نقول بتصرف من رائعة وردي: (إلتقى جيش البطولات “المهندسين” بجيش التضحيات “كرري”). في مشهد طال انتظاره كثيرا. ليجمل تلك اللوحة رجال طوعوا المستحيل أمثال: قائد سلاح المهندسين وياسر العطا والبرهان…. وقائمة الشرف تطول وتطول. ليلحق بالركب الميمون الكباشي من كوستي معلنا قفل باب الريح “التفاوض” إلى حين عودة الدولة لوضعها الطبيعي.
بعد غسل ماعونها سبعا وآخرهن بالتراب حماية لذلك الماعون من جراثيم كلاب قحت التي ولغت فيه طيلة الفترة الماضية. ليبادر أهل معسكر حطاب لمشاركة سلاح الكدرو قريبا احتفالات التلاحم بينهما. ومدني السني عند المشهد إذ وصلت قوات سنار قرية الشكابة وقوات المناقل كبري البوليس وأسود الفاو على مشارف حنتوب الجميلة. لتزدان فاشر السلطان بثوب الحماية العسكري. لترقد بابنوسة على وسادة الطمأنينة. لتنتظر كل منطقة ثكلى فارس الحوبة (الجيش) ليكفكف دمعها السخين. وقد فازت القانونية
سلمى بنجمة الوطنية عندما أهدت لذلك الجندي الشجاع الذي انهمرت دموع الفرح منه سيارة. عليه نستميح الفنان الخالدي بتصرف منا لنقول لها: (إنت ليه يا سلمى يا عادلة) بهذا الصنيع الذي قمتي به قد رفعتي أسهم الوطنية عالية. في الوقت الذي أصبحت سلعة في هذا الزمان في سوق النخاسة السياسي. وخلاصة الأمر نجزم بأنه منذ بواكير الحياة على كوكب الأرض لم تكن هناك لوحة فنية ذات بعدين: مادي ومعنوي في آن واحد. إلا لوحة الأمس. اللهم زد وبارك…..
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأحد ٢٠٢٤/٢/١٨
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
بغداد تستعد لدخول موسوعة غينيس عبر أطول لوحة فنية في العالم
بغداد
تستعد لدخول موسوعة غينيس عبر أطول لوحة فنية في العالم