحكم، لذلك، أرجوكم أن تضبطوا أعصابكم، وأن تتعاملوا بإيجابية مع الخطة، فإن نجحنا في تحقيق الفصل الأول منها وهو الإفراج عن الرهائن، فإن ما تبقّى من بنود واستحقاقات تستطيعون التعامل معها بما ترونه مناسباً لمصالحكم ورؤيتكم.
وأخيراً أليس هذا ما صرّح به نتنياهو بعد أن وافقت «حماس» على الخطة؟
الأيام الفلسطينية