5 سنوات سجنا لعشريني حاول قتل جاره بسبب الـ”كاشيات”
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
سلطت محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء اليوم الخميس عقوبة 5 سنوات سجنا في حق المتهم الموقوف المدعو “ا.ع.الله” يبلغ من العمر 24 سنة لتورطه في جريمة اعتداء خطير بحي بوروبة بالحراش طال ابن الحي المدعو ” ك.سمير” 22 سنة، الذي نجا من الموت بأعجوبة لتعرضه بطعنات خنجر عنيفة بمختلف أنحاء جسده كلفته حسب تقدير الطبيب الشرعي عجزا طبيا قدره 45 يوما.
وقائع القضية انطلقت بتاريخ لـ 05/05/2023 في حدود الساعة الرابعة بعد الزوال ، إثر معلومة مفادها وجود ضحية ضرب وجرح بواسطة سلاح أبيض، متواجد على مستوى زميرلي بالحراش.
على إثرها تم توجيه عناصر مصالح الأمن إلى عين المكان أين تبيّن أن الضحية يدعى ” ك.سمير ” مصاب بجروح بليغة ومتفاوتة الخطورة وبأنحاء متفرقة من جسور (الرقبة ، الوجه البطن، الفخذ الجهة اليسرى.
وحسب التحريات الأولية فإن الجريمة وقعت على مستوى حي 1074 مسكن من قبل المشتبه فيه المسمى “أ.عبد الله” وحسب شكوى الضحية صرح الأخير أمام مصالح الأمن انه بتاريخ 05-05-2023 في حدود الساعة الرابعة مساء و على مستوى حي 1074 ، تعرض لطعنة بواسطة سلاح ابيض من الحجم الكبير أصابته على مستوى البطن الجهة اليسرى وجهها إليه المدعو ” عبد الله” المعروف بالحي باسم ” شيكولاتة “.
كما وجه له عدة ضربات أخرى إصابته على مستوى الرقبة من الخلف والرأس. والفخذ الجهة اليسرى، أين قدم شهادة طبية صادرة عن مصلحة الطب الشرعي تثبت مدة العجز بـ45 يوم.
وعليه كللت التحريات بتوقيف الجاني “عبد الله” بحيث نفى نفيا قاطعا اقترافه الجرم مؤكدا، أنه قام بالشجار برفقة الضحية قبل يوم وتم تفرقتهم وبيوم الوقائع كان متواجد بمدينة براقي.
ومواصلة للتحقيقات من خلال الاستغلال التقني للرقم الهاتفي، تبين أن المشتبه فيه لم يكن بالمكان الذي ذكره وبموجبه تم طلب افتتاحي لإجراء تحقيق ضد المشتبه فيه من طرف وكيل الجمهورية لدى الحراش بجناية محاولة القتل العمدي مع سبق الاصرار والترصد.
وبتاريخ 21/05/2023 صرح الضحية أنه يعرف المتهم باعتباره من أبناء الحي، وكانوا قد تشاجرا، من قبل وهذا بتاريخ 1/03/2023 بسبب اتهامه له باستلام 10 حبات من المؤثرات العقلية كونه يتعاطاها ، ولم يسلمه ثمنها فوقعت مشادات لسانية بينهما. وفي اليوم الموالي تكررت المشاجرة بينهما، ثم تفرقوا.
و بعد يومين في حوالي الساعة الرابعة بينما كان متجها إلى حي بوروبة ، ناداه المتهم أين تقرب منه وبعدها مباشرة تعرض للضرب بواسطة سلاح ابيض من الحجم الكبير.
وذلك بطعنه على مستوى البطن من الجهة اليسرى ومن شدة الألم لم يستطع مقاومته. فراح يوجه له عدة ضربات بواسطة السلاح الأبيض من الحجم الكبير. ولم يكتف عند هذا الحد بل قام بضربه كذلك على مستوى الرقبة من الخلف والإذن اليمنى والاذن اليسرى والفك الأيمن والساعد الأيسر والأيمن وعلى مستوى الرأس من الخلف وعلى مستوى الرجل اليمنى، وفوق الفخذ الأيسر.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
جورج عبد الله.. الثائر الذي عاد بروح لم تنكسر رغم سنوات سجنة الـ41
عاد الناشط اللبناني المؤيد للقضية الفلسطينية جورج عبدالله، الجمعة، إلى مسقط رأسه بلدة القبيات بقضاء عكار، بعد الإفراج عنه من السجون الفرنسية، حيث أمضى 41 سنة على خلفية قضية اغتيال دبلوماسيين إسرائيلي وأمريكي.
