أبوظبي: «الخليج»

يستضيف المجلس الوطني الاتحادي، بالتعاون مع الاتحاد البرلماني الدولي والبرلمان الأوروبي، دورة أبوظبي للمؤتمر البرلماني لمنظمة التجارة العالمية المصاحب للمؤتمر الوزاري الثالث عشر للمنظمة، بتاريخ 25 فبراير، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، ويهدف المؤتمر إلى حشد العمل البرلماني لدعم وتعزيز التجارة العالمية التي تعود بالفائدة على دول العالم وشعوبها.

وقال صقر غباش، رئيس المجلس «تأتي استضافة الإمارات للمؤتمر تجسيداً لعلاقة التعاون بين المجلس الوطني، والاتحاد البرلماني الدولي، واستمراراً لنجاحات الدبلوماسية البرلمانية الإماراتية خلال مشاركتها في الفعاليات البرلمانية الدولية. كما تأتي الاستضافة انسجاماً مع السمعة والمكانة التي تحظى بها دولة الإمارات عبر عضويتها في منظمة التجارة العالمية، كونها فاعلاً رئيساً في النظام التجاري العالمي المتعدد الأطراف وتتويجاً لجهود دولة الإمارات بوصفها بوابة رئيسية التجارة والاستثمار العالمي.

وأشار الى أن المؤتمرات البرلمانية لمنظمة التجارة العالمية، تعقد عادة على هامش المؤتمرات الوزارية للمنظمة، لأن للبرلمانيين وفق اختصاصاتهم الدستورية دوراً مهماً في النظام التجاري المتعدد الأطراف ومنظمة التجارة العالمية، خاصة أن الاتفاقات الناتجة عن المفاوضات الحكومية الدولية في المنظمة تحتاج في معظم الحالات إلى موافقة المشرّعين في البرلمانات الوطنية.

وقال: يأتي تنظيم المؤتمر ضمن أهداف الدبلوماسية البرلمانية للمجلس الوطني، الرامية إلى تعزيز علاقات الشراكة الفاعلة مع الاتحادات والمؤسسات البرلمانية الإقليمية والدولية، واستثمار الدور المهم لهذه المؤسسات في تحقيق التنمية لدول العالم وشعوبها، ومناقشة القضايا الإقليمية والدولية. لأن للبرلمانات دوراً مهماً في تعزيز العلاقات بين شعوب العالم، وتسهم في تعزيز السلام والاستقرار والتسامح، وتحقق أهداف التنمية المستدامة لضمان مستقبل أفضل للبشرية.

ويسبق المؤتمر عقد الجلسة (53) للجنة التوجيهية للمؤتمر، بتاريخ 24 فبراير، بمشاركة مروان المهيري، عضو اللجنة ومقرر مخرجات المؤتمر، وستناقش الجلسة الوثيقة الختامية للمؤتمر.

ويتضمن جدول أعمال الدورة، إلقاء كلمات في الجلسة الافتتاحية لصقر غباش، وممثل رئيسة البرلمان الأوروبي، والدكتور ثاني الزيودي، وزير الدولة للتجارة الخارجية، ونغوزي أوكونجو إيويالا، المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية، وأثاليا ليسيبا مولوكومي، رئيسة المجلس العام لمنظمة التجارة العالمية.

وسيعقد حوار تفاعلي مع كبار المفاوضين والمسؤولين في منظمة التجارة العالمية، بعنوان «أبوظبي وخارجها.. تشكيل نظام تجاري متعدد الأطراف يخدم الجميع»، وعقد جلسة لعرض التقارير والمناقشات التفاعلية لموضوع «التجارة وتغير المناخ.. تفاعل مربح للجميع»، وموضوع «التجارة الرقمية في عصر الاقتصادات المرنة»، واعتماد الوثيقة الختامية للمؤتمر.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات المجلس الوطني الاتحادي البرلمان الأوروبي الاتحاد البرلماني الدولي الإمارات لمنظمة التجارة العالمیة

إقرأ أيضاً:

الصين ومدنها العملاقة: نموذج جديد للمدن العالمية في عالم ما بعد العولمة

 نشرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية تقريرًا تحدثت فيه عن تحوّل المدن العالمية في ظل العولمة خاصة في الصين، حيث تمثل المدن الضخمة مراكز وطنية وإقليمية متصلة بالعالم لكنها تحتفظ باستقلاليتها. 

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إننا كنا نعرف سابقًا كيف سيكون شكل مستقبل عالم معولم: مدن متعددة الثقافات مثل نيويورك وباريس ولندن وهونغ كونغ، تتمتع بطابع وطني لكنها تجمع بين الناس والأفكار ورؤوس الأموال من شتى أنحاء العالم. والعديد من هذه المدن كانت عواصم لإمبراطوريات قديمة، وبعضها مثل لندن ونيويورك تضرر بشدة من إعادة الهيكلة الاقتصادية في سبعينيات القرن الماضي، لكنها استعادت حيويتها وتحولت بفضل النمو العالمي. كان الاتجاه العالمي الذي لا يمكن وقفه، أي العولمة، سيُنتج بطبيعته المزيد من هذه المدن، أو هكذا كانت النظرية، حيث تربط بينها الشبكات الرقمية والسفر الجوي العالمي بشكل وثيق.



