قال الفنان ماهر عبد القادر، إنه لم يكن شغوفًا بتعلم فن الذكاء الاصطناعى، ولكنه بعد أن خاض التجربة استفاد كثيرًا من الخبرات البصرية، ووجدها مثل اى شىء جديد يرفضه البعض ويحبه البعض، وخاصة الشباب الذى ربما تنقصه خبرة التكنيكات اليدوية لكنه يمتلك الخيال الجامح والفكر الجديد، وهو متنفس للتعبير عما يدور بداخله بطريقة عملية.

وأضاف "عبد القادر" فى تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز"، أن بداية اهتمامه بالذكاء الاصطناعى جاءت من منطلق أنه كمصرى فكر فى فنون الحضارة المصرية، وبدأ فى عمل لوحات معاصرة فى التكنيك الفنى بموضوع متأثر بالفن الفرعوني، لافتًا إلى أنه تطور حتى شمل موضوعات معاصرة متنوعة، أهمها التأثيرات الناتجة عن الحرب فى غزة.

احدى التجارب الاولية للفنان بواسطة الذكاء الاصطناعى 

وتابع: " بعدها تطرقت لموضوعات أحبها كفنان مثل ألف ليلة وليلة.. وعالم الفن الفانتازى.. كذلك الخيال العلمي.. مع دمجها بالمصري او العربى".

وأردف:  وبالنسبة لي كفنان ارسم لوحات فنية بالخامات المختلفة بريقة يدوية، ولى تجربة أكثر من عشرين سنة في فن الديجيتال، الا انني استفيد من الذكاء الاصطناعي.. بكم هائل من الأشكال والتلوين والتكوينات المبتكرة، وخاصة أن كل برنامج يتميز بمخزون تشكيلى مختلف عن الآخر، مما يتيح لأى فنان ان يختار ما هو أقرب لفكره وابداعه".

احدى لوحات الفانتازيا للفنان بواسطة الذكاء الاصطناعى 

واختتم "عبد القادر" حديثه قائلا : "إن الذكاء الاصطناعى علامة جديدة من الإبداع الفنى،  مثل ظهور العدسات البصرية بعد عصر النهضة وظهور الكاميرات مع التأثيرية والرمزية، وظهور الكمبيوتر فى الربع الأخير من القرن العشرين، وتأثير تلك التكنولوجيا على الفنون، فالذكاء الاصطناعي خطوة جديدة فى عالم الإبداع الفنى".

429041626_407439858442092_4809038492649335926_n 427023299_768948698069592_3254774094491056967_n 426720576_7682237658466955_4025941977955684296_n

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الفن التشكيلي اخبار الثقافة الذکاء الاصطناعى عبد القادر

إقرأ أيضاً:

في زمن الذكاء الاصطناعي… نحتفل لإنجاز شارع !؟

بقلم : الخبير المهندس: حيدر عبدالجبار البطاط ..

في عالم تتسابق فيه الأمم نحو الذكاء الاصطناعي ، والاستكشاف الفضائي ، والتحول الرقمي ، والطاقة النظيفة ، والاندماج النووي … لا يزال البعض يفتخر لمجرد تبليط شارع ، أو نصب أرجوحة في حديقة ، أو إنشاء رصيف مكسو بالمقرنص .
لا تزال بعض الجهات تُروّج لهذه ( المنجزات ) وكأنها فتوحات ، وكأننا ما زلنا نعيش في القرن الماضي ، وكأن الزمن قد توقف والعقول قد جُمدت.

بلدٍ يطفو على بحيرة من الثروات — نفط ، معادن ، مياه ، موقع استراتيجي فريد — لا تزال الكهرباء أزمةً بلا حل منذ أكثر من 23 عاماً .
من سيئ إلى أسوأ ، بينما الفساد والرشوة يتصدران قوائم العالم.
غيابٌ للماء الصالح للشرب ، شُحٌ في مياه سقي الأراضي الزراعية ، قلة في المدارس وتردٍّ في مستوى التعليم ، انهيار في النظام الصحي ، موت سريري للصناعة ، وإهمال للزراعة .
أما أزمة السكن والبنى التحتية ، و التلوث البيئي ، فقد تحوّلت إلى جرح نازف ، في حين تزداد معدلات البطالة بشكل مخيف.
أغلب الشعب اليوم عاطل عن العمل ، ليس لأن البلد يفتقر إلى الموارد بل لأن المعامل والمصانع أُغلقت ولم تُؤهّل ، ولأن فرص العمل الشحيحة تُمنح للأجانب .

