موقع النيلين:
2025-11-02@06:20:35 GMT

غاضبون .. فى الخطوط الامامية

تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT


*محاولة احتكار الموقف الوطنى من الحرب يضر ضررآ بليغآ بالاصطفاف الوطنى*
*المؤتمر الدستورى هو البداية الصحيحة لحل المشكلات و ازالة الخلافات*

*الاتفاق على مشروع وطنى للدولة السودانية ، يلبى طموحات كل السودانيين*
*غاضبون فى الخطوط الامامية .. تحولات كبيرة فى المزاج العام السودانى*

غاضبون ، و مجموعات شبابية ( ثورية ) عديدة انتظمت تطوعآ فى الخطوط الامامية ضد مليشيا الجنجويد ، هذه المجموعة تجاوزت التناقض الثانوى فى معارضتها للسلطة القائمة ، و ادركت بوعى متقدم ان التناقض الرئيس هو فى وجود مليشيا قوات الدعم السريع و تهديدها لبقاء الدولة السودانية ، قاتلوا بجانب القوات المسلحة و احسنوا القتال و قدموا الشهداء ، كما كانوا يبتكرون اساليبهم لمعارضة ذات السسلطة التى يساندوها الان ، و كانوا فى طليعة المستنفرين و منذ بداية الحرب ، و لذلك استحقت الاشادة و الثناء من مساعد القائد العام الفريق ياسر العطا ، فهذا هو الوقت الذى يتناسى فيه ابناء الوطن الواحد الخلافات الثانوية فى سبيل درء اكبر خطر يهدد وجود الدولة نفسها ،

قدمت هذه المجموعة درسآ فى الوطنية و القدرة على اتخاذ الموقف الصحيح فى وقت عجزت فيه بعض القوى السياسية ( الثورية ) عن مجرد ادانة الانتهاكات و الجرائم التى ارتكبتها مليشيا الدعم السريع ، و مع الاسف لم يكن هذا الفشل ناتجآ من مواقف الصراع السياسى ، كان هذا انحيازآ لاجندات اجنبية و سداد لفواتير الارتباطات الخارجية مدفوعة القيمة ، و بالطبع واجهت غاضبون حملة منظمة للتشكيك فى وطنية قرارها بمساندة الجيش من هذه القوى المرتبطة بالاجنبى ، كما واجهت حملات للطعن فى حقيقة اصطفافها من مجموعات اخرى ترى فيها منافسآ او عدوآ مستقبليآ ، و ربما لزعزة يقينها و محاولة احتكار الموقف الوطنى من الحرب لجهات بعينها ،

ان موقف المجموعة الاولى التى عجزت عن ادراك الموقف الصحيح ليس عصيآ على الفهم ، و بلا شك فأن موقف المجموعة الثانية التى تريد احتكار الموقف الوطنى من الحرب يضر ضررآ بليغآ بالاصطفاف الوطنى لجهة تحديد العدو و توحيد كل الوطنيين فى مواجهته ،و غنى عن القول فأن هذا الاسلوب فى اطلاق النعوت و التصنيفات يؤكد ان هؤلاء لم يتعلموا من تجربتهم ، و لا من الحرب و ما افرزته من تهديد لكيان الدولة و بقاءها ، وخطورة هذا الفرز انه يقود الى تجاذب بين القوى السياسية الوطنية التى وقفت الى جانب القوات المسلحة من جهة ، و بين المقاومة الشعبية من جهة اخرى على اساس استدعاء الصراع السياسى الذى كان سائدآ قبل 15 ابريل 2023م ،

الوقت الان لايقاف الحرب ، و انهاء اى دور لمليشيا الدعم السريع فى مستقبل السودان ، و الاتفاق على مشروع وطنى للدولة السودانية ، يلبى طموحات كل السودانيين ، و يستجيب لكل مطالب ابناء السودان فى بناء دولة مدنية ديمقراطية ، على اساس المواطنة و العدالة و السلام عبر مؤتمر دستورى للاتفاق على كل القضايا المعلقة و المؤجلة ، و على سبيل المثال و ليس الحصر قضايا ( الدستور، شكل و نظام الحكم ، السلام ، العدالة الانتقالية ، النظام الاقتصادى ، العدالة الاجتماعية ، الاصلاح السياسى ، المصالحة الوطنية ، الانتخابات ، و الاتفاق على اعادة البناء و الاعمار ) ،

غاضبون فى الخطوط الامامية ، موقف صحيح بيان بالعمل على صعيد وحدة الجبهة الداخلية فى مواجهة عدوان المليشيا ، وهو يؤكد على تحولات كبيرة فى المزاج العام السودانى و الوعى السياسى بالحرب و اسبابها و اجنداتها و اهدافها، و لا مجال للمشككين و المخذلين ، هذا موقف يستحق الاشادة و التقدير ،


محمد وداعة
22 فبراير 2024م

.

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: من الحرب

إقرأ أيضاً:

الخطوط الأفريقية للأحرار: دعوات الاعتصام يقودها مديرون سابقون متهمون بالفساد

كشف أحد موظفي شركة الخطوط الجوية الأفريقية، أسامة الفرجاني، أن الدعوات للاعتصام داخل الشركة يقف خلفها أشخاص كانوا يتقلدون مناصب إدارية وتمت إقالتهم وإحالتهم للتحقيق سابقا بسبب عقود تحوم حولها شبهات فساد.

وأوضح الفرجاني -المخول بالحديث من إدارة الشركة- أن ديون الأفريقية ليست وليدة اللحظة، بل هي نتيجة تراكمات سببها الحروب التي أفقدت الشركة أغلب أسطولها، بالإضافة إلى تغيير سعر صرف الدولار الذي فاقم من حجم الديون.

وأكد أن الإدارة الحالية، رغم أنها “مكبلة بالديون”، تمكنت من سداد 280 مليون دينار، وأن الشركة الآن في مرحلة التعافي التي لا تحتمل أي اعتصامات قد تؤثر سلبا على الخروج من الأزمة.

وأكد الفرجاني، استعداد مجلس الإدارة للجلوس مع أي جهة رقابية لتوضيح كافة الأمور المالية، مجددا ترحيب الشركة باستكمال التحقيقات وكشف الحقائق للرأي العام.

المصدر: ليبيا الأحرار.

الاعتصامالخطوط الأفريقية Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

مقالات مشابهة

  • في أمر الهدنة: دعوة لاصطفاف جديد
  • الخطوط الأفريقية للأحرار: دعوات الاعتصام يقودها مديرون سابقون متهمون بالفساد
  • النمسا تُعلن استئناف رحلاتها إلى إيران
  • نحن نصلي ونخدم ونموت.. جنود إسرائيليون غاضبون من الحريديم
  • قضية تافهة.. هالة سرحان تتصدر التربند
  • الخطوط الأفريقية تسدد 280 مليون دينار وتستعيد طائراتها من الخارج
  • بعد موقف عون بصدّ الاعتداء.. هل تبدأ حرب لبنان ضد إسرائيل؟
  • كل ما تريد معرفته عن طائرة نادي الهلال السعودي الخاصة
  • تكسير عدد من القبور في مقبرة بلدة مركبا.. والأهالي غاضبون
  • الخطوط الأفريقية: سددنا 280 مليون دينار من الديون المتراكمة