لبنان ٢٤:
2025-05-27@17:17:40 GMT

عون وباسيل يعلنان مراسم دفن اتفاق مار مخايل

تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT

عون وباسيل يعلنان مراسم دفن اتفاق مار مخايل

قد يبدو "حزب الله" غير مبالٍ ظاهريًا بخطوة "التيار الوطني الحر" غير المسبوقة في تاريخ علاقتهما، التي كان فيها "طلعات ونزلات". ولكن في حقيقة الأمر أن "حارة حريك" مستاءة كثيرًا من توقيت تزامن موقفي كل من الرئيس السابق ميشال عون ورئيس "التيار" النائب جبران باسيل، اللذين أعلنا وفي شكل غير مباشر مراسم دفن "اتفاق مار مخايل"، وبالأخص البند العاشر منه، والذي ينص على الآتي: "إن حماية لبنان وصون استقلاله وسيادته هما مسؤولية وواجب وطني عام تكفلهما المواثيق الدولية وشرعة حقوق الإنسان لا سيما في مواجهة أي تهديدات أو أخطار يمكن أن تنال منهما من أي جهة أتت.

من هنا، فإن حمل السلاح ليس هدفاً بذاته وإنما وسيلة شريفة مقدسة تمارسها أي جماعة تحتلّ أرضها تماماً، كما هي أساليب المقاومة السياسية.   وفي هذا السياق فإن سلاح حزب الله يجب أن يأتي من ضمن مقاربة شاملة تقع بين حدين: الحد الأول هو الاستناد الى المبررات التي تلقى الإجماع الوطني والتي تشكل مكامن القوة للبنان واللبنانيين في الإبقاء على السلاح، والحدّ الآخر هو تحديد الظروف الموضوعية التي تؤدي إلى انتفاء أسباب ومبررات حمله.
وبما أن "إسرائيل" تحتل مزارع شبعا وتأسر المقاومين اللبنانيين وتهدّد لبنان فإن على اللبنانيين تحمّل مسؤولياتهم وتقاسم أعباء حماية لبنان وصيانة كيانه وأمنه والحفاظ على استقلاله وسيادته من خلال:
1 - تحرير مزارع شبعا من الاحتلال الإسرائيلي.
 2 - تحرير الأسرى اللبنانيين من السجون الإسرائيلية.
3 - حماية لبنان من الأخطار الإسرائيلية من خلال حوار وطني يؤدي إلى صياغة استراتيجية دفاع وطني يتوافق عليها اللبنانيون وينخرطون فيها عبر تحمّل أعبائها والإفادة من نتائجها.   وتعتبر "حارة حريك"، وكما سبق أن أعلن ذلك الأمين العام لـ "الحزب" السيد حسن نصرالله، أنها لن تسحب يديها من يد الآخر إلا إذا سحب هذا الآخر، أيًا يكن هذا الآخر، يده من يدها. وهكذا يكون كل ما بني قبل عشرين سنة حتى الآن بين "الحليفين الاستراتيجيين" مبنيًا على رمل، وكل بناء لا يكون مبنيًا على الصخر يكون مآله الانهيار، فكيف لو كانت هذه الرمال متحركة. والمقصود بـ "الرمال المتحركة" في علاقة "حزب الله" بـ "التيار الوطني الحر" أنها كانت قائمة على مصالح متبادلة ومشتركة، أي أن "التيار" يضمن عدم تعرّض خاصرة "المقاومة" لـ "الطعن المسيحي"، وهذا ما حصل في حرب تموز، مقابل أن يؤمن "الحزب" وصول "التيار" إلى السلطة، وهذا ما حصل في العام 2016 بوصول العماد عون إلى رئاسة الجمهورية.   