الشرطة الألمانية تضبط آثاراً سورية مسروقة يعود تاريخها لمملكة إيبلا… مديرية الآثار والمتاحف.. نعمل على استردادها
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
دمشق-سانا
عمدت التنظيمات الإرهابية في سورية على سرقة التراث الثقافي السوري الثري وتخريبه ونهب الثروات السورية من مهد الحضارة الإنسانية وتهريبها عبر الحدود وبيعها في السوق السوداء، فيما تبذل مديرية الآثار والمتاحف جهودها لاسترداد تلك الكنوز الإنسانية.
وفي هذا الصدد تحقق الشرطة الألمانية في مدينة “بادن فورتنبيرغ” حالياً مع رجل ألماني بحوزته مجموعة من القطع الأثرية القديمة من ضمنها رقيم فخاري سرق من متحف إدلب عام 2015 بطريقة غير شرعية ويعود تاريخه وفق الإعلام الألمانية إلى مملكة إيبلا في الفترة الممتدة من 2350 إلى 2250 قبل الميلاد.
وقالت وسائل الإعلام الألمانية: “إنه خلال التحقيقات ادعى الرجل أنه حصل على الرقيم من مجموعة “بافارية” كاستثمار واحتمال إعادة بيعه، لكن المحققين وجدوا أن هذا الادعاء غير صحيح”.
وفي تصريح لـ سانا قال مدير عام مديرية الآثار والمتاحف محمد نظير عوض: “إن ظهور هذا الرقيم الفخاري ومصادرته في ألمانيا يعتبر أمراً جيداً، نظراً لأن هذه الرقم الفخارية أو “التابليتات” أو “الرقم الكتابية” سرقت ونهبت من متحف إدلب عام 2015 وبقيت مختفية منذ ذلك الوقت إلى الآن.
وأضاف عوض: “كان لدينا بعض المعلومات غير المؤكدة تبين أن بعض هذه الرقم بدأت تظهر في الأسواق الأوروبية، أما الآن بعد نشر الشرطة الألمانية هذا الأمر وظهور الآثار السورية المسروقة في السوق الأوروبية فيمكننا كسلطات أثرية سورية متابعتها والمطالبة بها”.
وتابع عوض: “بدأنا في وزارة الثقافة- المديرية العامة للآثار والمتاحف بمجموعة من الإجراءات التي تمهد لعملية استرداد هذه الرقم من خلال الأقنية الدبلوماسية بالتواصل مع وزارة الخارجية، وأيضاً بالتواصل مع الأصدقاء في أوروبا، ومنهم من كان يعمل في بعثة إيبلا الأثرية، بهدف حشد الجهود اللازمة لاسترداد الآثار السورية المنهوبة”.
وقال عوض: “إن ما ورد في وسائل الإعلام الألمانية لجهة التأريخ هو تاريخ قريب من الرقم الفخارية التي اكتشفت في إيبلا، وسنتابع ملف الاسترداد هذا بكل قوة كما بقية ملفات الاسترداد في سبيل استعادة القطع الأثرية وإعادتها إلى سورية”.
وبين عوض أن هدفنا استرداد الآثار السورية المسروقة والمنهوبة سواء كانت مسروقة من المتاحف كمتحف الرقة أو إدلب، أو من الآثار السورية التي سرقت بفعل الحفر السري والتي عبرت الحدود عند سيطرة التنظيمات الإرهابية عليها، وهذه الآثار لاقت رواجاً في السوق السوداء، حيث ظهر ما يسمى بالسوق السوداء للآثار السورية.
مجد عبود
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الآثار السوریة
إقرأ أيضاً:
الرئيس الأوغندي يدعو للاعتراف بإسرائيل ويدافع عن تاريخها
دعا الرئيس الأوغندي يوويري موسيفيني، عبر منشور على حسابه بمنصة "إكس"، إلى الاعتراف بإسرائيل كدولة قائمة في منطقة الشرق الأوسط، معتبرا أن هذا الاعتراف يشكّل مدخلا أساسيا لتسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي بشكل دائم وسلمي.
وقال موسيفيني إن تحقيق السلام في المنطقة يتطلب اعترافا متبادلا بين جميع الأطراف، داعيا إلى تجاوز ما وصفه بـ"الاعتبارات التاريخية التي تعيق هذا الاعتراف".
ارتباط ديني وجغرافيوأضاف الرئيس الأوغندي أن الاعتراف بإسرائيل لا يصب فقط في صالح السلام، بل يستند -حسب رأيه- إلى "حقائق جغرافية ودينية" تؤكد امتداد وجود اليهود في المنطقة منذ آلاف السنين، مشيرا إلى أن هذا البعد التاريخي يجب أن يُؤخذ بعين الاعتبار في أي مقاربة سياسية.
كما استعاد موسيفيني نقاشاته مع مسؤولين إيرانيين خلال زيارته طهران في عهد الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، قائلا إن رفض إيران الاعتراف بإسرائيل "موقف غير صائب"، وإنه شدد في تلك اللقاءات على أن إسرائيل "ليست كيانا دخيلا على المنطقة".
واستُشهد موسيفيني بما سماه "منهجا تاريخيا" يؤكد -وفق تعبيره- أن الشتات اليهودي عقب الاحتلال الروماني لم يقطع الارتباط بين اليهود وفلسطين، معتبرا أن إقامة إسرائيل في القرن العشرين جاءت استجابة لـ"تاريخ طويل من المعاناة والتشرد".
وأشار في السياق إلى عرض بريطاني في بداية القرن الماضي بشأن إقامة وطن لليهود في أوغندا، موضحا أن رفض اليهود لذلك العرض يُظهر تمسكهم التاريخي بفلسطين كوطن لهم.
وفي معرض انتقاده لسياسات بعض الأطراف، قال موسيفيني إن رفض الاعتراف بإسرائيل يُسهم في إطالة أمد الصراع، مؤكدا أن إسرائيل تتحمل هي الأخرى جزءا من المسؤولية بسبب عدم التزامها الكامل بحل الدولتين.
إعلانوشدد على أن الحل السلمي يقوم على أسس من "الاعتراف المتبادل" و"احترام الحقوق"، محذّرا من أن التدخلات العسكرية في الشرق الأوسط تُفاقم الأوضاع بدلا من معالجتها.
وفي ختام بيانه، جدد الرئيس الأوغندي دعوته للعودة إلى المسار الدبلوماسي، مؤكدا أن اللجوء إلى القوة يجب أن يقتصر على حالات الدفاع المشروع عن النفس، وداعيا إيران وبعض القوى الإسلامية في المنطقة إلى الاعتراف بإسرائيل والعمل على تنفيذ حل الدولتين كخيار لإنهاء النزاع.