وقبيل وصوله الى بلدته، احتشد عند المدخل الجنوبي لمدينة طرابلس، عشرات المواطنين عند جسر شارع القدس، تلبيةً لدعوة من الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، رافعين الأعلام اللبنانية والفلسطينية.
وفي 17 يوليو/ تموز الحالي، أمرت محكمة الاستئناف بباريس بالإفراج عن جورج عبد الله، في خطوة اعتبرتها عائلة الناشط اللبناني انتصارا غير متوقع للقضاء الفرنسي و"تحديا واضحا" للضغوط الأمريكية والإسرائيلية على باريس.
"روح ثائرة"
ولم تهدأ روح الثورة في جورج عبد الله رغم سنوات حبسة الطويلة جدا، حيث بادر في أول تصريح له إلى استنكار الصمت العربي تجاه حرب الإبادة في قطاع غزة، داعية إلى الوحدة ورص الصفوف لمواجهة مخططات "إسرائيل" في المنطقة.
عبد الله الذي حيا في كلمته الأولى شهداء المقاومة، اعتبر أن "إسرائيل" تعيش آخر فصول نفوذها ويجب على المقاومة أن تستمر حتى دحرها عن فلسطين.
كلمات مهينة لكل العرب والفلسطينيين المتفرجين على الإبادة المستمرة، خرجت من فم المناضل جورج عبد الله بعد 41 عامًا من السجن، خرج منها بهذا النفس الإنساني المقاوم، خرج منها بضمير حي، والملايين من الأحرار ضمائرهم مغيبة في غيابت الجب ومنطقة الراحة والخذلان والخوف من التضحية pic.twitter.com/9enmY0c3n9 — مصطفى البنا (@mostfa_1994) July 25, 2025
وشدد على أنه "طالما هناك مقاومة هناك عودة للوطن وهي قوية بشهدائها الذين صنعوا شلال الدم المقاوم".
تفاصيل اعتقال جورج عبد الله
واعتقل جورج إبراهيم عبد الله، الذي ينتمي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، من طرف السلطات الفرنسية عام 1984 بتهمة تورطه في اغتيال دبلوماسيين من الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي في الثمانينيات.
وحُكم عليه بالسجن المؤبد عام 1987، وعلى الرغم من أن فترة سجنه القانونية انتهت في عام 1999، إلا أن التدخلات السياسية، خاصة من جانب الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي، حالت دون الإفراج عنه، مما أثار الجدل حول العدالة ومدى استقلالية القضاء الفرنسي.
الضغوط السياسية والحقوقية
طوال سنوات سجنه، واجهت القضية ضغوطات كبيرة من قبل الحكومات والمنظمات الحقوقية، واستمرت الإدارات الأمريكية والإسرائيلية في ممارسة الضغط على الحكومة الفرنسية لمنع الإفراج عنه، ما جعل القضية تُعتبر مثالًا على تسييس القرارات القضائية، وهذا التدخل دفع منظمات حقوقية عديدة إلى انتقاد الوضع ووصفه بانتهاك للحقوق الإنسانية.
من هو جورج عبد الله
ويعد جورج إبراهيم عبد الله لبنانيا معروفا بنشاطه في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ولد في قرية القبيات، قضاء عكار، في شمال لبنان في الثاني من نيسان/ أبريل عام 1951.
نشأ في بيئة متأثرة بالاحتلال الإسرائيلي وأحداث الحرب الأهلية اللبنانية، مما ساهم في تشكيل توجهاته السياسية.
درس عبد الله في الجامعة اللبنانية حيث تأثر بالأفكار اليسارية والثورية، مما قاده إلى الانضمام إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. عمل في البداية كمدرس قبل أن يتوجه إلى العمل النضالي.
في أوائل الثمانينيات، أصبح معروفًا بنشاطه المناهض للسياسات الإسرائيلية والأمريكية في المنطقة، وقد ارتبط اسمه بعدة عمليات ضد دبلوماسيين أجانب.
في عام 1984، اعتقلته السلطات الفرنسية بتهمة حيازة أوراق مزورة ثم وجهت له لاحقًا تهما بالضلوع في عمليات اغتيال لدبلوماسي أمريكي وإسرائيلي في باريس. في عام 1987، أصدرت محكمة فرنسية حكمًا بسجنه بالمؤبد.