إيران تعلق على إجراءات واشنطن في منعها من استضافة فعالية دولية للملاحة البحرية
تاريخ النشر: 21st, July 2023 GMT
علقت طهران اليوم الجمعة، على إجراءات الولايات المتحدة في منع إيران من استضافة فعالية دولية للملاحة البحرية.
إقرأ المزيدورد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، على تدخل الولايات المتحدة في منع إيران من استضافة فعالية دولية للملاحة البحرية قائلا: "ليس هناك حد للاستغلال السياسي للمؤسسات الفنية التابعة للأمم المتحدة من قبل الولايات المتحدة".
ودان ناصر كنعاني بشدة عمل الولايات المتحدة في منع الجمهورية الإسلامية الإيرانية من استضافة فعالية دولية للملاحة البحرية.
وفي إشارة إلى تصرف الولايات المتحدة ضد الأعراف والمعايير الدولية، من خلال استغلال المنظمات الدولية، أكد كنعاني أن واشنطن أظهرت مرة أخرى طبيعتها القسرية والمتغطرسة من خلال منع الاجتماع السنوي لليوم البحري العالمي في إيران، بينما تمت الموافقة على الحدث المذكور من قبل المنظمة البحرية الدولية (IMO) في لندن في عام 2016، كما تمت الموافقة عليه أيضا من قبل الجمعية العامة لهذه المنظمة التابعة للأمم المتحدة.
وأكمل أن "تحرك أمريكا برفقة بريطانيا أثبت أن الاستغلال السياسي للمؤسسات الفنية والمتخصصة التابعة للأمم المتحدة ليس له حدود على هذا البلد، حتى لو أدى إلى تراجع المصداقية الدولية لهذه المنظمات".
وعلق كنعاني على تجاهل الولايات المتحدة لأغلبية أصوات المنظمة البحرية الدولية، بالقول إن هذا الإجراء ضد المعايير الدولية للولايات المتحدة، قد عارضه بشدة العديد من أعضاء المجلس، الذين صوتوا ضد اقتراح تلك الدولة أو امتنعوا عنه، كما أكدوا أن تجاهل الموافقات السابقة للمنظمة سيضعف مصداقية المنظمة نفسها.
وأردف: "للأسف الحكومة الأمريكية تريد التستر على أعمالها غير القانونية وغير المبررة باللجوء إلى الأكاذيب والاتهامات والبيانات الكاذبة".
وأكدت إيرن، بصفتها أحد أعضاء المنظمة البحرية الدولية، دائما حضورها النشط والمسؤول في مجال الشحن الدولي والعمل وفقا للالتزامات الدولية.
وفي وقت سابق، أعلن متحدث باسم المنظمة البحرية الدولية أن جهازها التنفيذي صوت لصالح التراجع عن قبول عرض إيراني لاستضافة فعالية للملاحة البحرية في أكتوبر المقبل، استجابة لاقتراح أمريكي.
المصدر: "مهر"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار إيران الأمم المتحدة تويتر طهران غوغل Google فيسبوك facebook واشنطن المنظمة البحریة الدولیة الولایات المتحدة فی منع
إقرأ أيضاً:
إيران تجري مباحثات نووية في القاهرة.. تصعيد دبلوماسي وسط تحذيرات دولية من “تجاوزات نووية”
البلاد – القاهرة
ضمن مسار الملف النووي الإيراني، بدأت إيران تحركات دبلوماسية مكثفة في القاهرة، في ظل توتر متزايد مع الغرب بشأن أنشطتها النووية. وتأتي هذه التحركات غداة صدور تقرير خطير من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كشف عن تسارع في تخصيب اليورانيوم بدرجات قريبة من الاستخدام العسكري.
وقبيل انطلاق المحادثات، وجّهت طهران انتقادات شديدة اللهجة إلى الولايات المتحدة بسبب ما وصفته بـ”جمود الموقف الأمريكي” في ملف العقوبات. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن بلاده “لم تلحظ أي تغييرات جوهرية في موقف واشنطن حتى الآن”، مؤكدًا أن إيران تنتظر توضيحات أمريكية حول آلية رفع العقوبات بما يمنع تكرار فشل الاتفاقات السابقة.
كما دعت إيران إلى تقديم “ضمانات ملموسة”، معتبرة أن الاتفاق النووي لن ينجح دون ترتيبات تضمن عدم تراجع واشنطن عن التزاماتها، كما حدث سابقًا بعد انسحاب إدارة ترامب من الاتفاق النووي عام 2018.
ويجري وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي محادثات في القاهرة مع كل من المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، ووزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، كما من المقرر أن يلتقي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال الزيارة.
وبحسب الخارجية الإيرانية، فإن جدول الزيارة لا يقتصر على الملف النووي، بل يشمل أيضًا قضايا إقليمية معقدة مثل الحرب في غزة، وأزمات ليبيا والسودان.
الاجتماعات النووية تأتي في أعقاب تقرير سري للوكالة الدولية للطاقة الذرية، كشف أن إيران باتت تملك 9,247.6 كيلوغرامًا من اليورانيوم المخصب، وهو ما يزيد بأكثر من 45 ضعفًا عن الحد المسموح به في اتفاق 2015. كما أشار التقرير إلى أن إيران تسرّع تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، وهي نسبة تقترب بشدة من عتبة 90% اللازمة لصنع سلاح نووي، ما أدى إلى تصاعد مخاوف الدول الغربية.
ورغم ذلك، رفضت طهران ما ورد في التقرير، متهمة الوكالة بـ”الاستناد إلى معلومات مضللة من إسرائيل”، واصفة التقرير بأنه “مسيس وغير موثوق”.
وفي لهجة تصعيدية، حذر وزير الخارجية عباس عراقجي من أن طهران سترد بقوة إذا حاولت الدول الأوروبية استخدام تقرير الوكالة الدولية كذريعة سياسية ضد إيران. وفي مكالمة هاتفية مع المدير العام للوكالة، طالب عراقجي بعدم السماح لبعض الأطراف – كفرنسا وبريطانيا وألمانيا – باستغلال التقرير لأغراض سياسية. ويأتي هذا التصعيد بعد تحذيرات أوروبية باحتمال إعادة فرض العقوبات على إيران، إذا استمر برنامجها النووي في تهديد أمن القارة الأوروبية.