وأشارت الصحيفة إلى أن بدايات الألفية الثانية مثلت الذروة في هذا التصور للمستقبل، إذ انضمت مدن آسيا الكبرى مثل شنغهاي وشنجن وبكين، وأيضًا مومباي وبنغالور إلى قائمة "المدن العالمية"، وأصبح أفق شنغهاي المعماري معروفًا في مختلف أنحاء العالم. لكن الأزمة المالية لسنة 2008 قطعت الصلة بين النمو والتجارة، إذ واصل الناتج المحلي الإجمالي نموه بينما توقّف نمو التجارة كنسبة من الناتج وتراجعت البنوك، وانكمش التمويل الأوروبي، ثم جاءت إغلاقات كوفيد خلال 2020–2022 لتوجّه الضربة القاضية للعولمة المفتوحة.

إذا زرت الصين اليوم، سترى ما لم يكن واردًا في حسباننا قبل عشرين سنة: مدنًا ضخمة هائلة الحجم، يسكنها عشرات الملايين، تمتلك بنى تحتية وتكنولوجيا فائقة الحداثة، متصلة بعمق بالاقتصاد العالمي، لكنها شبه خالية من السكان الأجانب. يشكّل الأجانب 0.3 في المئة فقط من سكان بكين، ومن بين 20 مليون نسمة في تشنغدو، عاصمة مقاطعة سيتشوان، لا تتجاوز نسبة السكان الأجانب 0.08 في المئة.

 تشير الدلائل إلى أننا بالغنا في تقدير قوة العولمة في تشكيل خصائص المدن العالمية السابقة، وتجاهلنا حساب الدوائر الخاصة للأموال والأشخاص والأفكار التي تشكّلت بفعل إرث الإمبراطوريات.

أوضحت الصحيفة أن الاقتصادات الكبرى الغنية، حتى تلك التي تشارك بشكل مكثف في التجارة مثل اليابان، لم تمتلك قط نسبًا كبيرة من التجارة كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي. وينطبق ذلك أيضًا على الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، حيث أن حصة أوروبا في التجارة مع العالم لا تتجاوز 23 في المئة، بعد استثناء التجارة داخل الاتحاد الأوروبي نفسه. ويعزز حجم الصين هذا المنطق بشكل أكبر، فمع ترسيخ موقعها كنظام إنتاجي هو الأكبر في تاريخ العالم، يجب أن نتوقع أن يقل اهتمامها بالاقتصاد العالمي مع مرور الوقت.



عند تعميم فكرة العولمة، قللنا من شأن شبكات اللغة والثقافة التي حدّدت حركة التنقل بعيدة المدى. فاللغات الإمبراطورية الغربية، الإنجليزية والإسبانية والفرنسية والبرتغالية، لعبت دورًا رئيسيًا في توجيه ورسم مسارات الحركة العالمية، وجعلت من مدن مثل ريو دي جانيرو وبوينس آيرس وسيدني وهونغ كونغ أماكن عالمية.

وأوضحت الصحيفة أن الفضاء الصيني (السينوسفيري) له منطق ثقافي لغوي خاص به، فاللغة الصينية تفرض حواجز كبيرة أمام الهجرة الوافدة، لكن في الوقت ذاته، يخلق إتقان الماندرين المبسط ثقافة مشتركة لما لا يقل عن ثُمن البشرية، مما يفتح الباب أمام هجرة جماعية داخل الصين نفسها. فربما لا تضم بكين عددًا كبيرًا من السكان الأجانب، لكن نحو 40 في المئة من سكانها وصلوا حديثًا من مناطق أخرى داخل الصين. وبالمثل، في مركز التكنولوجيا بنغالور بالهند، العدد الضئيل من السكان الأجانب يقابل أكثر من نصف سكان المدينة من مهاجرين قادمين من باقي أنحاء الهند.

مقالات مشابهة

  • الصين ومدنها العملاقة: نموذج جديد للمدن العالمية في عالم ما بعد العولمة
  • قطر وملف الأولمبياد 2036: تجسيدٌ لرؤية طموحة وترسيخٌ للمكانة العالمية
  • انتعاش الصادرات التركية رغم الحرب التجارية العالمية
  • “صمود” يدعو لتصنيف حزب المؤتمر الوطني “المحلول”، والحركة الإسلامية وواجهاتهما كـ “منظومة إرهابية”
  • اتحاد الكرة يُنظم دورة المراقبين الجدد في أبوظبي
  • «نزالات قوية» بين «المحترفين» في «أبوظبي العالمية للجرابلينج»
  • “الوطني الاتحادي” يلتقي عددا من الوفود البرلمانية في مؤتمر رؤساء البرلمانات بجنيف
  • «أبوظبي العالمية للجرابلينج» تنطلق الجمعة في منطقة العين
  • الوطني الاتحادي يلتقي عدداً من الوفود البرلمانية بمؤتمر رؤساء البرلمانات في جنيف
  • البيئة أبوظبي تفوز بجوائز الحوكمة الرشيدة العالمية