ليست المشكلة في الإمكانات ، فهي هائلة ، ولكن في غياب الرؤية ، وانعدام الانتماء ، واستبدال مفهوم المسؤولية بمبدأ ( الغنيمة )
بلد غني يُقاد بعقول فقيرة في الوعي ، غنية في الطمع ، لا تسعى لبناء وطن بل لتوسيع مكاسبها.
وفي المقابل ، هناك أمم لا تملك ثرواتنا ، لكنها امتلكت أعظم ما يمكن .
الانتماء، والإرادة ، والتخطيط ، والوعي ، وحب الوطن.

بفضل ذلك ، بنت اقتصادًا حقيقيًا ، وابتكرت ، وتقدّمت ، وتحوّلت إلى دول عظمى.
نعم ، لا تملك شيئًا لكنها صنعت كل شيء.
أما نحن ، فلدينا كل شيء ، لكننا نعيش اللا شيء!

أين مدن المعرفة؟
أين الجامعات التكنولوجية؟
أين الصناعات الوطنية؟
أين الطاقة المتجددة؟
أين مشاريع تحلية المياه؟
أين السكك الذكية والمدن الذكية؟
أين الأمن الغذائي؟
أين الكرامة ؟
أين الرؤية ؟ وأين أصحابها؟!

بعد أكثر من عقدين ، لا يزال الحلم البسيط بكهرباء مستقرة مؤجَّلًا ، والتعليم يحتضر ، والمستشفيات تنهار ، والصناعة تُستورد ، والزراعة تُدفن ، والفساد يبتلع كل ما تبقى من أمل.

نُهدر المال العام على مشاريع تجميلية ، لا تُنتج مستقبلًا ، بل تُلمّع واقعًا مشوّهًا ، وغالباً بأسعار تفوق مثيلاتها بأضعاف في دول اخرى .

العالم لم يعد يقيس تقدمه بعدد الأبنية و الطرق و الجسور أو صفقات المقاولات ، بل بعدد الابتكارات ، وبراءات الاختراع ، وسرعة الاقتحام للفضاء والمستقبل.
والشعوب التي لا تصنع أدواتها العلمية ، سيتحول أبناؤها إلى خدم في حضارات الآخرين

إن من يُدير وطناً غنياً ويتركه يغرق في الظلام ، لا يُعذره التاريخ، ولن ترحمه الأجيال القادمة.
فما أفدح الجريمة … حين تُهدر الثروات ، وتُدفن الإمكانات ، ويُباع المستقبل ، ويُترك شعبٌ كريمٌ يعيش تحت خط الفقر ، بينما ثرواته تُنقل إلى الخارج ، وأحلام شبابه تُكسر على أبواب البطالة والهجرة والخذلان !!!

حيدر عبد الجبار البطاط

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي يحوّل الصور إلى فيديوهات عبر «تيك توك»
  • الذكاء الاصطناعي.. وصياغة التاريخ الموازي
  • في زمن الذكاء الاصطناعي… نحتفل لإنجاز شارع !؟
  • الذكاء الاصطناعي لن يُقصي أطباء الأشعة
  • مهرجان كان: الذكاء الاصطناعي مهم في السينما
  • "بين الحلم والرمز": أحمد ماهر يكشف عن لا وعيه في أولى تجاربه الفنية بالمنيا
  • بالصور .. فردوس عبد الحميد في مهرجان العودة السينمائي
  • أحمد ماهر بالشال الفلسطيني في مهرجان العودة السينمائي في الأوبرا
  • “سدايا” تستكشف تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي في مجال قطاع الطاقة مع أكثر من 20 جهة حكومية وخاصة بالمملكة
  • "سدايا" تستكشف تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي في مجال قطاع الطاقة مع أكثر من 20 جهة حكومية وخاصة بالمملكة