ولأن هذه العلاقة بُنيت على رمال المصالح فإنها كانت عرضة للسقوط في كل مرّة كان كل من "الحزب" و"التيار" يمرّان في ظروف  صعبة، إلاّ أن السيد نصرالله كان يأخذ الأمور بصدره، ويحاول في كل مرّة ترميم صورة هذه العلاقة بـ "التي هي أحسن"، ويحاول التمييز بين الرئيس عون والنائب باسيل، حيث كان يتفهمّ "شطحات" الأخير لأسباب لم تعد خافية، وهي بدأت تظهر إلى العلن بعد الافطار الرمضاني، الذي جمع باسيل برئيس تيار "المردة" الوزير السابق سليمان فرنجية إلى مائدته، وأفهمه صراحة أن حصّة الرئاسة هذه المرّة من نصيب ابن فرنجية، الذي تنازل عمّا يعتبره حقًّا له في المرّات السابقة لمصلحة كل من العمادين ميشال سليمان وميشال عون.     ويُسأل النائب باسيل من بيئة "حزب الله" بالذات فيما لو أن "الثنائي الشيعي"، وبالأخصّ "حزب الله"، قرّر أن يرشّحه بدلًا من فرنجية فهل كان لينقلب على "اتفاق مار مخايل" بهذا الشكل وفي هذا التوقيت بالذات، وهو يعرف أن موقفه هذا من شأنه أن يضعف خاصرة "المقاومة" داخليًا، وأنه بهذا الموقف غير المسبوق قد يعطي خصوم "الحزب" في الداخل والخارج حججًا لم تكن مقنعة كثيرًا قبل "الانعطافة العونية". أمّا الآن فإن ما يمكن أن تتعرّض له "المقاومة" من سهام ستُرشق بها من كل حدب وصوب قد يصيبها في المعادلات السياسية الداخلية بشظايا مؤذية.   وفي رأي أوساط سياسية قريبة من "حارة حريك" فإن موقف كل من عون وباسيل لم يقتصرا على رفض "تحميل لبنان مسؤولية تحرير فلسطين، فهذه مسؤولية الفلسطينيين. ولسنا مع وحدة الساحات ومع ربط لبنان بجبهات أخرى، وتحديداً ربط وقف حرب الجنوب بوقف حرب غزّة"، بل زادا عليهما موقفا آخر، وهو ما كشفه رئيس "التيار" عن سعيه إلى حلقة تشاورية في الموضوع الرئاسي يكون مناهضًا لطرح "الثنائي الشيعي"، الأمر الذي نسف إمكانية ترميم الجسور، التي تنهار الواحد تلو الآخر، بين "حارة حريك" و"ميرنا الشالوحي".   وفي رأي هذه الأوساط فإن خطوة كل من عون وباسيل في هذا التوقيت القاتل هو طعنة في الظهر لم تكن متوقعة، وعلى هذا الأساس سيكون التعامل معها، وقد ينسحب ذلك على ما يمكن أن تتركه من آثار على علاقات قواعد كل من الفريقين، التي بدأت تهتز بما يصدر عن الجيوش الالكترونية من تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي سيكون لها الأثر السيئ ، خصوصًا في مناطق التماس. 
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حارة حریک حزب الله

إقرأ أيضاً:

ساعات عصيبة للمرضى بمستشفى براني بعد انقطاع التيار الكهربائي| اعرف الحكاية

لحظات  عصيبة عاشها  المرضى وذووهم بمستشفى براني  التابعة لمحافظة مطروح بعد انقطاع التيار الكهربائى بالمستشفى فى  ساعاة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء.

حيث  قامت مديرية الصحة بمطروح  برفع درجة الاستعداد القصوى  فور انقطاع التيار الكهربائى وتم نقل مرضى  العناية المركزة  الى  مستشفي النجيلة ومستشفى مرسي مطروح. 

ويروى سعد كويلة من  مكتب النائب جمال الشوري عضو مجلس النواب بحزب مستقبل وطن لحظات انقطاع التيار الكهربائى بالمستشفى والإجراءات التى تمت .

واضاف  انه فور انقطاع التيار الكهربائى بالمستشفى تم التواصل وتم اتخاذ اجراءات فورية بسرعة تحويل حالات العنايه لأقرب المستشفيات ومنها حالات تم تحويلها لمستشفي النجيلة  ومستشفى مرسي مطروح والاطمئنان على الحالات حيث تم بدء نقل الحالات بداية من الساعة الثالثة صباحا.

وأشار إلى أنه تم  متابعة الموقف مع مديرية الصحة و اللواء خالد شعيب محافظ مطروح وانه  جارى التحقيق في سبب انقطاع الكهربائى.

  وأوضح على قيام الدكتور محمد طالب مدير المستشفى بجهود كبيرة لتوفير أسرة عناية مركزة خاصة للحالة الأخيرة التى وصلت مستشفى النجيلة  بتوفير جهاز فنت وتركيبه وتشغيل سرير عناية له .

من ناحية أخرى وفى وقت سابق تابع اللواء خالد شعيب محافظ مطروح استمرار تدفق السياحة الخارجية لمطار مرسى مطروح الدولي مع استقبال أولى الرحلات السياحية القادمة من بولندا لهذا العام ،اليوم السبت والقادمة من مطار كاتوفيتشي في خطوة مبشرة مع انطلاقة واعدة للموسم الجديد.

وكان في استقبال السياح الملاح مروان رمضان عبدالفتاح مدير المطار ، حيث نُظم حفل ترحيب و استقبال مميز لزوار المحافظة تضمن تقديم الورود وعروض فنية وتراثية قدّمتها فرقة مطروح للفنون الشعبية والتنورة.

وتُعد هذه الرحلة، التي سيرتها إحدى الشركات السياحية شركة "إنتر إير"، باكورة لعدد من الرحلات السياحية المنتظمة المتوقعة التى ستنظمها الشركة من الأسواق الأوروبية خلال صيف هذا العام، ضمن جهود مكثفة تهدف إلى تعزيز السياحة الوافدة إلى مدينة مرسى مطروح.

ويواصل المطار استعداداته المكثفة لاستقبال المزيد من الرحلات خلال الأسابيع القادمة، بالتعاون مع الجهات السياحية والفندقية، لضمان تقديم تجربة مميزة وخدمات متكاملة للسياح.

وتأتي هذه الخطوة في إطار خطة وزارة الطيران المدني لدعم حركة السفر وتنشيط السياحة، من خلال فتح خطوط طيران مباشرة بين المدن الأوروبية والمقاصد السياحية المصرية، بما يعكس الصورة الإيجابية لمصر عالمياً، ويسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني.

طباعة شارك مطروح محافظة مطروح اخبار محافظة مطروح اخبار المحافظات مستشفى

مقالات مشابهة

  • الأورمان والتضامن الاجتماعي بالفيوم يعلنان رفع حالة الاستعداد القصوى لتوزيع لحوم الأضاحي
  • «سلاح المقاومة».. اتفاق «لبناني- فلسطيني» ينهي «عسكرة المخيمات»!!
  • ساعات عصيبة للمرضى بمستشفى براني بعد انقطاع التيار الكهربائي| اعرف الحكاية
  • ماس كهربائى وراء انقطاع التيار عن مستشفى براني بمطروح
  • عطالله: التيار خرج أقوى بعد حملات ممنهجة ومدفوعة هدفت إلى اغتياله سياسيا
  • السلاح الفلسطيني في لبنان... مِن اتفاق القاهرة إلى سقوط الأسد
  • هل أدّت الانتخابات إلى اندثار التيار المدني في لبنان؟
  • عودة التيار الكهربائي إلى غالبية أحياء طبرق
  • باسيل: التيار الوطني الحر منتصر وموعدنا في 2026
  • مخاتير فازوا في جزين بدعم من التيار.. هذه أسماؤهم